لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
المهاجرون الجدد
مقال رائع للدكتور : خالد أبو شادى بعنوان " المهاجرون الجدد " أسأل الله أن ينفعكم وإياى به المهاجرون الجدد كل عام و أنتم مهاجرون إخوتى المهاجرين الجدد فى كل أرض و تحت كل سماء كل عام... و انتم بخير و تقوى و هدى و إيمان و علم و قرأن كل عام... و أنتم مغفور ذنبكم مقبول عملكم مستور عيبكم كل عام... و حبكم لربكم أشد و قتداؤكم برسولكم أكبر و سعيكم للجنة أصدق و فراركم من النار أمضى كل عام... و صلاتكم أخشع و قلوبكم أتقى و ميزانكم أثقل و شيطانكم أخزى و هممكم أسمى و دينكم أقوى كل الناس يهنئون بعضهم فى العام الجديد و يقولون : كل عام و أنتم بخير أما أنتم فلكم تهنئة خاصة كل عام و أنتم مهاجرون الإهداء إلى الذين فاتتهم الأرباح فى رمضان فدبَّ فى نفوسهم اليأس من رضا الرحمن و خمدت فى قلوبهم جذوة الإيمان أبشروا..... هذا أوان هجرة إلى الله و رسوله فقدموا دموع الندم و استغفار السحر و الحقوا بالصحبةالتى تطرق أبواب الجنة أدركوا قطار الصالحين قبل أن يفوتكم أسرعوا قبل أن تذبل الزهرة و تنزلوا الحفرة بادروا......فما زال فى إيمانكم أمل و ربكم على كثرة ذنوبكم يغفر الزلل و الجنة تدعو المعرضين منكم كل يوم بلا ملل فهل أنتم مهاجرون ؟ فكثيرة هى مواسم الخير و نفحات الهدىالتىتطل علينا من عام إلى آخر لنتذكر فيها أحداثا و نستقى منها عبراو نأخذ منها دروسا و نسمو بها قمما ، فنخطط لمستقبلنا فى ضوء ماضينا ،و نبنى و نعمل و لا نتكل ، و من هذه المناسبات هجرة النبى من مكة إلى المدينة لتكون إيذانا بانبلاج النور و اندحار الكفر و مولد الخير و مصرع الشر المهاجرون الجدد صنف من الناس قليل عددهم كثير بركتهم يأتى الله بهم آخر الزمان ليجدد بهم الإيمان المهاجرون الجدد جيل جاءه الوحى على إيمان فسار على بصيرة و انطلق بعقيدة و تأسس على توحيد و مضى على تقوى و تربى على امتثال المهاجرون الجدد شعارهم : بم أمر ربنا لا لم امر ربنا.... نداؤهم :هاك و ليس فى قاموسهم هات..... هتافهم : و عجلت إليك رب لترضى نشيدهم : قل إن صلاتى ونسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين.... المهاجرون الجدد عشقهم الجهاد و حصنهم الإيمان و عدتهم الصبر و خلقهم القرآن و قدوتهم سيد الأنام علية الصلاة و السلام المهاجرون الجدد علموا أنهم ضيوف على هذه الحياة و سيغادورنها عن قريب فلم يتخذوها قرارا ، و أيقنوا أن أموالهم أمانة مستودعة عندهم ،و لا بد أن يأتى يوم تؤدى هذه الأمانة إلى أهلها فأفنوها بذلا و إنفاقا و جودا و إحسانا المهاجرون الجدد أمل الأمة الوحيد و غدها المشرق و فجرها البسام...كم طال انتظارنا لهم...تنتظرهم أعتاب الاقصى و ساحات كشمير و جبال الشيشان...ينتظرونهم ...إخوانا لهم فى العقيدة سامهم عدوهم الخسف و أذاقهم ألوان الذل و القهر المهاجرون الجدد باختصار : هم من و قع عليهم اختيار الله ليُجرى بهم سنته و يرفع بهم كلمته و ينصر بهم دينه و يُتِمَّ بهم نوره ولو كره الكافرون الهجرة الأولى هجرة بالجسد من دار الكفر التى لا يأمن فيها المسلم على دينه إلى دارالإسلام ، وهذه الهجرة كانت فيما مضى ، و إن بقيت إلى الأن فهى فى أضيق نطاق الهجرة الثانية الهجرة بالقلب إلى الله و رسوله...، و هى الهجرة الحقيقية ، فأما الهجرة إلى الله فيهاجر فيها العبد بقلبه من محبة غير الله........ إلى محبة الله و من عبودية غير الله.........إلى عبودية الله و من خوف غيره و رجائه.......