لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
المنهج القرآني في إدارة المصائب .
أ. زكي بن صالح الحريول . من طبائع نفوسنا البشرية أنها تحتاج إلى من يواسيها إذا ادلهمت عليها الخطوب والنكبات. بل إن أجلَّ إحسان تقدمه للمحزون المصاب في دينه أو نفسه أو أهله أو ماله – هو أن تضيء له دروب الأمل حينما تخنقه على ضعف ظلمة اليأس والقنوط. أجل أيُّها المصاب المتعب – لقد أرشدتني مصيبتي إلى من يبادلنا العزاء في الملمات ويواسي المُهَج المتعبة بالمصائب. إنه معزٍّ دائم بين يديك لا يكل ولا يملّ، يجدُّ في مواساتنا بوسائل شتى، ويكيفه فخراً أن خالقنا –عز وجل-الذي قدَّر علينا البأساء والضراء قال فيه{وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شفاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ ٱلظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً}الإسراء/88. إننا حينما نسبر أغوار المنهج القرآني في تداول أمر المصيبة والضر نلمح ميزتين فريدتين: الأولى:شمولية التداول "حقيقة المصيبة، أسبابها، علاجها، وسائل إدارة النفس فيها..."؛ إذ الخالق-سبحانه-أعلم بمرارة المصيبة على قلوب عباده فناسب ذلك مقام البسط؛ تثبيتاً ومواساة للقلوب المؤمنة. الثانية:الرسائل الإيجابية التي تحملها الآيات القرآنية من خلال بث روح المواساة والتفاؤل تارة، وبيان طرق اجتياز الأزمة تارة أخرى. وبذلك كله يمكن أن ندرك شمولية مفهوم البشارة والتثبيت التي يحملها القرآن الكريم في مثل قوله تعالى:{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ}النحل/102 *المنهـج القـرآني في إدارة الـمصائب. أولا: حقـيقة المصـيبة : كثيراً ما يقرر المنهج القرآني بأن حقيقة المصيبة هي الابتلاء والامتحان للعباد{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} محمد/31، {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}الأنبياء/35 *الرسائل الإيجابية: 1) الابتلاء سنة ماضية في جميع الخلق، والتسليم بذلك يبعث الطمأنينة في قلب المؤمن؛ ولأن المصيبة جارية على جميع الخلق ومنهم الأنبياء والصالحون فهي ليست على كل حال دلالة شؤم وتنكيل بصاحبها، بل ربما كانت المصيبة دلالة على قوة إيمان صاحبها، وقد جاء في حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال:(قلت يا رسول الله:أي الناس أشد بلاء؟ قال:الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل،يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، ومايزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة)-صحيح أخرجه الترمذي/2398. 2)الاعتقاد بأن المصيبة في حقيقتها امتحان يشجع المصاب على الخروج من دائرة الصدمة وما يترتب عليها إلى دائرة تجديد العزم لمحاولة النجاح في ذلك الامتحان باجتياز المصيبة، وتلك جبلة تلزم الإنسان حين يُمتحن. ثانيـا: سبــب المصـــيبة. قال الحق _تبارك وتعالى_{وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ}الشورى/30 *الرسائل الإيجابية: 1)إن قناعة المرء بأن ذنوبه وإجرامه سبب مصيبته تزرع التسليم في قلبه، ثم تخفف في كثير من الأحوال من شهوة الانتقام من الآخرين وإن ساهموا في مصيبته؛ إذ إحساسه بأنه جزء من المشكلة مدعاة لمراجعة نفسه ليكون جزءا من الحل، فيصبح ذهنه مشغولاً أكثر من أي شئ آخر بكيفية اجتياز المصيبة بإيمان وتسليم. 2)(ويعفو عن كثير)-رسالة إيجابية عظيمة في مواساة قلب المؤمن، وقريب منها ما يتداوله سلفنا الصالح بقولهم:(ما دافع الله كان أعظم)، يصاب الإنسان في ماله ولا يصاب في نفسه ويصاب المرء في نفسه ولا يصاب في دينه. وكل كسر فإن الله يجبره وما لكسر قناة الدين جبران قال شريح-رحمه الله-:"ما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لله عليه فيها ثلاث نعم:ألا تكون كانت في دينه، وألا تكون أعظم مما كانت، وأنها لابد كائنة فقد كانت"(ابن أبي الدنيا/ الشكر) ثالثــا: وسائل الخروج من المصيبة 0 1)التسليم للقضاء 2)التقوى 3)الصبر 4)الدعاء. *الرسائل الإيجابية: 1)التسليم التام بأن المصيبة قدر من أقدار الله يدفع المؤمن للانطلاق إلى خطوات الخروج من المصيبة، فلا مجال للتسخط والتبرم{مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}التغابن/11 {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ}الحديد/22 2)التقوى مخرج رحب إلى ساحة الفرج. {...وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً.وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}الطلاق/2/3. وقد جعل الله التقوى قرين الصبر في كثير من الآيات{لَتُبْلَوُنَّ فِيۤ أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ}آل عمران186، {قَالُوۤاْ أَإِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَآ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}يوسف/90. قال ابن القيم:(فالصبر والتقوى دواء كل أدواء الدين ولا يستغني أحدهما عن صاحبه ) عدة الصابرين/107 3)الدعاء سر انفراج المصائب. {أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}النمل/62 _ولايحجم عن الدعاء في وقت الحاجة الماسة إليه إلا قساة القلوب {فَلَوْلاۤ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ مَا كَانُواّ يَعْمَلُونَ}الأنعام/43. 4)الصبر مفتاح الفرج {قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱلأَرْضَ للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} الأعراف/128 _ |
|
صفات الصابر الناجح:
