لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
ضع نفسك مكانه
الشيخ / عبد العزيز بن ناصر الجليل روى الذهبي رحمه الله في السير عن عقيل ، ومعمر ، عن الزهري ، حدثني أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية ، فقضى حاجته ، ثم خلا به ، فقال : يا مسور ! ما فعل طعنك على الأئمة ؟ قال : دعنا من هذا وأحسن . قال: لا والله ، لتكلمني بذات نفسك بالذي تعيب عليَّ. قال مسور: فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينت له . فقال : لا أبرأ من الذنب . فهل تعُدُّ لنا يا مسور ما نلي من الإصلاح في أمر العامة فإن الحسنة بعشر أمثالها ، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان؟ قال : ما تذكر إلا الذنوب . قال معاوية : فإننا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه ، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم تغفر ؟ قال : نعم ، قال : فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني ، فو الله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي ، ولكن والله لا أخير بين أمرين بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه ، وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات ، ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها قال: فخصمني قال عروة فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه([1]) . من هذا الحوار الجميل المؤدب بين صحابيين جليلين من أصحاب النبي قد كان في نفس كل منهما شيء على الآخر نستنبط أمراً مهماً في التربية ومعالجة الأخطاء لو سرنا عليه في عتاب بعضنا لبعض لاختفت كثير من مفسدات الأخوة وذات البين ولسلمت القلوب المخلصة من الإحن والأحقاد والشحناء والأهواء . وهذا الأسلوب التربوي المعني هنا مأخوذ من الحوار السابق وذلك لما ذكر المسور بن مخرمة لمعاوية رضي الله عنه كل ما يعرفه من أخطاء معاوية . قال له معاوية : فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم تغفر ؟ قال : نعم، فقال معاوية : فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني فو الله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي .. إلخ . فهذا هو الشاهد من هذا الحوار المناسب لهذه المقالة المعنون لها بـ(ضع نفسك مكانه ) . وعندما يمارس الواحد منا هذا الأسلوب التربوي في عتابه للناس ومعالجة أخطائهم [2] . فإن الوئام والألفة ستحل محل الفرقة والشحناء والبغضاء وهذا الأسلوب ينفع مع مختلف طبقات الناس وشرائحهم كما يتضح ذلك من الصور التالية : - ما يكثر من الخلافات العائلية في كثير من البيوت وذلك بين الزوج وزوجته ، أو بين الوالد وولده ، أو بين الأخ وأخيه ، أو بين الرجل وقرابته ، حيث تؤدي كثير من هذه الخلافات بفعل الممارسات الخاطئة لعلاج الخطأ والأسلوب الغالظ للعتاب إلى نهايات مؤسفة قد تكون طلاقاً أو قطيعة وهجراناً أو ظلماً وعدواناً . بينما لو أخذ بالأساليب الشرعية لمعالجة الخطأ ومن بينها هذا الذي طبقه معاوية وعبرت عنه بمصطلح (ضع نفسك مكانه) . أقول : لو طبق هذا الأسلوب مع الأساليب الشرعية الأخرى واختفت حظوظ النفس لساد الوئام ووضع الخطأ في حجمه الطبيعي وأمكن محاصرته وعلاجه . فمثلاً لو أن الزوجة أخطأت على زوجها أو في بيتها خطأً معيناً وتأكد الزوج من ذلك فإن مما يخفف غضب الزوج وشدة عتابه لزوجته أن يبحث عن الملابسات التي أحاطت بالزوجة حتى وقعت فيما وقعت