[السابعة]

عجائب الجسم البشري




هذه الاحصائيه والتي نشرت في أحد المجلات العلمية والتي تحمل الكثير من المعاني والعبر الدالة على إعجاز الخالق ... يا سبحان الله

• عدد الخلايا العصبية ( 14 ) مليار منها ( 9 ) مليارات في الدماغ تتوزع على 64 منطقة من مناطق الدمــــاغ .

• ( 25000 ) مليار كرية حمراء في دم الإنسان الواحــد لو وضعت في خط لطوقت الأرض 6 - 7 مرات .

• خلايا الجهاز العصبي لا تتكاثر ولا تتغير ولو تغيــرت لا احتاج الإنسان لتعلم اللغة كُل 6 أشهــــــر .

• ( 20 ) ألف خطوة يمشيها الرجل العادي في اليوم الواحد أي في خلال ( 80 ) سنة يكون قد طاف العالم 6 مرات.

• عند الضحك تتحرك ( 17 ) عضله من عضلات وجه الإنسان .أما التكشير _ أي الغضب _ يحرك ( 43 ) عضله من عضلات وجهك التي سرعان ما تنتابها التجاعيد.

• يتعلم الإنسان عن طريق الحواس بالنسب الآتية .. 75 % البصر .. 13 % السمع .. 6 % اللمس .. 3 % الشم .. 3 % الذوق

• ( 70 ) ضربه للقلب في الدقيقة أي ( 100 ) ألف مرة يومياً و ( 40 ) مليون مرة سنوياً أو ( 2 ) مليار مرة في متوسط العمر بدون توقف .

• ( 1.4 - 1.8 ) كجم من الطعام يأكلها الإنسان في 24 ساعة طبعاً هذا العادي أما السمين يكون مضروب في 2 .

من ناحية أخرى هل قدم الإنسان فعلا مرتبطة بباقي أعضاء الجسم..إليكم هذه الصورة

أطفال الأنابيب ... والظلمات الثلاث

قام فريق الأبحاث الذي كان يجري تجاربه على إنتاج ما يسمى بأطفال الأنابيب، بعدة تجارب فاشلة في البداية، واستمر فشلهم لفترة طويلة، قبل أن يهتدي أحدثهم ويطلب منهم إجراء التجارب في جو مظلم ظلمة تامة، فقد كانت نتائج التجارب السابقة تنتج أطفالاً مشوهين، ولما اخذوا برأيه واجروا تجاربهم في جو مظلم تماماً، تكللت تجاربهم بالنجاح. ولو كانوا يعلمون شيئا من القرآن الكريم لاهتدوا إلى قوله تعالى، ووفروا على أنفسهم التجارب الكثيرة الفاشلة، لأن الله تعالى يقول

"يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون"

والظلمات الثلاث التي تحدث عنها القرآن هي: ظلمة الأغشية التي تحيط بالجنين وهي (غشاء الأمنيون، والغشاء المشيمي، والغشاء الساقط). ، ظلمة الرحم الذي تستقر به تلك الأغشية, ظلمة البطن الذي تستقر فيه الرحم.

أسرار عالم الأشجار

تعود معظمنا على رؤية الأشجار في مكان ما مجاور لنا فنأخذ الأمر كما لو كان مسلما به حتى تبدأ هذه الأشجار في البلى أو المرض ولا أحد يرى هذا التحلل المرعب لأشجار الغابات في مختلف بقاع العالم. يمكن لهذا أن يساعدنا على ان نتعجب على هذا القدر الكبير من التلوث المدمر الذي يستمر في الحدوث الآن وفي المستقبل وأن هذه الهياكل الهزيلة للأشجار تحمل علامات وآثار اتجاهنا حول الحياة على هذا الكوكب ومرض هذه الأشجار يبين لنا بوضوح كامل حالة العلاقة بيننا وبين عالم الطبيعة. ولكن بعيدا عن التحذيرات الرهيبة التي توصلها لنا الأشجار التي تعاني فإن ما نراه حولنا من أشجار في حالة جيدة وصحة وجمال يذكرنا باستمرار بثراء هذا العالم الحيز ما تزال الغابات والأحراش مكانا ذا خصوصية لمن يبحثون عن السلام والسكينة والجمال، وهي قيم غالية أصبحنا في حاجة ماسة لها لنقهر ضغوط الحياة اليومية.

يمكن لنمط حياتنا المعاصر المعتمد على السوبر ماركت أن ينسينا أحيانا أن عالم الطبيعة هو المصدر الأساسي لحياتنا على هذه الأرض. فهو يوفر لنا الطعام والشراب والدواء والمواد الخام التي نبني منها بيوتنا ويوفر لنا التدفئة والمركبات الصيدلانية ويوفر آلاف الأشياء التي نحتاجها في حياتنا اليومية. لكن مازال يحمل أسرارا لم نكتشفها حتى الآن.

