لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
امنحني تجربتك .. ثلاثة أجزاء من القرآن يومياً !!
هذهِ خطوه رائعةٌ مذهلة ، أسوقها هاهنا بعد مرورِ أكثر من ثلاثينَ شهراً ، من تتبع صداها وبركتها لدى كثيرين ممن عُرضت عليهم ، وشاركوا فيها ، ولعلي أسوق نماذجَ من تلكَ النتائجِ لترى العجب ، كملحقٍ على هذا الموضوعِ .. فاقرأ ، وتأمل ، وشمر ، واعمل على نشر الفكرة على آخرين وآخرين وآخرين لعلك تحظى بأجور أولئك الذين ستفتحُ لهم بوابةَ السماءِ ، وتشدهم إلى ربهم من أقرب طريق وأرقاه وأقواه ..استعن بالله ولا تعجز قال الراوي : أحسبُ أني كنتُ شديد الظمأ لمثلِ هذا الدرسِ ، الذي يسرهُ اللهُ للشيخِ هذهِ الليلة ، وقد أحسنَ وأجادَ وأفاد وتألقَ ، وأفاض وأطنبَ وأطربَ .. واستطاعَ بفضلِ اللهِ أن يحركَ ما كانَ ساكناً في أعماقي من جذوةِ الشوقِ إلى الله ،وأن يهيجَ ما كانَ كامناً تحتَ رماد الغفلاتِ من همةٍ نائمةٍ !! كانَ الشيخُ المباركُ يفيضُ بكلامٍ من نورٍ عن القرآنِ الكريمِ ، وكنوزه وبركته ، وفضله ، وروعةِ الإقبال عليه ، وثمراتهِ الهائلةِ التي زرعها في وجهِ هذه الدنيا ، فأخرجَ أناساً لا يشبههم إلا ..... إلا الملائكة !!! ** وعرجَ يتحدثُ عن إقبالِ الصحابةِ والتابعين والصالحين في كل عصر ، على هذا الكتاب الكريم ، وقصّ وحكى ، وروى وبكى وأبكى ! وأفاضَ وأطنبَ وعرضَ نماذجَ كثيرةَ ، من روائعِ إقبالهم على هذا الكتابِ السماوي الذي يصنعُ الحياة ... للحياة !! ويسمو بالإنسانِ الخامل ، فإذا هو سماءٌ في السمـــــــاء ...!! قال الراوي : كنتُ أرى نفسي ضمن جمهرةٍ غفيرةٍ من أبناء وبناتِ المسلمينَ يعيشونَ في مهبِ الريحِ ، والعجبُ أنهم يحسبونَ أنهم على شيءٍ ..!! تجدهم يغردونَ خارجَ السربِ ، السرب الذي يسبحُ لله أناءِ الليل وأطراف النهار ، فأصبحوا نغمةً نشازاً في هذا الكو ن الخاشعِ لله عز وجل ، ومع هذا يحسبون أنهم .. وأنهم .. وأنهم ...!!! كذلك كنا من قبلُ ... فمنّ الله علينا ، وهدانا .. فوجدنا الفارق الهائل بين حياة كالديدان ، وحياة كحياةِ أهلِ السمـــــــاء ..! قال الراوي : وخرجتُ من درسِ الشيخِ غير الإنسانِ الذي دخلَ إليه ، ومضيتُ أذرعُ الأرضَ بخطواتي ، وعقلي يطوفُ مع ما سمعتُ من نماذجَ ، وما صنعَ بها هذاالقرآنُ الكريم من أعاجيبَ ، ثم أعقدُ مقارنةً بين ما سمعتُ ، وما أرى نفسي