لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم - - - - - - - - - - - - - - - التفاؤل مولدٌ للهمة ، وباعثٌ للعزيمة ، ودافعٌ لنشاط يتجدد على مدار الساعة.. ومن ثمّ لابد أن تجدَ الإنسانَ المتفائل : مستبشراً دائماً ، واثقاً دائما، مطمئنا دائماً .. يتولد الأمل في زوايا وجهه ، وفي بريق عينيه ، وعلى نبرات لسانه ..! فهما كانت الظروف التي يمر بها ، وضغط الأحداث عليه وعلى من حوله ، يبقى متلألئاً كصفاء السماء وهي تضحك للحياة ..! اشتدت وطأة جيش الكفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ، وزحفوا إليهم بقضهم وقضيضهم ، يريدون أن يجتثوا شافة هذا الدين ..! وعملاً بالأسباب : شمر الأصحاب ومعهم سيدهم وقائدهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم لحفر الخندق ، والمنافقون يتشفون وهو يرون هذه المحاولة المستميتة لرد هذا الجيش الجرار !! وفي وسط المحنة، والبلاء قد اشتدت وطأته ، وضاقت الأرض على المؤمنين بما رحبت ، وبلغت القلوب الحناجر ، ولا أمل يلوح في الأفق ، فاليهود في الخلف ، والمنافقون في داخل الصفوف ، وجيوش الكفر تشحذ سيوفها !! وسط هذا البلاء الشديد ..الساحق الماحق !!! كان سيد الخلق ومعلم الدنيا ، لا يزال متلألئ الوجه ، بسّام الثغر ، مطمئن القلب .. !! ومن قلب رحم المحنة ينطلق الصوت الكريم كالرعد ، يبشر المؤمنين بالنصر !!! بأي نصر ..!!؟. إنه لا يبشرهم بالنصر في هذه المعركة ، مع هذه العناكب التي تحاصر مدينته ، بل الأمر ابعد من هذا بكثير ..!! إنه يبشرهم بفتح فارس والروم !! أقوى قوتين في العالم يومذاك !!! يا إلهي ..!! أي قلب رائع كان يملكه محمد !؟ أي روح عجيبة كان يعيش بها هذا الإنسان الفريد الذي لم تعرف الدنيا مثله لا قبله ولا بعده .....!! صلوات ربي عليه وسلامه ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه .. من هنا نقول ونعيد ونكرر لنقرر : إن الإنسان المتفائل لا يسمح لخيوط عنكبوت اليأس أن تعشعش في زوايا قلبه ! لأن اليأس قرين الكفر ، وقد فر من نار الكفر إلى رياض الإيمان ! بل إنك لتجد الإنسان المتفائل يبحث وينقب ويقلب ويفتش ، لعله يرى الحدث من زاوية جديدة تغيب عن غيره ..ولا يلبث أن يجد تلك الزاوية ، فإذا هو يتلألأ بالبشر ، في اللحظة التي يكون الآخرون مصابون بالخيبة والإحباط ..!! ولذا يخيل إليك أن هذا الإنسان يرى الأمور من علٍ عالٍ .. ربما من كوة في السماء ! فهو يرى ما لا يرى الآخرون ..! ويصح في هؤلاء قول القائل : قلوبُ العارفين لها عيونٌ ** ترى ما لا يُـرى للناظرينا ..! فهو يتعدى بنظره قشرة الأمور ، ليصل إلى لب لبها ، ومن ثم ينكشف له ما لا ينكشف لغيره .. !! قد تقع المصيبة به ، لكنه يرى فيها ألواناً من العطاء ...! لما سيق الإمام ابن تيميه رحمه الله إلى سجن القلعة .. تبسم وقال : ( ما يصنع أعدائي بي !!؟ أنا سجني خلوة مع الله ..!! ونفيي سياحة في بلاد الله !! وقتلي شهادة في سبيل الله !! ) ويصبح ضيق السجن ..... فسحة ..! وكربة الغربة ...... متعة ..! ومرارة القتل ...... حلاوة ! إنك لتجد الإنسان المتفائل منشرح الصدر ، رابط الجأش ، مطمئن الفؤاد ، مبتهج الروح ، ومن هنا تجد هذا الإنسان أكثر الناس نشاطاً ، واقواهم أثراً ..! همته جياشة ، وعزمه متوقد ، وتطلعه إلى الأفق البعيد مستمر ، ولا يزال يطلب الأعلى والأرقى ، ويرى في عقبات الطريق سلّماً لابد منه للوصول إلى هدفه ، ويرى في عثرات الرحلة ، ضريبة لابد منها ، موصلة لما يريد .! ومن هنا يخيل إليك أن جميع الأبواب مفتحة بين يدي