يقدم لنا عالم الطبيعة هدية ثمينة أخرى هي المكان الذي نعيش فيه ويلائم تكويننا البدني والنفسي. كيف نظل على قيد الحياة مع هذه التغييرات العاصفة في درجات الحرارة أو إذا توقفت الشمس عن الإشراق أو ظلت مشرقة طوال الوقت؟. أو اختفت جميع الأشجار؟ إن القضاء على الغابات هو رمز درامي للتدمير الايكولوجي الذي يهدد مستقبلنا. إنه لا يؤثر فقط على ساكن الغابات، ولكنه يؤثر على كل واحد منا أينما كنا نعيش. أما عن قيمة اتصالنا بالأشجار فما الذي يحدث لو أن غابات العالم أصبحت ليس فقط مجرد بيانات من بعيد ولكن شيئا ما تهتم به بعمق.

تذكرنا الأشجار بوجودها العظيم أن أسرار الحياة أبعد من أن نمسك بها ولنفهمها بشكل أفضل يجب علينا أولا أو نحترم الحياة.

شعار الشجرة

غالبا تتم زراعة الأشجار مع ولادة عصر جديد ففي فرنسا على سبيل المثال وبعد الثورة الفرنسية ومابين عامي 1789 و1792 ثم زراعة 60000 شجرة من أشجار الحرية. وزع البلجيكيون الأشجار للاحتفال باستقلالهم عام 1830 وقد اتخذت عديد من الدول من الشجرة رمزا قوميا لها. فكندا اتخذت من ورقة شجرة العتقب النبيلة على علمها القومي. ولبنان معروف باتخاذه شجرة الأرز النبيلة وجرى في ولاية النيوى التصويت عام 1907 لاتخاذ شجرة البلوط (السنديان) كشعار لها ومقاطعة الترنسفال في جنوب أفريقيا اختارت شجرة الباوبات (شجرة استوائية) وتظهر الأشجار في شعارات الشركات كرمز للرخاء والتوسع.. كما استخدمت شركة آبل للكمبيوتر شجرة كرمز للاتصالات والتذكير بالشجرة في كبت المعلومات عن المنظمات في مجال أنظمة الكمبيوتر وصورة الشجرة تستخدم أيضا لتبين مدى التزام الشركة بالمحافظة على البيئة الطبيعية.

تلاحم الإنسان والطبيعة

سادت في العصور الوسطى بين الفلاسفة ورجال الدين فكرة أن الطبيعة قد خلقها الله للإنسان.. وهنا بدأ الانقسام فيما بين الإنسان وباقي العالم الطبيعي، وفي كتابات قدامى الإغريق اكتشف منها مفكرو عصر النهضة النظريات التي وقفت أمام نظرية الإنجيل المقبولة عن الخلق. ولم تعد تعتبر الطبيعة خوفت نجله. فالتنوع والكثرة في الطبيعة مفتوحة أمام الفحص والتجربة والتفسير بلغة العلوم الجديدة للكيمياء والفيزياء والتشريح والرياضيات والفلك.

كان عصر النهضة فترة لإعادة تقييم مكانة الإنسان وعلاقته بالطبيعة وبالله وبصورة أساسية تغيرت وجهة النظر الأوروبية تجاه العالم. وظهرت في مقدمة الصورة النظر المادية للعالم الطبيعي على أنه ظاهرة مصنفة ومنفصلة وأصبح عمل العلماء هو اكتشاف نوع ما من التلاحم الذي يمكنه من ربط فيما بين هذه الجوانب والظواهر معا.. والشعور بأن الإنسان له مكانته فبها وهي احتياجات ظهرت على السطح في القرون التالية في الحركة الرومانسية.

في القرن التاسع عشر بدأت الدول الصناعية المتطورة مسلحة بالتكنولوجيا في التقدم للسيطرة على الطبيعة وبدأت عمليات الغزو الذي لا رحمة فيه وبدأت كثير من حمامات الدم التي استولى فيها الرجل المتمدن على أراضي سكانها الوطنيين... الهنود الأمريكيين في أمريكا الشمالية والجنوبية والبورجينيين في استراليا والماوري في نيوزلندا. من خلال تدمير الناس الذين كانوا يعيشون في انسجام مع الجوانب الروحية للطبيعة وتحول الإنسان إلى كائن ضاري يقوم بتدمير أبعاده الروحية نفسها. وتدمير الرابطة الحية مع الطبيعة والتي تمثل التاريخ الجمعي وضمير البشرية.