فيه من الخطأ ثم يضع نفسه مكان زوجته عندما أحاطت بها هذه الملابسات فماذا عساه أن يعمل. ثم ينظر إلى ضعف عقل المرأة وطبيعتها ، ثم يحاسب نفسه فيما لو وقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه زوجته هل محاسبته ومعاتبته لنفسه بنفس القوة والنقد الذي يوجهه إلى زوجته، إن كل هذه التساؤلات ستقلل من حجم الخطأ وتدفع الزوج إلى معالجته معالجة شرعية تتسم بالعدل والتأني والرغبة في الإصلاح وليس مجرد التشفي وتنفيس الغيظ. ولا يعمي هذا التغاضي عن الأخطاء وتبريرها وعدم إصلاحها كلا. ولكن المقصود معالجتها بعدل وإنصاف ووضع النفس مكان من صدر منه الخطأ والملابسات التي أحاطت بصاحب الخطأ حتى توضع الأمور في حجمها الطبيعي من غير تهويل وتضخيم . ومثل هذا يقال للزوجة في معالجتها لخطأ زوجها، وللوالد مع ولده والقريب مع قريبه وكذلك ما يحصل بين عامة الناس وأصحاب المهن المشتركة من خلافات وأخطاء. - ما يحصل من بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض العلماء أو طلبة العلم أو الدعاة والتي ينجم عنها لغياب المعالجة الشرعية العادلة كثير من العدوان والشحناء والغيبة والأحقاد . ولو أننا طبقنا هذا الأسلوب المشار إليه آنفاً في معالجة الخطأ ، ووضع الناقد نفسه مكان صاحب الخطأ وبحث عن الملابسات التي أحاطت به في خطئه لتطامن النقد وعذر صاحب الخطأ إن وجد له عذراً أو أنه يضع خطأه في حجمه الطبيعي من غير تضخيم وتهويل ، وكذلك لو حاسب الناقد نفسه فيما لو صدر منه الخطأ الذي صدر من العالم أو الداعية الفلاني فهل مؤاخذته لنفسه بنفس القوة التي يوجهها لغيره ؟ لأن مثل هذه المحاسبة تعد من أسباب التطامن والإنصاف . وكما قال معاوية للمسور رضي الله عنهما عندما عرفه ببعض أخطائه قال له : فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم تغفر ؟ قال : نعم . فكذلك الدعاة وأهل العلم في معالجتهم لأخطاء بعضهم ، فلو أن الناقد انتبه لنفسه وما هي عليه من الأخطاء والذنوب لكان في ذلك من التطامن والتواضع مع صاحب الخطأ ما يجعل الناقد يضع الخطأ في حجمه المعقول ويعامل صاحب الخطأ بالعدل والمحبة والإصلاح بعيداً عن حظوظ النفس والأهواء ، فإذا أضيف إلى ذلك وجود الخير الكثير والإصلاح عند الشخص المتقد صار أيضاً من دواعي اضمحلال خطئه في بحر حسناته . وهذا ما أشار إليه معاوية بقوله للمسور : فو الله ما ألي من الصلاح أكثر مما تلي . ولا يعني هذا تمرير الأخطاء وتبريرها وإنما يعني معالجتها معالجة عادلة تضع الخطأ في مكانه الطبيعي ولا تنسى حسنات المخطئ كما لا ينسى الناصح أن له عليه ذنوباً كما على غيره، والسعيد من لم تشغله عيوب الناس عن عيوب نفسه . - ما يصدر من أهل الابتلاء كالمرضى والفقراء والمسجونين والمهمومين والمحزونين وغيرهم من المواقف التي يعدها أهل الرخاء والعافية مواقف خاطئة لكن ما إن تطبق القاعدة المشار إليها آنفاً في معالجة الخطأ وهي قاعدة ( ضع نفسك مكانه ) فيضع من هو معافى في دينه ودنياه نفسه مكان المبتلى ويحاول أن يتصور الظروف التي تحيط بصاحب المصيبة إلا ولا بد أن يكون لذلك أثر على النظرة إلى هذه المواقف التي يعتبرها خاطئة فإما أن يظهر لـه أنه معذور بسبب الملابسات التي أحاطت به فكما قيل ويل للشجي من الخلي ، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، أو أنه يظهر له الخطأ في حجمه الطبيعي فيعالجه معالجة من يعرف ملابساته وأسبابه التي أدت إلى ضعف المصاب وقيامه