لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله _ وبعد فإن الحياة الدنيا منذ عاشها الإنسان هي موصوفة بالدناءة والحقارة وقلة الشأن إذا لم يعمرها الإنسان بالإيمان بالله ورضاه والتمسك بمراداته وما يأمر به واجتناب ماينهى عنه إذ حياته عندها ستصبح حياة طيبة في دنياه وكذلك ماسيصير إليه في أخراه . وهي دون ذلك خداعة بزخارفها وجذابة بمتعها وشهواتها .وتنتهي بالإنسان وهو يمارس حياته إلى شرور وآلام ومنغصات وفي مآله الأخروي إلى حسرة وندامة وعذاب أليم ومؤبد وحياة كهذه قد تبدو للمرء ذات رونق وجمال ولكنها ستتجلى له بعد برهة بأنه قد غر في متاعها وماظهر له فيها من جمال وجاذبية (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) ومهما تعلق الإنسان بالدنيا وحظي بكل متعها وشهواتها وملذاتها فسيجد في النهاية أن هذا ضئيل وحقير مع مايتلبسه من قلة وشح وإنك إذا غررت بهذا المتاع فخسرانك بائن وواضح إذ دليلك فيه هو شيطانك وهوى النفس ومايوحى إليك من دوافع الشهوات ودواعي اللذات وهنا ستؤول بعد موتك إلى مايجنيه جنود إبليس وأعداء الرب من عذاب سرمدي المعذب فيه أنت من قبل القهار ذي العزة والجبروت وويل للعبد الضعيف إن وقف مع خالقه هذا الموقف لأنه وإن كان يملك في دنياه تعززاً وتكبراً ففي الآخرة يكون مستسلما لذلته وهوانه وكان يملك أن ينجو من ذلك في داريه لو كان تمتعه في دنياه بما هو في رضى خالقه ومولاه . (( من عمل صالحا من ذكر أوأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )) أي في الدارين وهي نعمة عظمى لو عقل الإنسان في تصرفاته وفطن لمآلاته ونهاياته .. والكون بكل محتوياته جار على تسبيح الله وتنزيهه (( كل قد علم صلاته وتسبيحه )) والبشر في إختياراته مطلوب منه أن ينحو هذا المنحى ويتجه بقلبه وقالبه لما هو حاكم لحياتيه وقد ورد (( تخلقوا بأخلاق الله )) وفي حياته ذات الفناء السريع والتي هي بمثابة استراحة ويأخذها المرء بنظرة كهذه فبإمكانه أن يشغلها ملتفتا إلى ما يحقق فرحه وسروره في مقامه هذا ويؤدي به إلى مصير محمود وعاقبة حسنى ويحكم على مايعيشه فيها بأنه متاع ذو فضل ومكانة بدل أن يأخذه فيها على أنه متاع الغرور وهو مسلك قد ينهجه معظم ساكني المعمورة رغم اتضاح الرؤية ونصاعة الدلالة لأن ملذات الدنيا وإن طالت فهي لمحة سرعان ماتزول وتنقضي ويدرك أربابها مدى انشغالهم بالتافه وتعلقهم بالأوهام والأحلام وخيال من المعيشة التي أقل ماتوصف به بأنها ساعة ثم يجد المضيع فيها نفسه يطلب الرجوع لعله يحسن العمل ويتفادى ماوقع فيه من ضلالات وزيغ وبطلان (( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار )) (( كأنهم يوم يرون مايوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار )) (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربي ارجعون)) وما أوصل الإنسان إلى هذه النتيجة هي متع قد أحالته إلى طبيعة حيوانية أذهبت كرامته التي كتبها الله له وأوقعته في أحابيل بهيمية لا يتسامى فيها ولا يرتفع تغر المرء وتأخذ به فيما ظاهره النفع وباطنه الضرر والخسران فيتصور طول البقاء فيها مع أنها في حقيقتها غير ذلك فهي إلى فناء وزوال كما أن النبات الأخضر الجميل منظره والمبهج شكله ينقلب إلى يابس فلا هو مما يشد الناظر ويسر إذ أنه قد فقد ما كان سببا في إثراء وجدان المبصر وما جذب إليه مشاعره . وهذا يقال عندما يقدم الإنسان دنياه على أخراه وأما من جعل نشاطه فيها من الأعمال الموصلة للآخرة فإنه سيربحهما معا فهو موصول بدنياه بربه وفي أخراه يستمتع بهبات خالقه ولاتوصف بأوصاف الحقارة والدناءة مع من عمرها بروح الإيمان وتقوى الرحمن وبدونهما ستنحو منحى آخر .. فقد ورد . ((والله للدنيا أهون على الله من هذا (( جدي أسك ميت )) عليكم )) وإنك ترتفع بحياتك هذه إذا تمسكت بقيمك الرفيعة وتركت ماهو من أشياء الدنيا التي تضعك وتنزل بك ويكون ذلك عندما تجد نفسك أمام خيارات كهذه. حيث أنت من أولي الألباب ومن ذوي العقل والفكر والفؤاد ومن ارتضى منه ربه نهجه وسلوكه ومحبته له وإقباله عليه . وأنت هنا إذا التفت إلى ماضيك فإنه فكر سام ويقين مشعشع بالحب والصفاء وهو مابه تكون الحياة الحاضرة نشطة فكريا توجه المستقبل إلى حيث صناعة