النظرة المادية للطبيعة

تؤكد النظرة المادية الآن أن الطبيعة تهمنا بعمق لأنها تؤثر في الحياة التي نعيشها فالصناعات الغذائية تنتج طعاما فقد نكهته الطبيعة وأصبحنا واعين بأن الأدوية التي نتناولها لتعالجنا هي نفسها لها آثارها الجانبية.. كما أن انتشار المدن الشاسعة يقتطع أجزاء كبيرة من الأرض. وفي مواجهة كل هذا نشهد الآن حاجة هائلة لعمل شيء جوهري وموثوق به وطبيعي لأنه يوجد وعي عميق بأهمية ذلك لوجودنا ذاته ولتوازننا حتى تعود العلاقة القوية بيننا وبين العالم الطبيعي.

والآن تعطينا التكنولوجيا الحديثة للأنظمة الصناعية مزيداً من الخيارات حول كيف وأين يمكنهم العمل والهدف من ترك الكثيرين من السكان للمدن والحياة في مناطق أكثر ريفية. ويتزايد الاهتمام بالممارسات الطبية التي لم تعدم البصيرة النافذة في إدراك مكانة البشر في الطبيعة.. كالممارسات الصينية أو أهل التبت أو التقاليد الايورفيدية (فكرة الحكمة الهندية واستخدامها في العلاج) وقد أدت الاحتياجات الاستهلاكية إلى تزايد الطلب على الأغذية العضوية وإنتاجها ومدى توفره على أرفف السوبرماركت.

هذه الرغبة في العودة إلى مكاننا في البيئة الطبيعية لها وقعها على صناعات السياسات أيضا. وأصبح اثر الحملات البيئية وجماعات الضغط وأحزاب الخضر السياسية تجبر جميع السياسيين على اتخاذ الإجراءات التي تضمن أن التطور يحترم العالم الطبيعي وحراسه الطبيعيين.

الشجرة بداخلنا

يوجد في الجسم البشري عدة أنظمة توزيع منظمة حول بنيانه تذكرنا بالشجرة. فالدم يدور من القلب.. الجذر ومنه إلى الأغصان إلى الشرايين والعروق وإلى الأوعية الدموية الصغيرة حتى في التفرعات الأدق. ونجد بالمثل في الجهاز التنفسي الهواء يدخل للجسم من خلال طريق الحلق والأنف ويدخل رحلة في القصبة الهوائية ويتفرع إلى الرئتين. ورسائل الجهاز العصبي أيضا تشع من الدماغ والحبل الشوكي من خلال الأعصاب الرئيسية.

ثم من خلال حزم الأعصاب الصغرى حتى يصل إلى كل جزء من أجزاء الجسم. ثم هناك المرور الراجع فيعود التدفق العصبي ناحية نقطة الأصل كما تعود قوة الحياة من الجذور الدقيقة ثم إلى أبعد غصين باتجاه الجذع.

1- يمكننا استخدام نفس نموذج الشجرة لتصوير العمليات العقلية والانفعالية فأي انفعال ينطلق بواسطة حادثة أو تجربة تبدو أنها سبب ما نشعر بما نعمله بينما السبب الحقيقي أن الجذر يسبب الحساسية وهو خارج النظر في اللاشعور كما تختفي جذور الشجرة في باطن الأرض.

2- في موقف معين تتأهب لاستجابة انفعالية نميل إلى الاستجابة في نفس الطريقة وهذه العادة من رد الفعل هو طراز. جذع تصرفاتنا وسلوكنا.

3- حين تجرفنا انفعالاتنا سوف نتصرف ضد ما نحتاجه كأننا نختار ما تفعله الفروع عندما تنقسم.

4- وإذا قمنا بالإنجاز كأننا نحمل الثمرة كما تفعل الشجرة.

5- بعد برهة ونحن نفكر في أن المشكلة قد تم حلها سنندهش وتظهر لنا مرة أخرى ربما في تفكر مختلف ولكن ما تزال معروفة كما كان الشيء القديم.. بالمثل كما البذور في الشجر تكمن تحت الأرض لمدة زمنية بعيدا عن الأنظار ومنسية وبعد ذلك تعيد ظهورها على شكل شجرة أخرى أو شجيرة صغيرة لكنها ليست نسخة مطابقة للأصل ولكن بينهما علاقة وثيقة.

6 - بنيان وهيكل الشجرة يظهر هنا في سنخيات الرئتين على اليمين والأوعية الدموية للقلب في الصورة في الخلفية.




نقلا عن مجلة الأبعاد الخفية