لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
أوراق شخصية
مقدمة أجد في خلال أيامي بعض الملاحظات و التي أريد أن أسجلها في دفتر حياتي ولكن أتكاسل و لا أفعل , فتضيع مني , فهنا سوف أسجل نقاط عابرة قصيرة من خلال نظرة قاصرة بسيطة عن مشاهدات يومية ألحظها أو أراها أو أتأملها , و هي نظر شخصية قد تكون صحيحة أو خاطئة, وكل الذي عليكم أصحابي أن تمروا عليها و لا تهتموا بها . و لكم خالص شكري وتقديري وقفة المرأة الشرقية : الحب في قلب المرأة الشرقية كالساعة الرملية, يأخذه الزوج كاملاً في أول حياته الزوجية, ثم يتناقص نصيبه شيئاً فشيئا ً و يصب في خانة حب الأبناء, و في آخر عمرها يكون كل حبها لأطفالها .( ببساطة الزوجة مع الأيام تتحول من زوجة إلى أم ) أما المرأة الذكية فهي التي تجعل قلبها ككفتي ميزان ينعم بالاستقرار , وتجعل كفتيه بالتوازن الدائم التام , و تعطي كل ذي حق حقه بدون بخس لأي طرف على الآخر, فهي تعيش كل عمرها بحب و سلام . وقفة مشكلة زوجية كنت جالساً ذات يوم في مكان عام, فجلس بجانبي شخصٌ قد رُسمت لوحة الحزن على وجهه , وبدا الهم على محياه, نظر إلي , ثم سلم, و عرفني باسمه, و أخذ يتحدث بعفوية و كأني أعرفه منذ أمد طويل, فقال لي : إن الحياة تكاد تخنقني, و قد ذقت من كأسها المر حتى صرت لا أعرف للحياة طعماً غيره, فاجأني حديثه العفوي و سرعة شكايته لي, و بمحاولة مني أن أخفف من وطأة الحزن التي تكاد أن تخنق أنفاسه, فقلت : هون عليك يا صاحبي فكلنا نحمل الهم , و كل من على هذه الأرض يتجرعون نفس الكأس , و لكن من صبر كان له الأجر , و من لم يصبر لم يفتك كربه ولم ينعم بجزاء الصابرين, فقال لي : لقد بلغت مشاكلي مع زوجتي حتى صرت لأطيق أن أجلس معها في بيت واحد, و صرنا كالغرباء عن بعضنا , و تقطعت أواصل الحب التي كانت بيننا , وفي محاولة مني للملمة أوراق هذا البائس و مساعدته , فقلت له أخي كل البيوت تقلقها المشاكل أطراف الليل و آناء النهار, ولكن الفرق بين الناس , أن بعضهم يكتم سره و يصبر , أو أن يقع على مكان الداء ويعالج أمره, أما البعض الآخر فتنسيه المشكلة في كل مرة البحث عن طرق الحلول الصحيحة و الوصول لحل يمنع من تكرر هذه المشكلة مرة أخرى , فالطرف الأول يهرب من مشكلته ثم يغرق فيها مرة أخرى , لأنه لم يجد لها حل جذري بالأصل, أما الشخص الآخر فقد جمع أفكاره , و وضع اليد على مكامن الخلل فيها , و داوى الجرح فشفي بإذن الله, قلت له : أعطني شكايتك, فتحدث عن مشكلته من أولها إلى آخرها, و أثناء حديثه معي , وصلت رسالة على جواله, فقال عذراً هل تسمح لي أن أقرأ الرسالة فقالت : تفضل, فقرأ الرسالة, فتبدلت ملامح وجهه الحزين إلى وجه فرح مسرور, فكأن غيمة سوداء انجلت عن وجهه فظهر لي شخص آخر , بانت من على شفتيه ابتسامة الرضا, ثم قال : هل تعلم من أين هذه الرسالة؟! فقلت ومن أين لي أن أعلم !! فقال : إنها من زوجتي, فاقرأ ما فيها, أعطاني الجوال و قرأتها على خجل, و قلت له : بعد ما انتهيت من قرأت الرسالة, ما رأيك الآن يا أخي, قال : يالها من امرأة طيبة, ومن إنسانة عطوفة , و من زوجة حنون, كل مرة أغادر البيت تراسلني بكلمات جميلة حتى أعود, فقلت له : فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان, فقال كيف ذلك ؟ قلت إذا كانت هذه زوجتك و هذا ديدنها معك و هذا رجاحة عقلها و هذا عظيم حبها لك, فيجب أن تبادلها الحب بالحب, فقال و كيف ذلك , قلت : أول خطوة أن ترسل رسالة مصالحة وقبل رسالة المصالحة أن ترسل لها رسالة حب تقابل ما أرسلت لك من قليل, صمت قليلاً ثم قال : ليتني أقدر أن أرسل لها مثل تلك الرسالة, وقلت و ما لذي يجعلك لا تقدر, قال : لا أملك أي رسالة من هذا القبيل, فقلت : سامحك الله و هل يفسد الكثير من البيوت و يجعل نار الشر تتأجج فيها إلى إقلالنا من هذه التعابير, و بعدنا عن إيصال مشاعرنا لمن نحب, فقلت أكتب لها من تعبيرك و ما يعبر عن مشاعرك, فقال : لن أصل لمستوى رسالتها, فرأفت بحالة, فهو كمن فرح بمثل هذه النافذة و هذا البصيص من الأمل و لا يريد أن يفقده, فقلت له : أعطني جوالك, فكتبت رسالة على لسانه , ثم قلت له أرسلها, فقرأها , ثم تبسم , فقلت : مالك يا رجل أرسلها, فقال سوف تعرف أن الأسلوب ليس أسلوبي, قلت النوايا الصادقة تصل, و إن كنت تحمل بقلبك نفس ما كتب قلمي , فأنت من يحملها و أنا من كتبها, فحتماً سوف تطرق باب قلب زوجتك, و عندها سيغمض الفرح عينيها عن كل أسلوب . نقاط من اللقاء : 1. كلمات الحب و التعبير عن المشاعر قد تنزل الرحمة على بيت ينتظر الشيطان فرصته ليهدمه 2. إن المشاكل الزوجية بل كل المشاكل, يجب أن نجد لها حلول جذرية, لا أن نتهرب منها , لأنها سوف تطاردنا مدى حياتنا. 3. من يبادر بالتسامح و يمد يد الصفح و يبدأ التنازل في حال وقوع المشاكل الزوجية وبغض النظر عن المخطئ , فهو صاحب الفضل, وله عظيم الأجر . 4. لنحذر من المشكلات الصغيرة فهي بذرة لمشكلة عظيمة . 