حياة رحبة تتسع لكل خير وبر وصلاح . وإن رأيت أجسامهم قد ضاقت عليهم في دنياهم فهم يحلقون ويطيرون في سماء الفكر وعلو العقل والمشاعر والوجدان مما يحيي في قلوبهم وأرواحهم إحساسا بالكرامة وشعورا بالخير الذي يعيشونه ويتطلعون للكثير منه مهما ضاقت بهم سبل الحياة وادلهمت عليهم مسارب الدنيا . وإنهم سيحسون بالسكينة والطمأنينة مهما بدا الجو مكفهرا والسماء ملبدة بالغيوم . ويمكنهم بدل أن يعيشوا القلق والتوتر بسبب ماهم فيه من فكر مشتت أن يحولوا أمورهم إلى بناء متماسك لايتجاوزه الضالون والمضلون مهما بلغ كيدهم وتدبيرهم وإن مجتمعاً تسكنه المحبة والصفاء والوئام سيتكون منه أمة تعمر الأرض بنهجها السليم وطريقها القويم متجهة بصاحبها إلى حيث النعماء في دار الخلود والأبدية . وإن داراً تعمَر بالثقة واليقين والتماسك ووحدة النفوس وطهارة القلوب ستعاش بكرامة وسعادة ومودة وصفاء ينتقل منها إلى حيث السرور والفرحة والحبور. وإن تفسير الإنسان للحياة الدنيا له أثره في توجيه دفة الحياة سواء كان هذا فيما يخص حياة الفرد أو المجتمع أو الأمة فإنه إذا أخذها على أنها محضن لخير تناله البشرية في الدارين فإنه سيعيش الحياة فيهما مصحوبا بتوفيق الله وعنايته متجها في دنياه ترقبه محبة الله وحفظه وتسديده وقد أراد الله له السلامة والسكينة والاطمئنان وسيحقق معنى النهضة الربانية التي يرغب الإنسان أن يعيشها في دنياه هذه وهو مابها يصعد إلى العلو بهمته ونشاطاته ورغباته وسيحلق بعيدا من أوضار الأرض والخلود إليها . وسيعيش حياته موصولا بالله قد أضاءت نفسه وروحه وجوارحه بأنوار الرب وإضاءاته. ويقين الإله وسكينة الخالق وطمأنينة الواهب .. وعندها سيتجه بنوازعه ونشاطاته وأعماله إلى حيث ينال جنتي الدنيا والآخرة وهذا هو من يرى الحياة بإشراق الوحي الرباني وأنوار المشاعر والوجدان بما هو معطى للإنسان في دنياه من أمل وتطلع مبني على نظرة لأصول المعاني الإلاهية والمبادئ الشرعية . وإن من يريد عمارة الأرض بما هو من مطالب الجسم من أكل وشرب وملذات وشهوات فهو من نظر إلى الحياة بمنظار ضيق لا تليق همومه بمن أوجده الله ليعبده ويوحده وليكون خليفة في الأرض. وإذا علمنا أن (( العاقبة للمتقين )) فإننا ندرك أنه في حال تمسكنا بالحق سنعلوا على الباطل مهما تجبر وتكبر . ((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )) وهذا التمكين الإلاهي يكون بأن يعيش المسلمون وفق مرادات الله وإرشاداته وتوجيهاته التي هي على الدوام منطلق لحياة عزيزة كريمة يحياها الفرد والمجتمع والأمة وهو ما وعد الله به عباده إن هم أخذوا بمنهجه وسلكوا سبيله . وباليقين الرباني يسمو الفرد إلى حيث يسكن فؤاده ويعلو فكره ومنطقه ويستبدل بالظلمة نورا وهاجا.. وهذه من سنن الله التي أودعها خلقه (( فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا )) وإنه لن يعمر الأرض سوى أناس ملأ الحق مشاعرهم ووجداناتهم وبهم يتم نشر الفضائل وإزاحة الرذائل . وحقيقة الدنيا أنها سريع انقضاؤها وعجل فناؤها وهو مالا يجوز أن يغيب عن بال الإنسان في هذا الوجود .. وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم (( مالي وللدنيا مامثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها )) وخير لحياة كهذه أن يطلب الإنسان فيها الحسنات كما هو مطلبه لآخرته (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )) وحسنة الدنيا ما أوجبه الله على العباد من أعمال الخير وهي في الآخرة النعيم المقيم ورؤية علام الغيوب . وهما مرتجى عباد الله الأخيار الطيبين حيث إليه يسعون وبه يتجهون وهو منتهى آمالهم وقمة طموحاتهم وهو ما به ينجون من ضيق الدنيا ومشاق الآخره . ويستبدلون بهما عزة وغلبة في الأولى ونعيم ومتعة في الآخرة وهو هدف البشر عند إعمال المنطق والفكر وتنشيط العقل والفؤاد وهو محل رضى الرحمن من أوليائه وأتقيائه.. .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد .. __________________ [(( سُبحان الله وبحمدهـ ,, سبحان الله العظِيـم )) ((رجـاء كـُل من ينقــِل كتاباتـِي ,, أن يذكر المصدر ,, نفع الله بنا وبكم الإسلام والمسلمين. وفقتم |
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|