[أبو عامر الشمري]

قناة مكة الفضائية:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أيها الأخ الفاضل ... أيتها الأخت الفاضلة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :- فإن مما لا يختلف فيه اثنان أهمية الدور الفاعل والمؤثر لوسائل الإعلام في توجيه المجتمعات والتأثير عليها في مجمل قضاياها المختلفة ؛ في العقائد ، والأخلاق ، والسلوك ، والسياسة ، والاقتصاد ، فقد أصبح الإعلام ضرورة في حياة الناس اليومية بحيث لا يستطيع الإنسان الاستغناء عن وسائله المختلفة ، فصار جزءاً من تركيبة المجتمع ونظامه . إن من يستقرئ واقعنا اليوم يجد عشرات بل مئات القنوات التي توجه وتدير المجتمعات . وللأسف فإن كثيراً من هذه القنوات لا تخدم قضايا المسلمين على الوجه المطلوب ، بل إنها تتجاهل قضايا وهموم المسلمين ، وتضر بالمجتمعات الإسلامية من خلال ما تبثه تلك القنوات من أفكار ، وثقافة هابطة شوشت عقول قطاعات عريضة من السملين بسبب ما تنشره من مفاهيم مغلوطة عن الدين ومعلومات مضللة عن الدنيا . إن أخطر ما تقوم به تلك القنوات الفضائية هو أسلوبها المتدرج في إنهاك المعتقدات والأصول لدى المجتمعات الإسلامية ، حيث تبدأ بطريقة مدروسة تربوياً ، ونفسياً ، بشكل غير مباشر ، خطوة خطوة في مهاجمة المعتقدات ، إبتداءً من المهم إلى الأهم ، فتهدمها شيئاً فشيئاً . ومن المشاهد المعلوم أن مما تهدف إليه تلك القنوات هو تفكيك الأسرة المسلمة التي هي الخلية الحية والفاعلة في المجتمعات الإسلامية ، وذلك من خلال ما تقدمه من نماذج سيئة على أنها النموذج الأمثل الذي ينبغي أن يتأسى به المشاهد مما يعد خروجاً على القيم والمبادئ . وخلاصة القول أن ذلك الإعلام الضحل يسعى إلى التحكم في مجتمعاتنا واحتوائها وأسر عقول أبنائنا وبناتنا لتعيد تشكيلها وفقاً للخطط المرسومة من الأعداء على اختلاف مشاربها , وإن أخطر ما في هذا التحكم الإعلامي هو توهم الأمة المسلمة أنها تملك إرادتها ، وتصنع رأيها ، وتتخذ قرارها بنفسها دون أن تشعر بأنها إنما تدور في الفلك المرسوم من أعدائها ، وتحرك بأجهزة التحكم عن بعد "الريموت" فاقدة أعز ما تملك من عقول وعواطف أبنائها وبناتها . وحيث أن الأمة المسلمة مكلفة بالقيام بواجب الدعوة ، والبلاغ ، وبيان الحق ، وكشف الباطل ، بل إن ذلك من أوجب الواجبات التي كلفها الله به ، ولاشك بأن القناة الإسلامية هي أكثر الوسائل الدعوية تحقيقاً لهذه الواجبات ولغيرها لما يتوافر لها من إمكانات الانتشار الواسع والتأثير البالغ - ومن القواعد الشرعية أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب - لذلك فقد تعين على الأمة إنشاء قنوات فضائية إسلامية تحمل هم الدعوة إلى الله تعالى وتسير على نهج قويم يستمد نوره من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وتحمل رسالتها بثقة واعتزاز وتبصر لتبث روح التدين الصحيح القائم على الوسطية في الاعتقاد والسلوك بعيداً عن الغلو والتطرف ، كما يمكن لها أن تقدم المفهوم الصحيح للإسلام لكثير من الأقليات المسلمة التي تعيش في المجتمعات الكافرة ، ويهددها الذوبان في هذه المجتمعات. إن مسالة إنشاء القناة الفضائية لم يعد خياراً للأمة بل هو واجب شرعي لإقامة الحق وكشف الباطل وأنه من فروض الكفاية الواجب عى الأمة سواء في ذلك العلماء والدعاة والإعلاميون والمفكرون والتجار وغيرهم ممن لديه استطاعة في الإسهام في إنشاء هذه القنوات بالدعم المالي أو الفكري أو البدني ، وذلك بتسخير الطاقات المالية والإعلامية والإدارية . إن من المؤسف حقاً أن تنطلق قنوات الفساد والضلال بالمئات ولا تكاد تجد بينها قنوات الهداية والإرشاد والإصلاح الصادقة إلا القليل النادر مع أن هذه الأمة المسلمة هي أولى الأمم باستثمار هذه القنوات لنشر الحق والهدى فهي تمتلك القدرات المالية والعلمية والفنية والإدارية الكافية لذلك وقبل هذا فهي مكلفة بواجب البلاغ من الله سبحانه . إن البذل لمثل هذه القنوات من أعظم القربات إلى الله سبحانه فهي ليست كغيرها من مناشط الدعوة إذ إنها تخاطب الملايين من المسلمين وغيرهم فهي وسيلة فاعلة لا تعادلها الجامعات أو الخطب أو الدروس أو غيرها من الوسائل المتاحة ، فأرباحها من الحسنات عالية جداً مقابل التكلفة فهي تعادل جهد عشرات الآلاف من الخطباء والدعاة والمؤسسات الخيرية في إيصال كلمة الحق والذب عن حرمات الإسلام وأهله . أيها الأخ الفاضل إن دعمك لهذه القناة هو جزء من واجبك الدعوي ومساهمة منك في نشر رسالة الإسلام إلى عشرات الملايين وربما تصل بإذن الله إلى مئات الملايين من الناس فأنت بذلك تبلغ دين الله ، ولعلك أن تنال نصيباً من قوله تعالى : " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ". أيها الأخ الكريم تذكر أن هذه القناة بإذن الله سوف تستمر صوتاً عالياً داعياً إلى الحق والهدى على مر الدهر يصلك أجر كل سامع لها ومتعلم منها ومهتدٍ بسببها أحوج ما تكون إليه فهي تشتمل على مختلف أبواب الخير والبر فهي تعليم للقرآن : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ، ودعوة للإسلام ، ورياض تربوي يحفظ أبناء وبنات المسلين ، ونصرة لدين الله في بيان الحق وكشف الباطل وأهله ، تنطلق منها أصوات العلماء والدعاة فيكون لك بإذن الله مثل أجرهم "... وإن العالم ليستغفر له من في الأرض حتى الحيتان في البحر ..." ، " ... العلماء ورثة الأنبياء " ... إنها حقاً تمثل جامعة الإسلام فهي منبر من منابر الرسالة في هذا العصر .