بمواقف خاطئة تقدر بقدرها وتعالج معالجة من يعرف ضعف الإنسان أمام الأقدار المؤلمة إلا من رحم الله تعالى ، ولا يدري المعافى لو كان مكان المصاب ماذا عساه أن يفعل . نسأل الله عز وجل الثبات والعافية . - كما تنفع هذه القاعدة في مساعدة المحتاجين والملهوفين ممن تعوزهم الحاجة إلى المال أو الجاه أو تفريج هم أو إغاثة ملهوف قد انقطعت به السـبل أو جائع أو عطشان أو غريب تائه عن الطريق أو مسافر قد تعطلت دابته... الخ. ذلك أن الإنسان عندما يضع نفسه مكان أصحاب هذه الحاجات ويتصور حجم المعاناة التي يعانيها الملهوف والمكروب والجائع والمنقطع.. إلخ . كما يتصور أيضاً وقع الإعانة لهؤلاء في نفوسهم وأثرها عليهم وأجرها عند الله عز وجل ، كل ذلك مما يجعل الإنسان يهب لقضاء حاجات الملهوفين والمحتاجين . ولا يظهر التفاعل مع حاجات المحتاجين كما يظهر عند من مرت به حاجة من الحاجات في حياته كمرض احتاج فيه إلى من يواسيه ويقوم برعايته فيه أو فقير احتاج فيه من يساعده ويهتم بحاله فيه أو انقطعت به دابته أو سيارته فاحتاج من يصلحها له ويساعده على مواصلة الطريق .. الخ . إن كل من مرت به حاجة من الحاجات ثم عافاه الله منها ورأى بعد ذلك من وقع فيما وقع فيه من الحاجة فإن هذا من أكبر الدوافع التي تدفع إلى مساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف لأنه قد وضع نفسه مكان المحتاج وتصور الظرف الذي يمر به المحتاج وأنه قد مر عليه مثله . وإن هذه القاعدة تنفع مع كل ذي كبد رطبة وليست مع الإنسان وحده ، وإذا أخلص العبد في إعانته للمحتاج وأراد وجه الله عز وجل فإن الله سبـحانه يشكر لـه صنيعه ويجـازيه عليه الجنة ، فعن أبي هريرة أن رسول الله قال : (( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش ، فوجد بئراً فنزل فيه فشرب ، ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني ، فنزل البئر فملأ خفه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقي ، فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له ، قالوا : يا رسول الله إن لنا في البهائم أجراً ؟ قال : في كل كبد رطبة أجر ))[3] . وكما يظهر من هذا الحديث نلاحظ أن الرجل الذي سقى الكلب قد طبق القاعدة التي نحن بصددها وهي (ضع نفسك مكانه) . فهل يعي هذا الأمر أولئك الذين لا يبالون بحاجات المحتاجين ولا بإغاثة الملهوفين المكروبين ؟ وهلا حمدوا الله عز وجل وشكروه على العافية ووضعوا أنفسهم مكان المحتاجين ومعاناتهم ؟ فإن الله عز وجل قادر على أن يعافي غيرهم ويبتليهم . نسأل الله العافية والسلامة . -------------------------------------------------------------------------------- [1] سير أعلام النبلاء 3 / 151 . [2] والمقصود بالأخطاء هنا تلك التي تحصل من الإنسان بحكم ضعفه وتغلب هواه عليه أحياناً وتكون فلتة منه وليست إصراراً ومكابرة وعناداً . [3] البخاري : 5 / 31 ، مسلم ( 2244 ) . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مكانه الزوج | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2008-08-10 1:35 AM |
السلم لم يكن مكانه | حبيبة أمها | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-09-30 12:31 AM |
اللي يبي يسافر يحجز مكانه | الأميره الصغيره | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 4 | 2007-03-07 11:54 PM |
لا اعرف مكانه | تسليم | المنتدى العام | 0 | 2005-04-27 12:12 AM |