عليه من هجرٍ للقرآن ، وحالةِ جفاء معه ، وأنا الذي أشكو أحوالي النفسيةَ وأضيق بها ، ثم لا أتناول العلاج من مظانه !! نعم .. كانتْ مقارنةً شديدة المرارةِ وأنا أرى تلك الصورة الوضيئة هناك ، وما عليه نفسي من هوانٍ وامتهانٍ وضيعةٍ وحقارة هنا !! حينَ حاولتُ أن أتذكرَ متى كانَ آخر عهدي بالقرآنِ - كقراءةٍ كاملةٍ للمصحف - خانتني ذاكرتي تماماً ، لطولِ العهدِ بهذا الأمر !! أعني أنه قد مرّ سنةٌ كاملةٌ ، على آخرِ مرةٍ ختمتُ فيها كتاب الله كاملاً ، لأنني ممن يحرصونَ على ختمِ القرآنِ في شهر رمضان ، ولكن ماذا بعد رمضان ؟!! تلك قصةٌ أخرى !! ربما يمرُ الشهر وراء الشهر وراء الشهر ، ثلاثة أهلةٍ لا أقرأ فيها سوى صفحاتٍ معدودةٍ من كتابِ الله جل في علاه !!!!! وعدتُ إلى مكتبتي ، وما أكثر الكتب التي تتكدسُ في رفوفها ، حتى تراكم عليها الغبارُ ، غير أن كلامَ الشيخِ الليلةَ دفعني إليها دفعاً قوياً ، لأنفض عنها هذا الغبار ،واشرعُ أبحث عن الكتبِ التي سمّاها في درسهِ ، فقد تذكرتُ أنها بحوزتي ، للزينةِ فحسب !! كان من تلك الكتبِ التي ذكرها: كتاب صفةِ الصفوة ، وكتاب حليةِ الأولياء . ومن عجبٍ أني وجدتُ نفسي كالعطشان يشربُ ولا يرتوي ! ولا يزال قلبه يقولُ : هل من مزيد ! هل من مزيد !! ونقلتني هذه الكتبُ من عالمي الذي أنا فيه ، إلى عالمِ آخرَ أكثر رحابةٍ ، وأفسح مدى ، وأروع صورة .. أهٍ ..! لقد مضى زمنٌ طويل ، لم تتحركْ فيه الدماءُ في عروقي على هذا النحو الذي أجدهُ هذه الساعة ، وأنا أعيشُ هذهِ الأجواءَ مع هؤلاء الصفوة من خلقِ الله ، وكان لساني يلهجُ وأنا أتقلبُ في أجواءِ كلّ منهم ، أن يحشرني معهم ، ويجمعني بهم ، في مستقر رحمته !!! * * وعلى روعةِ ما كنتُ أمرّ به في عباداتهم المختلفةِ ، غير أني كنتُ أتتبعُ بتركيزٍ ، أحوالهم مع القرآنِ الكريم ، وأبادرُ إلى وضعِ علاماتٍ جانبية أمام تلك الزهرات ، لأعودَ إليها بعينها دونَ غيرها ، حالما أنتهي من قراءة هذه الكتبِ .. ** ورأيتُ ثمّ رأيتُ عجائبَ تتوالى تجعلُ إنسانَ هذا العصرِ يتقزمُ أمامَ هؤلاء العمالقة !! وكثيراً ما كنتُ أمرّ بعيني على الحروفِ ، ويرنُ في سمعي صوتُ الشيخِ ، وهو يقصّ هذه القصةَ أو تلك ، ويقدمُ هذا النموذج أو ذاك !! فيكون لذلك وقعه الواضح على قلبي ..! م/،ن
التعديل الأخير تم بواسطة نورقباء ; 2012-01-26 الساعة 1:03 PM.