5. الزوج كما قيل هو طفل كبير . وقفة عندما تمطرنا الحياة بالهموم كان يوماً شديد المطر في شوارع مدينة بون, فأخذت أسارع الخطى لأهرب من زخاته, و ذلك حتى أصل بسرعة إلى مقصدي و هو مسجد المغاربة, كان بجانبي صديقي الذي تعرفت عليه هناك, وكان يحاول عبثاً أن يوازي خطواتي المسرعة, ولكن لعله لم يستطع ذلك, فقال لي من بعيد أريد استشارتك بموضوع معين بعد الصلاة فلا تستعجل الذهاب, و بعد الصلاة خرجت فوجدته بانتظاري, و لم أسأله عن الموضوع وذلك لأني أعلم إن كان الموضوع مهماً له فسوف يتذكره , وإن كان ليس مهماً فليس لي الحق أن أطلب منه أن يفتح ذلك الموضوع, فقد يكون قد عدل عن رأيه أو تغيرت و جهة نظره, مشينا سوياً و بخطوات متسارعة, وكان المطر قد خف هطوله, حانت منه التفاته إلي , ثم تنهد بصوت عالي , أنين صوته وصل لقلبي وقطع أوصاله, فقال لي : أخي لقد تقطعت بي السبل وأخذت من الحيرة مأخذها, و صرت بحال لا أعلم نهايتها, و لا أدري متى تنقضي أيامُها, وكلما أحسست بالفرج قد أقترب رأيت الكربة تشتد, وكلما لاح الأمل و جدت الألم يسبقها , وكلما سكنت حالي جاءتها ريح عاصف تدمر كل شيء في حياتي , فلست بميت مرتاح ولست بحيٍ ينعشه الأمل, بل إن نبضات قلبي تطرق مسامير نعشي كل يوم, و أنفاسي تغزل خيوط كفني, آه ما أحر الألم و ما أشد الكربة, قلت له : سلامات كل مشكلة ولها حل, وكل أمر له علاج, فقال : سوف أحدثك حديثاً فلا تستغربه, وسوف اروي لك حكايتي من أولها حتى آخرها فلا تستنكرها, وسوف أقصها وقد تعتقد أنني أنسجها من خيالي, فلك ما شئت فإن صدقتني فبها, و إن كذبتني فلك ذلك, , أمسكت بيد صديقي المحتار فقلت : بل أصدقك أخي , و هل تعتقد أنني سوف أصحب من أشك بصدقه أو أمانته, شد على يدي, ثم قال لا يعلم بهذا الخبر من الناس إلا أنا و أنت فاكتمه علي و لا تخبر أحد عنه, زاد خوفي من شديد حرصه, بدأ المسكين يروي أمره, يقول : لقد قد قررت أن أشكي لك حالتي و ذلك لما زاد ألمي فأردت أن أحسم أمري , و بدأ بسرد حكاية عجيبة , و بدأ يقلب صفحات حياته الحزينة, فاختلطت على وجهه قطرات المطر المنهمرة من السماء و الدموع المتساقطة من البكاء, يمسحها بيده ليخفي حال ضعفه, هو مستمر بحديثه, يتبسم في مواقف سعادته, ويصمت في مواقف ألمه, ثم يلبث قليلاً بحالة صمت حتى يستجمع قواه ليواصل حديثه, فيواصل حديث الألم, قطعنا أثناء حديثه ما يقارب الساعتين من المشي المتواصل و لم أرد أن أقطع حديث الروح الذي بدأ يبثه, فهو يريد أن يفضفض و بشكل مستمر, وعندما انتهى قال بعدها ما رأيك و ماذا أفعل ؟ و لعلي أصدقكم الحديث , لقد ألجم لساني هول القصة , و أعجزني حرها و شدتها عن الرد عليه, فقلت له و باختصار عليك بأربع , من صدق مع الله صدقه, و من يتقى الله يجعل له مخرجاً, و من لزم الدعاء كانت له الإجابة أو التعويض بخير منها , و من لزم المسجد نهته الصلاة عن كل منكر, عليك بهذه و ألزمها فهي دليلك في حياتك و هي نجاتك بعد مماتك . أطرق برأسه , ثم قال نعم ينقصني في حياتي أشياء كثيرة, و سوف أحاول أن أطبق ما قلت , لقد عرض علي المشكلة ولم أفده بحلول جديدة بل أعطيته كلمات بسيطة الكل يعرفها, حتى خفت أنني خذلته في حلي لمشكلته, و قلقت أنني لم أقف معه كما يريد, و لكن كان لطف الله به عظيم فقد أنقذه من مشكلته, تفرقنا بعد السفر و كان الاتصال بيننا عبر الهاتف, و بعد سنة قال لي : هل تذكر الموضوع لذي حدثتك عنه, قلت نعم , قال :لقد سلمني الله منه و رأيت الحياة التي يعيشها الناس و السعادة التي يتغنون بها, فقلت له احمد الله الذي دلك على الطريق الصحيح , و ما هذا إلا بفضل الله سبحانه و تعالى و حسن ظنك به, قال : الآن سوف أعود إلى ألمانيا الأسبوع القادم, و هذه المرة الأولى التي سوف أسافر بها مطمئن القلب, خالي الهموم, مستريح البال . استفدت من اللقاء : 1. الناس عندما يعرضون مشاكلهم لا يريدون حلول مخترعة أو أفكار جديدة, بل يريدون من يسمع منهم , ومن يفتح لهم قلبه , ويسكن اضطرابهم , و أن يهدئ من روعهم, إنهم بحاجة إلى لمسة عطف , ونظرة حنان , و كلمة لطف, أكثر مما يحتاجون إلى تفاصل و اقتراحات و حلول معجزة . 2. كم نحن بحاجة لأن نسمع ممن حولنا , و كم ممن حولنا يتمنون أن نلقي لهم بسمعنا , و خاصة أقرب الناس لنا والدينا وزوجاتنا و أخوتنا و أبنائنا و كذلك أصدقاؤنا, فكم من وجه يظهر الابتسام يحمل من خلفه الهموم العظام التي تعجز عن حملها الجبال . 3. رب سماع لدقائق معدودة ينقذ إنسان من هاوية عظيمة . 4. دع الشاكي يشكي شكايته, و لا تقاطعه, و إن رأيت أمراً يخالف رأيك فلا توبخه, أستمع حتى النهاية, وفكر كيف تصل إلى قلبه, فهو بحاجة الرأفة, و هو أخ يحتاج من ينقذه, ثم وجه بما تراه مناسب مع مقاله . 5. من يجيد فن الاستماع فغالباً سوف يجيد فن الإقناع . 6. حدث الناس بما يليق بمقالهم , و أقترب منهم بما تهوى أنفسهم, و لا تلزمهم برأيك, و لا تشد عليهم بموقفك, فأنت مستشار مطلوب منك الإخلاص بالرأي و ليس الإلزام به. و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته |
|
