لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
غيرة سكران - قصة حقيقية
إن كل مسلم قد شغف قلبه بحب محمد عليه الصلاة والسلام، مهما كان هذا المسلم عاصياً، أو ظالماً، أو قاسياً قلبه، واليوم قصتنا عن شاب مسلم يعيش في أوربا، ولديه مجموعة من الأصدقاء النصارى، وكانوا يسهرون ويشربون الخمر مع بعضهم البعض ، وحصل أن اتفق أصدقاؤه النصارى على أن يستدرجوه لسب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وحاشاه الله ونزهه من كل منقصة فقالوا لصديقهم المسلم الفاسق: بصحتك يا فلان. فقال: بصحتي. وشربوا الخمر، ثم قالوا له: بصحة عيسى. فقال: بصحة عيسى. فقالوا: بصحة محمد. وهنا ذهبت السكرة، وانتفض المسلم شارب الخمر العاصي، ورفس الطاولة برجله، وقذف الخمر وقام يضربهم ويحذفهم بما في يديه.... وقال: عليكم لعنة الله يا أنجاس يا ملاعين، أتذكرون محمداً هنا. وظل يصرخ ويزبد ويبصق عليهم وهم يهدئونه ويقولون: لم غضبت؟ لقد قلنا بصحة عيسى مع أنه ابن الرب عندنا ونقدسه. فقال: أنتم أحرار فيما تقولون، ولكن أن تذكروا محمداً في هذا المجلس فهذا ما لا أقبله أبداً، ولن أعاقر الخمرة بعد اليوم. ثم خرج غاضباً. هذا مثال عفوي بسيط عن محبة رسول الله وكيف أنها تشربت في قلوب المسلمين، ولا أقول في أي مسلم، إلا أنه يحب رسول الله ويحب رؤيته في الدنيا قبل الآخرة، إلا من طمس الباطل قلوبهم، وأعمى إبليس بصائرهم. كيف لا ومحبة رسول الله من صميم الإيمان، قال عليه السلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما» وقال عليه السلام: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه» متفق عليهما. وذكرى رسول الله عليه السلام محفورة في القلوب نتطلع إليها فنتذكر سيدنا وإمامنا وقائدنا وقدوتنا، الذي أمرنا الله بمحبته، وأوجب علينا طاعته، تذرف الدموع لذكراه، وتخشع القلوب لسيرته، وتتطلع النفوس للقياه، وتتذكره في سنته. وهنا يتبادر للذهن السؤال: ماذا تعني محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام لنا ؟ موقع طريق الجنة |
|
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم حب النبي صلى الله عليه وسلم من أهم أنواع الحب الذي يجب أن يتعلمه كل إنسان وينغرس في قلب كل شخص صغيراً كان أو كبيراً .. ذكراً أم أنثى ، ولا بد أن تتقدم محبته صلى الله عليه وسلم على كل شيء حتى النفس .. كيف وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي )) ، فقال له صلى الله عليه وسلم : (( لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك )) فقال عمر رضي الله عنه (( فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي )) فقال صلى الله عليه وسلم : (( الآن يا عمر )) رواه البخاري. ... وقال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )) رواه البخاري ومسلم . ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله عز وجل .. جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، ثم رحل وتركنا على بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، بعثه الله عز وجل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .. ومن الجهل إلى العلم ومن الضلالة إلى الهدى ، ومن العذاب إلى المغفرة ومن النار إلى الجنة ، ومن العمى إلى البصيرة . بعثه الله عز وجل بالقدوة الحسنة والأخلاق الرفيعة فقد كمل صلى الله عليه وسلم خُلقاً وخَلقاً . ومحبته صلى الله عليه وسلم طريق لتذوق حلاوة الإيمان حيث قال صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كُنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .. )) رواه البخاري ومسلم . وهذا يقتضي أن تقدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والمال والولد والأهل والزوجة وكل شيء . ولله در صحابته صلى الله عليه وسلم لقد عرفوا ذلك فسابقوا على محبته رجالاً ونساءً شباباً وشيباً .. حتى صار أحب إليهم من كل شيء ، أجل من كل شيء . - ها هو رجل من الأنصار كان مهموماً مغموماً حزينا ً.. فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما بالك ! أمات لك أحد ؟ أعليك دين ؟ )).. فيا ترى ما الذي جعل هذا الصحابي يحزن كل هذا الحزن ؟! .. أعلى متاع من الدنيا زائل أم على زيف منها باطل ، أعلى أهل ومال وولد! كلا والذي نفسي بيده .. فاستمع ما قال ، قال : (( لا يا رسول الله بل تذكرت الدنيا والآخرة ففي الدنيا إذا أردت أن أراك أتيت إليك مباشرة ، وأما في الآخرة فأنت مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، فأخاف أن تقصر بي أعمالي فلا أراك! .. فنزلت البشارة .. (( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) )) سورة النساء . - ولقد ضرب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في محبته مواقف شتى .. تكتب بماء الذهب على جبين التاريخ . فقد قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : (( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع فقال لي : (( إن رأيته فأقرئه مني السلام ، وقل له : يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تجدك ؟ )) ، قال فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته وهو بآخر رمق وفيه سبعون ضربة .. ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم ، فقلت يا سعد : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك : أخبرني كيف تجدك ؟ فقال : وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام .. قل له : يا رسول الله اجد ريح الجنة .. وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف وفاضت نفسه من وقته )) .(1) الله أكبر بماذا أوصى سعد قبل موته .. ما الهمّ الذي كان يحمله قبل موته ؟ أهو ماله وزوجه وولده ؟! كلا بل كان يحمل همّ أن يُخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أن يصاب بأذى ، فأي حبٍ هذا يا سعد قد ملأ قلبك ولهج به لسانك حتى في مثل هذه اللحظة الحاسمة . - وكما ظهر الحب من الرجال فقد ظهر أيضاً من المؤمنات الصادقات فها هي امرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها بأُحد .. فلما نعوا لها قالت : (( فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا خيراً يا أم فلان وهو بحمد الله كما تحبين ، قالت أرونيه حتى أنظر إليه ، فأُشير إليها حتى رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل )) ، أي صغيره .(2) .. إنه الحب الحقيقي النابع من القلب .. - وها هو سواد بن غزية رضي الله عنه واقفاً في الصف الأول عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعدل الصفوف في بدر ، وكان سواد متقدماً فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في بطنه بعصاة فقال سواد: (( أوجعتني يا رسول الله وأريد القصاص! )) فتعجب الصحابة من ذلك ، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه فاعتنقه سواد وقبَّل بطنه ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( ما حملك على هذا يا سواد ؟! )) قال : (( يا رسول الله قد حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمسَّ جلدي جلدك )) (3) ... الله أكبر إنه الحب . وغير ذلك كثير كثير من مواقفهم رضوان الله عليهم جميعاً مما لا تتسع وريقاتي هذه عن الإلمام به .. والله المستعان ولا قوة إلا بالله . والسؤال الذي يطرح نفسه على مفترق الطريق .. كيف نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ** تقتضي محبته صلى الله عليه وسلم.. طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر ، ذلك أن المحب لا يعصي حبيبه بل يطيعه فيما أمر به ، فكم نرى من مدعي حب الرسول صلى الله عليه وسلم وهم عن سنته ناكبون .. ولأوامره مضيعون وعن منهجه حائدون فهل يُعقل أن يكون هذا حباً ! .. كلا . ..