[أبو عامر الشمري]

تذكرون ياجماعة دروس العربي؟

الـــفـــاعــــل : مرفوع بالضمة
والمفعول به : منصوب بالفتحة

أيام ما كنت في المدرسة
لفت نظري حاجة طريفة قوية..
هي العلاقة بين :
(الفاعل والمفعول به)

تلاحظون إنه دائما :
الفاعل هو الي يكون متفوق على المفعول به؟

الفاعل دائما يكون مسيطر
والمفعول به مغلوب عليه الفعل !!

لاحظ مثلا الجمل هذي:


أكل أحمد التفاحة..
"أحمد" : هو الي ماسك التفاحة المغلوبة ويبي ياكلها..
مين المسيطر هنا؟؟


مثال ثاني :

ذاكر أحمد الدرس..
طبعا المسيطر هنا هو "أحمد" : هو اللي ماسك الدرس وقاعد يقراه..
مين فيهم متفوق على الثاني؟



إنتم تبون تقولون وشي بالضبط؟؟

أهي حصة عربي ؟؟

لا ماهي حصة عربي..

هذي مقدمة - مقبلات - لكن للكلام بقيه..

يا ترى إنت فاعل ولا مفعول به ؟

لا أحد يفهني غلط ...

تابع الدرس وراح تعرف الحكاية كاملة



هل أنت فاعل؟

عشان تكون ناجح في حياتك
لازم تكون (فاعل) وليس (مفعولا به)..
هذه بكل بساطة..

فيه ناس تعتبر نفسها دايما (مفعول به) طول الوقت..
وناس ثانية تعتبر نفسها (فــــاعــل) مهما حــصــل..

والنوع الثاني هذا هم الي يكونون ناجحين في حياتهم..

ودكم توضيح أكثر؟

الشخص (المفعول به)

هو الشخص الذي لا يذهب لعمله لأن الدنيا تقف بوجهه!
هو الشخص الذي يظن أنه :
دائما ضحية الـظــروف..
وأن الحظ معاه معاند ..
وأن من حوله وما حوله هم سبب شقائه وبؤسه..



أمثلة من مقولات المصاريا (نتسلى فيها ) :
- أنا لو كنت في بلد تانية كان زماني نجحت.
- المدير بتاعي هو سبب تعبي.
- أنا رسبت في الامتحان عشان المدرس ما بيعرفش يشرح.


وغالبا الشخص هذا يكون فاشل..
لأنــه مــجـــرد ( مفعول به ) .


الشخص الفاعل:

هو الشخص الذي يحضر مظلة ليذهب لعمله لو الدنيا مطر!
هو الشخص الذي لا تتحكم فيه الظروف ...
بل هو الذي يتحكم بها..
وأن أي عقبة في طريقه هي
مجرد تحدٍ آخر له يجب أن يواجهه ليصل لهدفه..



أمثلة من مقولات المصاريا ( نتسلى فيها ) :
- أنا هانجح رغم كل الظروف.
- سأصلح علاقتي بالمدير الجديد أو أجد وظيفة أفضل.
- المدرس لا يشرح جيدا.. هذا يعني أن أهتم بالمذاكرة أكثر لأفهم الدرس.
ودايما الشخص الفاعل ده بيكون ناجح في حياته وبيصل لكل اللي هو عايزه..


حكمة:

يجب أن تؤمن دائما أن حياتك من صنعك أنت
وليست من صنع الظروف التي حولك..

وأن العقبات وجدت في طريقك
كي تواجهها وتتخطاها لا لتستسلم..

عشان كذا لازم تؤمن تماما أن حياتك هذي
إنت المسيطر عليها تماما..

وإنت سبب نجاحك أو فشلك..

فكر في الموضوع من الزاوية هذه :

كل الي يحصل لك بسببك إنت
ماهو بسبب أي حاجه أو أي شخص ثاني..
إنت الي تصنع حياتك ماهي الظروف..

كفاية كلام عن الظروف والبلد والأقدار..

إنت الي تصنع حياتك
وإنت الي لازم تواجه مشاكلك وتحلها..
لأن مأحد سيحلها لك غيرك إنت...

لأنها –ببساطة– حياتك إنت ماهي حياة أي شخص ثاني..

علشان كذا في أي موقف أو مشكلة تواجهك في حياتك
أسأل نفسك السؤال هذا السؤال :
أنا فاعل أو مفعول به؟؟

.

[آزاده]

نحن بشر مؤثرين (فاعل) ومتأثرون (مفعول به) وهذا أمر صحي للغاية .
من المهم ان نعي بأننا في غالب الأحيان يجب ان نطوع ماحولنا ونكون افراد فاعلين ..ولا نجعل حالة التخاذل شأنا سائداً ونبرر ذلك بحجج فارغة ..!
علينا أن نتأثر بالمثل العليا دائما لـ نؤثر بعد ذلك بما يتوافق مع هذه المثل .

تقديري