إلى خوف الله و رجائه ومن دعاء غيره و سؤاله........إلى دعائه و سؤاله و أما الهجرة إلى رسول الله فهى اقتفاء أثره فى حركاته و سكناته الظاهرة و الباطنة بحيث تكون موافقة لشرعه الذى جاء به فريضة الهـجـرة قال ابن القيم : الهجرة إلى الله تتضمن هجران ما يكرهه و إتيان ما يحبه و يرضاه ، و أصلها الحب و البغض فإن المهاجر من شىء إلى شىء لابد ان يكون ما هاجر إليه أحب إليه مما هاجر منه ، فيؤثر أحب الأمرين إليه على الأخر ، و إذا كانت نفس العبد وهواه و شيطانه إنما يدعونه إلى خلاف ما يحبه الله و يرضاه ، و قد ابتُلِىَ بهؤلاء الثلاثة فلا يزالون يدعونه إلى عصيان ربه ، و داعى الإيمان يدعوه إلى مرضاة ربه ، فعليه فى كل و قت أن يهاجر إلى الله ، و لا ينفك فى هجرته إلى الممات • فهى هجرة و اجبة على الدوام تبدأ مع هجر الفراش فور سماعك عند الفجر نداء : الصلاة خير من النوم ، هجرة و اجبة ما دام فيك نَفَس يتردد ،استمساكا بالدين نعض عليه بالنواجذ ، و سعيا لاتقاء الفواحش ما ظهر منها و ما بطن ، نتواصى فيها بالحق و نتواصى بالصبر فى زمن يموج بالوان الإلحاد و مبادئ الغرب الهدامة • ليست الهجرة مرة و احدة فى العام فحسب..كلا ... بل هى فى كل يوم و ساعة و لحظة إنكارا للمنكر الذى عم و فشا و نشرا للمعروف الذى قَلَّ و خبا ، نسعى فيها لهجر كل ما يغضب الله و رسوله فنهجر رفقة السوء ، ونهجر الكلمة الحرام ، و نهجر النظرة الحرام ، و نهجر النظرة الحرام ، و نهجر المطعم الحرام ، و نهجر النوم و الكسل و الغفلة و الوهن نصرة لله و رسوله أينما كنا و فى أى زمان عشنا لا هجرة بغير تضحية يا أخى... يا أختاه : هجر رسول الله فراشه امتثالا لأمر ربه " قم الليل إلا قليلا " المزمل 2 و هجر الراحة امتثالا لأمر ربه " قم فأنذر " المدثر 2 و هجر ماله و عشيرته و بلده مكة امتثالا لأمر ربه و نحن – يا أخى ماذا هجرنا امتثالا لأمر ربنا ؟ • لقد تحمل رسول الله سيلا من العذاب و المشاق فى طريق هجرته بينما منا من لا يقبل أن يُشاك الشوكة فى دين الله وهو إلى الله سائر ... وخاطر بحياته و المشركون به متربصون و منا من لا يريد أن يخاطر بماله فيدفع الزكاة ... و قطع القفار و الصحارى ليصل بالدعوة إلى بر الأمان و منا من يكسل عن المشى إلى المسجد المجاور و مثلما ضحى رسول الله ضحى أصحابه تضحية نابعة عن حب و رضا لا عن حزن وألم . قالت أم المؤمنين عائشة تصف حال أبيها حين علم بصحبته لرسول الله فى الهجرة : " فوالله ما شعرت قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكى من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكى " • و هذا و الله بكاء الرجال...فسبحان من فاوت بين الهمم فمنها القمم و منها الرمم .. و منها السارح فى الطاعات و منها الهائم فى الشهوات ..فأبو بكر يبكى لأنه خارج فى رحلة الموت.. و يبكى فرحا لفراق ماله وهو الغنى الموسر...ويبكى فرحا لفراق قومه وهو صاحب الكلمة و المكانة فيهم...و يبكى فرحا لمخاطرته فى رحلة شاقة طويلة يُطارد فيها و يُطلب فيها دمه وهو الآمن المطمئن....فلا عجب أن يحوز و سام الشرف و راية الكرم فيسميه الله بالصديق من فوق سبع سماوات ..قال تعالى : " و الذى جاء بالصدق و صدق به اولئك هم المتقون "الزمر 33 فلقد صدق رسول الله بفعله قبل قوله و بحاله قبل لسانه و لذا استحق مدح الله و ثناءه فى قوله " إلا تنصروه فقد نصره الله " التوبة 40 قال الشعبى : " عاتب الله أهل الأرض جميعا فى هذه الآبة غير أبى بكر " ضحوا فى سبيل الله لأن عقولهم الذكية أرشدتهم إلى هذه المعادلة الزكية ، و التى صارت شعارا لكل مهاجر : بُغض الحياة و خوف الله أخرجنى .... و بيع نفسى بما ليست له ثمنا إنى وزنتُ الذى يبقى ليعدله .......