فلكي نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لا بد من مطالعة سيرته والعيش في رحابها والسفر في أجوائها ، فهي الرصيد التاريخي الأول الذي نستمد منه زاد مسيرنا وعناصر بقائنا وأصول اقتدائنا .. لنرى كيف استعلى صلى الله عليه وسلم والفئة المؤمنة معه على عناصر المادة ، ونرى كيف أخصبت الأرض بعد جدبها وكيف استنارت بعد ظلامها من هذا القائد العظيم الذي دوت به الأكوان ، مرددة أشهد أن محمداً رسول الله .. لذلك لابد لنا إخوتي من تأمل السيرة العطرة .. إن هذه المطالعة المتأملة في سيرته صلى الله عليه وسلم تبعث على محبته والشوق لرؤيته ، هذه المحبة التي تقتضي طاعته والنزول تحت حكمه .. والاقتداء بسنته وجعلها فوق كل رأي شخصي وهوى نفسي . فيا أهل الأهواء أين أنتم من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ! .. إني لأسأل هل يحب النبي صلى الله عليه وسلم من يحلق لحيته ويطيل ثوبه ، ويجرُّ إزاره ويسب ويشتم ويلعن ، ويغتاب ويقطع رحمه ، إن كان نعم .. فأين آثار هذا الحب ؟! وأعود لأسأل .. هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من تتبع الموضة في كل شيء ، وتنوح وتشق ثيابها ، وتزور المقابر.. وتؤخر صلاتها وتعصي زوجها! إن كان نعم فأين آثار هذا الحب؟! وإنه والله مما يُدمي القلب ويفطر الفؤاد أن نرى الكثير ممن يدعي حبه صلى الله عليه وسلم إذا عرضت عليه سنة قال ليس "مهماً" ما دامت ليست واجباً! فنجده كثير التفريط بالسنة .. إننا بحاجة ماسة أن نتعلم كيف نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحب الحقيقي النابع من القلب .. لا الحب المزيف الذي لا يتجاوز التفوه باللسان فحسب ، علّنا نفوز بشفاعته يوم القيامة ، فيا ليت شعري أفينا من له طاقة على التخلي عن طاعة حبيبه أو عصيان أوامره أو اقتحام ما يكره ؟! قارئي العزيز .. إننا وبخاصة في هذه الأيام التي كثرت فيها الفتن وأصبح اللبيب حيراناً .. وحار كل ذي رشد وماجت قوى الباطل ، وعربدت البدع في كل مكان .. أظلمت الأرض وقحطت مقل السماء ، واستثمرت الفواحش ، وعمت المنكرات ، واستنفرت سفائن الأهواء على شطآن حياة كثير من الناس .. واندثر كثير من معالم حضارتنا العريقة ، تلك الحضارة التي شهد لها التاريخ .. زمن تكالب فيه الناس .. وطغت الماديات وتلاشت الإنسانية الحقة ، وتخلفنا عن ركب الحضارة والتقدم والمجد والعزة .. بل وتخلفنا عن قيادة الإنسانية وتوجيهها ، تفرقت الكلمة وتمزقت الوحدة .. وضاعت المقدسات ، وقدمت الكثير الكثير من التنازلات سواءً من مبادئنا أو عقائدنا أو أخلاقنا ، زمن خَفَتَ فيه صوت الحق وعلا صوت الباطل ، إننا والحال كذلك لتزداد حاجتنا إلى غرس محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته في قلوبنا قولاً وعملاً وتطبيقاً ، بحاجة أن نجدد ونحيي ما اندثر من هذه السنة المباركة التي رفعت الإنسانية ، وسمت بها إلى منازل لم تكن لولاها لتنالها ، ورفعت هذه الأمة من الذل والحضيض إلى العز والمجد والسؤدد ومن حياة الحيوانية البهيمية .. إلى حياة الإيمان والإنسانية . أيها المحب .. احذر أن تفوتك حلاوة حب النبي صلى الله عليه وسلم ، إني لأربأ بك عن هجران سنة من تحب وعصيان أوامره ، هيا ابدأ من الآن ولا تقل فات الآوان ، غص في بحر سيرته صلى الله عليه وسلم وتعلم واجمع من أصدافها ولآلئها ألواناً شتى .. قوة في البصيرة وحباً للطاعة ، وسعة في الأفق وإيماناً صادقاً .. وتعاملاً حسناً وأخلاقاً جمّة ، لتفوز بسعادة الآخرة بإذن الله عز وجل . ..ولا تنس تربية أولادك على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحدثهم عن سيرته وتحثهم على الاقتداء به ، ولكن أنتَ وأنتِ قدوتهم في ذلك ، وحذارِ من التشكيك في شيء من صحيح ما بلغنا من أقواله وأفعاله .. وليكن لسان حالك سمعنا وأطعنا ، ونزّه لسانك عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكم من الأحاديث التي نتداولها ونرددها مع ضعفها أو وضعها ، ونحن في ذلك غير معذورين ما دام أن العلماء المحدثين العارفين بين أظهرنا .. .. هكذا نحب رسول الله .. (1) ، (2) الرحيق المختوم / صـ 280 – 283 – للشيخ صفي الرحمن المباركفوري . (3) انظر هذا الحبيب يا محب / صـ 220 – للشيخ أبوبكر الجزائري . من كتاب كيف أحب – تأليف أمة السلام |
|
كيف أرسخ حب النبي في قلب ولدي؟
