لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم
من كتاب : إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة لمؤلفه الشيخ : حمود بن عبد الله التويجري (المتوفى : 1413هـ) - رحمه الله مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي امتن على عباده المؤمنين ببعثة الرسول الصادق الأمين، فأخرجهم به من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الإيمان والعلم واليقين، وأخبرهم على لسانه بما كان وما يكون إلى يوم الدين، وأخبرهم عن الدار الآخرة بأكمل إيضاح وأعظم تبيين، فمن آمن به وبما جاء به؛ فهو من المفلحين، ومن كان في ريب مما صح عنه؛ فهو من الخاسرين. أحمده سبحانه حمد أوليائه المتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي ترك أمته على المنهج الواضح المستبين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد: فقد طلب مني بعض الإخوان أن أجمع الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن والملاحم وأشراط الساعة وغير ذلك من الأمور التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون بعده إلى قيام الساعة، فأجبتهم إلى سؤالهم؛ رجاء عموم النفع بذلك. والله المسؤول أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وزلفى لديه في جنات النعيم |
صل وجوب الإيمان بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر بوقوعه
وكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بوقوعه؛ فالإيمان به واجب على كل مسلم، وذلك من تحقيق الشهادة بأنه رسول الله. وقد قال تعالى: سورة النجم وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "كلما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إسناد جيد؛ أقررنا به، وإذا لم نقر بما جاء به الرسول ودفعناه ورددناه؛ رددنا على الله أمره؛ قال الله تعالى: سورة الحشر الآية 7 وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا . وقال الموفق أبو محمد المقدسي في كتابه "لمعة الاعتقاد": "ويجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصح به النقل عنه فيما شهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه ولم نطلع على حقيقة معناه؛ مثل: حديث الإسراء والمعراج، ومن ذلك أشراط الساعة؛ مثل: خروج الدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وأشباه ذلك مما صح به النقل ". انتهى. وروى الطبراني عن عمر رضي الله تعالى عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد رفع لي الدنيا؛ فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأنما أنظر إلى كفي هذه . فصل ما أخبر به النبي ووقع فهو من أعلام نبوته وكل شيء أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون بعده، فوقع الأمر فيه طبق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم؛ فهو من معجزاته وأعلام نبوته. [ ج- 1][ص-7] وظهور المعجزات بعد زمان النبوة - ولا سيما في هذه الأزمان البعيدة من زمنه صلى الله عليه وسلم - مما يزيد المؤمنين إيمانا به، وتصديقا بما أخبر به من الغيوب الماضية والغيوب الآتية مما لم يقع بعد. فصل التواتر في الأخبار عن المغيبات ليس بشرط في وجوب الإيمان بها وليس التواتر في الإخبار عن المغيبات شرطا لوجوب الإيمان بها؛ كما قد زعم ذلك بعض أهل البدع ومن تبعهم من المتفقهة المقلدين وغيرهم من جهلة العصريين وزنادقهم، بل كل ما صح سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فالإيمان به واجب، سواء كان متواترا أو آحادا، وهذا قول أهل السنة والجماعة. وقد قال الله تعالى: سورة الحجرات الآية 6 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ . فأمر تبارك وتعالى بالتثبت في خبر الفاسق؛ لأنه محتمل للصدق والكذب؛ فلا يسارع إلى تصديقه؛ خشية أن يكون كاذبا، ولا يسارع إلى تكذيبه؛ خشية أن يكون صادقا، وبالتثبت تنجلي حقيقة خبره. ومفهوم الآية الكريمة دال على قبول خبر الواحد العدل من عير توقف فيه. وقال الله تعالى: سورة التوبة الآية 122 وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ . وهذه الآية الكريمة دالة على قبول خبر الواحد العدل؛ لأن الطائفة تقع على الواحد فصاعدا. قال ابن الأثير في "النهاية": الطائفة: الجماعة من الناس، وتقع على [ ج- 1][ص-8] الواحد. وكذا قال ابن منظور في "لسان العرب". ويدل على ذلك قول الله تعالى: سورة الحجرات الآية 9 وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ... الآية. قال البخاري رحمه الله تعالى في "صحيحه": "ويسمى الرجل طائفة؛ لقوله تعالى: سورة الحجرات الآية 9 وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ، فلو اقتتل رجلان؛ دخلا في معنى الآية ". انتهى. ويدل على ذلك أيضا قوله تعالى: سورة النور الآية 2 وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الطائفة: الرجل فما فوقه". وقال مجاهد وعكرمة : "الطائفة: الرجل الواحد إلى الألف ". وقال إبراهيم النخعي : "أقله رجل واحد فما فوقه". وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "الطائفة تصدق على واحد". ذكره ابن كثير عنه. ويدل على ذلك أيضا قول الله تعالى: سورة البقرة الآية 159 إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ سورة البقرة الآية 160 إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . قال القرطبي في "تفسيره": "فيه