ما ليس يبقى فلا و الله ما اتزنا عبادة المهاجرين الجدد و صف رسول الله عبادة المهاجرين الجدد فقال " عبادة الهرج كهجرة إلىَّ " و الهرج هو الفتنة و اختلاط أمور الناس بين الحلال و الحرام ، حين ينتشر الحرام يظنه الناس حلال لكثرته ، و يُهجر الحلال و ينساه الناس لندرته قال النووى : " و سبب فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ، و يشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد" *من قام بالليل يصلى و غيره غارق فى لهوه سكران فى شهوته فهو من المهاجرين *من غض بصره عن الحرام فى زمن غرق فيه الشباب فى براثن القنوات الفضائية و الأفلام الإباحية فهو من المهاجرين *من عفَّت يده عن الحرام حين تغلغل إلى الحرام إلى النخاع و طربق أبواب الأتقياء فهو من المهاجرين *من امسك يده عن ذكر الناس و الناس فاكهتهم ذكر فلان و غيبة فلان فهو من المهاجرين من تركت التبرج و الزينة الحرام وسط أخوات لها كاسيات عاريات فهى من المهاجرين ما أحوجنا إلى هذا النوع من الهجرة فى زماننا هذا الذى تنكبت فيه أمتنا طريق الهداية و نافست أهل الكفر فى إتيان المنكرات إلا من عصم ربك فشاع الزنا ، و عمَّ الربا ، و شربت الخمر جهارا نهارا ، و جاهر أقوام بعبادة الشيطان و فشا الفجور فى صورة الزواج العرفى ، و صار القابض على دينه كالقابض على الجمر و ما أحوجنا إلى أن نتسلى بحديث عبد الله حبشى الخثعمى حين سأل رسول الله ." أى الهجرة أفضل ؟ فقال رسول الله من هجر ما حرم الله " لنردد بألسنتنا و نجسد بجوارحنا قول الرسول " المؤمن من أمنه الناس على أموالهم و أنفسهم ، و المهاجر من هجر الخطايا و الذنوب أعلى درجات التوكل هذه هى السمة الثانية من سمات المهاجرين الجدد تعلموها من خير معلم وأعظم قدوة رسول الله قال أبو بكر " كنت مع النبى فى الغار فرأيت أثار المشركين ، فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه لأبصرنا تحت قدمه ، فقال " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما " " يجيبه النبى بجواب ملئه التوكل و الاعتماد على الله و حده لان الله سبحانه و تعالى " لا تدركه الأبصار " الأنعام من الأية 103 .. فمن كان فى معية الله فهو أيضا " لا تدركه الأبصار " قال الله عز و جل " إذ يقول لصاحبه لا تحزن غن الله معنا " التوبة من الأية 40 ...فلا حزن...لأن من كان الله معه لا يُغلب...و من لا يُغلب فيحق له ألا يحزن فمعنى المعية هنا النصر و الدفاع و ليس مجرء العلم و الإحاطة و ظهرت هذه الطمأنينة جليةحين انتهى المشركون إلى الجبل الذى كان فيه رسول الله و جلس رجل يبول بمواجهة الغار ، فقال أبو بكر : يا رسول الله إن هذا الرجل ليرانا ، و كان مواجهه ، فقال رسول الله : كلا إن ملائكة تسترنا بأجنحتها ، ولو كان يرانا ما فعل هذا و لذا صحَّ عن الرسول أنه كان طوال الرجلة مطمئنا لا يلتفت يمنة و لا يسرة حتى بعد أن أدركه سراقة بن مالك و ما أحوجنا إلى أن نتعلم هذا التوكل فلا يعود فى قلوبنا غير الله و لا نرجو و لا نثق و لا ندعو و لا نطلب و لا نلجأ و لا نعتصم و لا نرهب إلا الله ، و من كان هذا حاله فى الدنيا فهو يعيش فى الجنة قبل دخولها و فى النعيم... و أى نعيم |
|
كيف الوصول ؟!