وقفة هل الحب مطلب قبل الزواج أم بعد الزواج سؤال يكثر ترداده و يفرض نفسه بقوة !! بل يفرض حلاً محدداً لدى البعض في كثير من الأحيان , و هو أن لا حياة زوجية سعيدة بلا حب قبل الزواج, وهذه الفرضية بدأت تهبط علينا من خلال الإعلام الذي يملي علينا كيف نعيش الآن , و كيف يجب أن نكون بالمستقبل , رغم أن الإعلام إلا ما قل منه هو معول هدم لكثير من القيم و المبادئ الأخلاقية , و لعلي أحدثكم برأيي بشأن الحب : إن معاني الحب يجب أن نتعلمها قبل الزواج و نطبقها بعد الزواج , أن حياة الأبناء في بيت تنتشر في المحبة ينشئ الحب في قلوبهم, لذا يجب أن تكون حياة الزوجين مع بعضهما أما أبنائهم هي مدرسة لأبنائهم بكيفية نشر الألفة في حياتهم المستقبلية و في لحظات حياتهم الزوجية, إن مسئولية الأم أن تكون رمزاً جميلاً ينطق بمعنى الحب, بتصرفاتها و تعامله و تفكيرها مع زوجها, و هو برنامج عملي على طول السنين, يجعل المعنى الذي تريد الأم يرسخ في قلوب فتياتها, وكذلك الطرف الآخر و هو الزوج يجب أن يكون رمزاً و دليلاً و مثالاً حياً للتعامل الأمثل في الحياة الزوجية و بث الحب على أفراد أسرته , بل يجب أن نظهر الحب بشكل أقوى عندما تمر علينا أزمات أو تطرأ في حياتنا بعض المشكلات, فهذا سيرسخ مفهوم أن الحب في حياتنا عميق و أن جذوره متأصلة, و ليست كل نسمه تجعل أمره في خطر , ويجب أن يظهر الحب بشكل عملي, و لا يكون عبارة عن شعارات و كلمات فقط تقال في أوقات معينة تفرضها عواطف لحظية, بل هي عمر كامل , مبنية على التعاون, و مدعومة بالتضحية, ومحاطة بالوفاء , من أجل أن ترفرف في أرجاء الحياة السعادة . إن الحياة الرسمية التامة و التي يظهر بها الأزواج بين أبنائهم, يجعل من الصعب أن يتعلموا منهم شيئاً جديداً, بل يبحثون عمن يشبع رغباتهم في هذا الجانب و عندها يكون الخطر عظيم ( و لا يفهم من كلماتي أن المقصود أن نكون انفتاحيين بشكل تاملا) ولكن لا تكن علاقة الأزواج هي علاقة أوامر و تنفيذها, و طلبات وسمع وطاعة , و حياة صامته , و بسمات رسمية , و تحرج عظيم من إبداء الحب بشكل عفوي مقبول . إذا كنا هكذا وبهذا التكلف بالعلاقة , فكيف سيكون مستقبل أبنائنا الذين ينتظرون أن يتعلموا أشيئا جميلة منا , و كيف تكون حياتهم الزوجية إذ لم يروا من أقرب الناس إليهم تلك المثل العليا, يجب أن تكون تصرفاتنا هي لبنة بناء في حياة فلذات أكبادنا, و أن يكون همنا غرس الأشياء الجميلة في نفوسهم, فهنا دور الأب و الأم , و ليس دورهما فقط بتوفير القوت و تأمين المسكن رغم أن تلك هموم مهمة في دور أرباب الأسر, و لكن يجب أن لا نغفل عن بناء الجانب العاطفي و النفسي الأهم , بعدها سوف يأتي الحب طائعاً بعد الزواج بعدما علمناهم هذه المبادئ طوال حياتهم, و من خلال أحرص الناس عليهم و هم والديهم , و سوف يفهمونه بمعناه الحقيقي بعد أن درسوه في ماضي أيامهم من خلال أحب الناس لهم . أما الحب المبني على الآهات و على الأحلام الوردية, فسرعان ما ينهار لأن الحياة الحقيقية بظروفها الصعبة تطحن كل الأحلام الوردية , فتكون شتاتاً تذروها الرياح , وتدفنها في مقبرة الفشل . دمتم بحب وقفة من لم يكن لديه : ماضي يذكر و لا حاضر يشكر و لا يخطط لمستقبل مشرق فهو ميت فوق الأرض حي في أوراق المواليد ميت في سجل الأحياء فإن كان الماضي قد انقضى فالحاضر يشمر عن ساعديه و المستقبل يغفر للماضي فمن كان ديدنه التسويف فكأس الذل مع : سوف ومن بادر وبدأ : فليكتب اليوم تاريخ ميلاده فإنما الأعمار بالأعمال وليست الأعمار بالأيام فكل من يدب على الأرض تكتب أيامهم وقليل منهم تذكر أعمالهم وقفة الحكيم من الناس هو الذي… يعمل على تجنب المشكلة قبل أن تقع وليس من يحل المشكلة إذا وقعت وقفة نظرة من امرأة تُسقط أكثر الرجال عظمة ونظرة من طفل تسقط بفخها أشد النساء قسوة و قطعة من حلوى يسقط عندها أكثر الأطفال فطنة ولكل قفل مفتاح وقفة عندما يتحرك القلب يتوقف العقل المرأة تبدي الحب عندما تحتاجه وتخفيه عندما يحتاجه الرجل.. و أما الرجل فيخفيه في كل الأحوال. وقفة تعابير الوجه مرآة القلب, فهي لوحة تتشكل بما تنبض به الأعماق . وقفة أسوء الناس في نظري من يبحث عن مساوئ الناس وقفة نظرة الأم عطف و نظرة الأب حزم ومن بينهما يصعد الأبناء سلم النجاح, ويتغلبون على مصاعب الحياة وقفة المشاكل الزوجية العابرة كالنار, إن بادرنا بعلاجها , فنحن نتجنب قسوة لظاها و نستضيء بنور لهيبها, فمنتهاها أن تمد حياتنا الزوجية بالدفء و النور, وإن أهملناها , فمصير النار أن تتأجج وتستعر , وتأكل الأخضر واليابس في حياتنا . وقفة شتاء قاسي, وحديث دافئ أيام الشتاء في أوربا طويلة ومملة, فمنذ أن يلفظ شهر أغسطس آخر أيامه, فإن كل شي يتغير ويتبدل ويتحول , الأشجار تنفض أوراقها, فتتلقفها الأرض, والسماء تزيح ثوبها الأزرق و تلبس ثوب السحب الداكن, السحب الكثيفة تنذر كل لحظة بأمطار غزيرة, الليل والنهر يتعاقبان وهما يفقدان أهم ما يميزهما, أشعة الشمس وضوء القمر, فيكون الليل والنهار متشابهان لدرجة كبيرة , إلا أن النهار أكثر وضوحاً من الليل, خرجت مع صديقي القطري الذي تعرفت عليه هناك, و كنت متلفعاً بأنواع من الملابس لأتقي شر ذلك البرد, ولا يظهر مني إلا بصيص من عيني أتلمس فيه خطوات أقدامي مخافة أن تزل القدم على أرض تغطيها الثلوج, بيدي يمسك صديقي, وكأننا نستمد الدفء من بعضنا, قال لي : ونحن نسير في الطرقات تعلم يا أخي أني مبتلى بالتدخين, فهززت رأسي بمعنى أنني أعلم ذلك, و لم ينتظر مني جواباً بل تابع حديثه مسترسلاً فقال : وأريد منك مساعدتي على تركه, قلت هل حقاً تريد ذلك , قال : نعم, قلت : نصيحتي لك أن لا تتركه, أحسست أن يد صديقي انسلت من بين أصابعي, وأحسست أن من كان يسير بجانبي قد فُقد . وقفت ثم استدرت بكامل جسمي أنا وأكوام الثياب معي, فنظرت إلى بعد خطوات من الوراء, فوجدت صديقي مندهشاً, ولا يظهر منه إلا البخار الذي ينفثه من شدة الأجواء, قلت له مالك أخي ؟! لماذا توقفت؟! قال : هل أنت تعي ما تقول !!.. قلت : نعم , قال :أمرك غريب يانسيم, قلت تعال يا أخي , جاء وعلامات الدهشة تملأ وجهه , قلت صبرك علي يا أخي, أنت قلت أنك تريد أن تترك التدخين, وأنا أقول لك قرارك خاطئ, فتح عينيه وفمه أكثر من قبل, فقلت دعني أكمل ياصاحبي, أنت لا تريد أن تترك التدخين و أنا أريد أن تقلع عنه نهائياً, لذا أن اتخاذك هذا القرار وأنت في الغربة , وترافق أخاك المريض والذي يزداد كل يوم ألماً و شدة في مرضه أعتبره قرار غير صائب, لأن نفسيتك , و وضعك لن يساعداك في المضي في هذا القرار, ولأن اتخاذ مثل هذا القرار يحتاج إلى نفس مطمئنة مستقرة غير مضطربة متزلزلة تعصف بها أي ريح بسيطة, فهنا أي هزة سوف تجعلك تعود مرة أخرى إلى التدخين, بل سوف تقطع حبل الرجاء نهائياً بالإقلاع عنه, وأخاف عليك أن تعتبر هذه التجربة الفاشلة هي حاجز أمامك في مستقبل أيامك للإقلاع عن هذا الداء العضال, لذا عليك أن تختار وقت أنسب, و تمضي بقوة وثبات بدون أن تؤثر عليك عوامل خارجية , صديقي إن أغلب قراراتنا التي نتخذها بسرعة وتحت وقع مؤثرات معينة, تكون بالغالب نتائجها عكسية, وثمرتها التي نتطلع أن نستطعمها و نتلذذ بحلو مذاقها, تكون مرة بائسة فتنغص علينا الكثير من أمور حياتنا . أخي إن القرار يحتاج إلى بيئة مناسبة, ومناخ ملائم, ووقت للتطبيق موافق, إن المرء عندما يتخذ قرار وهو في ظرف عصبي, أو تحت مؤثر عاطفي, أو انفعال معين, لن يكون هو القرار المناسب بالتأكيد. لذا يا أخي, نحتاج أن نستشير بعض صحبنا, أو ممن يتوافق معنا في تفكيره , عند مرورنا بمثل هذه الظروف, أي أننا بمعنى بسيط نستأجر عقله الذي لم يقع تحت تلك المؤثرات لكي يعطينا رأيه , والذي هو بحقيقة الأمر رأينا في حالة استقرارنا, وذلك لتشابهنا في طرق التفكير من قبل وإعجابنا بنمطية اتخاذ القرار . وقفة تحت بريق الدرهم و الدينار تتبدل المبادئ في نفوس بعض الرجال وقفة ربما نقول لناشئ كلمة لا نحسب لها حساباً, فترقى به إلى أعلى الدرجات , أو قد تهوي به إلى قعر الحياة . وقفة قرأت الكثير من المذكرات الشخصية لأناس بارزين, فذكروا أنهم تلقوا كلمات شجعتهم و حفزتهم حتى وصلوا لهذه المكانة , و قرأت لآخرين يقولون لقد سمعنا كلمات في أول أعمارنا, كادت أن تقضي على كل آمالنا , فالنحرص أن ننتقي الكلمات التي تلقى على الصغار فسوف يكبرون يوماً ما و يتذكروا جميل كلامنا , أو قد يتحسروا على حالنا معهم . وقفة أختر من الناس من إذا شكوت إليه كان كالماء الزلال هناك أناس يحملون الصفاء و النقاء و الطهر, فهم كالثلج, فعندما تلقي إليهم بحرارة آلامك , تتحرك مشاعرهم من أجلك , فيذوبون لحرقتك , و يسقونك من عذب مائهم الزلال . و هناك أناس قاسية قلوبهم , مسودة أفئدتهم كالصخور من الجبال, فعندما تلقي إليهم بحرارة آلامك , ترتطم آهاتك بالصلب من قلوبهم, فتعود إليك أشعتها المحرقة أشد قسوة و ألماً و حرقة, بل تختزنها قلوبهم لتكويك بها عندما تمشي في أرضهم . وقفة ليس المهم أن يكون لدينا مبادئ نكافح من أجلها و ننافح في سبيل تحقيقها , لكن الأهم أن تكون المبادئ قيمة تستحق كل ما يبذل من تضحية في سبيلها . وقفة نحتاج لنظرة واحدة فقط لنحكم على المرء حكماً جائراً من مظهره , و نحتاج سنوات من الخبرة لنحكم حكماً عدلاً لمخبره . وقفة عيناك رسولا قلبك فأرسلهما بما يرضي ربك وقفة مواقف تثير في نفسي الحزن, طفل خائف و يتيم محروم و امرأة مظلومة و أب عاجز وقفة إذا كانت آمالنا في الماضي لم تتحقق و آمالنا التي نعلقها على المستقبل لا نعلم هل بها نلحق فلماذا لا نشمر عن سواعدنا , و نبذر آمالنا في حاضرنا فهي أخصب أرض تزرع وقفة مساء الخير يا أزواج قال الزوج للزوجة : لم أرى منك خيراً قط و لم تقفي على حاجاتي أبد فقالت الزوجة و هي منكسرة : أنا لم أقف على حاجاتك , و أنا التي قدمت كل رغباتك على رغباتي, و من أجلك أفنيت حياتي . وقفه : قد نبذل من أجل من يعز علينا كل غالي ورخيص , و قد نفاجئ في يوم من الأيام أن مابذل لم يشكر و ما قدم لم يذكر, فتذهب أنفسنا حسرات على أعمالنا التي لم تقدر, فهنا وقفة لكل زوج وزوجة لذا أضع هذه القواعد أمام عينيك لعلها تفيدك . • أن الكمال غاية لا تدرك, و العين في بعض الحالات يجب أن تغمض . • نضع نصب أنفسنا قاعدة دائمة , إن عمل الطرف الآخر من أجلنا يجب أن يقدر مهما كان بسيطاً . • و يجب أن نعمل العمل و نقدم قبله النية الخالصة لله فإن قبل و قدر فهو المطلوب و غاية المراد و إن لم يكن فالنية الصالحة تثبت الأجر بإذن الله تعالى • يجب أن نعمل من أجل بعضنا , و لكن هناك شيء مهم جداً قبل العمل , و هو سؤال يحدد المسار الصحيح , هل عملنا هذا يصب في صالح رغبات الطرف الآخر ؟ بمعنى أدق هل فهمنا و وعينا رغبات بعضنا البعض فقدمناها لبعضنا , قبل أن نفاجأ أن عملنا من أصله لم يكن في رغبات من نحب , لذا لم يقدر ولم يكن مؤثراً كما نحب , و حياة سعيد |
|
وقفة
تستطيع أن تتعامل مع المرأة بشكل صحيح إذا استطعت أن تعاملها بأساليب تناسب مراحلها الأربع المختلفة ( أم أو زوجة أو أخت أو بنت ) فكل صورة من صورها السابقة لها طريقة فريدة بالتعامل , و أسلوب خاص يناسب مقامها, و يحاكي إحساسها فالمرأة هي بقلب واحد يتشكل بأربع حالات مختلفة , قلب أم , و قلب زوجة , و قلب أخت , و قلب بنت, فاختر مايناسبها لحال الخطاب معها . وقفة إن أصابتك ضائقة مالية , فتصدق , فهناك الفرج حيث قال خير البشرية (صلى الله عليه و سلم) ( ما نقص مال من صدقة بل تزده ) وقفة من ينتظر الشكر من الناس , فقد زهد بالأجر من الله وقفة تغني الصورة عن ألف كلمة لذا فاجعل لك في قلوب الناس ألف صورة, و بدون أن تحتاج أي كلمة وقفة نؤمن بالمبادئ, و لا نطبقها مع من حولنا و ننتظر من الناس أن يطبقوها معنا وقفة عندما يقدم إليك معروفاً و ترده بأحسن منه فقد أعتقت نفسك وقفة بين العبقري و المجنون قاسم مشترك فكلاهما يتحدث بما لا يعقل الناس فالأول فوق مستوى تفكيرهم و الآخر أقل من مستواهم و هنا تكمن الحكمة بكيفية الحوار مع الناس و مجارات عقولهم وقفة أعظم السرقات في نظري من يحاول أن يسرق قلب فتاة غافلة . وقفة لم أفتح النافذة يوماً إلا و أنا متيقناً بدخول أشعة الشمس, أو بولوج نور القمر فنافذة السعادة في الحياة, هو التفاؤل فدعها مفتوحة دائماً وقفة ليس مهماً أن نعقد صفقات جديدة من الصداقات لكن المهم كيف نؤدي حقوق صداقات قديمة وقفة عندما تسأل إنسان هل تحب زوجتك … يخجل فلقد دنس الأعلام الهابط الحب , حتى خجلنا أن نوصم به . وقفة أعظم الانتصارات , هو الانتصار على النفس, فعندما تشق طريق خير جديد, أو تسد طريق شر قديم, فأنت منتصر . وقفة الناس تختلف مبادئهم, لذا تختلف آراؤهم, و الحكيم من يستطيع أن يعدل من مبادئ الناس, عن طريق النزول إلى آرائهم . وقفة في الرماية نغمض عيناً عندما نريد أن نصوب هدفاً, كذلك في الحياة حدد هدك بدقة, وسدد رميتك إلى أهدافك واحداً تلو الآخر . وقفة يستحسن بنا أن ننظر إلى الخلف فقط مرتين, عندما نريد أن نتذكر أشياء جميلة, أو نستفيد من ماضينا لنعدل من مسار أشياء خاطئة . وقفة أحكام الناس دائماً أقل من أحكام الضمير, لذا أجعل ضميرك هو حكمك و إن خالف أحكام الناس . وقفة التميز بين الحق و البطل, هو اطمئنان ضمير أو عذابه , وقفة العودة للحق , تستلزم مراجعة الأعمال . وقفة التعلق بالقدوات, يجب أن لا يلغي الذات وقفة أحلام المستقبل تبنى , بهدم أخطاء الماضي . وقفة الشيء الوحيد الذي لا يتطلب عملاً , هي الأحلام . وقفة تحسن المرأة الحديث, إلا في ذكر محاسن زوجها ويحسن الرجل الصمت , إلا في ذكر عيوب زوجته وقفة كل الناس يأملون , لكن قله الذين يعملون . وقفة عندما ينتقدك الآخرون, لا تفكر كيف ترد عليهم, بل فكر هل حقاً ما يقولون وقفة نزداد يقيناً أن الأزمات سوف تنفرج, كلما تذكرنا ظروف صعبة مررنا بها في طرقات حياتنا, ثم انفرجت وصارت من صفحات الماضي . وقفة الرياء في العلاقات الزوجية, هي أن يثني عليها أمام الغير , و يعاملها بعكس ذلك وقفة و الكفر بالعلاقة الزوجية, هي أن يسبها أمام الغير, ويتودد إليها إذا كان معها . وقفة والنفاق في العلاقة الزوجية, هو إظهار الحب عند الحاجة, وإخفاء غير ذلك . وقفة عندما تحل بك ضائقة, لا تبحث عن الوفاء لدى الناس, بل إن الناس سوف تبحث عنك إن كنت وفياً لهم . وقفة عين المحسن لا تنظر للخلف أبداً . وقفة كل العلاج باليقين بالله أرحم الراحمين وقفة المواساة لا توقف الألم, و لكن تنعش الأمل . وقفة التوجيه البناء يبني, و النقد الجارح يهدم . وقفة الغربة نار, والوطن دفء . |
|
وقفة