دليل على وجوب العمل بقول الواحد؛ لأنه لا يجب عليه البيان؛ إلا وقد وجب قبول قوله، وقال: سورة البقرة الآية 160 إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا . فحكم بوقوع البيان بخبرهم ". انتهى. ولهذه الآية نظائر من القرآن تدل على ما دلت عليه من وجوب العمل بقول [ ج- 1][ص-9] الواحد. ويدل على ذلك أيضا قول الله تعالى: سورة الأحزاب الآية 34 وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ . قال القرطبي في "تفسيره": "أمر الله سبحانه وتعالى أن يخبرن بما ينزل من القرآن في بيوتهن، وما يرين من أفعال النبي عليه الصلاة والسلام ويسمعن من أقواله، حتى يبلغن ذلك إلى الناس؛ فيعملوا ويقتدوا. وهذا يدل على جواز قبول خبر الواحد من الرجال والنساء في الدين". انتهى. ويدل على ذلك أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ (3274) ، سنن الترمذي الْعِلْمِ (2669) ، مسند أحمد (2/214) ، سنن الدارمي الْمُقَدِّمَةُ (542). بلغوا عني ولو آية ... الحديث. رواه: الإمام أحمد ، والبخاري ، والدارمي ، والترمذي؛ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، وقال الترمذي : "هذا حديث صحيح". والأمر بالتبليغ يعم الواحد فما فوقه، وهذا يدل على وجوب العمل بأخبار الآحاد . ويدل على ذلك أيضا قوله: صلى الله عليه وسلم: سنن الترمذي الْعِلْمِ (2657) ، سنن ابن ماجه المقدمة (232). نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه؛ فرب مبلغ أوعى من سامع . رواه: الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن حبان في "صحيحه" بنحوه، وقال الترمذي : "حديث حسن صحيح ". وهذا يدل على قبول خبر الواحد. وقد روي نحوه عن زيد بن ثابت وأنس وجبير بن مطعم والنعمان بن بشير وغيرهم رضي الله تعالى عنهم. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث رسله آحادا، ويرسل كتبه مع الآحاد، ولم [ ج- 1][ص-10] يكن المرسل إليهم يقولون: لا نقبل أخبارهم لأنها أخبار آحاد. وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم خبر تميم الداري عن الدجال ، وروى ذلك عنه على المنبر؛ كما ثبت ذلك في "صحيح مسلم " وغيره. وقد كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يعملون بأخبار الآحاد من الثقات. ولما حولت القبلة إلى الكعبة؛ خرج رجل ممن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ فمر على أهل قباء وهم يصلون، فقال: صحيح البخاري تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ (4223) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (526) ، سنن النسائي القبلة (745) ، مسند أحمد (2/113) ، موطأ مالك النداء للصلاة (458) ، سنن الدارمي الصلاة (1234). إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة؛ فاستقبلوها . وكانت وجوههم إلى الشام؛ فاستداروا إلى الكعبة. متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. ولهما أيضا عن البراء بن عازب رضي الله عنهما نحوه، وكذا عن أنس رضي الله عنه عند أحمد ومسلم وأبي داود . فهؤلاء أهل قباء قبلوا خبر الواحد العدل وعملوا به وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. قال الخطابي في الكلام على حديث أنس رضي الله عنه: " فيه دليل على وجوب قبول أخبار الآحاد " . وقال أبو البركات ابن تيمية : "هو حجة في قبول أخبار الآحاد". وكذا قال غيرهما من المحققين. وروى البخاري في "الأدب المفرد" عن أنس رضي الله عنه؛ قال: "إني لأسقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم عند أبي طلحة؛ مر رجل فقال: إن الخمر قد حرمت. فما قالوا: متى ؟ أو: حتى ننظر. قالوا: يا أنس ! أهرقها...." [ ج- 1][ص-11] الحديث. وهو مخرج في "الصحيحين" من طرق عن أنس رضي الله عنه، وفي بعض طرقه عندهما: قال أنس رضي الله عنه: "إني لقائم أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا؛ إذ جاء رجل، فقال: هل بلغكم الخبر ؟ قلنا: لا. قال: فإن الخمر قد حرمت. فقال: يا أنس ! أرق هذه القلال. قال: فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل". فهؤلاء قبلوا خبر الواحد العدل، وعملوا به، وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. قال النووي رحمه الله تعالى في الكلام على هذا الحديث: "فيه العمل بخبر الواحد، وأن هذا كان معروفا عندهم". انتهى. وقال الدارقطني في (باب النوادر) من آخر "سننه": "حدثنا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله : حدثنا الحسن بن غليب الأزدي : حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي : حدثنا سليمان بن حبان : حدثنا حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه؛ قال: كان أبو طلحة وأبي بن كعب وسهيل بن بيضاء عند أبي طلحة يشربون من شراب تمر أو بسر - أو قال: رطب - وأنا أسقيهم من الشراب حتى كاد يأخذ منهم، فمر رجل من المسلمين، فقال: ألا هل علمتم أن الخمر قد حرمت ؟ فقالوا: يا أنس ! اكف ما في إنائك. وما قالوا: حتى نتبين ! قال: فكفأته". قال الدارقطني : "قال أبو عبد الله - وهو عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله -: هذا يدل على أن خبر الواحد يوجب العمل". انتهى. فقد دل كتاب الله تعالى على قبول خبر الواحد العدل، ودلت على ذلك السنة المطهرة فعلا منه صلى الله عليه وسلم وتقريرا عليه. وقد قبل الصحابة رضي الله عنهم أخبار الآحاد من الثقات، وعملوا بها [ ج- 1][ص-12] في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك كانوا يفعلون بعد مماته، ولم ينقل عن أحد منهم إنكار ذلك، فكان كالإجماع منهم على قبولها. وكذلك كان التابعون ومن تبعهم بإحسان إلى زماننا لا يتوقفون في قبول أخبار الآحاد إذا كان رواتها من أهل الضبط والعدالة، وإنما خالف في ذلك بعض أهل البدع كما ذكرنا، ولا عبرة بخلافهم. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب "الصواعق المرسلة": أنه ذهب جماعة من أصحاب أحمد وغيرهم إلى تكفير من يجحد ما ثبت بخبر الواحد العدل . قال: "والتكفير مذهب إسحاق بن راهويه ". انتهى. فصل مطابقة الواقع للأخبار الضعيفة يدل على صحتها في نفس الأمر وبعض الأمور التي ورد الإخبار بوقوعها لم ترو إلا من طرق ضعيفة ، وقد ظهر مصداق كثير منها، ولا سيما في زماننا، وذلك مما يدل على صحتها في نفس الأمر، وكفى بالواقع شاهدا بثبوتها وخروجها من مشكاة النبوة، وأنا أذكر منها ما تيسر، وأنبه على ما يحتاج إلى التنبيه عليه إن شاء الله تعالى. ======================================= ملاحظة قولي ( بعض ) في العنوان لأني سوف انقل بعض وليس "كل "ما جاء من الاحاديث والاثار طبعاً نقلا عن الكتاب . |
كتاب الفتن
باب التعوذ من الفتن ومن إدراك زمانها عن زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .رواه مسلم في حديث طويل. صحيح مسلم الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا (2867) ، مسند أحمد (5/190). وعن أبي سعيد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .رواه ابن أبي شيبة . صحيح مسلم الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا (2867) ، مسند أحمد (5/190). وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ في دبر صلاته من أربع؛ يقول: أعوذ بالله من عذاب القبر، وأعوذ بالله من عذاب النار، وأعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بالله من فتنة الأعور الكذاب .رواه الإمام أحمد . صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (590) ، سنن الترمذي الدعوات (3494) ، سنن النسائي الاستعاذة (5512) ، سنن أبي داود الصلاة (1542) ، سنن ابن ماجه الدعاء (3840) ، مسند أحمد (1/293) ، موطأ مالك النداء للصلاة (499). وعن عصمة بن قيس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يوجد تخريج لهذا المتنأنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب . رواه: البخاري في "التاريخ الكبير"، والطبراني، وابن عبد البر، [ ج- 1][ص-20] وغيرهم. وفي رواية للطبراني عنه رضي الله عنه: أنه كان يتعوذ من فتنة المشرق، قيل له: فكيف فتنة المغرب ؟ قال: تلك أعظم وأعظم . قال الهيثمي : "رجاله ثقات". وقد ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" بنحوه. وهذا الأثر له حكم المرفوع؛ لأنه إخبار عن أمر غيبي، فلا يقال إلا عن توقيف. وعن زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة عن أبي الرباب وصاحب له: أنهما سمعا أبا ذر رضي الله عنه يدعو يتعوذ في صلاة صلاها أطال قيامها وركوعها وسجودها. قال: فسألناه: مم تعوذت ؟ وفيم دعوت ؟ قال: "تعوذت بالله من يوم البلاء يدركني ويوم العورة أن أدركه ". فقلنا: وما ذاك ؟ فقال: "أما يوم البلاء؛ فتلتقي فئتان من المسلمين، فيقتل بعضهم بعضا، وأما يوم العورة؛ فإن نساء من المسلمات يسبين، فيكشف عن سوقهن، فأيتهن كانت أعظم ساقا؛ اشتريت على عظم ساقها، فدعوت الله أن لا يدركني هذا الزمان ولعلكما تدركانه". قال: فقتل عثمان، ثم أرسل معاوية بسر بن أرطاة إلى اليمن، فسبى نساء مسلمات، فأقمن في السوق. رواه: ابن أبي شيبة، وابن عبد البر في "الاستيعاب" من طريقه. وقد وقع في زماننا من المقلدات لنساء الإفرنج والمتشبهات بهن ما هو أعظم وأفحش من يوم العورة الذي كان أبو ذر رضي الله عنه يتعوذ من إدراكه، [ ج- 1][ص-21] فكان هؤلاء النسوة الضائعات على الحقيقة يمشين في الأسواق، ويحضرن في مجامع الرجال ومعارضهم ومؤسساتهم شبه عاريات؛ قد كشفن عن رؤوسهن ووجوههن ورقابهن ونحورهن وأيديهن إلى المناكب أو قريب منها وعن سوقهن وبعض أفخاذهن، وقد طلين وجوههن بالمسحوق، وصبغن شفاههن بالصبغ الأحمر، وتصنعن غاية التصنع للرجال الأجانب، ومشين بينهم متبخترات مائلات مميلات يفتن من أراد الله بهم الفتنة. فهذه هي أيام العورة على الحقيقة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل. وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من رأس السبعين، ومن إمارة الصبيان رواه: الإمام أحمد، والبزار . قال الهيثمي : "ورجال أحمد رجال الصحيح؛ غير كامل بن العلاء، وهو ثقة". وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا يدركني زمان (أو: لا تدركوا زمانًا) لا يتبع فيه العليم، ولا يستحيى فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". -- [ ج- 1 ] [ص- 19] باب عرض الفتن على القلوب عن حذيفة رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأي قلب أشربها؛ نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها؛ نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا؛ إلا ما أشرب من هواه . صحيح مسلم الْإِيمَانِ (144) ، مسند أحمد (5/405). رواه: الإمام أحمد، ومسلم . قال النووي : "قال أهل اللغة: أصل الفتنة في كلام العرب : الابتلاء والامتحان. قال القاضي: ثم صارت في عرف الكلام لكل أمر كشفه الاختبار عن سوء. قال أبو زيد : فتن الرجل يفتن فتونًا: إذا وقع في الفتنة، وتحول من حال حسنة إلى سيئة". قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "وتطلق الفتنة على الكفر والغلو في التأويل البعيد، وعلى الفضيحة، والبلية، والعذاب، والقتال، والتحول من الحسن إلى القبيح، والميل إلى الشيء والإعجاب به، وتكون في الخير والشر؛ كقوله تعالى: سورة الأنبياء الآية 35 وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً " . انتهى. قلت: والمراد بما في حديث حذيفة رضي الله عنه: الفتنة في الشر؛ لقوله: فأي قلب أشربها؛ نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها؛ نكت فيه نكتة بيضاء . والله أعلم. صحيح مسلم الْإِيمَانِ (144) ، مسند أحمد (5/386). وعن ميمون بن أبي شبيب؛ قال: قيل لحذيفة رضي الله عنه: أكفرت بنو إسرائيل في يوم واحد ؟ قال: "لا؛ ولكن كانت تعرض عليهم الفتنة، فيأبونها، [ ج- 1][ص-23] فيكرهون عليها، ثم تعرض عليهم فيأبونها، حتى ضربوا عليها بالسياط والسيوف، حتى خاضوا خاضة الماء، حتى لم يعرفوا معروفا ولم ينكروا منكرا". رواه ابن أبي شيبة . وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه: أنه قال: "أبشروا بدنيا عريضة تأكل إيمانكم، فمن كان منكم يومئذ على يقين من ربه؛ أتته فتنة بيضاء مسفرة، ومن كان منكم على شك من ربه؛ أتته فتنة سوداء مظلمة، ثم لم يبال الله في أي الأودية هلك". رواه نعيم بن حماد في "الفتن". [ ج- 1 ] [ص- 22] باب أن الفتن تذهب العقول عن حذيفة رضي الله عنه: أنه قال: "ما الخمر صرفا بأذهب بعقول الرجال من الفتن". رواه: ابن أبي شيبة، وأبو نعيم في "الحلية". وعنه رضي الله عنه: أنه قال: "تكون فتنة تعوج فيها عقول الرجال، حتى ما تكاد ترى رجلا عاقلا ". رواه نعيم بن حماد في "الفتن". قال في "كنز العمال": "وهو صحيح". وعنه رضي الله عنه: أنه قال: "ستكون فتنة بعدها جماعة، ثم تكون بعدها جماعة، ثم تكون فتنة لا تكون بعدها جماعة؛ ترفع فيها الأصوات، وتشخص الأبصار، وتذهل العقول، فلا تكاد ترى رجلا عاقلا". رواه الديلمي . [ ج- 1][ص-24] وقد رواه: ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد بغير هذا اللفظ، وسيأتي في ذكر الفتن الكبار إن شاء الله تعالى. وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قال: "أخاف عليكم فتنا كأنها الليل؛ يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه". رواه نعيم بن حماد في "الفتن". باب ما تعرف به الفتنة عن حذيفة رضي الله عنه: أنه قال: "إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؛ فلينظر، فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما؛ فقد أصابته الفتنة، وإن كان يرى حراما كان يراه حلالا؛ فقد أصابته ". رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وقد رواه: ابن أبي شيبة، وأبو نعيم في "الحلية" بأبسط من هذا. ولفظه عند أبي نعيم : "وقال: إن الفتنة تعرض على القلوب، فأي قلب أشربها؛ نكتت فيه نكتة سوداء، فإن أنكرها؛ نكتت فيه نكتة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؛ فلينظر، فإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا، أو يرى حلالا ما كان يراه حراما؛ فقد أصابته الفتنة". وفي رواية ابن أبي شيبة؛ قال: "إن الفتنة لتعرض على القلوب، فأي قلب أشربها؛ نقط على قلبه نقطة سوداء، وأي قلب أنكرها؛ نقط على قلبه نقطة بيضاء". والباقي بنحو ما تقدم. |
باب ذكر الفتن والتحذير منها والأمر باعتزالها وكف اللسان واليد فيها
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما؛ قال: أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة، فقال: هل ترون ما أرى ؟ . قالوا: لا. قال: فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر " صحيح البخاري الْفِتَنِ (6651) ، صحيح مسلم الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ (2885) ، مسند أحمد (5/208). وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها؛ قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا محمرا وجهه يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه (وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها ) . قالت: فقلت: يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم؛ إذا كثر الخبث . رواه: الإمام أحمد، والشيخان، والترمذي، وابن ماجه . قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "خص العرب بذلك لأنهم كانوا حينئذ معظم من أسلم، والمراد بالشر: ما وقع بعده من قتل عثمان، ثم توالت الفتن، حتى صارت العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة؛ كما وقع في الحديث الآخر: . يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها ، وأن المخاطب بذلك العرب". انتهى. *سنن أبي داود الملاحم (4297) ، مسند أحمد (5/278) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: . ويل للعرب من شر قد اقترب، أفلح من كف يده . إسناده صحيح على شرط الشيخين. **سنن أبي داود الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِمِ (4249) ، مسند أحمد (2/441) [ ج- 1][ص-31] وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم، واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإن دخل على أحدكم؛ فليكن كخير ابني آدم . رواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه - وهذا لفظه - وابن حبان في "صحيحه" بنحوه. وقال الترمذي : "هذا حديث حسن غريب". * سنن أبي داود الفتن والملاحم (4259) ، سنن ابن ماجه الفتن (3961). وقد رواه: الإمام أحمد، وأبو داود أيضا؛ من وجه آخر عن أبي موسى رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن بين أيديكم فتنًا كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا ، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي . قالوا: فما تأمرنا ؟ قال: كونوا أحلاس بيوتكم . وقد رواه الحاكم في "مستدركه" من طريق أبي داود، ثم قال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي في "تلخيصه". **سنن أبي داود الفتن والملاحم (4259) ، سنن ابن ماجه الفتن (3961). ورواه الطبراني في "الكبير"، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم فتنة صماء؛ النائم فيها خير من الجالس، والجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي . صحيح البخاري الفتن (6671) ، صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (2886) ، مسند أحمد (2/282). قال عمر بن صالح البغدادي : "قلت لأحمد - يعني: ابن حنبل -: ما الحلس ؟ قال: قطعة مسح في البيت ملقى". ذكره عنه في "مختصر طبقات الحنابلة". وعن طاوس : أن رجلا اعترض لأبي موسى الأشعري، فقال: "هذه الفتنة [ ج- 1][ص-32] التي كانت تذكر؟ (وذلك حين افترق هو عمرو بن العاص حين حكما) فقال أبو موسى : ما هذه إلا حيصة من حيصات الفتن، وبقيت الرداح المطبقة، من أشرف لها؛ أشرفت له، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، والصامت خير من المتكلم، والنائم خير من المستيقظ". رواه نعيم بن حماد في "الفتن". وعن أبي موسى أيضا رضي الله عنه: أنه قال: "يا أيها الناس إنها فتنة باقرة؛ تدع الحليم فيها كأنما ولد أمس، تأتيكم من مأمنكم كداء البطن لا يدرى أنى يؤتى، المضطجع فيها خير من القاعد، و القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي". رواه نعيم بن حماد في "الفتن"، والروياني، وابن عساكر في "تاريخه". وعنه رضي الله عنه؛ قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة بين يدي الساعة ، قال: قلت: وفينا كتاب الله ؟ قال: وفيكم كتاب الله . قال: قلت: ومعنا عقولنا ؟ قال: ومعكم عقولكم . رواه نعيم بن حماد في "الفتن". ** صحيح البخاري الفتن (6653) ، صحيح مسلم العلم (2672) ، سنن الترمذي الفتن (2200) ، سنن ابن ماجه الْفِتَنِ (3959) ، مسند أحمد (4/414). وعنه رضي الله عنه؛ قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة فتنة. ثم قال أبو موسى رضي الله عنه: "والذي نفسي بيده؛ ما لي وما لكم منها مخرج إن أدركناها فيما عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم؛ إلا أن نخرج منها كما دخلناها، ولا نحدث فيها شيئا ". رواه: ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد في "الفتن". وعن أبي أمامة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستكون فتن؛ يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا؛ إلا من أحياه الله بالعلم . رواه: ابن ماجه، والطبراني، والآجري في كتاب "الشريعة". سنن ابن ماجه الفتن (3954) ، سنن الدارمي المقدمة (338). وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب؛ فتنًا كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، صحيح مسلم الإيمان (118) ، سنن الترمذي الفتن (2195) ، سنن أبي داود الفتن والملاحم (4249) ، مسند أحمد (2/391). [ ج- 1][ص-37] يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر (أو قال: على الشوك) . رواه الإمام أحمد . قال الهيثمي : "وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح". وعنه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا؛ ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا رواه: الإمام أحمد، ومسلم، والترمذي، وابن حبان في "صحيحه"، وقال الترمذي : "هذا حديث حسن صحيح". صحيح مسلم الإيمان (118) ، سنن الترمذي الفتن (2195) ، مسند أحمد (2/523). وفي رواية لأحمد : يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل . صحيح مسلم الإيمان (118) ، سنن الترمذي الفتن (2195) ، مسند أحمد (2/523). [ ج- 1][ص-48] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صحيح البخاري الصلاة (466) ، سنن أبي داود الْمَلَاحِمِ (4342) ، سنن ابن ماجه الْفِتَنِ (3957). كيف بكم وبزمان (أو: يوشك أن يأتي زمان) يغربل الناس فيه غربلة، تبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا (وشبك بين أصابعه). فقالوا: كيف بنا يا رسول الله ؟ ! قال: تأخذون ما تعرفون وتذرون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم . رواه: الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وفي رواية لأحمد وأبي داود والنسائي والحاكم عنه رضي الله عنه؛ قال: سنن أبي داود الْمَلَاحِمِ (4343) ، سنن ابن ماجه الْفِتَنِ (3957) ، مسند أحمد (2/212). بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ ذكر الفتنة، فقال: إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا (وشبك بين أصابعه) ؟ ! . قال: فقمت إليه، فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك ؟ قال: الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة . قال الحاكم : "صحيح الإسناد ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. رواه: ابن حبان في "صحيحه"، والطبراني في "الأوسط"؛ بإسنادين؛ قال الهيثمي : "رجال أحدهما رجال الصحيح". |