خالد السيد رُوشه السؤال كيف أرسخ محبة الرسول-صلى الله عليه وسلم- في طفلي؟ الإجابة الحقيقة أن حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ هو أصل من أصول هذا الدين ومبدأ من مبادئه لا يستقيم إيمان إنسان بدونه ولا يسع مسلم أن يتجاوزه ولا يصح لمسلم أن يكون متردداً فيه فهي مرتبطة بمحبة الله _سبحانه وتعالى_ إذ إنه – صلى الله عليه وسلم – مبعوثه ورسوله ومصطفاه ومجتباه.. وسؤالك هذا من أهم الأسئلة التي ينبغي على أولياء الأمور والوالدين أن يسألوه وأن يتقنوا فن تطبيقه، وأن يبذلوا جهدهم في الوصول إلى ترسيخ محبة النبي _صلى الله عليه وسلم_ في قلب أبنائهم أجمعين. ولبيان الإجابة عن هذا السؤال يهمنا الوقوف عند عدة نقاط هامة: أولاً: مكانة حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ في التشريع الإسلامي الشريف: فقد روى البخاري عن أنس _رضي الله عنه_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار". وروى البخاري أيضاً عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده...". وفي الصحيح عن عبد الله بن هشام: كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر، فقال عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال عمر: فإنه الآن، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال: الآن يا عمر". وفي الصحيحين عن أنس _رضي الله عنه_ قال جاء رجل إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: "وماذا أعددت لها" قال: ما أعدت لها كثير عمل إلا أنني أحب الله ورسوله، قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: " المرء مع من أحب" يقول أنس: فما فرحنا بشي كفرحنا بقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: " المرء مع من أحب" ثم قال: وأنا أحب رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأبا بكر وعمر، وأرجوا الله أن أحشر معهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم. وقد اقترن حبه _صلى الله عليه وسلم_ بحب الله _تعالى_ في الكثير من الآيات القرآنية، منها قوله _تعالى_: " قُل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانُكم وأزواجُكم وعشيرتُكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشَون كسادَها ومساكنُ ترضونها أحبَّ إليكم من اللهِ ورسولهِ وجهادٍ في سبيلِه فَتربَّصوا حتى يأتي اللهُ بأمرِه واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين"، وقوله:" قُل إن كنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني يحبِبِكُم اللهُ ". ثانيًا: كيف نقدم النبي _صلى الله عليه وسلم_ لأبنائنا ونعرفهم به؟ ينبغي على الوالدين تقديم النبي _صلى الله عليه وسلم وشخصيته إلى الأبناء مراعين الاعتبارات الآتية: 1- الحرص على بيان شخصية النبي _صلى الله عليه وسلم_ كما بينها القرآن الكريم في قوله _تعالى_: " إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً " فهو المبشر وهو المنذر وهو السراج المنير والمصباح الوضاء الذي به هدى الله العالمين وأخرجهم من الظلمات إلى النور. 2- الحرص على بيان جوانب القدوة من شخصيته _صلى الله عليه وسلم_ وشخصيته كلها قدوة، والتأكيد على أنه هو النموذج المرتجى والمثال المأمول لكل من أراد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. 3- لابد من أن نجيب لأبنائنا على سؤال: لماذا يجب علينا أن نحب النبي _صلى الله عليه وسلم_ ونصل إلى عقولهم بإقناعهم بأن كل عاقل حكيم صالح مؤمن ذكي يجب أن يحب النبي _صلى الله عليه وسلم_ لأنه الذات البشرية التي تسببت في هداية العالمين إلى الهدى والحق والنور والإيمان بفضل الله الحميد المجيد. 4- التأكيد على فضائله _صلى الله عليه وسلم_ ومكانته عند ربه _سبحانه_ ومكانته بين الأنبياء وفضله يوم القيامة ومكانة شفاعته ومقامه في الجنة _صلى الله عليه وسلم_ والتأكيد على بيان معنى قوله في الصحيحين من حديث أبى هريرة أنه _صلى الله عليه وسلم_ قال: "فُضِّلتُ على الأنبياء بسـت: أُعطيـت جوامـع الكلـم "فهو البليغ الفصيح" ونُصرت بالرعـب وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون" 5 –تبيين بشارة الأنبياء السابقين به _صلى الله عليه وسلم_ وحبهم له واستقبالهم إياه في الإسراء والمعراج، وأنه هو النبي الخاتم لهم، وأن شريعته هي الناسخة لشريعتهم والجامعة لفضائلها والشاملة لكل خير وهدى جاء في رسالتهم _صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين_ 6 – التأكيد على بيان معنى الاتباع ومعنى الابتداع بأسلوب مبسط وتكرار ذلك المعنى. ثالثًا: بعض الوسائل التي يمكن اتخاذها لترسيخ حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ في نفوس أبنائنا: 1 – حكاية معجزاته _صلى الله عليه وسلم_. 2- حكاية أخلاقه العظيمة ونصرته للمظلومين وعطفه على الفقراء ووصيته باليتيم. 3- حكاية أخبار رقته _صلى الله عليه وسلم_ ورحمته وبكائه وبأنه هو النبي الوحيد الذي ادَّخر دعوته المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته، كما جاء في صحيح مسلم:"لكل نبي دعوة مجابة، وكل نبي قد تعجــل دعــوته، وإني اختبأت دعوتي شفــاعة لأمتي يــوم القيامة"، وهو الذي طالما دعا ربه قائلاً: "يا رب أمتي ، يا رب أمتي" ، وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته وهم يجتازونه،قائلاًً: " يا رب سلِّم ، يا رب سلِّم" وأنه بكى شوقًا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه، فسألوه عن سبب بكاءه، فقال لهم : "اشتقت إلى إخواني"، قالوا :"ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟!" قال لهم:"لا"،إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني"!! كما ورد في بعض الآثار التي حسنها بعض العلماء. 4- بيان كيف كان يحبه أصحابه _رضوان الله عليهم_ ويضحون في سبيله وحكاية القصص في ذلك. 5- تحفيظ الأولاد أحاديث النبي _صلى الله عليه وسلم_ وتعليمهم سنته، وبيان كيف أنها تحفظ الإنسان من شياطين الإنس والجن. 6 – فعل الوالدين العملي وطريقتهم التطبيقية في الاقتداء بالنبي _صلى الله عليه وسلم_ والحرص على سنته هي مؤثر من أكبر مؤثرات تربية الأبناء على ذلك، يقول صاحب كتاب (التربية الإسلامية): " إن من السهل تأليف كتاب في التربية، ومن السهل أيضاً تخيل منهج معين، ولكن هذا الكتاب وذلك المنهج يظل ما بهما حبراً على ورق، ما لم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك ، وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه، وتصرفاته، ومشاعره، وأفكاره مبادئ ذلك المنهج ومعانيه، وعندئذٍ فقط يتحول إلى حقيقة ". رابعاً: ملاحظات هامه أثناء التطبيق: 1- الحرص على الٌإقناع باستخدام المناقشة والسؤال والاستفسار وعدم الاعتماد على أسلوب التلقين وحده. 2- يراعى استخدام أساليب التشويق في حكاية سيرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ كما يراعى استخدام الثواب والهدية ومثاله في حالة التكليف بحفظ الأحاديث أو شيء من السنة. 3- التركيز على كيفية إرضاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ وثواب ذاك الإرضاء ولقاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ يوم القيامة على الحوض والتفريق دائماً في حس الولد بين من يرحب بهم النبي وبين من يقال لهم سحقاً سحقاً. 4- مساعدة الأطفال في الإنتاج الإبداعي فيما يخص حب النبي _صلى الله عليه وسلم_ مثل كتابة الشعر في ذلك والقصة والخطبة والمقالات وتشجيع المسابقات والمنافسات المختلفة في موضوع حب النبي _صلى الله عليه وسلم_. المصدر: موقع المسلم |
|
اللهم صلي وسلم عليه
سلمت يمينك على النقل الرائع بارك الله فيك ... مـــهـــا...
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سكران اسلمت على يده 122امراة!!! | الابتسام | منتدى القصة | 7 | 2012-06-07 3:55 PM |
سكران أسلم على يديه 122 امرأة | مجاديف الامل | المنتدى الإسلامي | 2 | 2008-04-30 3:13 PM |
سكران | ولد الجزيره | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2008-02-19 9:24 PM |
غيرة الأطفال! | د. هند الحربي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 9 | 2006-02-10 1:31 PM |