[يمامة الوادي]

أنا والشيخ والثعبان


في أحد الأيام زرت أحد الدعاة فذهبنا سوياً إلى بيت الله لأداء الصلاة ، فصلى بنا هذا الشيخ ، فلما انتهى من الصلاة ...
إذا بالخطب الجلل .. إذا بالأمر الذي لم أكن أتصوره ... أخذا المكبر فبدأ بالحديث فبدأ يتكلم عن أمر خطير منتشر في المجتمع إنه الثعبان ...


الله أكبر.. ثعبان


نعم يتحدث عن ثعبان أهلك كثيراً من الناس ، بسببه دخل أناس إلى نار جهنم .. بسبب هذا الثعبان حلت المشاكل في البلاد بسببه ضل أناس .. وزاغ أناس يا لله أين مكان هذا الثعبان لأحذر منه أين يعيش لابتعد عنه .. أين يسكن لأفر منه .. أتى الجواب من ذلك الشيخ وكانت الصدمة .. أي والله صدمة .. أتدري وتدرين ( أين يعيش ذلك الثعبان القاتل ) ؟؟


إنه يعيش في فمك .. يعيش بين لحييك بين فكيك .. فذلك بيته وهناك كهفه .. احذر لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان
نعم أخي الحبيب ... نعم أختي المباركة ..


إنه اللسان


اللسان أمره خطير ، وأثره عظيم ، كيف لا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول محذراً ومبيناً لأصحابه خطر اللسان ( وهل يكب الناس في النار على مناخرهم أو وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ).


اللسان أخي الحبيب .. كم فرق بين الأحباب كم فرق بين الأصحاب كم قطع بيان الأنساب كم سفكت بسببه الدماء كم نشبت بسببه الحروب كم فرق بسببه بين الأزواج إنه أحد أمرين وعد النبي صلى الله عليه وسلم من حفظهما بالجنة ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ).

فاللسان حصان يورد لأمرين إما نجاة وفوز وانتصار وإما عذاب و خزي و وشر..


فانظر أخي لنفسك وتأمل فاللسان أمره خطير وشره مستطير ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ( ستكتب شهادتهم ويسألون )
فتكلم بما يسرك يوم القيامة أن تلقاه وإياك ثم إياك أن تأتي يوم القيامة قد شتمت ولعنت وسببت واغتبت إياك والنميمة والقذف والكذب إياك والسخرية والاستهزاء وقول الزور والإفك والبهتان ..


وتذكر ذلك الضمان الذي أتى من عند سيد البشر الذي لا ينطق عن الهوى (( من ضمن لي ما بين رجل وما بين لحييه ضمنت له الجنة )) فأضمنمها وأبشر .

(( أبو ليث العرد ))

[مها]

يقول الله تعالى

لاخير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس،

ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً.

نسأل الله الثبااات على قووول الحق ...

جزاااك الله خيرا على الموضوووع وبااارك الله فيك ...

ارق تحيه ....

مـــهـــا....

[يمامة الوادي]

الله يسلمك,,,