عن أبي ذر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت يا أبا ذر وموتًا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف (يعني: القبر) ؟ ! . قلت: ما خار الله لي ورسوله (أو قال: الله ورسوله أعلم). قال: تصبر . قال: كيف أنت وجوعًا يصيب الناس حتى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك . قلت: الله ورسوله أعلم (أو : ما خار الله لي ورسوله). قال: عليك بالعفة . ثم قال: كيف أنت وقتلًا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم ؟ ! . قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: الحق بمن أنت منه . قال: قلت: يا رسول الله ! أفلا آخذ سيفي فأضرب به من فعل ذلك ؟ قال: شاركت القوم إذًا، ولكن ادخل بيتك . قلت: يا رسول الله ! فإن دخل بيتي ؟ قال: إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف؛ فألق طرف ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار .
رواه: الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي، وأبو داود السجستاني، وابن ماجه - وهذا لفظه - وابن حبان في " صحيحه "، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وقد زعم أبو عبية في تعليقه على "النهاية لابن كثير " في (صفحة 58): [ ج- 1][ص-47] أنه يرى أثر الوضع جليّا واضحا على هذا الحديث، وعلل ذلك بأنه يتعارض ومبدأ الدفاع عن النفس الذي شرعه الإسلام ! والجواب أن يقال: ليس في الحديث ما يدل على أثر الوضع كما قد توهمه أبو عبية، بل الحديث صحيح، لا مطعن فيه بوجه من الوجوه، وله شواهد كثيرة مما تقدم، وما يأتي عن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما. وأما الدفاع عن النفس؛ فإنما هو مشروع في غير أيام الهرج، وأما أيام الهرج فالمشروع فيها كف اليد واللسان ولزوم البيت وإذا دخل على أحد بيته؛ فإنه مأمور بأن يكون كخير ابني آدم؛ كما تقدم في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. والله أعلم. وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: "إني لأعلم فتنة يوشك أن يكون الذي قبلها معها كنفجة أرنب، وإني لأعلم المخرج منها. قلنا: وما المخرج منها ؟ قال: أمسك يدي حتى يجيء من يقتلني". رواه: عبد الرزاق في "مصنفه"، والحاكم في "مستدركه"؛ من طريقه، وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وعن حذيفة رضي الله عنه: أنه قال: "إياكم والفتن؛ لا يشخص إليها أحد، فوالله ما شخص فيها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن، إنها مشبهة مقبلة حتى يقول الجاهل: هذه سنة، وتبين مدبرة، فإذا رأيتموها؛ فاجثموا في بيوتكم، وكسروا سيوفكم، وقطعوا أوتاركم، وغطوا وجوهكم". رواه: عبد الرزاق في "مصنفه"، والحاكم في "مستدركه"، وأبو نعيم في "الحلية" من طريقه. وقال الحاكم : "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". لا يوجد تخريج لهذا المتنوعن حذيفة أيضا رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن تفنى أمتي حتى يظهر فيهم التمايز والتمايل والمعامع . قلت: يا رسول الله ! ما التمايز ؟ قال: التمايز عصبية يحدثها الناس بعدي في الإسلام . قلت: فما التمايل ؟ قال: تميل القبيلة على القبيلة فتستحل حرمتها . قلت: فما المعامع ؟ قال: سير الأمصار بعضها إلى بعض تختلف أعناقهم في الحرب . رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد"، وتعقبه الذهبي بأن فيه سعيد بن سنان؛ قال: " وسعيد متهم به". وقد رواه نعيم بن حماد في "الفتن" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وهذا الحديث، وإن كان ضعيف الإسناد؛ فقد ظهر مصداقه بما أحدثه الناس من العصبية في الإسلام، ومن هذه العصبية ما يسمى في زماننا بـ (القومية العربية)، وكذلك ميل القبائل بعضها على بعض، واستحلال بعضهم لحرمة بعض، وكذلك سير الأمصار بعضهم إلى بعض، واختلاف أعناقهم في الحرب؛ كل ذلك قد وقع في هذه الأمة، وهذا مما يشهد لهذا الحديث، ويدل على أن له أصلا. والله أعلم. وعن المستظل بن الحصين؛ قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "قد علمت ورب الكعبة متى يهلك العرب ؟ إذا ولي أمرهم من لم يصحب الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يعالج أمر الجاهلية". رواه: ابن سعد، والحاكم، والبيهقي، وقال الحاكم : "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". * ملاحظة بالنسبة للتخريج هذا من الموقع كلما نسخت حديثاً نسخ لي معه التخريج والاشياء! والحقيقة تعبت انسخ واحذف !!! المهم العبرة بالاحاديث .. وكلام اهل العلم . وعذراً والا فلا باس ان الانسان يستفيد ويضيع وقته في المفيد !! |
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري الْإِيمَانِ (19) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5036) ، سنن أبي داود الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِمِ (4267) ، سنن ابن ماجه الْفِتَنِ (3980) ، مسند أحمد (3/30) ، موطأ مالك الْجَامِعِ (1811). يوشك أن يكون خير مال المسلم غنمًا يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن .
رواه: مالك، وأحمد، والبخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه . سنن الترمذي الْفِتَنِ (2177) ، مسند أحمد (6/419). وعن أم مالك البهزية رضي الله عنها؛ قالت: ذكر رسول الله فتنة فقربها. قالت: قلت: يا رسول الله من خير الناس فيها ؟ قال: رجل في ماشيته؛ يؤدي حقها ويعبد ربه، ورجل آخذ برأس فرسه؛ يخيف العدو ويخوفونه . رواه: الإمام أحمد، والترمذي، وهذا لفظه، وقال: "هذا حديث غريب"، قال: "وفي الباب عن أم مبشر وأبي سعيد الخدري وابن عباس رضي وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: صحيح مسلم الإمارة (1889) ، سنن ابن ماجه الْفِتَنِ (3977) ، مسند أحمد (2/396) ، باقي مسند المكثرين (2/443). غشيتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس فيها رجل صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه، أو رجل آخذ بعنان فرسه من وراء الدرب يأكل من سيفه . رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وعن كرز بن علقمة الخزاعي رضي الله عنه؛ قال: مسند أحمد (3/477). أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله ! هل لهذا الأمر من منتهى ؟ قال: نعم؛ فمن أراد الله به خيرًا من أعجم أو عرب؛ أدخله عليهم، ثم تقع فتن كالظلل؛ تعودون فيها أساود صبًا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأفضل الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب؛ يتقي ربه تبارك وتعالى، ويدع الناس من شره . رواه: الإمام أحمد، والبزار، والطبراني . قال الهيثمي : "وأحد أسانيده رجاله رجل الصحيح". قلت: وقد رواه: ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد في "الفتن"؛ بنحوه. ورواه أبو داود الطيالسي مختصرا، وإسناده على شرط الشيخين. ورواه أيضا: ابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "مستدركه" مختصرا وصححه، ووافقه الذهبي على تصحيحه. وقد تقدم ذكره في (باب ذكر الفتن الكبار). باب فضل العبادة في زمن الفتن عن معقل بن يسار رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صحيح مسلم الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ (2948) ، سنن الترمذي الْفِتَنِ (2201) ، سنن ابن ماجه الْفِتَنِ (3985) ، مسند أحمد (5/25). العبادة في الهرج كهجرة إلي . رواه: أبو داود الطيالسي، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي : "هذا حديث حسن غريب". ورواه الإمام أحمد، ولفظه: قال: صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (2948) ، سنن الترمذي الْفِتَنِ (2201) ، سنن ابن ماجه الفتن (3985) ، مسند أحمد (5/27). العبادة في الفتنة كالهجرة إلي . ورواه الطبراني في "الصغير"، ولفظه: قال: صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (2948) ، سنن الترمذي الفتن (2201) ، سنن ابن ماجه الفتن (3985) ، مسند أحمد (5/25). العمل في الهرج والفتنة كالهجرة إلي . قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: "وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين؛ فيكون حالهم شبيها بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه، ويتبع مراضيه، ويجتنب مساخطه؛ كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مؤمنا به، متبعا لأوامره، مجتنبا لنواهيه". انتهى عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كثر سواد قوم؛ فهو منهم، ومن رضي عمل قوم؛ كان شريك من عمل به . رواه أبو يعلى . قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "وله شاهد عن أبي ذر رضي الله عنه في "الزهد" لابن المبارك غير مرفوع". وعن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود؛ قال: "قطع على أهل المدينة بعث، فاكتتبت فيه، فلقيت عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما، فأخبرته، فنهاني عن ذلك أشد النهي، ثم قال: أخبرني ابن عباس رضي الله عنهما: أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأتي السهم، فيرمى به، فيصيب أحدهم، فيقتله، أو يضرب فيقتل، فأنزل الله: سورة النساء الآية 97 الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ الآية ". رواه البخاري . وعن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري الْبُيُوعِ (2012) ، صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (2884). يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض؛ يخسف بأولهم وآخرهم. قالت: قلت: يا رسول الله ! كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم ؟ ! قال: يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم . متفق عليه، وهذا لفظ البخاري . قال المهلب: "في هذا الحديث أن من كثر سواد قوم في المعصية مختارا أن العقوبة تلزمه معهم". وقال النووي : "في هذا الحديث من الفقه: التباعد من أهل الظلم، والتحذير من مجالستهم ومجالسة البغاة ونحوهم من المبطلين؛ لئلا يناله ما يعاقبون به. وفيه أن من كثر سواد قوم جرى عليه حكمهم في ظاهر عقوبات الدنيا ". انتهى. [/align] |