الإنسان المتفائل ، وأن كل عسير عليه يسير ، وأن كل شدة تمر به ، تتبطن فرجها القريب !! وإنك لتعجب كل العجب حين ترى ما يقع فيه من بلاء ، ثم هو يتلقى هذا كله بابتسامة الواثق ، وروح المنتصر الظافر ..!! لما حُكم على سيد قطب بالإعدام ، خرج من قاعة المحكمة وهو يتبسم ! فقال فيه أحد الشعراء : يا شهيد .. أنت قد علمتنا بسمةَ المؤمن في وجه الردى !! لقد كان رحمه الله متفائلا حتى في أحلك ظروف المحنة.. أليس هو القائل : إلى الذين كنتُ ألمحهم بعين الخيال قادمين ، فوجدتهم في واقع الحياة قائمين ! يجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، مؤمنين في قرارة أنفسهم : أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين .. إلى هؤلاء الفتية الذين كانوا في خيالي أمنية وحلماً ، فإذا هم حقيقة وواقع ، حقيقة أعظم من الخيال، وواقع أكبر من الآمال .. يقول هذا في ظروف ، يرى غيره أنه لا مكان لمثل هذه الكلمات !!!! ولذا نقول : إن المتفائل تسري في عروقه روح الأمل حتى في أحلك الظروف ..! إن الإنسان المتفائل لا تقف أمامه عقبة ، ولا يهوله طوفان الباطل وهو في ذروة هياجه ، ولا يفزعه ضجيج أهل الشر ، فإنه يتلمح الربيع في وسط حلكة الخريف ! إنه يدلك على مواطن القوة في حادثة الضعف ، ويضع يدك على أزرة النجاح ، وأنت تتعثر في محاولاتك ، فيجعل من كل عثرة درساً وعظة وعبرة !! بل إنك لتجده في حالة فرح روحي دائم ، هذا الفرح الروحي هو سر قوة تأثيره في الآخرين ، فإن الروح تبقى مشدودة إلى الروح المتلألئة !! ومن ثم فإنك لا بد أن تجد الإنسان المتفائل ، إنساناً " مغناطيسياً " إن صح التعبير !! ينجذب إليه الآخرون إذا تكلم ، فيؤثر فيهم بوضوح ، وقليلاً ما يتأثر بهم ، لكنه يتأثر بالمتفائلين أمثاله ، يشد بعضهم بعضا ، ويقوي بعضهم بعضا !! - - فلا عجب حين تخالط هذا الصنف من الناس ، أن تشعر بوضوح بقوة جذب روحه لروحك إذا تكلم ، بل إذا نظر في عينيك !! نعم إنه في منتهى الثقة بنفسه ، وبما معه ، وبما يحمل من فكر ، ومنتهى الثقة واليقين أن العاقبة سترسو لصالحه طال زمن أو قصر !! ويقسم لك أن ليل الظلم قصير مهما طال ! ومن هنا تجده يحدثك حديث الواثق بالنصر ، رغم أن كل شيء لا يوحي بذلك ! في قلب الشدائد تتجلى لعيني قلبه بوارق الفرج !! ويتلمح في قلب الظلمات ولادة الفجر الجديد ، ويقسم لك أنه قريب !! ويردد على مسمعك في ثقة : أليس الصبح بقريب ..! ويوصيك بقوله : المهم أن لا تقف مكتوف الأيدي ، عاجز الهمة ، متبلد المشاعر .. !! اعمل ما بوسعك أن تعمله ، لا تبقى متعطلا بليداً .. تقطع عمرك في الأماني ! قد رشحوكَ لأمرٍ لو فطنتَ لهُ ** فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ إن أهم ما يميز هذا الإنسان عن غيره .. أنه لا يركن إلى هذه الخصيصة عنده فينام تحت أشجار الكسل !! بل إنك لتجده متدفقاً كالنهر ، يروي كل أرضٍ يمر بها ، ولا ينتظر من أحد جزاءً ولا شكورا ..! ينثر بذور الخير اينما حل وارتحل .. شعاره : فعلّمْ ما استطعتَ لعل جيلاً ** سيأتي يُحدث العجبَ العجابا !! الله الغاية ، وله يعمل ، وبه يستعين ، ومعه تحلو رحلة الحياة مهما اعتورها من مشاق وعنت وعذاب ، ونكران جميل .. فما طابت الحياة إلا بخدمته سبحانه .. ولا طاب الليل إلا بمناجاته .. ولا طاب التعب إلا ليرضى هو .. ولا طاب الموت إلا للقائه جل في علاه .. اللهم ارزقنا قلوبا مطمئنة ، ونفوسا متفائلة ، وأرواحا متشوقة ..!! اللهم آمين .. كتبها بو عبدالرحمن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|