1)قوي الصلة بخالقه, ومنه يستمد صبره{وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ.فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ ٱللَّهِ..}البقرة/251،250. 2_مخلص لله وحده, واضح الغاية لايشتت صبره سوء النوايا. {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ}الرعد/22 3_صاحب يقين فالصبر لا يحتمله إلا الموقنون. {فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ}الروم/60 4_خلي من النفاق, صاحب مبدأ يهون لأجله الصبر على المصيبة, أما المنافق فهو أقل الناس صبرا. ً {إِذْ جَآءُوكُمْ مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَاْ.هُنَالِكَ ٱبْتُلِيَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداً.وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً}الأحزاب/12،11،10. 5_منتفع بآيات الله متعظ بها. {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَآ أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}إبراهيم/5 6_عضو فاعل ينتمي للبيئة المثالية الصابرة . {وَٱلْعَصْرِ.إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ.إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ}سورة العصر . رابــعاً: تســـلية المصــاب يجدر التأكيد على أن تسلية قلب المصاب بالقرآن الكريم هو منهجٌ رباني, فقد قصّ الله_عز وجل _القصص ليثبت بها فؤاد النبي- صلى الله عليه وسلم- بل أنزل سورة كاملة لتسليته بما أصاب يوسف وأبيه-عليهما السلام- من ظلم القريب والبعيد *الرسائل الإيجابية: 1_بيان جزاء الصابرين, وأنه من أجل ثمار المصيبة. {ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ.أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ} البقرة 156/157. قال بعض السلف:(لولا مصائب الدنيا لوردنا الآخرة مفاليس)-البيهقي في شعب الإيمان) (7/201) . 2_الثناء على الصبر والصابرين. {يٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ}لقمان /17, {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسْتَكَانُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ}آل عمران/146 3_التذكير بسيرة الصابرين الناجحين في اجتياز المصائب. {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ} الأنعام/34 4_التفريج عن النفس ببث الشكوى إلى الله. {قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} يوسف/86. وقد قال بعض المفسرين في معنى الصبر الجميل: هو الصبر الذي لا شكوى فيه لغير الله (الطبري12/99) وقال قيس بن الحجاج (أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو)-ابن أبي الدنيا في الصبر/115 5_استحضار معية الله يؤنس وحشة الصابرين. {يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلاَةِ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ}البقرة/153 قال بعض العارفين (ذهب الصابرون بخير الدنيا والآخرة لأنهم نالوا معية الله). 6-للصابر مكتسبات لا يصل إليها غيره. {وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} فصلت 34/35. 7_بيان نتائج الصبر المذهلة, فهو موصل إلى الإمامة في الدين. {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} السجدة/24. خامساً: الرسائل الإيجابية العامة لإدارة النفس عند المصيبة. 1_الالتزام بالقول الشرعي من علامة صدق المبتلى. {ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ} البقرة/156 2_اليأس هو الطاقة التي تزود الإنسان بالفشل . {يٰبَنِيَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ}يوسف/87 3_التحذير من اللجوء إلى غير الله. {قُلِ ٱدْعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ ٱلضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً}الإسراء/56. {وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} يونس/107. 4_التشاؤم والنجاح ضدان لا يجتمعان. {فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} الأعراف/131. 5_ الثبات على سلامة المنهج لا منهج السلامة في الملمات. {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلآُخِرَةَ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ}الحج/11 6_لا تشغلك مصيبتك عن حال عدوك, لاتخاذ مايلزم. فلا داعي لمعرفة العدو بمصيبتك {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} آل عمران/120. كما أن عدوك سوف يهزأ بمصيبتك ويسند فضل نجاته منها لنفسه وذكائه {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ} التوبه/50. 7_استحكام المصيبة مؤذن بفرج الله, وبذلك ثمة تناسب طردي بين اشتداد الكرب وتفاؤل المؤمن بالفرج. {حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ} يوسف/110 8_ إعطاء الرسائل الإيجابية يمتد إلى ما بعد انتهاء الأزمة. {وَإِذَا مَسَّ ٱلنَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْاْ رَبَّهُمْ مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُمْ مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} الروم/33. 9_المصيبة ليست شراً محضاً. {إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُوا بِٱلإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ مَّا ٱكْتَسَبَ مِنَ ٱلإِثْمِ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النور/11. - ومهما يكن من أمر، فإن تلمس أسباب الفلاح والرفعة للأمة من خلال تدبر آيات خالقها من أجلّ القربات إلى الله في هذا الزمن ،وأن الخاسر الأكبر من الأعراض عن هذا التدبر هو الإنسان ذاته الذي استأمنه الله على أرضه، فالذي أنزل ةذا القرآن عزيز حكيم فلا غرابة أن تكون العزة والحكمة في هذا الكتاب الكريم. |
|
اصبر وما صبرك الا با لله ...
جزاك الله خيرا غاليتي يمامة على النقل الرائع بارك الله فيك .... مـــهـــا.....
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جاد الله القرآني والعم ابراهيم | الأميره الصغيره | منتدى القصة | 1 | 2012-06-09 2:11 PM |
ضبابية المنهج و غياب الهدف | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 2 | 2008-12-30 8:52 AM |
نفحات من .. الإعجاز القرآني الكريم | حبيبةالقيروانية | رياض القرآن | 7 | 2008-12-29 2:12 AM |
المنهج النبوي في بناء الأخلاق | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 5 | 2008-10-01 5:05 PM |
خريطة من خارج المنهج !!! | AMANY | المنتدى العام | 1 | 2005-06-21 12:02 PM |