أحلام وردية تطرق بابنا ذكر لي أحد الصحب اسم رواية عاطفية كتبت على صفحات النت, فبحثت عنها حتى وجدتها, و طالعت تلك الأرقام القياسية التي حققتها, فاندهشت منها وتعجبت, فقد قرأها في أحد المنتديات مليون و ربع المليون من المتتبعين ( يعتبر هذا العدد في عداد المطبوعات من الأرقام القياسية ), و وجدتها في منتديات أخرى قد لخصت , و اختصرت , و حذفت الردود, و أضيف عليها وحذف منها, و لعل عدد صفحات تلك الرواية جعلني أتردد بقراءتها أو المرور عليها, فسألت عنها فقال من أطلع عليها إنها رواية عاطفية تحتوي الكثير من المشاهد التي تتوقف النفس الطيبة عن متابعتها . أخوتي و أخواتي… إن القصص الروائية العاطفية المنسوجة بدقة بدأت تغزوا عقول الشباب و الشابات, ومعها بدأت تُدق أجراس الخطر, و هذا الخطر لا أتقوله عليها عبثاً, أو أحاربه لهواً في نفسي, أو أنني ممن أشهر سلاحه ليحارب روايات الحب و الروايات الرومانسية لمجرد أنها تحكي قصص الحب و تصف حال المتحابين فقط , أو لأنها رسمت بشكل عاطفي . ليست هذه معارضتي لمثل هذه الرواية أو غيرها, و لكن معارضتي أن مثل هذه الروايات النتيه بعيدة عن الرقابة, و أنها أيضاً كتبت بأيدي غير معروفة ممن أعطاهم الله حساً في الأسلوب و حرموا من تجارب الحياة الواقعية فخلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً, و أضف إلى ذلك أنها تفقد الصياغة الواقعية التي تلامس حياتنا و تحاكي واقعنا, إنني أتوقف عند مثل هذه الروايات , لأن مثل هذه الرواية تجعل الفتيات و الفتيان يعشوا جواً رومانسياً حالماً, و يحلقوا بعالم آخر , مبني على أحلام وردية, و تصور الحياة بأنها حياة لا تعرف إلا الحب, و أن الحب بين العشاق هو الهدف الأسمى , بل هو الأساسي في حياتنا, و أن الحب قادر على التغلب على جميع العقبات, أو بمعنى أصح أن الحب يتحدى كل العقبات, فهي ترسم جو شاعري بين الحبيب و المحبوب ملؤه التحدي, و نهايته إما الوصول للمحبوب, أو أن نهايته هو نهاية الحياة بالكلية, و تجعل من يقرأ هذه القصة يعيش الأمنيات, و يحلم بتلك الحياة, فتبدأ الفتاة تفكر بحياتها, و كيف لها أن تعيش حياة مشابهة سعيدة, و تبدأ رحلة البحث عن الحبيب, و فارس الأحلام الذي تنتظره بعد مغيب, و الذي سوف ينفذ معها سيناريو هذه القصة, فهنا تدخل الفتاة بكل مشاعرها, و بعواطفها الفياضة في جو وردي شاعري جميل, و لكنه ينتظر التطبيق . و الخوف ليس الخوف أن تعيش الفتيات مثل تلك المشاعر الجميلة, وتلك الجمل من الأحلام الرائعة, و لكن خوفي أكبر, و قلقي أعظم, إن خوفي من مثل هذه الروايات أنها عندما تقرأها الفتاة المتزوجة المحرومة من مثل هذه المشاعر تعتقد أن الجميع يعيش في نعيم وأنها هي وحدها التي خانها الحظ , و أن حياتها منذ أساسها هي حياة فاشلة , و أن ما يكتنفها من مشاكل أساسه أنها بدأت حياتها الزوجية بطريقة خاطئة, فقد بدأتها بدون قصة حب مماثلة مما يعرض على صفحات النت أو في أي وسلة إعلامية أخرى , لذا استمرت حياتها بعد الزواج خالية من أحلام الحب. أما خوفي على الصغيرات من الفتيات ممن ينظرن المستقبل المشرق, أن تدلف إلى تلك الحياة عبر أبواب مظلمة, فهي تنظر إلى القصص المحبوكة أنه حق لا يخالطه باطل, و تنظر إلى القصص الجميلة أنها أماني يسعى الجميع لتحقيقها, ولا تعلم أن عالم النت عالم واسع مفتوح للجميع, فالكبير و الصغير يدخله, و العاقل و الناقص يتجول فيه, لذا قد يرى الكبير المحنك مثل هذه الروايات فيحذرها, و يراها الصغير الغض فيقع في شراكها, و قد يراها العاقل فيتبسم ساخراً منها, و يراها الجديد على الحياة و يتبسم فرحاً بها, و بالتالي قد تكون النهايات بحسب البدايات. فالنهاية أن الفتيات و الفتيان عندما يعيشوا الحياة الحقيقية يجدوا أن الحياة بصعوباتها, وضغوطاتها, ومشاكلها تخالف مارسمته تلك الروايات, وتبدأ رحلة المتاعب إثر تلك الصدمة, أو يستمر الفتى و الفتاة بانتظار الحياة السعيدة الموعودة وذلك بالتمني و انتظار السعادة المزخرفة أن تتحقق, فهنا تخرب بيوت, وتموت أحلام, وتذبل آمال, و يبدأ إيقاع الحياة بفرض نفسه على الجميع وبقوة, فمن ينجوا من تلك المهلكة فهو السعيد, و القليل هم الناجون, وهم الذين يفيقون من أحلامهم و يبتدئون العيش على أرض الواقع, ويعلمون أن صدمة الحياة هي النجاة و هي شرارة اليقظة من السبات . لذا و من خلال هذه الحروف , لا أدعو للتشاؤم, أو أن التفاؤل في عرفي غائب, ولكن يجب أن نعيش الواقع, ويجب أن نجد حلاً لهذا العنف العاطفي الذي بدأ يطرق أبواب بيوتنا من كل اتجاه, فهل نجد حلاً عميقاً ينجينا من تلك الظلمات التي بدأت تتساقط علينا في كل وقت . فقد كنت أعتقد من قبل أن التحصين الداخلي للأبناء هو المنجاة والحل الأسلم, و لكن مع تغير ظروف الحياة, و كثرة المتدخلين بتربية أبنائنا أصبحت تربية الأهل مهددة, فأين المفر لنا و لأبنائنا من عوامل التغيير التي تهبط عليهم صبح مساء, و أين لهم الطاقة من مواجهة هذا الغزو الساقط, فكم يحززنني وضعهم, و كم أشفق و أخاف عليهم, و كم أدعو لهم بالصبر و الثبات, فهذه المحن تهدم الجبال الراسيات, فنحن عملنا جُهدنا حتى جَهِدنا, و أبناؤنا المساكين أغشيت عيونهم من كثرة الملابسات , و اختلاط الشبهات, فأين لهم من تميز الحق المستتر من الباطل المجاهر, و كيف لهم من الهروب عن خنادق الظلال في ليل الظلام, و كيف لهم التمسك بطوق النجاة, و هم أغرار صغار, و هم ممن لم تعركهم الحياة بتجاربها . فكيف لهم العيش مع المبادئ و القيم التي علمناهم إياها في أول حياتهم و المؤثرات الموجهة المختلفة تطاردهم, من إعلام هابط, و من مجتمع بدأت عليه آثار الانفتاح, و من تقنيات بدأت تظهر سلبياتها على السطح, فالكل مشارك بالتربية , وكلاً يمد يده ليقتسم معنا فلذات أكبادنا, كلهم يريدون أن يشاركونا, الفضائيات, الأصدقاء, الجامعات و المدارس, الاستراحات و الديوانيات, و من كل حدب وصوب يهبطون, فهل نصمت أو ننتظر حتى تغرس سكاكينهم المميتة في ظهورنا, أو نتوقف نطلب المدد من الله ونحن لم نسعى, لا, و ألف لا, فيجب علينا جميعاً أن نعمل بالخط المعاكس, و أن ننشر الفضيلة كما يجتهد أصحاب الرذيلة, وهذا العمل لا يعذر فيه إنسان , و لا يحق لمرء أن يتوانى عنه, ولا يغفر لفرد أن يعلق مشاكله على الغير وبدون أن يجتهد لتقديم حلاً و لو اجتهادياً, فأطرح بعض النقاط, لعلها تكون سبباً بتدافع خبرتكم لكتابة بقيتها على أرض الواقع, وهي كذلك تذكرة ببعض نقاط التربية التي اعتقدها فلعلها تفيد في هذا الطريق منذ الصغر. 1. غرس الخوف من الله في النفوس في كل وقت وحين, وأن الله مطلع على السرائر. 2. الدعاء , واليقين بالإجابة بأن الله يجيب دعوة المضطر والوالد و المظلوم . 3. تنشيط الرقابة الذاتية في أبنائنا على الدوام, و العمل على بذر هذه الصفة في نفوسهم, و ذلك بعد زرع الفضيلة و المبادئ السامية في نفوسهم بحيث يفرقون بين الحسن و السيئ في دروب الحياة . 4. تعويد الأبناء على المصارحة والوضوح مع الجميع و خاصة الأقربين من حولهم . 5. إظهار الأبناء على بعض المشاكل البسيطة و التي تواجه الأسرة, وذلك حتى لا يعتقدوا أن الحياة الأسرية هي حياة بلا منغصات . 6. العمل على بث الخير بين الجميع والتحذير من مثل هذه الروايات و الساحرة, الغير مقننة . 7. أن يتقدم كل إنسان بمواهبه فينثرها في النت, فإن الإبداع يجذب النفوس, وعندها يبدأ بتضمينها مبادئه المتوافقة مع الشريعة . 8. مع التحصين الداخلي لأبنائنا يجب أن نختار ما يناسب هواياتهم, و أن نقف كذلك على اختياراتهم . 9. يجب أن تكون لدينا تغذية مرتدة لأساليب التربية, بمعنى أن الأساليب التي استخدمناها قبل سنوات أو أشهر قد تكون غير مناسبة في هذا الوقت الحالي, فالحياة تتغير وبسرعة ويجب أن نتسارع معها . 10. يجب أن نشغل أوقات أبنائنا بالمفيد بما يتوافق مع هواياتهم وميولهم, حتى و إن كانت ميولهم عاطفية فيجب أن نختار المناسب منها و الملائم لهم . 11. إن زمن فرض الرأي قد انتهى, فحتى الأطفال الصغار الآن لا ينفذون ما يطلب منهم مالم تقدم لهم حجج مقنعة, أو تدعم رأيك ببراهين مثبته . 12. يجب أن يتم إشباع الجانب العاطفي من الوالدين للأبناء , فذلك يهذب العواطف المتأججة في نفوسهم, فهم يبحثون عبر كل الوسائل لإشباعها وإخراجها, فكن أنت المصدر للتلقي و المصدر لإشباعها . 13. تأكد إن لم تكن قريباً لأبنائك, فلن تستطيع أن تصل إلى قلوبهم . 14. قد تعمل , وتعمل, ولا تنجح بعملك مع أبنائك, فلا تيأس و كن واثقاً بالله, و أعلم أن الله قد كتب لك الخير في قادم الأيام بإذن الله تعالى, فابحث وحاول بطرق أخرى فلعل الله صرف عنك الأولى لتجد أفضل منها و أكمل . وقفة إن خالطت الناس فاصبر على أذاهم وإن اعتزلتهم فلا تشكي وحدتك وقفة لا تبحث عن أخطاء الناس لتصححها, ولكن أبحث عن حسناتهم وعززها . وقفة لن يذوق طعم النصر, من لم يذق طعم الصبر وقفة كم باع تجار الحب, أنفس غالية, بأسعار رخيصة . وقفة أذكى الأذكياء , هو من وظف ذكاء الذين أذكى منه في تحقيق أهدافه . وقفة عندما تقدم خدمة لأحد من الناس , فلا تنتظر ردها من صاحبها, بل انتظرها من أكرم الأكرمين وقفة مجال النقد واسع , و مجال الثناء واسع, والاعتدال بينهما واجب وقفة الناس يسعدون بالسكوت عن أخطائهم, فلا تكن أنت من هؤلاء ؟! وقفة الحب نار باردة , و جنة حارة وقفة فضول النظر يدل على فراغ القلب والعقل وقفة القبول بين الناس هو هبة ربانية لأناس لهم أعمال خفية . وقفة لا يعني العطف أن تستمر الأم باللطف و لا يعني الحزم بأن يستمر الأب بالقسوة وقفة الإنسان الفاشل, هو من أنجح الناس في نقد الآخرين . وقفة مشاعر الحب تزداد ببذلها . وقفة ذئاب هذا العصر دنيئة, فهي تأكل من الغنم القاصية و الدانية, فاحذروهم . وقفة أكتب أجمل صفات من يعز عليكم, و بعض المواقف السعيدة التي مرت بكم , وعند الغضب معهم أو مخاصمتهم, أذهب وتأمل تلك الصفات, فسوف تجد أن حسناتهم وجميل صفاتهم تمحوا البسيط من زلاتهم . |
|
