[علي التزيري]

بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد أن لا إله إلا الله لا مفرج للكربات إلا هو ، ولا مقيل للعثرات إلا هو ، ولا مدبرللملكوت إلا هو ، ولاسامع للأصوات إلا هو ، ما نزل غيث إلا بمداد حكمته ، وما انتصر دين إلا بمداد عزته ، وما اقشعرت القلوب إلا من عظمته ، وما سقط حجر من جبل إلا من خشيته ،
وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله قام في خدمته ، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته ، واقام اعوجاج الخلق بشريعته ، وعاش للتوحيد ففاز بخلته ، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته ،صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد اخوتي في الله ما من عبد الا ويبتلى على قدرايمانه فمنهم من يصبر ومنهم من يسخط فينتكس فكم من رجل ملتزم بسبب المصائب تجده يفقد صوابه ويترك التزامه بشرع الله وهذا كله لعدم ثقته بالله عز وجل فيقوده الشيطان للشهواة والمعاصي المدلهمة فيصبح يرى الحق باطل وكم شاهدنا من مؤذن ترك المسجد بالكلية بل اصبح لايصلي والعياذ بالله وكم من تاجر يتاجر في امور مباحة فلا ينجح وتجده يفقد الامل فيقلبها امور محرمة وكم من طالب علم بسبب المصائب تجده يسمع الاغاني ويغمز الفتياة في الطرقات وينسى كل ما علم وكل هذا اخوتي لعدم الثقة بالله عز وجل يقول الله عز وجل(ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ( 96 )أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ( 97 )أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ( 98 )أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ( 99 ) ) وقال:(وفي الأرض آيات للموقنين، وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) وقال ايضا (الم، ذلك الكتاب لا ريب، فيه هدىً للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون، أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون) فهذه الاياة تتكلم كلها عن اليقين وصفة المؤمنين المتمسكين بثقتهم بالله عزوجل وهناك ايات كثيرة في هذا الباب ساروي لكم قصة لاحد الرجال الذين يعرفون قدر الله ويلتزمون بشرعه هذا الرجل كانت له زوجة في شهرها التاسع من الحمل اي قربت ولادتها وكان المسكين لا يملك مالا لادخالها العيادة لان العيادة في بلدهم كانت تكلفة الولادة باهظة وكانت المستشفيات المجانية لا تستقبل الامن كان له كما نقول نحن (معريفة ) واما الفقراء يجدون دائما الابواب مغلوقة في وجوههم ولكن ذالك الرجل كان لديه صديق يعمل في المستشفى فعرض عليه ان يقوم بحجز مكان لها وافق صديقه وقال له عندما يحين وقت الولادة اتصل بي ...وفي صبيحة ذالك اليوم امسك الرجل الهاتف قصد الاتصال بصديقه الا انه تفطن وقال في نفسه يال العار اليس نحن في ارض الله وفي رعايته فلما انا اعتمد على فلان وفلان فوضع الهاتف ورفع يديه الى السماء وقال :ياالله انت تعلم حالتي وتعلم ما في نفسي فلا تردني خائبا الهم وفق زوجتي لان تلد في سترك يارب ثم توجه الى المستشفى وبعد وصوله فوجئ بحسن الاستقبال وادخلت زوجته الى المركز وبعد ان ولدت وكانت المولودة طفلة حضيت المراة بحجرة مميزة فوجدت كل راحتها وكان هذا كله بفضل الله عز وجل فلما ساله صديقه لما لم تتصل قال له الرجل وهو متبسم اتصلت بمن ادخلك لتعمل هنا ضن صديقه انه يعرف مدير المستشفى قال الرجل اعرف من وفقه لذالك المنصب فادرك صديقه انه عمد الى الله وتبين له ان لا ملجئ الاالى الله ..............وهذا حسن مثال للثقة ب.الله عز وجل فهلما اخوتي في الله بمشاركة هذا الرجل في صنيعه وتقوية ثقتنا بالله عزو جل ..............وبكل اختصار كانت هذه التفاته لموضوع مهم ارجو ان تكونو اتعضتم واسال الله لكم ولنا الثبات و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


اخوكم في الله علي التزيري

[شوق الرحيل]

رائعه جداً القصه فيها حسن التوكل وثقه مطلقه بالله سبحانه وتعالى
اشهد ان لاإله إلا الله وان محمداً رسول الله
بارك الله فيك ووفقك لمايحبه ويرضاه
عباراتك صادقه وملهمه وجزاك الله خير

[البركة سليمان]

* قال أحد السلف :
إني أدعو الله في حاجة، فإذا أعطاني إياها فرحتُ ( مرة )، و إذا لم يعطيني إياها .. !
فرحتُ ( عشر مرات )

لأن الأولى " إختياري "
والثانية " اختيار الله " علام الغيوب

تلك ثقة عباد الرحمن، ونسأل الله عز وجل أن يزينا ثقة به.

شكرا لك اخي الفاضل وبارك الله فيك.