لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وانتم بخير.. فهذه هي الطلة الأولى لي بعد العيد.. وبعد غياب.. أحيي الاخوة والأصحاب.. وأطرح هذا الموضوع الجديد.. فقد قرأت قبل فترة طويلة قصة سيف الدولة ابن حمدان مع بني كلاب وكان سيف الدولة قد اصطنع بني كلاب وأدناهم وآمن سربهم فقهروا العرب وعلت كلمتهم إلى أن بدرت منهم جفوة أحفظته فأسرى إليهم وأوقع بهم وملك حرمهم وأموالهم ثم صفح عنهم وكرم وجمع الحرم ووكل بهن الخدم وأفضل عليهن وأحسن إليهن فكتب إليه أبو فراس الحمداني يداعبه: وما أنس لا أنس يوم المغار ** محجبة لفظتها الحجب دعاك ذووها بسوء الفعال ** لما لا تشاء وما لا تحب فوافتك تعثر في مرطها ** وقد رأت الموت من عن كثب وقد خلط الخوف لما طلعـ ** ـت دل الجمال بذل الرعب تسرع في الخطو لاخفة ** وتهتز في المشي لا من طرب فلما بدت لك دون البيوت ** بدا لك منهن جيش لجب وما زلت، مذ كنت، تأتي الجميل ** وتحمي الحريم وترعى الحسب وتغضب حتى إذا ما ملكت ** أطعت الرضا وعصيت الغضب فكنت حماهن إذ لا حمى ** وكنت أباهن إذ ليس أب فولين عنك يفدينها ** ويرفعن من ذيلها ما انسحب ينادين بين خلال البيو ** ت لا يقطع الله نسل العرب أمرت وأنت المطاع الكريم ** يبذل الأمان ورد النهب وقد رحن من مهجات القلوب ** بأوفر غنم وأغلى نشب فإن هن يا بن الكرام السراة ** رددن القلوب رددنا السلب ومنذ ذلك الزمان وهذا البيت يتردد كثيرا في خاطري: ينادين بين خلال البيو ** ت لا يقطع الله نسل العرب نعم.. يتردد كثيرا ولكن بحرقة وألم.. فأين هي أخلاق العرب اليوم.. أين الشهامة والمروءة التي هذبها الاسلام وألبسها أجمل الحلل.. لباس التقوى.. كانت العرب في جاهليتها تعظم المحارم وتهرب من العار.. حتى كثر فيهم وأد البنات الصغار.. واستمرت عادات العرب في حفظ المحارم والكرم والشهامة والمروءة والشجاعة إلى أن أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم بنور الاسلام فأقر كثيرا من هذه العادات الحسنة بل جعل حسن الخلق عبادة يؤجر عليها العبد وقربة من أعظم القربات.. ثم توالت الاجيال تتوارث العادات إلى زمن قريب لم يغيرها الزمان ولا تطور العيش حتى غزانا الغرب الكافر بجيش عرمرم لا طاقة لنا بصده فلو كان سنانا وقتالا لرأيت رجالا.. ولكنه شئ لا تعرفه العرب.. ما ترك بيتا إلا دخله - إلا من رحم الله - فهدم كثيرا من العادات التي ظل العرب يتوارثونها ويتفاخرون بها قرونا طويله.. هدمها في سنيات معدودة.. فكان أقوى أسلحة الغرب الكافر في تغيير الشخصية العربية التي كرمها الله عز وجل بالاسلام خاتم الاديان وأفضلها.. ينادين بين خلال البيو ** ت لا يقطع الله نسل العرب يتردد كثيرا بحرقة وألم مع كل نظرة في شباب اليوم ورجال المستقبل.. فمن أول وهلة أقول سبحان الله هل دخل الأعاجم في دين الله أفواجا.. هيئاتهم ولباسهم.. مشياتهم وحركاتهم.. حتى السلاسل والأساور صار يلبسها الذكور.. ولكن رغم هذا الألم يساورني أمل.. وتبقى تلك الملامح العربية الأصيلة.. التي نحتتها الصحراء قرونا وحفظها الله من ماء المستعمر القذر.. تبقى تلك الملامح تطل من بين زي الأعاجم تشتكي للناظرين.. تئن.. أنين الأسير: ليس هذا لباسي.. وتبقى تلك البشرة الحنطية تذكرك برجولة العرب وشجاعتم وكمال مروءتهم.. ويبقى الأمل مع إشراقة هذه العيون العربية الأصيلة والنظرة المحدقة والفطرة وقرب العهد بالرجال الأوائل.. يبقى الأمل فيك أيها القارئ الكريم.. لا تلبسه.. ولا تقر قريبا لبسه.. ألم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار.. فإن لم يكن فينا ديانة فأين عادات العرب.. وإذا تغير الذكور فمن لنساء العرب: ينادين بين خلال البيو ** ت لا يقطع الله نسل العرب ولما انسلخ كثير من أبناء العرب من عروبتهم وتعجموا.. لبسوا أخلاق العجم ودياثتهم حتى كثرت أذية النساء في الأماكن العامة وقل الحياء وذهبت الشهامة وصرنا والله نخشى أن تقول النساء: لا كثر الله نسل العرب.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو_إبراهيم ; 2008-01-01 الساعة 12:59 PM.