تاب الفتن
( الجزء رقم : 1) ص- 131 , ص- 132[/align] قول الله تعالى: ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) سورة الأنفال الآية 25 عن مطرف - وهو ابن عبد الله بن الشخير - قال: قلنا للزبير رضي الله عنه: يا أبا عبد الله ! ما جاء بكم ؟ ! ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه ؟ ! قال الزبير : "إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان : سورة الأنفال الآية 25 وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ، لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت". رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح. وعن الحسن؛ قال: قال الزبير بن العوام رضي الله عنه: "نزلت هذه الآية ونحن متوافرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: سورة الأنفال الآية 25 وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ، فجعلنا نقول: ما هذه الفتنة ؟ ! وما نشعر أنها تقع حيث وقعت". رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح. وعن مجاهد في قوله تعالى: سورة الأنفال الآية 25 وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ؛ قال: "هي أيضا لكم". رواه ابن جرير . وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: سورة الأنفال الآية 25 وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً قال: "أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم، فيعمهم الله بالعذاب ". رواه ابن جرير . قال ابن كثير : "وهذا تفسير حسن جدا". قال: "والقول بأن هذا التحذير يعم الصحابة وغيرهم، وإن كان الخطاب معهم، هو الصحيح، ويدل عليه الأحاديث الواردة في التحذير من الفتن ". انتهى. وعن حذيفة رضي الله عنه؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: صحيح البخاري الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ (2895) ، صحيح مسلم الإيمان (149) ، سنن ابن ماجه الْفِتَنِ (4029) ، مسند أحمد (5/384). اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس . فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل، فقلنا: نخاف ونحن ألف وخمسمائة ؟ ! فلقد رأيتنا ابتلينا حتى إن الرجل ليصلي وحده وهو خائف. رواه: الإمام أحمد، والشيخان، وابن ماجه، وهذا لفظ البخاري . ولفظ مسلم : قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: صحيح البخاري الجهاد والسير (2895) ، صحيح مسلم الْإِيمَانِ (149) ، سنن ابن ماجه الفتن (4029) ، مسند أحمد (5/384). أحصوا لي كم يلفظ بالإسلام. فقلنا: يا رسول الله ! أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة والسبعمائة. قال: "إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا ". فابتلينا، حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرًا . ورواه ابن أبي شيبة بهذا اللفظ. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "يشبه أن يكون أشار بذلك إلى ما وقع في أواخر خلافة عثمان رضي الله عنه من ولاية بعض أمراء الكوفة؛ كالوليد بن عقبة؛ حيث كان يؤخر الصلاة أو لا يقيمها على وجهها، وكان بعض الورعين يصلي وحده سرا ثم يصلي معه خشية من وقوع الفتنة. وقيل: كان ذلك حين أتم عثمان الصلاة في السفر، وكان بعضهم يقصر سرا وحده خشية الإنكار عليه. ووهم من قال: إن ذلك كان أيام قتل عثمان؛ لأن حذيفة لم يحضر ذلك. وفي ذلك علم من أعلام النبوة؛ لما فيه من الإخبار بالشيء قبل وقوعه، وقد وقع أشد من ذلك بعد حذيفة في زمن الحجاج وغيره". انتهى. وقول من قال: إن ذلك كان أيام قتل عثمان رضي الله عنه؛ محتمل؛ لأن حذيفة رضي الله عنه بقي بعد قتل عثمان رضي الله عنه أربعين يوما أو نحوها. والله أعلم. |
الجزء رقم : 1)
ص- 153 , ص154 , ص155 , ص159 , ص161 , ص162 , ص167 [/align]
|
بـــــــارك الله فيك
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زمن الفتن | ahlamstar | المنتدى العام | 1 | 2013-06-03 6:28 PM |
الفتو شوب | اميرة الورد5000 | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 5 | 2013-01-16 10:21 AM |
**مالفرق بين عشاق الساعة الخامسة وعشاق الساعة السابعة؟** (يوجد صور) | ...وحيده كالقمر... | المنتدى الإسلامي | 10 | 2011-10-27 7:05 AM |
〓〓 بالصور الفرق بين عشاق الساعة الخامسة وعشاق الساعة السابعة! 〓〓 | حفيدة حمد | المنتدى العام | 46 | 2010-07-28 2:47 PM |
من الفتن والملاحم | ام يوسف الغامدي | المنتدى العام | 2 | 2010-02-27 4:44 PM |