لكن كيف يصل مثلى و مثلك إلى هذه القمة الباسقة و الدرجة العالية من صدق التوكل على الله و الاطمئنان اليه و عدم الركون إلى غيره ... تولى ابن القيم الاجابة فقال : " إنما يودع الله ذخائره فى قلب يرى الفقر غنى مع الله ، و الغنى فقرا من دون الله ، و العز ذلا دونه ، و الذل عزا معه ، و النعيم عذابا دونه ، و العذاب نعيما معه ، و بالجملة فلا يرى الحياة الا بالله و مع الله ، و الموت و الألم و الهم و الغم و الحزن إذ لم يكن مع الله ، فهذا له جنتان : جنة فى الدنيا معجلة ، و جنة يوم القيامة . أيكم من الأنصار ؟ و قد قصَّ الله علينا قصة ذلك التوكل الفريد فى كتابه المجيد " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها و جعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هى العليا و الله عزيز حكيم " التوبة 40 * لم تنزل هذه الايات و قت الهجرة او بعدها بقليل كما قد يتبادر الى الاذهان و لكنها نزلت فى العام التاسع من الهجرة وهو العام الذى شهد غزوة تبوك و التى سُميت بغزوة العسرة * عسرة فى الظهر حيث كان الثمانية عشر صحابيا يتعاقبون على بعير و احد *عسرة فى الماء حيث كان الرجل ينحر دابته فيعصر روثها فيشربه من شدة العطش * و عسرة فى النفقة حيث تخلف من لم يكن معه تكاليف هذه الرحلة الطويلة الشاقة و قد نزلت حين تاخر بعض اصحاب النبى عن الخروج معه فقال الله لهم إلا تنصروه فإن الله ناصره و مؤيده ، كما نصره برجل واحد فحسب هو أبو بكر يوم الهجرة ، فاله غنى عن الالوف منكم اذا تأخروا عن نصرة نبيه،أما جنوده التى يستطيع ان يؤيده بها فهى لا تحصى و لا تُعد، فانصروه لا لحاجته إليكم – حاشاه –بل لحاجتكم أنتم إليه و إلى شفاعته و إلى رضاه . * و ختم الآية بقوله " و جعل كلمة الذين كفروا السفلى " و هى كما ترى جملة فعلية ، و الجملة الفعلية تفيد التغير و عدم الدوام فكلمة الكافرين و ان علت فى زمن من الازمان فهو علو طارىء مصيره حتما الى هبوط و عز سائر الى ذل و قوة من و رائها الضعف * ثم قال " و كلمة الله هى العليا " و هى جملة اسمية و الجملة الاسمية تستخدم للتعبير عن الحقائق و الاخبار عن الثوابت فكلمة الله دائما و أبدا هى العليا لم تهبط يوما و لم تذل إنما هبط من فرط فيها فلم يحملها و لم يرعها حق رعايتها فأُذل و أهُهين و ذاق الخسران المبين من أنصارى إلى الله ؟! إخوتاه هل لنا ان نخاطب انفسنا مثل هذا الخطاب الان و نقول : • ان لم ننصر رسول الله فينا بالتزام سنته و نشر هدايته و الذود عن حماه و التأسى به فى معاشه و معادهو حربه و سلمه و علمه و عمله و عاداته و عباداته * و ان لم نكن جندا فى جيشه و سهما فى كنانته و رهنا لاشارته فان الله ناصره " بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله و لا يخافون لومة لائم " * إن دين الله منتصر و شريعته ظاهرة علىالكون كله سواء تكبدنا مشقة العمل له أم رضينا بالنوم و الرقاد لكن هل يستوى القاعدون من المؤمنين و المجاهدون فى سبيل الله ؟! هيهات ..هيهات " فضَّل الله المجاهدين بأموالهم و أنفسهم على القاعدين درجة " النساء من الاية 95 و هى درجة ليست هينة و فرق ليس بسيطا بل هو كما اخبر ربنا " و فضَّل الله المجاهدبن على القاعدين اجرا عظيما " النساء من الايه 95 _____________ محبة الحبيب لما مشى رسول الله و ابو بكر الى الغار جعل ابو بكر الصديق يكون امام النبى مرة و خلفه مرة فسأله النبى عن ذلك فقال اذا كنت خلفك خشيت ان تؤتى من امامك و اذا كنت امامك خشيت ان تؤتى من خلفك حتى اذا انتهيا الى غار ثور ليلا قال ابو بكر " كما انت حتى أُدخل يدى فأحسه و أقصه فإن كان فيه دابة اصابتنى قبلك و كان فى ذلك الغار جحر فألقم ابو بكر رجله ذلك الجحر تخوفا من ان يخرج منه دابة او اى شىء يؤذى رسول الله اخى الحبيب أحب ابو بكر رسول الله حبا صادقا فدفعه ذلك إلى أن يحميه من كل ما يؤذيه أو يسوؤه او يضره و لكن توقف معى لحظة أريد أن اهمس فى اذنك بكلمة : و هل يؤذى رسول الله او يسوؤه او يضره شىء اكثر من ان تخالف سنته و تهجر شريعته ؟! ان جراحات بدنه لم تكن تضيره بدليل انه لما اصيب اصبعه فى بعض المشاهد انشد قائلا هل انت الا اصبع دميت .......... و فى سبيل الله ما لقيت لكنه فى المقابل ...لا يطيق جراحات قلبه بعصيان قومه ،أليس هو الذى كان لا يغضبه شىء إلا ان تنتهك محارم الله فإذا انتهكت محارم الله لم يقم لغضبه شىء !! فيا أخى ...هل أرضيت رسول الله أم أغضبته ؟؟! هل احببته ام احببت مخالفته ؟! هل اطعته ام عصيته محبة صديقية يا اخى من احب رسول الله حماه من كل ما يؤذيه تماما كما فعل ابو بكر الصديق رضى الله عنه ليس فى حياة النبى فحسب حين حمى جسده الشريف مما يؤذيه بل كذلك بعد موته حين حمى شريعته الغراء ممن اراد ان يبدلها و امتنع عن دفع الزكاة فحارب المرتدين قائلا : " و الله لأقاتلن من فرَّق بين الصلاة و الزكاة فإن الزكاة حق المال و الله لو منعونى عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله لقاتلتهم على منعه إنه قد انقطع الوحى و تم الدين أينقص و أنا حى !!!؟ و لما كلمه الناس فى الا يبعث جيش اسامه وهو الجيش الذى كان رسول الله قد انفذه ثم لقى ربه قبل خروجه لما كلموه أن لا ينفذ الجيش لحاجته إليه.... زمجرا كالأسد الهصور و أردف كالرعد القاصف .. و الله لو أن الطير تخطَّفتنى و أن السباع من حول المدينة و أن الكلاب جرَّت بارجل امهات المؤمنين ما رددت جيشا و جهه رسول الله و لا حللت لواء عقده و الله لو لم يكن فى القرى غيرى لانفذته ، أوأطيعه حيا و أعصيه ميتا . ..يعلمنا درسا بليغا فى المحبة الصادقة على انها ليست فى قصائد المدح و أشعار الثناء بل فىالتزام النهج و حسن الاقتداء ألا ما أرخص الحب اذا كان كلاما و ما اغلاه حين يكون قدوة و التزاما اين أخوات أسماء ها هى اسماء بنت ابى بكر رضى الله عنها تسابق اباها فى نيل الاجر و الثواب فتحمل للنبى و صاحبه طعامهما و مع انها كانت امراة فى شهور حملها الاخيرة فقد كانت تصعد جبلا يعجز الرجل العادى عن صعوده لكنها تنسى ان تجعل لها عصاما " حبلا " فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس لها عصام – فحلت نطاقها – و النطاق هو ما يشد به الوسط – و شقته نصفين نصف جعلته عصاما ثم علقت به الطعام و انتطقت بالاخر و هذا سبب تسميتها باسماء ذات النطاقين و هى بذلك تعرض نفسها لاعلى درجات الاذى و الابتلاء و هى المرأة الضعيفة الوحيدة التى فقدت السند من أب و عشيرة – إذا اكتشف احد منالمشركين امرها و هذا ما حدث بالفعل لما دخل عليها ابو جهل فسألها عن أبيها فلما لم تجب رفع ابو جهل يده و كان فاحشا خبيثا فلطم خددها لطمة طرح منها قرطها علامة رضاها و عدم شكواها تتحمل هذه المشاق لتثبت ان النساء شقائق الرجال فلا تدع للرجال فرصة الاستئثار بالاجر و حدهم بل تزاحمهم عليه و مع هذا لا تبث شكواها الى احد الا الله و لا تطلب العون الا منه سبحانه فلا تتبرم و لا تشكو هل يشكو احد من خدمة رسول