|
|
"]قال الراوي :
كانَ كثيرونَ منهم يختمونَ القرآنَ كله في عشرة أيام ، ومنهم في أقلّ من ذلك .. وشعرتُ أنه قد تولدَت في عروقي همةٌ ماضية ، لم أكن أعهدها في نفسي .. ووجدتُ نفسي أرددُ قول القائل : إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا =إن التشبهَ بالكرامِ فلاحُ ! وأدركتُ البونَ الشاسعَ بيننا وبين أولئكَ الرجال ، الذين صنعَ اللهُ على أيديهم نهارَ هذه الأمة !! كانوا يتقدمونَ باتجاه الشمـــسِ ، ليتجاوزوها إلى الفردوسِ ، حيث لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..!! وأدركوا أن أقصرَ طريقٍ يختصرُ لهم كل المسافات ، ويوصلهم إلى اللهِ من أقربِ سبيل ، هو الإقبالُ على هذا الكتاب السماوي والعيش معه ، والتفاعل مع آياته ، ومحاولة أن يكونوا ترجمة عملية لمعانيه وتوجيهاته ..! قال الراوي : وعزمتُ أن أراجعَ نفسي ، وأن أقفَ معها وقفةً جادةً ، وشرعتُ أديرُ فكري المرةَ بعد المرةِ ، لأصلَ إلى طريقةٍ تعينني على إعادة المياه إلى مجاريها بين قلبي والسماء !! وتذكرتُ كلامَ الشيخ في خاتمةِ درسهِ المبارك ، وهو يقسمُ باللهِ العظيم ، أنّ من حافظَ على قراءةِ خمسة أجزاء يوميا ، فلا تستطيع عليه شياطينُ الأنس ولا الجن !!! وعززَ كلام الشيخِ أني نقلتُ هذا القسم إلى أحد طلابِ العلمِ ممن أثقُ بهم ، فإذا هو يطلق دفعةً من التسبيحات والتهليل والتكبير !! ثم قال : أتعرف أن شيخنا ( غير الشيخ السابق ) كان يحدثنا أيضا قبل أيام ، عن القرآنِ الكريم ، وأقسم في ثنايا كلامهِ بالله العظيم ، أن من حافظَ على قراءةِ خمسة أجزاءِ يومياً ، فلا يصيبهُ همٌ ولا غمٌ ، من هموم الدنيا ، التي تسحقُ الإنسان تحتَ رحاها ، بل يجعلها الله عليهِ بردا وسلاماً .. !! قال الراوي : وأرقتني هذهِ القضيةِ أشد الأرقِ ، لأني لا أكادُ أقرأ جزءاً من القرآنِ كل يومٍ ، بل إنه لتمر بي أيامٌ كثيرة ، لا أقرأ فيها شيئا !! مكتفيا بما اسمعُ في الصلاة ، من قراءة الإمام !!! فكيف العمل ورغبتي اليوم تفجرتْ جامحةً لقراءةِ خمسةِ أجزاء يوميا!!! كان مصباح قلبي يزهرُ ، وكانت همتي متأججةً ، ورغبتي تغلي في عروقي ، وبقيت أمامي الخطوةُ العمليةُ التي أريدُ أن أخطوها ، بحيث لا أنتكسُ بعدها ، لأني لا أرغبُ في قفزةٍ سريعةٍ ، ثم سقوط مريع بعدها !! كما يحدث لكثيرين وكثيرات !!! وأخذتُ أقلبُ الأمورَ ، وأعيدُ النظرَ ، وأضعُ البدائلَ ، وكنتُ أختلي بنفسي بين يدي ربي سبحانه ساعة أو يزيد في المسجدِ ، لا يشغلني خلالها إلا التفكيرُ في هذهِ المُعضلة !! وكنتُ ألهجُ لله أن يلهمني طريقةً أستعينُ بها -على الأقلِ في بداياتِ الطريق - لأمضي في هذه الرحلة المشرقة التي تربطني بالسماء وإشراقاتها وبركاتها ! قال الراوي :
|
|
قال الراوي :
وكأنما انتبهتُ فجأةً لمعنى وردَ في كلام الشيخ ، اعتبرته بمثابةِ المفتاحِ لقفل مشكلتي !! كان مما قالهُ أن بعضَ الصحابةِ والتابعين ، يجعلون لأنفسهم ختمتين اثنتين !! أما الأولى فيسميها الشيخ : ( ختمة تجميع الحسنات !! ) بمعنى أن الغاية هنا أن يكسبَ في كلّ حرفٍ عشرَ حسناتٍ .. والحسناتُ يذهبنَ السيئات !! ثم أن التفاوتَ في الجنة على حسب رصيد الحسنات !! وتنوير القلبِ إنما يكونُ بزيادة منسوبِ نهر الحسناتِ في القلب !! فإن للحسنة نورٌ ينكتُ في القلب ، فإذا تكاثرتِ النكاتُ النورانيةُ ، أشرقَ القلب وأضاء !! ومقاومة القلبِ لفتنِ الشهواتِ ، تحتاجُ لمزيدٍ من سلاح النور هذا !! ومن هنا يكون الهمُ في هذه الختمةِ منصرفاً إلى قراءة أكبر قدرٍ من الأجزاء ، فهي قراءةٌ فيها شيءٌ من السرعة - مع عدم الإخلال بمخارج الحروف - قال : وأما الختمةُ الأخرى فهي ختمة التأمل والتدبر والتفكر .. فالختمةُ الأولى قد ينتهون منها في بضعة أيام !! وأما الأخرى فقد يظل فيها بعضهم اشهرا طويلة ..!! قال الراوي : هذا المعنى حين انقدحَ في ذهني ، شعرتُ أن السماءَ فتحتْ أمامي أبوابها ، وقررتُ أن أقومَ بتجربةٍ عمليةٍ ، لأقفَ على مدى قدرتي في قراءة وجهٍ واحدٍ من القرآن ( صفحة واحدة فقط ) !! وتسمرتُ أمام ساعةِ المسجدِ الكبيرةِ ، التي تتصدرُ الواجهة ، وضبطتُ عيني على عقاربها ، ثم شرعتُ أقرأ ، قراءة فيها شيء من سرعة حين رفعتُ رأسي إلى الساعةِ عندَ آخرِ كلمةٍ في ذيلِ تلك الصفحةِ ، كانت المفاجأةُ التي لم تكنْ في الحسبان !! لقد نجحتُ بامتيازٍ في قراءة صفحةٍ كاملةٍ في دقيقة واحدة فقط !!!! وأعدتُ التجربةَ مع الصفحةِ الثانيةِ ، ثم الثالثة ، والرابعةِ ، والخامسةِ ... وفي كل مرةٍ كنتُ أجدُ نفسي أنتهي من قراءةِ الصفحةِ في تمامِ الدقيقةِ ، قد تزيدُ بضعة ثوانٍ أحياناً ، ولكنها تنقصُ بعضة ثوانٍ في صفحاتٍ أخرى !!!! وهالني ما عثرتُ عليه ، وكدتُ أبكي من الفرحِ والحزنِ معاً !! أما الفرحُ فلأني شعرتُ بنعمة اللهِ عليّ حينَ أعانني على ذلك .. لأن معنى ذلك أنني قادرٌ على قراءةِ جزءٍ كاملٍ في عشرين دقيقة فقط !! لأن الجزءَ من القرآنِ لا يتعدى العشرين صفحة!! وأما بكاءُ الحزنِ والحسرة ، فلأن عمراً طويلاً مضى من حياتي انطوى وأنا مغيّب الوعي ، غافل عن هذا الكنز العظيم ، أتلهى بملهياتٍ كثيرةٍ ، لا تسمن ولا تغني من جوع .. واحسرتاه !!! قال الراوي : ثم كانت الخطوةُ التاليةُ التي فتحَ الله بها على قلبي .. لأضربَ عصفورين بحجر واحدة ، في هذا المشروع الفريد بالنسبة لي .. قلتُ لنفسي : هناكَ خمسُ صلواتٍ .. أكرمني اللهُ بالمحافظة عليها ، وإن كان يفوتني أحيانا بعض ركعاتها.. أما اليوم .. فلو أني أستغلُ هذه الصلوات ، لاستطعتُ أن أنجزَ قراءة أكثر من جزئين بدون كلفةٍ ولا مشقةٍ ولا جهدٍ يُذكَـر ألبته ..!!كيف !؟ لو أني بادرتُ إلى المسجدِ بعد الأذانِ مباشرة ، فصليت السنة ، ثم قرأتُ لمدةِ خمس دقائق فقط ، ثم إذا انتهت الصلاةُ ألزمتُ نفسي بالبقاء في المسجد لأقرأ خمس دقائق ( فقط ) .. لكانَ مجموعُ ما قرأته في الصلاةِ الواحدةِ عشر صفحات !! أي أنني بهذا أكونُ قد قرأتُ ( نصف جزء ) !! فإذا تكرر هذا في كل صلاةٍ ، لكان مجموع ما أقرأ في اليوم جزئين ونصف !! وحتى أجعلها ثلاثة أجزاء ، سأوزعُ النصف المتبقي ( عشر دقائق ) هنا وهناك قبل وبعد الصلاة أو حتى قبيل النوم ..