[ماهيتاب مصطفي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا في البداية كنت طللبه مجتهدة جدا وتقديري عالى كتير بالجامعة
بعد ذلك اصبح لدي لا مبالاه لا اجتهد
لا أعرف كيف افهم المعلومة او اتابع مع اساتذتى كما كنت اتبع معهم من قبل لافهم وانحدر مستوايا
ولا اعرف كيف اعوض ما فاتنى واصابنى الياس
هل في حد يساعدنى

[البركة سليمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهيتاب مصطفي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا في البداية كنت طللبه مجتهدة جدا وتقديري عالى كتير بالجامعة بعد ذلك اصبح لدي لا مبالاه لا اجتهد لا أعرف كيف افهم المعلومة او اتابع مع اساتذتى كما كنت اتبع معهم من قبل لافهم وانحدر مستوايا ولا اعرف كيف اعوض ما فاتنى واصابنى الياس هل في حد يساعدنى

اهلا بك أختي ماهيتاب

مثل هذا الشعور يحصل لبعض الطلاب بسبب حالتهم النفسية في تلك الفترة، ولهذا من الضروري العودة للأسباب التي جعلت منك فتاة تشعر بالامبالاة في الدراسة رغم كونها من المتفوقات سابقا.

قد يكون السبب وجود مشكلة تؤرقك وتشغل عقلك فينصرف معظم تفكيرك لإيجاد حل لهذه المشكلة، فأنت ترهقين نفسك وذهنك في التفكير بمشكلة يصعب عليك حلها، وهنا أنت بحاجة لمن يرشدك لحل مشكلتك أو مشاكلك إذا كان هناك أكثر من مشكلة، سواء على الصعيد العاطفي، العلمي، الأسري، الاقتصادي، وعندها ستزيحين هم كبير، وسيصفو ذهنك وترتفع معنوياتك.

واذا كانت لديك بالفعل بعض المشاكل، فاعلمي أنها تساهم في شعورك بالتعب والحزن ومن ثم يصيبك القلق لعدم قدرتك على تجاوز هذه المشاكل، وبالتالي تتأثر نفسيتك ولا تجدي غير اللامبالاة كنوع من الهروب من واقع المشاكل والتحديات التي لم تتعلمي كيفية مقاومتها.

وقد لا تكون المشكلة خطيرة، فقد تعانين فقط من حزن لفقدان شخص عزيز، وربما من تجالسينهم تفكيرهم سلبي، وحديثهم فيه الكثير من التشاؤم ويتناولون مواضيع سلبية لا تحفز الإنسان للدراسة والإجتهاد والتفوق، وإنما أحاديث تدفع للشعور بالسلبية، وبأن الحياة مشاكلها في ازدياد و.... الخ.

وهناك سبب آخر، وهو أن الدراسة أحيانا تكون صعبة بعض الشيء، فما يتم تدريسه في السنة الأولى أو الفصل الأول مختلف عما يدرس فيما بعد، فقد يصيبك شيء من الإحباط عندما تشعرين بثقل المواد وصعوبتها وحاجتها لوقت ومجهود أكبر وغير ذلك، وأنت غير قادرة على بذل الجهد والوقت وربما المال لتحافظي على المستوى ذاته، فتنصرفي عن الدراسة.

ما هو الحـــــل؟

كل هذه الأمور يمكنك تجاوزها بالعزم والإرادة، وانظري لمن ظروفهم تشبه ظروفك، وربما يعانون من مشاكل أكبر ولكن مع هذا اتخذوا من العزيمة سلاح لهم، واتخذوا من إيمانهم وتوكلهم على الله حافز ليكملوا طريقهم، ورسموا لأنفسهم حلم لن يسمحوا لأحد يحرمهم من تحقيقه.

أيضا تجنبي الاختلاط بمن يشعرك بالإحباط، وعدم التفاؤل ومن لديه نظرة تشاؤمية للحياة، ابتعدي عن الشخص الذي يقول لك: ماذا ستكسبين من دراستك الجامعية، أو أن حال البلاد لا يشجع ولا يعطي أمل، ولا يوجد وظائف في بلدنا و... الخ، عيشي متفائلة، مؤمنة بأن الإنسان يبذل جهده ويسعى في حدود الإمكانات المتاحة له اليوم، وغدا بيد الله عز وجل.