|
|
ينادين بين خلال البيو ** ت لا يقطع الله نسل العرب قال شبيب بن شبة: إنا لوقوفٌ في عرصة المربد - وهو موقف الأشراف ومجتمع الناس وقد حضر أعيان المصر - إذ طلع ابن المقفع، فما فينا أحد إلا هش له، وارتاح إلى مساءلته، وسررنا بطلعته؛ فقال: ما يقفكم على متون دوابكم في هذا الموضع؟ فوالله لو بعث الخليفة إلى أهل الأرض يبتغي مثلكم ما أصاب أحداً سواكم، فهل لكم في دار ابن برثن في ظلٍ ممدود، وواقيةٍ من الشمس، واستقبال من الشمال، وترويحٍ للدواب والغلمان، ونتمهد الأرض فإنها خير بساط وأوطؤه، ويسمع بعضنا من بعض فهو أمد للمجلس، وأدر للحديث. فسارعنا إلى ذلك، ونزلنا عن دوابنا في دار ابن برثن نتنسم الشمال، إذ أقبل علينا ابن المقفع، فقال: أي الأمم أعقل؟ فظننا أنه يريد الفرس، فقلنا: فارس أعقل الأمم، نقصد مقاربته، ونتوخى مصانعته. فقال: كلا، ليس ذلك لها ولا فيها، هم قوم علموا فتعلموا، ومثل لهم فامتثلوا واقتدوا وبدئوا بأمر فصاروا إلى اتباعه، ليس لهم استنباط ولا استخراج. فقلنا له: الروم. فقال: ليس ذلك عندها، بل لهم أبدانٌ وثيقة وهم أصحاب بناء وهندسة، لا يعرفون سواهما، ولا يحسنون غيرهما. قلنا: فالصين. قال: أصحاب أثاثٍ وصنعة، لا فكر لها ولا روية. قلنا: فالترك. قال: سباع للهراش. قلنا: فالهند. قال: أصحاب وهم ومخرقة وشعبذة وحيلة. قلنا: فالزنج: قال: بهائم هاملة. فرددنا الأمر إليه. قال: العرب. فتلاحظنا وهمس بعضنا إلى بعض، فغاظه ذلك منا، وامتقع لونه، ثم قال: كأنكم تظنون في مقاربتكم، فوالله لوددت أن الأمر ليس لكم ولا فيكم ولكن كرهت إن فاتني الأمر أن يفوتني الصواب، ولكن لا أدعكم حتى أبين لكم لم قلت ذلك، لأخرج من ظنة المداراة، وتوهم المصانعة؛ إن العرب ليس لها أولٌ تؤمه ولا كتابٌ يدلها، أهل بلد قفر، ووحشةٍ من الإنس، احتاج كل واحد منهم في وحدته إلى فكره ونظره وعقله؛ وعلموا أن معاشهم من نبات الأرض فوسموا كل شيء بسمته، ونسبوه إلى جنسه وعرفوا مصلحة ذلك في رطبه ويابسه، وأوقاته وأزمنته، وما يصلح منه في الشاة والبعير؛ ثم نظروا إلى الزمان واختلافه فجعلوه ربيعياً وصيفياً، وقيظياً وشتوياً؛ ثم علموا أن شربهم من السماء، فوضعوا لذلك الأنواء؛ وعرفوا تغير الزمان فجعلوا له منازله من السنة؛ واحتاجوا إلى الانتشار في الأرض، فجعلوا نجوم السماء أدلةً على أطراف الأرض وأقطارها، فسلكوا بها البلاد؛ وجعلوا بينهم شيئاً ينتهون به عن المنكر، ويرغبهم في الجميل، ويتجنون به على الدناءة ويحضهم على المكارم؛ حتى إن الرجل منهم وهو في فجٍ من الأرض يصف المكارم فما يبقى من نعتها شيئاً، ويسرف في ذم المساوىء فلا يقصر؛ ليس لهم كلام إلا وهم يحاضون به على اصطناع المعروف ثم حفظ الجار وبذل المال وابتناء المحامد، كل واحد منهم يصيب ذلك بعقله، ويستخرجه بفطنته وفكرته فلا يتعلمون ولا يتأدبون، بل نحائز مؤدبة، وعقولٌ عارفة؛ فلذلك قلت لكم: إنهم أعقل الأمم، لصحة الفطرة واعتدال البنية وصواب الفكر وذكاء الفهم.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو_إبراهيم ; 2008-01-09 الساعة 1:57 PM.