الله ؟! فلا تخبر بذلك جدها الضرير ابا قحافة حين يسالها عما ترك ابوها بل تاخذ احجارا فتضعها فى كوة فى البيت الذى كان ابوها يضع ماله فيها ثم تضع عليه ثوبا ثم تاخذ بيد جدها فتضعها على الحجارة فيطمئن الشيخ ، قالت رضى الله عنها : لا و الله ما تركت لنا شيئا و لكنى اردت ان أُسَكِّن الشيخ بذلك أين الأقتداء يا معاشر النساء يا اختاه ... ان رسول الله بيننا فىسنته التى تركها و شريعته التى حملها ، فماذا فعلت لتفتدى رسول الله؟! أكنت درعا لسنته بصد السهام عنها أم يصوبها إليها ؟ أين أنت من الغيرة على دينك و الدفاع عنها ؟! أين أنت يا أختاه من التضحية لدين الله و المسارعة فى الخيرات ...ماذا لو رآك رسول الله..أكان يفرح بك ..أم عليك يحزن ؟!..أيسره حجابك أم يصدمه تبرجك ؟! ...هل يملاء قلبك الأن و يشغل بالك هو حبه و طاعته..أم لا هم لك سوى الجلوس على شاشات التلفاز ساعات ، و التعرض للرجال فى الطرقات و قراءة مجلات لا تُثقِّل فى ميزانك بحسنات و الجلوس فى مجالس الغيبة و النميمة لنأكل لحوم البشر نسوة هاجرن قبلك الصحابية الجليلة نسيبة بنت كعب الانصارية قال عنها النبى يوم احد " و الله ما ألتفت يمينا و لا يسارا إلا رأيتها تقاتل دونى " ثم قلَّدها النبى أشرف و سام بأن شهد لها بانها سبقت غيرها من الرجال " لَمقَام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان و فلان " فاطمة الزهراء..سيدة نساء العالمين تقتدى برسول الله فى كل شىء حتى فى طريقة كلامه..قالت ام المؤمنين عائشة ما رأيت أحدا كان أشبه حديثا و كلاما برسول الله من فاطمة أختاه أجيبى على سؤالى هذا هل يستوى من رسول الله قائده دوما و آخر هاديه أبو لهب و أين من كانت الزهراء قدوتها ممن تقفت خطى حمالة الحطب و دروس و دروس اخرى كثيرة و عديدة..و الان يتبقى لنا النداء الاخير يا من زادت قطيعته... يا من دامت خطيئته... يا من دنت قيامته... يا طويل الآمال... يا خبيث الأعمال... يا طيب المقال... و سيىء الفعال... يا مفرِّطاً فى بضاعة العمر...و هى أغلى بضاعة... يا مضيِّعاً حياته فى أشغال الدنيا ...و هى من أولها إلى أخرها مقام ساعة... يا من بالدنيا مشغوف ...و عن الآخرة مصروف التوبـــــةَ.....التوبـــــةَ...قبل حلول النوبــــة الصلـــح مع الله قبل أن يجعلك حطبا لجهنم ... البدار...البدار...و القلب لا يزال حيا... النجـــــاة .....النجـــــاة... أى شىء تنتظر ؟! و ملك الموت على عتبة بابك ؟!.... ما الذى يخرك و القبر يخطو كل يوم تجاهك خطوة؟!... يوشك أن يبتلعك... أخى الحبيب...أختى الحبيبة... و الله إنى عليك لشفيق... لو كان بعد موتك رجعة لأخَّرتك لكنها ستكون القاضية.... ولو كان عقب الدنيا غير الجنة أو النار ما نصحتك.... طريق الجنة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في جوف الدجى (نشيدة جميلة | strange | منتدى الصوتيات والمرئيات | 10 | 2009-07-07 10:17 PM |
الإنصات الجيد.. المهارة المنسية | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2008-07-26 2:52 AM |
الى الأعضاء الجدد | أسد الشمال | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 54 | 2008-06-24 5:23 PM |
رحبوا معــــي .. بالمشرفين الجدد | شموخ الأمل | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 20 | 2005-07-12 6:51 PM |
الجيران الجدد | fatmazina | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 2 | 2004-11-13 3:33 PM |