[يمامة الوادي]

تغلب على الاكتئاب
بقلم الكاتب بن ساحوه



أعرض اليوم لكم موضوع الاكتئاب، الاكتئاب هو العيش في الماضي، الاكتئاب
هو التمسك بكل ماهو قديم وغير مستحب الاكتئاب حالة نفسيه تجعل الإنسان لا يعيش في الحاضر
ولا في المستقبل، هو منغمس في سلبيات الماضي.

لماذا نكتئب؟

أولاً: تعلقنا بالدنيا، حبنا لها وابتعادنا عن المنهج القويم، لو مسكنا القرآن وتدبرنا في آياته وسوره وعلمنا ما ينتظرنا من أهوال في يوم القيامة وتيقناها في افئدتنا لما كان لنا دقيقة واحدة ننشغل فيها بالماضي واحداثه….المتيقن تيقناً قوياً لهول المطلع وليوم الحساب وللجنة والنار منشغل باصلاح حاضره والبناء لمستقبله وجعل شعاره ولتنظر نفس ما قدمت لغد.

ثانياً: البرمجه المحيطه من الأهل والأقارب والإعلام، فأصبح الاكتئاب شيء لابد منه بسبب هذه المفاهيم الخاطئه التي تلقيناها من بيئتنا….تلقينا من بيئتنا أن المذنب يجب أن ينتقد نفسه ويحقرها ويعتزل العالم ويكره نفسه ويصاب بحالة اكتئاب، سبحان الله، أي مذهب هذا؟ أي دين هذا! أي عقل يقبل هذا! تذنب وتعيش مع ذنبك محبطاً مكتبئاً؟! عفواّ أحبتي ولكن هذا "سفه"….لأنك كمسلم تقول لا إله إلا الله يجب أن تعي تماماً أنك محاسب على كل لحظه في حياتك لم تقضيها لله وفي الله. لا يوجد مكتئب على وجه الأرض يكتئب ويقول في نفسه أنا اكتئب لوجه الله، بل كل مكتئب يكتئب ليرضي نفسه الضعيفه ولا اقول ضعيفه لأنها اكتئبت فكلنا نكتئب ولكن ضعيفه لأنه عجز عن الالتفات لمنهج الله والانشغال بما هو مطلوب,,,,,,,تذنب، تستغفر، تتوب الى الله، تندم، تحاسب نفسك ثم تنزل الى ساحة العمل من جديد مهما كان تخصصك…..لاوقت للتأنيب والبكاء المستمر على شيء فات…..افق يا عبد الله…..

ثالثاً: التعامل مع المشاعر….سلفنا الصالح كانت قلوبهم صافيه نقيه، تلم بهم الملمات، فيجلس جلسة واحده يدعوا الله فيها ويعفو عن الناس ثم يقرأ من القرآن ويقوم بنفسية جديده طموحه محبه لله بعد أن فرغ مشاعره….نحن الآن في ضوء الملهيات لا نجد سهولة سلفنا في التعامل مع المشاعر، أصبح الاتصال بمشاعرنا بحد ذاته ليس بالسهل والدليل تطلب من شخص أن يجلس لعشرة دقائق لوحده من دون ملهيات قتقوم قائمته وتثور ثائرته، لا يستطيع أن يختلي بمشاعره…….هنا وجب اتباع الوسائل الحديثه في تفريغ المشاعر بالإضافة الى ما كان يتبعه سلفنا الصالح…اكتب رسالة مشاعر، ضع حلول لمشكلتك، اكتب سيناريو حل المشكلة، تخيل أن المشكلة انحلت واحمل هذه الصوره معك بمشاعر ايجابيه اينما ذهبت. التمرينات والتطبيقات كثيره وفعاله وسهلة التطبيق ولكن تريد الجاد، تريد باغي السعادة وتريد طالب رضا الله سبحانه وتعالى…….

سبحان الله كل ما تعمقت في علوم التنميه، علمت وتيقنت قدرة الانسان الخارقه في تحديد مصيره باذن الله…اي مكتئب على وجه الرأض هو الذي رضي بالأكتئاب والحزن لنفسه، أي مكتئب على وجه الأرض هو طلب الإكتئاب والتعاسة لنفسه، أي مكتئب على وجه الأرض هو يائس من نفسه…..واقصد هنا من يستمر في الاكتئاب ولايتجه الى اصلاح امره وعلاج نفسه..

التفت الى نفسك يا مؤمن وتأمل في القرآن، استشعر وقوفك بين يدي الله سبحانه وتعالى، والله لو أنك استشعرت الوقوف بين يدي الخالق لما عرفت معنى الاستمرار في الاكتئاب هذا ولندمت ندماً يقطع قلبك وجسدك وانت تنتظر الحساب على لحظات الاكتئاب التي قضيتها في الدنيا واضعاً خدك على يداك……

علاج الاكتئاب في التالي:
اتباع كلام الله ورسوله
ايجاد البئيه الايجابيه والرفقة الصالحه ولا اقول اصلاح البيئه الحاليه
لأن اصلاحها ليس بيدك، أنت تملك اصلاح نفسك فقط وان اصلحتها فتستطيع التأثير فيمن حولك، غير هذا فلا تملك
تعامل مع مشاعرك بالشكل الصحيح وفرغها
اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال…….