وقفة المرأة لا تنطق بالحب إلا صادقة والرجل ينطقه بالحب من أجل المصالحة وقفة يشكل الماء ثلثي مساحة سطح الأرض, وتشكل العاطفة ثلثي مساحة قلب المرأة , و كلاهما مصدر للحياة السعيدة, وقفة عندما تريد أن تعاقب أولادك تعقل بقرارك ثم أمزجه مع رأي أمهم فسوف يكون عقاباً يحمل الحزم واللين, وقفة عندما نرسم المستقبل بريشة الأمل ونلونه بألوان العمل فحتماً ستكون لوحة حياتنا زاهية وقفة ما لبس الحياء رجلاً إلا زاده كمالاً و ما لبسته امرأة إلا زادها جمالاً وقفة في مرحلة الشباب تنظر المرأة للمرآة مبتسمة معجبة و في مرحلة الكهولة تنظر المرآة للمرأة ضاحكة متعجبة ؟! حقاً من يضحك أخيراً يضحك كثيراً وقفة المرأة هي أفضل من يتعامل مع الأطفال وحتى تحوز على هذه المعاملة الخاصة فأمام زوجتك تحول إلى طفل عاقل وقفة هناك أحقر من شتم بالكلمات وهو الازدراء بالنظرات وقفة الرجل و المرأة أسوء الرجال في نظري : رجل سلط قوته في إذلال امرأة, أو رجل سقط تحت ذُل امرأة متسلطة, عندما أجد مثل هذه الحالات ينتابني شعور بأن المفاهيم اختلفت, و أن الحياة الطبيعية تبدلت, و أن الموازين انقلبت, ففي كل صورة من صور الرجل السوي لا ينبغي له أن يستخدم قوته و هيمنته فيسلطها على المرأة , إن الرجل المتسلط هو رجل مذموم في كافة صورة, قد أمره الله ببر أمه فعقها, و حثه على الوقوف بجانب أخته فخذلها, و أنزل الله بينه و بين زوجته السكينة و الرحمة و الألفة فجعلها هماً و غماً و نكداً و جحيماً, إن الرجل العاقل هو الذي يقف مع المرأة في كافة مراحلها, يكون ضعيفاً أمام ضعفها فيرحمها, و يكن قوياً أمام تسلط الآخرين عليها فينقذها, إن معنى الرجولة هو معنى سامي لا ينزل إلى تغييب فكر المرأة , أو التقليل من شأنها , أو المساس من كرامتها , أو ازدراء أفكارها , لذا فعلى من وجد في نفسه هذا الفهم الخاطئ , فعليه أن يراجع أسس تفكيره , و أصول منطقه و منطلق اعتقاداته, فقد بُني على أسس باطلة, و قواعد منهارة , و جرف آيل للسقوط, أما الشق الآخر الأسوأ فهو : الرجل الذي وقع تحت ذُل امرأة متسلطة, فقد أعطاه الله الولاية و فرط فيها , و أمده بالقوة و ضعف عنها, و اختاره الله للقوامة فتنازل عنها, لقد خالف الفطرة, و اختار طريقاً جديداً لا يؤدي إلى الحياة السليمة السعيدة, و لا يفهم من قولي هذا , أنه يجب أن لا يقام للمرأة قوام , أو أن لا يرفع لها بنيان , أو لا يشار إليها ببنان, لا و ألف لا , بل المقصود أن المرأة بحاجة إلى إنسان قوي, يأخذ بيدها أمام كل قدر مكتوب و أن يسندها في كل الدروب, لا أن يقف خلفها و ينتظر أن تمد يدها هي لتنقذه, و كذلك على الجانب الآخر, فيجب أن تكون المرأة في دائرة اهتمام الرجل و تحت رعايته, لأن المرأة جمالها برقتها , و كمالها بحيائها , و زينتها بحاجتها لشريكها, فمن استبدلت الرقة بالقوة , و الحياء بالجرأة , و الحاجة بالاستغناء, فقد تحولت من ملة النساء إلى ملة الرجال, فلا يعقل أن تغرد السعادة في بيت يسكنه أثنين من الرجال, فهل يعود الرجال و النساء إلى التكامل , لأن الرجل بقوته المحمودة هو قائد و ربان السفينة و المرأة بقوتها العاطفية هي بوصلة الحياة السعيدة . في الختام , ما أحوجنا أن نكون ضُعفاء أمام المرأة الضعيفة, أقويا أمام المرأة المتسلطة, رحماء بيننا و أن نتعامل بشكل يناسب هذا الجنس اللطيف العنيف , فهو جنس قابل للكسر أو الخدش بأقل خطأ. وقفة المرأة بأكثر من صورة المرأة هي محور الاهتمام, و هي مركز الجمال, و هي مصدر السعادة … هي مخلوق عجيب ( سبحان الله ), من أقترب منه تلظى بنارها, و زاد من إعجابه بها… من حاول أن يكتشف أسرارها , زادت منه حيرته, و عاد جاهلاً به أكثر من قدومه إليها… ليس كمثلها شيء من جنسها, من قارنها بغيرها …ظلمها , و من قارن غيرها بها كان لغيرها أظلم… المرأة , عالم في وسط عالم في وسط عالم , و كل عالم له معيشته و طريقته في الحياة, أليست هي الأم و الزوجة و الأخت و البنت, فرغم ذلك , لها عواطف مختلفة, هي نفسها الواحدة منهن, في وضع الأم, عطوفة على أبناءها لدرجة أن تشفق عليها, في وضع الزوجة متقلبة مع زوجها حتى تحتار منها, في وضع الأخت جامعة للأم و الزوجة عطوفة متقلبة, في وضع البنت, هي تعتمد على المحيط بها من تقلب مزاج أهلها و خاصة أمها . المرأة, قالوا عنها الكثير, كتبوا عنها الكثير, و كل من كتب يحس أن لم يصل إلى غايته . لذا لو قال أحد من الناس أن هناك من فهم المرأة بالكامل, فسوف أقول له : نعم لقد فهمها, وسوف أكمل و أقول له : لكن متى سوف يولد ذلك الشخص ؟ إن المرأة بالشكل الذي لا يتغير, فهي زهرة بأشكال متنوعة … و أسوء أنواع الزهر هي… المرأة المسترجلة , فهي كزهرة بالشوك محاطة , زهرة حسنة وسط أشواك خشنة , إن نظرت إليها من بيعد سرتك و إنا اقتربت منها آلمتك . المرأة الكذوبة, كصورة لزهرة , جميلة لكن بدون رائحة جذابة أو ملمس حسن . المرأة المغرورة, كالزهور المجففة , مشاعرها مصطنعة, و رائحتها مخترعة, و هي هشة ليست بحية و لا ميتة . أخوكم / نسيم نجد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أوراق الغار | عبدالرحمن الحربي | المنتدى العام | 22 | 2013-11-11 9:18 PM |
أوراق الخريف | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 9 | 2010-12-07 11:27 AM |
أوراق لتوقيع | ندى القلوب | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-08-16 10:35 PM |
أوراق.. لمن تهديها؟! | أبو عامر الشمري | المنتدى العام | 0 | 2005-06-03 1:17 PM |
أوراق شجر | أبو حاتم | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 0 | 2004-11-02 2:23 AM |