|
|
فوائد نفيسة من كلام شيخ الاسلام: العيد: اسم جنس يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع، وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة، فليس النهي عن خصوص أعيادهم، بل كل ما يعظمونه من الأوقات والأمكنة التي لا أصل لها في دين الإسلام، وما يحدثونه فيها من الأعمال يدخل في ذلك. وكذلك حريم العيد: وهو ما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثون فيها أشياء لأجله، أو ما حوله من الأمكنة التي يحدث فيها أشياء لأجله، أو ما يحدث بسبب أعماله من الأعمال حكمها حكمه فلا يفعل شيء من ذلك، فإن بعض الناس قد يمتنع من إحداث أشياء في أيام عيدهم، كيوم الخميس والميلاد ويقول لعياله: إنما أصنع لكم هذا في الأسبوع، أو الشهر الآخر، وإنما المحرك على إحداث ذلك وجود عيدهم، ولولا هو لم يقتضوا ذلك. فهذا أيضاً من مقتضيات المشابهة. لكن يحال الأهل على عيد الله ورسوله ويقضي لهم فيه من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره، فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله، ومن أغضب أهله لله، أرضاه الله وأرضاهم. أكثر من يميل إلى التشبه بالكفار في أعيادهم النساء فليحذر المسلم من طاعتهن في ذلك وليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك، ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء". وأكثر ما يفسد الملك والدول، طاعة النساء، وفي صحيح البخاري، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة". وروي أيضاً: "هلكت الرجال حين أطاعت النساء". وقد "قال صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين لما راجعنه في تقديم أبي بكر: إنكن صواحب يوسف". يريد أن النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب كما قال في الحديث الآخر: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن". ولما أنشده الأعشى -أعشى باهلة- أبياته التي يقول فيها: .......................... وهن شر غالب لمن غلب جعل النبي صلى الله عليه وسلم يرددها ويقول: وهن شر غالب لمن غلب". ولذلك امتن الله على زكريا عليه السلام حيث قال: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} وقال بعض العلماء: ينبغي للرجل أن يجتهد إلى الله في إصلاح زوجه له.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو_إبراهيم ; 2008-01-02 الساعة 9:43 AM.
|
|
قاعدة هامة جدا ذكرها شيخ الاسلام:
أعمال الكفار والأعاجم ونحوهم تنقسم إلى ثلاثة أقسام قد ذكرنا من دلائل الكتاب والسنة والإجماع والآثار والإعتبار: ما دل على أن التشبه بهم في الجملة منهي عنه، وأن مخالفتهم في هديهم مشروع: إما إيجاباً وإما استحباباً، بحسب المواضع، وقد تقدم بيان أن ما أمر به من مخالفتهم - مشروع، سواء كان ذلك الفعل مما قصد فاعله التشبه بهم أو لم يقصد، وكذلك ما نهى عنه من مشابهتهم - يعم إذا قصدت مشابهتهم أو لم تقصد، فإن عامة هذه الأعمال لم يكن المسلمون يقصدون المشابهة فيها، وفيها ما لا يتصور قصد المشابهة فيه، كبياض الشعر، وطول الشارب، ونحو ذلك. ثم اعلم أن أعمالهم ثلاثة أقسام: - قسم مشروع في ديننا، مع كونه كان مشروعاً لهم، أو لا يعلم أنه كان مشروعاً لهم لكنهم يفعلونه الآن. - وقسم: كان مشروعاً ثم نسخه شرع القرآن. - وقسم لم يكن مشروعاً بحال، وإنما هم أحدثوه. وهذه الأقسام الثلاثة ك إما أن تكون في العبادات المحضة، وإما أن تكون في العادات المحضة، وهي الآداب، وإما أن تجمع العبادات والعادات، فهذه تسعة