كما ومن الضروري الابتعاد ن الرسائل السلبية، وقولي ( أنا فتاة متفوقة، وسأستمر في تفوقي لأنني قادرة على ذلك، أنا لا يمكن أن يعيقني أي شخص، أو أي ظرف، وأنا أفضل من غيري في أمور كثيرة ولهذا سأدرس،

وسأنجح وسأتفوق، وسأستمتع بكل لحظة أعيشها في الجامعة حتى أتخرج مثلي مثل كل الأوائل، وسأنافس من هم أفضل مني، وهذا هدفي من الآن ).

وأنصحك أن تنظري لبعض الأشخاص الذين يمكن اعتبارهم قدوة لنا، تذكري عالم أو شيخ، أو استاذ تعب كثيرا حتى وصل لدرجة علمية يحلم بها الكثير من الناس، ودائما وجود قدوة في حياتنا يعطي حافز، وأهم شيء، تجنبي من يؤثر عليك سلبا، ومن يفقدك الثقة بنفسك.

بإختصار ( الللامبالاة لا تأتي من فراغ، وأسبابها مختلفة من شخص لآخر )، فعالجي مشاكلك بحزم، واستعيني بالله، وتجنبي كل شخص متشائم، واحرصي على مصاحبة المتفوقين، وكل مشكلة تشغلك حاولي ايجاد حل مناسب لها كي تزحينها من تفكيرك وتتفرغي للدراسة، وإذا كانت لديك أي مشكلة تؤرقك اكتبيها هنا فقد نعمل سويا لإيجاد حل لها.

وأخيــــرا:

عيشي لحظات تأمل... ارسمي حلم جميل لمستقبلك مهما كانت العقبات، وحسي بمشاعر الفرحة وأنت تحملين شهادة التخرج مع زميلاتك، وحسي بفرحة أهلك عاما بعد عام عندما تخبرينهم عن تقاديرك المتميزة فيدعون لك بالتوفيق.

ونحن أيضا سندعو لك وسنتمنى لك حياة دراسية رائعة، وتفوق دراسي مميز.

أتمنى لك السعادة، وسننتظر تبلغينا عن استعداداتك الجديدة لتخرجي من هذه الحالة، وتعودي تلك الفتاة المتفوقة التي تملك ثقة بنفسها، وإرادة وعزيمة تحقق من خلالها ذاتها، وتقطع سبيل الشيطان ليحزنها.

وأخيرا، لا تنسي أهم خطوة وهي المحافظة على صلاتك، والدعاء بإستمرار كي يذهب الله عنك الكسل، والحزن، والتعب، وحافظي أيضا على اذكار الصباح والمساء، والأذكار بشكل عام، وأكثري من الاستغفار، فالشيطان أختي الفاضلة لا يريد لنا الخير، وأنت عندما تنوين التغيير للأفضل سيحاول صدك عن ذلك، لهذا أنت بحاجة للاستعانة بالله وأنت تقدمين على تغيير للأفضل إن شاء الله.

بالتوفيق.

ملاحظة: قرأت لك في منتدى الرقية مشاركة تدل على معاناتك من مرض روحي والله أعلم، فإذا تم تشخيص حالتك بعين فاعلمي أنها قد تكون سبب مساهم في تعب نفسيتك، ومن ثم الشعور بالمشكلات التي تحدثت عنها في الأعلى، ولكن في كل الأحوال، أنت بحاجة لكل ما سبق مع الرقية، فلا ينفع أبدا أن ترقي نفسك وتنتظري الفرج دون أن تبادري لحل مشاكلك العالقة، ودون أن تتسلحي بالعزيمة والإرادة فتعزمي على مقاومة كل ما يقف في طريقك لتحققي ذاتك.

[مسافرة والجو غيم]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .