لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
التفكر في القرآن، وثماره أما بعد: فيا عباد الله: التفكر والتدبر هو المبدأ والمفتاح للخيرات كلها، وهو من أفضل أعمال القلب وأنفعها له، وهو يدعو إلى العمل، حتى قيل: «تفكر ساعة خير من عبادة سنة»، وقال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: التفكر في نعم الله من أفضل العبادة. وقال عبد الله بن المبارك لبعض أصحابه وقد رآه متفكرًا: أين بلغت؟ قال: الصراط. وقال بشر: لو فكر الناس في عظمة الله ما عصوه. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: التفكر في الخير يدعو إلى العمل به.
فالفكر هو الذي ينقل من موت الفطنة إلى حياة اليقظة، ومن المكاره إلى المحاب، ومن الرغبة والحرص إلى الزهد والقناعة، ومن سجن الدنيا إلى فضاء الآخرة، ومن ضيق الجهل إلى سعة العلم ورحبه، ومن مرض الشهوة والإخلاد إلى هذه الدار إلى شفاء الإنابة إلى الله والتجافي عن دار الغرور، ومن مصيبة العمى والصمم والبكم إلى نعمة البصر والسمع والفهم عن الله والعقل عنه، ومن أمراض الشبهات إلى برد اليقين وثلج الصدور. فأصل كل طاعة إنما هو الفكر والتدبر. و«التدبر» هو النظر في أدبار الأمور وعواقبها. و«الفكر» هو إحضار معرفتين في القلب ليستثمر منهما معرفة ثالثة- مثال ذلك إذا أحضر قلبه العاجلة وعيشها ونعيمها وما يقترون به من الآفات وانقطاعه وزواله، ثم أحضر في قلبه الآخرة ونعيمها ولذته ودوامه وفَضْلَهُ على نعيم الدنيا، وجزم بهذين العلمين أثمر له ذلك علمًا ثالثًا، وهو أن الآخرة ونعيمها الفاضل الدائم أولى عند كل عاقل بإيثاره من العاجلة المنقطعة المنغصة. وكذلك إذا فكر في عواقب الأمور وتجاوز فكره مبادءها وضعها مواضعها وعلم مراتبها- فإذا ورد عليه وارد الذنب والشهوة فتجاوز فكره لذَّته وفرح النفس به إلى سوء عاقبته وما يترتب عليه من الألم والحزن الذي لا يقاوم تلك اللذة والفرحة- من فكر في ذلك فلا يكاد يقدم عليه. وكذلك إذا ورد على قلبه واد الراحة والدعة والكسل والتقاعد عن مشقة الطاعات وتعبها حتى عبر بفكره إلى ما يترتب عليها من اللذات والخيرات والأفراح التي تغمر تلك الآلام استقبلها بنشاط وقوة وعزيمة. وكذلك فإذا فكر في منتهى ما يستعبده من الجاه والمال والصور ونظر إلى غاية ذلك بعين فكره استحيا من عقله ونفسه أن يكون عبدًا لذلك. وكذلك إذا فكر في آخر الأطعمة المفتخرة التي تفانت علهيا نفوس أشباه الأنعام وما يصير إليه أمرها عند خروجها |
ارتفعت همته عن الاعتناء بها وجعلها معبود قلبه الذي إليه يتوجه وله يرضى، ويغضب ويسعى، ويكدح ويوالي ويعادي، كما جاء في المسند عن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يا ضحاك ما طعامك؟» قال يا رسول الله: اللحم واللبن. قال: «ثم يصير إلى ماذا؟» قال: إلى ما قد علمت. قال: «فإن الله تبارك وتعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلاً للدنيا»، وفي المسند أيضًا عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا وإن قَزّحَه وَمَلَّحَهُ فانظروا إلى ما يصير» «وإن قزحه» أي وضع فيه الأبازير.(الحديث ضعيف انظر الصحيحة للالباني382)
وأنفع التفكر يا عباد الله التفكر في القرآن فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتفكر والتدبر؛ فإنه جامع لجميع منازل السائرين، وأحوال العاملين، ومقامات العارفين، وهو الذي يورث المحبة والشوق، والخوف والرجاء، والإنابة، والتوكل، والرضا، والتفويض، والشكر، والصبر، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله. وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب وهلاكه. فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها- فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة؛ فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن. وهذه كانت عادة السلف وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «أنه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله: { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [المَائدة: 118]». وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «لا تهذوا القرآن هذا الشعرولا تنثروه نثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، لا يكن هم أحدكم آخر السورة». وقال الحسن رحمه الله: أنزل القرآن ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملاً. فالقرآن يدعو إلى أن يتفكر الإنسان في صفات نفسه ليتميز له المحبوب لربه منها من المكروه له، ويدعو إلى التفكر في صفات معبوده وأفعاله وأحكامه. عباد الله كما أن الفكر هو أصل كل طاعة فكذلك هو أصل كل معصية- فالمعصية إنما تحدث من جانب الفكرة- فإن الشيطان يصادف أرض القلب خالية فارغة فيبذر فيها حب الأفكار الردية، فيتولد منه الإرادات والعزوم، فيتولد منها العمل. فإذا صادف أرض القلب مشغولة ببذر الأفكار النافعة فيما خلق له وفيما أمر به وفيما هييء له وأعدَّ له من النعيم المقيم أو العذاب الأليم لم يجد لبذره موضعًا. والكبر يا عباد الله من أسباب منع التفكر، قال الحسن رحمه الله في قول الله - عز وجل - : { سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } [الأعرَاف: 146] قال أمنعهم التفكر فيها. فاتقوا الله عباد الله وعليكم بالتدبر لكتاب الله والعمل به لتنالوا محبة الله والقرب منه والفوز برضاه يوم لقاه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص: 29] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم (منقول )
التعديل الأخير تم بواسطة ام الياس اليمانية ; 2013-03-24 الساعة 9:44 PM.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
نعم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التفكر في آلاء الله عزوجل ونعمه... | تيييم | المنتدى الإسلامي | 13 | 2012-03-06 6:49 AM |
رحمات لابد التفكر فيها | رفيف الغامدي | المنتدى الإسلامي | 4 | 2009-12-30 10:33 PM |
هجر كلام الله، وضعف التفكر في آيات الله | يمامة الوادي | رياض القرآن | 4 | 2008-08-05 11:11 PM |
( امنحني تجربتك ...... التفكر ) | يمامة الوادي | المنتدى العام | 6 | 2008-05-29 4:56 AM |
التفكر والتأمل عباده ..!!! | *&*الروح النقية*&* | المنتدى الإسلامي | 6 | 2007-10-09 8:02 PM |