أقسام. القسم الأول: ما كان مشروعاً في ديننا وفي دينهم - أو هم يفعلونه - فأما القسم الأول: وهو ما كان مشروعاً في الشريعتين، أو ما كان مشروعاً لنا وهو يفعلونه، فهذا كصوم عاشوراء، أو كأصل الصلاة والصيام، فهنا تقع المخالفة في صفة ذلك العمل، كما سن لنا صوم تاسوعاء وعاشوراء، وكما أمرنا بتعجيل الفطور والمغرب، مخالفة لأهل الكتاب، وبتأخير السحور، مخالفة لأهل الكتاب، وكما أمرنا بالصلاة في النعلين مخالفة لليهود، وهذا كثير في العبادات، وكذلك العادات، قال صلى الله عليه وسلم: " اللحد لنا والشق لغيرنا ". وسن توجيه قبور المسلمين إلى الكعبة، تمييزاً لها عن مقابر الكافرين، فإن أصل الدفن من الأمور المشروعة، في الأمور العادية، ثم قد اختلفت الشرائع في صفته، وهو أيضاً فيه عبادات، ولباس النعل في الصلاة فيه عبادة وعادة، ونزع النعل في الصلاة شريعة كانت لموسى عليه السلام، وكذلك اعتزال الحيض، ونحو ذلك من الشرائع التي جامعناهم في أصلها، وخالفناهم في وصفها. القسم الثاني: ما كان مشروعاً عندهم ثم نسخه الإسلام القسم الثاني: ما كان مشروعاً ثم نسخ بالكلية: كالسبت، أو إيجاب صلاة أو صوم، ولا يخفى النهي عن موافقتهم في هذا، سواء كان واجباً عليهم، فيكون عبادة، أو محرماً عليهم، فيتعلق بالعادات، فليس للرجل أن يمتنع من أكل الشحوم وكل ذي ظفر على وجه التدين بذلك، وكذلك ما كان مركباً منهما، وهي الأعياد التي كانت مشروعة لهم، فإن العيد المشروع يجمع عبادة: وهو ما فيه من صلاة أو ذكر أو صدقة أو نسك من التوسع في الطعام واللباس، أو ما يتبع ذلك من ترك الأعمال الواضبة، واللعب المأذون فيه في الأعياد لمن ينتفع باللعب، ونحو ذلك. ولهذا " قال صلى الله عليه وسلم - لما زجر أبو بكر رضي الله عنه الجويريتين عن الغناء في بيته: - دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيداً، وإن هذا عيدنا " وكان الحبشة يلعبون بالحراب يوم العيد، والني صلى الله عليه وسلم ينظر إليهم. فالأعياد المشروعة، يشرع فيها وجوباً أو استحباباً: من العبادات ما لا يشرع في غيرها، ويباح فيها أو يستحب أو يجب: من العادات التي للنفوس فيها حظ ما لا يكون في غيرها كذلك، ولهذا وجب فطر العيدين وقرن بالصلاة في أحدهما: الصدقة، وقرن بها في الآخر: الذبح، وكلاهما من أسباب الطعام، فموافقتهم في هذا القسم المنسوخ من العبادات، أو العادات، أو كلاهما: أقبح من موافقتهم فيما هو مشروع الأصل، ولهذا كانت الموافقة في هذا محرمة، كما سنذكره، وفي الأول قد لا تكون إلا مكروهة. القسم الثالث: ما أحدثوه هم، ولم يكن مشروعاً وأما القسم الثالث: وهو ما أحدثوه من العبادات أو العادات، أو كليهما: فهو أقبح وأقبح، فإنه أحدثه المسلمون لقد كان يكون قبيحاً، فكيف إذا كان مما لم يشرعه نبي قط؟ بل أحدثه الكافرون، فالموافقة فيه ظاهرة القبح، فهذا أصل. وأصل آخر وهو: أن كل ما يشابهون فيه: من عبادة، أو عادة، أو كليهما - هو من المحدثات في هذه الأمة ومن البدع، إذ الكلام في ما كان من خصائصهم، وأما ما كان مشروعاً لنا، وقد فعله سلفنا السابقون: فلا كلام فيه. فجميع الأدلة الدالة من الكتاب والسنة والإجماع على قبح البدع، وكراهتها، تحريماً أو تنزيها، تندرج هذه المشابهات فيها، فيجتمع فيها: أنها بدع محدثة، وأنها مشابهة للكافرين، وكل واحد من الوصفين موجب للنهي، إذ المشابهة منهي عنها في الجملة ولو كانت في السلف! والبدع منهي عنها في الجملة، ولو لم يفعلها الكفار، فإذا اجتمع الوصفان صارا علتين مستقلتين في القبح النهي.
|
|
وقال شيخ الاسلام: ومما يدل من القرآن على النهي عن مشابهة الكفار: قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} قال قتادة وغيره: "كانت اليهود تقوله استهزاء فكره الله للمؤمنين أن يقولوا مثل قولهم" وقال أيضاً "كانت اليهود تقول للنبي صلى الله عليه وسلم، راعنا سمعك يستهزؤن بذلك، وكانت في اليهود قبيحة". وروى أحمد عن عطية قال: "كان يأتي ناس من اليهود فيقولون: راعنا سمعك، حتى قالها ناس من المسلمين، فكره الله لهم ما قالت اليهود". وقال عطاء "كانت لغة في الأنصار في الجاهلية". وقال أبو العالية: "إن مشركي العرب كانوا إذا حدث بعضهم بعضاً يقول أحدهم لصاحبه: أرعني سمعك، فنهوا عن ذلك" وكذلك قال الضحاك. فهذا كله يبين أن هذه الكلمة نهى المسلمون عن قولها، لأن اليهود كانوا يقولونها - وإن كانت من اليهود قبيحة ومن المسلمين لم تكن قبيحة - لما كان في مشابهتهم فيها من مشابهة الكفار، وتطريقهم إلى بلوغ غرضهم
|
|
وقال شيخ الاسلام في اقتضاء الصراط المستقيم:
الصراط المستقيم: أمور باطنة، وأمور ظاهرة، وبينهما مناسبة ثم إن الصراط المستقيم هو أمور باطنة في القلب: من اعتقادات، وإرادات، وغير ذلك، وأمور ظاهرة: من أقوال، أو أفعال قد تكون عبادات، وقد تكون أيضاً عادات في الطعام واللباس، والنكاح والمسكن، والإجتماع والإفتراق، والسفر والإقامة، والركوب وغير ذلك. وهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما إرتباط ومناسبة، فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أموراً ظاهرة، وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال، يوجب للقلب شعوراً وأحوالاً. الأمر بمخالفة المغضوب عليهم والضالين في الهدي الظاهر لأمور منها: إن المشاركة في الظاهر تورث تناسباً بين المتشابهين يقود إلى الموافقة في الأخلاق والأعمال وقد بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بالحكمة التي هي سنته، وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له فكان من هذه الحكمة أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم، والضالين، فأمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر، وإن لم يظهر لكثير من الخلق في ذلك مفسدة لأمور: - منها: أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسباً وتشاكلاً بين المتشابهين، يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال، وهذا أمر محسوس، فإن اللابس ثياب أهل العلم يجد من نفسه نوع انضمام إليهم، واللابس لثياب الجند المقاتلة - مثلاً - يجد من نفسه نوع تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعه متقاضياً لذلك، إلا أن يمنعه مانع. أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب المفارقة وترك موجبات الغضب ومنها:- أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة توجب الإنقطاع عن موجبات الغضب، وأسباب الضلال والإنعطاف على أهل الهدى، والرضوان، وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأعدائه الخاسرين. وكلما كان القلب أتم حياة، وأعرف بالإسلام - الذي هو الإسلام، لست أعني مجرد التوسم به ظاهراً، أو باطناً بمجرد الأعتقادات، ومن حيث الجملة - كان إحساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطناً وظاهراً أتم، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين، أشد. أن المشاركة في الظاهر توجب الاختلاط وعدم التمييز بين المهديين، والمغضوب عليهم ومنها:- أن مشاركتهم في الهدي الظاهر، توجب الإختلاط الظاهر، حتى يرتفع التميز ظاهراً، بين المهديين المرضيين، وبين المغضوب عليهم والضالين إلى غير ذلك من الأسباب الحكمية. هذا، إذا لم يكن ذلك الهدى الظاهر إلا مباحاً محضاً لو تجرد عن مشابهتهم فأما إن كان من موجبات كفرهم كان شعبة من شعب الكفر، فموافقتهم فيه موافقة في نوع من أنواع معاصيهم. فهذا أصل ينبغي أن يتفطن له.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
.:: هل يمكن للمعبر أن يقطع بتعبيره؟ ::. | الدكتور فهد بن سعود العصيمي | 📚 منتدى المراجع ومقالات الدكتور فهد العصيمي حول علم التعبير< | 7 | 2015-02-09 11:06 PM |
برج العرب | زايرة | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 13 | 2007-12-14 4:25 PM |
أسبانية تشرح معنى كلمة ( الله ) بعد أن عجز عنها العرب | الغا07ــمدي | المنتدى الإسلامي | 1 | 2007-11-23 12:16 PM |
صورة شيطان يقطع صلاة المصلين في مسجد ؟؟!! | لحــ الشووق ــن | المنتدى العام | 10 | 2006-09-10 11:46 AM |