[أبو عامر الشمري]

سماحة العلامة الشيخ : عبد الله بن جبرين
الإمام الزاهد أحد كبار علماء المملكة العربية السعودية

إن إنشاء قنوات أسلامية لم يكن مستحباً فقط بل يرى أهل الحق أنه من الواجبات ، فإن الدعوة إلى الله واجبة وهناك من لا تصل إليهم الدعوة إلا بواسطة هذه الوسيلة وهي تلقيهم من الإذاعات المسموعة والمرئية ، وكذلك عبر شبكة الإنترنت أو بواسطة القنوات الفضائية ، فهذه كلها من وسائل الدعوة فإذا لم نستعملها في الدعوة نقص حظنا من الدعوة وفات كثيرمن الناس أن يعرفوا شيئاً عن الإسلام وبقوا على جهلهم ، أو جاءهم المضللون بهذه الوسائل ووصلت إليهم بإذاعاتهم وتلفزيونهم وشبكاتهم وقنواتهم الفضائية فتصل إليهم الشرور ولا يصل إليهم الخير ، فلأجل ذلك نقول أن ما لا يتم الواجب إلا به في الدعوة فهو واجب .




معالي الشيخ الدكتور: عبد الله التركي
أمين رابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء

لا شك أن الإعلام في الوقت الحاضر له أهمية متميزة وهو سلاح ذو حدين وغير المسلمين استفاد منه واستخدمه في نشر قيمه ومبادئه مما كان له أثر في الأمة الإسلامية جماعات وأفراد وأسر،ولدى المسلمين تقصير بيّن في الإستفادة من وسائل الإعلام وبخاصة في مجال الدعوة إلى الله .




فضيلة الشيخ الدكتور : سفر الحوالي
العلامة والداعية الإسلامي المعروف

العولمة في حقيقتها اجتياح واجتياح كامل للمجتمعات ، اجتياح أو طوفان لا يعترف بخصوصيات الأمم والشعوب في ثقافتها أو دينها أو عاداتها أو سلوكياتها الإجتماعية ، يراد به نقلة على مستوى الكوكب كله ، نقلة بعيدة تخرجه من خصوصياته من عاداته ومن ملامحه المحددة لكل فرقة أو فئة لينصهر الجميع في بوتقة واحدة ترسمها له عقول موجهة مخططة لا تريد منه إلا أن يسير وفق متطلبات أو أهداف هي رسمتها.




فضيلة الشيخ الدكتور : جعفر إدريس
رئيس الجامعة الإسلامية الأمريكية

نحن أمة دينها للعالم ، نحن لسنا أصحاب دين محلي ديننا للعالم أجمع ، فيصبح من واجبنا الكبير أن نستفيد من وسائل الإتصال الحديثة بكل أنواعها من القنوات الإسلامية إلى الإنترنت وغيرها ، فيجب أن نستفيد من هذه القنوات لإيصال الخير إلى كل الناس وبكل اللغات إن أمكن ذلك.

[بنت الجزيره العربية]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[اللهم اغفر وارحم]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[لانـــــا]

كل الشكر والتقدير

[technologist]

شـكــ وبارك الله فيك

[technologist]

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

[أشراقة امل]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[متفأله بربي]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .