[يمامة الوادي]

هل أنتِ زوجة ظالمة .. أم ملكاً رحيما

الرياض- منيرة الحميدان

يظن الكثيرون إن الظلم كلمة خطيرة لا تقع إلا في المحاكم والقضايا، هي فعلا كلمة خطيرة، لكنها موجودة في كل مكان، في العمل والشارع والبيت وبين أفراد الأسرة ، فقد يظلم الزوج زوجته، وقد تظلم الزوجة زوجها دون أن تشعر، وذلك بتكليفه مالا يطيق، فهي تشتري مالا ترغب ولا تريد إلى حد الإسراف والسفه والإدمان على التسوق .. إنها مغرمة بالشراء والتغيير، شراء كل ما هو جديد ومتابعة آخر صيحات الموضة من ملابس وحلي وأثاث وتحف، تلّح على زوجها بتغيير مقاعد المجلس وستائر الصالة أو غرفة النوم .. تغيير بدون سبب، فقط لأنها تريد مجاراة العائلة الفلانية وتريد ألا يقل أثاثها ومنزلها عن ما يملكه الجيران والأقارب. ولا تشعر بأن مال زوجها أمانة بين يديها.

نعمة أو نقمة
في النساء نعمة ونقمة، فالزوجة إما أن تكون ملكا رحيما أو قد تظلم زوجها بالنكد والتنغيص والشكوى الدائمة، فهي لها الدور الأول في سعادة الرجل أو شقائه، وأنواع ظلم الزوجة لزوجها كثيرة، لكن هنا زوجة تظلم زوجها بهدر تعبه وجده في المزيد من الصرف .. نقول ظلم، لأن كسب المال ليس سهلا على الرجل .. ويبدأ ظلم بعض الزوجات منذ فترة الخطبة إلى ما بعد الزواج، فلاتقف عند حد ولا تكتفي ولا تقتنع، وشعارها هل من مزيد، والرجل هو البقرة الحلوب دائما إلى أن تتكبل يداه بالديون، فيكون فريسة لأرق في الليل وقلق في النهار.

عزيزتي الزوجة
ستظل هذه المشكلة تتكرر في كل زمان وفي أكثر من بيت، ولن يكون لها حل ولا علاج إلا من تزوج بامرأة عاقلة تفكر بعواقب الحياة. فكوني هذه المرأة العاقلة، وكوني عونا له في السراء والضراء، واستغلي الفرصة، وشاركي زوجك في فرحته بنجاحه الذي حققه في حياته العملية، فهذه هي اللحظة التي ينتظر فيها مشاركة حقيقية من شريكة حياته لتبث في نفسه روح التفاؤل والإقدام دائما. وحاولي أن تطلعي على الموضوعات التي تتصل بمجال عمله لكي تصبحي ذا نفع له عندما يطلب منك المشورة والرأي، وأحسني الاستماع إليه، وتناقشي معه في تنظيم ميزانية البيت ومحاولة اقتصاد المال لمواجهة الاحتمالات المستقبلية، وبهذا سيجعلك زوجك في منزلة الزوجة المثالية العاقلة.