[lili2005]

سامر المصري وفشل ذريع في مسلسل خالد بن الوليد ...


انتظرنا طويلا وسمعنا الكثير عن مسلسل يحكي قصة سيف الله المسلول خالد بن الوليد , وفي رمضان الماضي تابعنا الجزء الأول من هذا المسلسل الذي سبقته حملة اعلامية أتصور أن ميزانيتها فاقت الميزانية الشحيحة التي رصدتها شركة رواج الكويتية المنتجة لهذا العمل ,



ورغم أن المسلسل كان مليئا بالأخطاء التاريخية ورغم الضعف الانتاجي الكبير الذي تجلى في مواقع التصوير المتكررة وجيوش كومبارس الأطفال وغيرها من انتقادات كثيرة طالت العمل إلا أن الأداء المتميز للفنان السوري باسم ياخور كان قد غطى الى حد كبير على مواطن الضعف الكثيرة في هذا العمل وجعلنا نتمسك بمتابعته الى الحلقة الأخيرة , فقد لعب باسم ياخور الشخصية باحساس عال جدا حرك مشاعر المسلمين بصدق انفعالاته وتعابيره وبدا لنا فارسا قويا بقامته المهيبة وصوته الرجولي ومهارته المميزة في ركوب الخيل واتقانه فنون المبارزة بالسيف وهو الذي يجسد شخصية خالد الذي لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ب سيف الله المسلول .

وبانتهاء الجزء الأول بدأت وعود الشركة المنتجة بجزء ثاني أفضل بكثير وملأت تصريحات المنتج العنزي مواقع الانترنيت مبشرة بمسلسل هوليودي حيث سيتم تفادي كل الأخطاء التي وقعت سابقا والتي عزاها في تصريح طائفي وقح الى دين الممثل البطل باسم ياخور تارة والى كاميرا المخرج المخضرم محمد عزيزية تارة أخرى .

وجاء رمضان هذا العام وبدأ عرض الجزء الثاني من هذا المسلسل وبدأت ملامح الكارثة تتضح شيئا فشيئا , فالبطل المسلم الذي جاءت به الشركة فخورة بالكاد تظهر على وجهه علامات الإيمان , وليس هذا فحسب فسامر المصري بعيد كل البعد عن المواصفات الشكلية التي عرف بها سيدنا خالد بن الوليد , فهو قصير القامة ضئيل البنية قد لا تميزه عن بقية الفرسان المرافقين له , صوته ضعيف يخلو من أية نبرة رجولية يفترض أن يتسم بها صوت من يؤدي دور سيف الله المسلول , هذا غير لحيته القصيرة المشذبة والمسلمون في ذاك الوقت عرف عنهم إطالتهم للحى , أما بالنسبة لمهاراته القتالية فحدث ولا حرج , الممثل الذي يؤدي شخصية سيف الله المسلول بالكاد يحمل السيف ويترنح أما خصومه وهو يقوم بضربات عشوائية حاول المخرج تفادي عرضها بكثرة , ويقاتل في المعارك راجلا ربما لقلة خبرته في امتطاء الخيل ومن قوانين الحرب في تلك الفترة المنقضية من الزمان أن الفارس عندما يبارز فارسا آخر ندا له فإنه يبارزه وهو على فرسه ولا يترجل , والحقيقة أكثر ما أستغربه هو ملامح الانزعاج والتجهم المطبوعة دائما على وجه سامر المصري وكأنه يقوم بما يقوم به كارها ومجبرا فكيف له وهو بهذه الروح الهابطة والعزيمة المثبطة أن ينقل الحماسة الى صفوف الجند والمسلمين وكيف سيجعلنا نحن الجمهور الذي خابت توقعاته وأماله نستمر في متابعة حلقات هذا العمل الذي اساء الى شخصية سيدنا خالد دون أن يقدم اي فائدة تذكر .

ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد فكل من يتابع المسلسل في جزئه الثاني سيلاحظ الأخطاء الكثيرة في النص الضعيف وسيلاحظ رداءة الديكورات فقصر الملك الفارسي أضحوكة كبيرة فهو خليط ما بين الطراز الفارسي الاخميني والطراز الآشوري والطراز البطيخي الاخضر الذي ظهر واضحا في الجدران. ثم أن مدخل القصر الذي يفضي الى قاعة الحكم ضيق للغاية بالكاد يسع شخصا واحدا , هل هذا هو قصر ملوك بني ساسان؟!!!

أن طيشفون عاصمة الفرس أختزلها المخرج في 3-4 مشاهد هي منظر سور المدينة وإيوان كسري المعالج بالجارفيك , وقاعة الملك الضيقة جدا , حتى تاج كسرى ظهر كأنه نجفة ضخمة وضعت فوق رأس الملك المسكين الذي يرتديها , واللهي العظيم لكم ضحت مرارا عندما رأيت التاج وهو يتزحزح عن رأس الملك أو يطير في الهواء كلما اقتربت الكاميرا من وجهه ذو التعابير الكرتونية وقد تميز بلاطه بستارة حمراء اللون أجزم بأنها تلامس وجهه عند إغلاقها لفصله عن مجلس هذا البلاط .

وأما بالنسبة للفرس الساسنيين فقد ارتكب كاتب المسلسل جريمة بحقهم وظهر جهله الشديد بتاريخهم وحبذا لو سأل طالبا يدرس التاريخ بالثانوية العامة عن تاريخهم فيعطيه معلومات صحيحة بدلا من المهزلة التي رأيناها في المسلسل . أول خطأ ظهر في شخصية الملك الساساني أردشير الثالث الذي ظهر في المسلسل في آواخر العقد الرابع من عمره أو يزيد , والذي لا يعلمه الكثير من الناس أن الملك أردشير تولي الحكم طفلا في السابعة من عمره بعد وفاة أبيه قباذ الثاني سنة 628 ميلادية, ومات الملك الطفل أردشير مقتولا على يد قائده شهراباراز سنة 630 ميلادية وهو في التاسعة من عمره , أما عن الجيش الفارسي وملابسه ودروعه فيبدو أن الكاتب والمخرج أفرطا في مشاهدة مسلسلي هولاكو وجنكيز خان فظهر لبس الفرس أشبه ما يكون بملابس المغول التتر فمن المعروف تاريخيا أن سلاح الفرسان في الجيش الفارسي كان يعتبر من أكثر سلاح الفرسان تدريعا في العالم , فقد كان الحديد يغطي الفارس من رأسه الى قدميه حتى جواده كان مغطى بالحديد وكان هذا السلام يسمي بالCataPhract .

إن التهاون في تناول شخصيات عظاء التاريخ الاسلامي أمر لا يجوز السكوت عليه وإن في انتاج هذا المسلسل تحت إدارة مخرج يعمل لأول مرة مغامرة كبيرة لا أعلم من أعطى هؤلاء المنتجين حق خوضها , فشخصية خالد بن الوليد ليست محلا للتجارب و لإختبار قدرات أشخاص تبين أنهم عديمي الكفاءة بدأ من الكاتب عبد الكريم ناصيف مرورا بالممثل ذو الإمكانات المحدودة سامر المصري و انتهاء بالمخرج المبتدئ غسان العبد الله .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بقلم : عابد مسعود

[الزاهرة]

الفشل الحقيقي ليس وجود الممثل لتمثيل هذه الشخصية الفذة بل الفشل لمن يتابع وينتظر سيرة خير القرون عبر مسلسلات أهل الفسق والمجون.

بل كيف يتجرأ مسلم ليضع نفسه مكان الصحابي الجليل خالد بن الوليد !!!

[المطلاع]

الله يخارجنا اصلاً هو ممثل فاشل

[lili2005]

اشكركم اخوتي على المرور .

[خزامى الشمال]

مشكورين على هه المساهمه

[غربه وطن]

جزييييييييييييت خيرا

[صــــ الحـــرمان ــــدى]

بكل صدق وأمانة

كــــــــــــــــــــــــــل المسلسلات فاشلة ولا أتابعها أبدا وإذا أردت التعرف على شخصية ما أرجع لكتب التاريخ فقط

[lili2005]

يسلمو على المرور ..