أو في أي وقت ..!! المهم أن لا ينطوي هذا اليوم إلا وقد قرأتُ ثلاثةَ أجزاءٍ من كتاب الله تعالى .. ومعنى ذلك : أنني سأختم المصحفَ كاملاً في كل عشرة ايامٍ !! أما إذا ضغطتُ على نفسي ، لأقرأ عشرَ صفحاتٍ قبل الصلاةِ .. وعشراً بعدها .. فمعنى ذلك أنني سأقرأ خمسة أجزاء في كل يوم !!!!!! يا إلهي !!! هل حقاً سيتحققُ لي ذلك !؟ أحسبه كالحلم الذي لم يراودني حتى في المنام !!! وشرعتُ أنفذ ، مستعيناً بالله رب العالمين .. ويسر اللهُ المهمة ، وأعان على أنجاز ما لم أتوقعه يوماً ، وأصبحت بفضل الله ومنه أقرأ الأجزاء الثلاثةَ بكلِ يسرٍ ، وبلا مشقةٍ ، ولا كلفةٍ ، بل بكل انشراحِ صدر . وربما مرت بي أيام يعينُ الله سبحانه فأتجاوز الثلاثة الأجزاء إلى الأربعة والخمسة !! وذلك حين يشرح الله صدري لأجلس في المسجد وقتاً أطول ، أو يعين الله على استغلال أوقات الفراغ ، التي كانت تملأ مساحة يومي في بعض الأحيان !! ويبقى سؤال لابد أن يثور هاهنا : لنفترض أنني لم أتمكنْ من حضورِ الصلاة إلا مع الإقامة أو بعد الإقامة ، فمعنى ذلك أنه فاتني أن أقرأ شيئا قبل الصلاة .. فما العمل !؟؟ بسيطة أيها الحبيب !! عوض ما فاتك قبل الصلاة ، بالجلوس بعدها.. ألزم نفسك بذلك .. و كفى الله المؤمنين القتال !! المهم أنْ تعوضَ ما فاتك في أي وقتٍ يتاحُ لك .. فإنّ هذا القرآنَ مباركٌ ، ولابدَ أن ينفحَ قلبكَ ببركته ، وهو نورٌ ، فلابدَ أن تقتبسَ روحُكَ من أنواره ، وهو هدى ، فلا بد أن تجد نفسكَ فيه معالم طريق الهداية ، وهو شفاء ، فلابد أن تذوقَ بركة شفائه لأمراض قلبك .. وهكذا .. كفانا هجراً لكلام ربنا .. كفانا جفاء لهذا النور الخالد ..! وخلاصة هذه الفكرة كالتالي : استعانة بالله + تنظيم وقت + استغلال لأوقات الفراغ = إنجازٌ مذهلٌ مع كتاب الله ..!! ولن أقول لك : جرّبْ وأنتَ الحكم ..!! بل أقولُ لكَ جازما ً : توكل على الله وسترى ما يدهشك !! دعونا نتفق على حدٍ أدنى وحدٍ أعلى مفتوح : أما الحد الأدنى .. فقراءة جزئين في كلّ يومٍ لا ترض بأقل من ذلك وأما الحد الأعلى فخمسة .. وما فوق ويبقى سؤال لابد من الإشارة إليه : قد يقول قائل : وماذا عن ختمة التدبر والتأمل ؟ أقول وبالله التوفيق : أما هذه فأحسبها قصة أخرى .. وتجربة ينبغي أن أسوقها بمفردها ولكنني استبق الأحداث لأقول مؤكداً : أنه حين أعانني الله سبحانه على النجاح في التجربة السابقة وسرت فيها شوطاً طيبا ، يسر الله وأعان على الثانية ، بشكل لم يخطر لي على بال أصلاً .. حتى أصبح العيشُ مع القرآن ، نعمة لا تعدلها نعمة على وجه الأرض ! ولعل النجاح هنا من بركة النجاح هناك .. بل هو كذلك ! فلله الحمد رب العالمين .. لا نحصي ثناء عليه ، هو كما أثنى على نفسه . تبارك ربنا وتعالى وتقدست أسماؤه .. وصلى اللهُ وسلمَ على الحبيبِ محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
|
|
تعقيبات وتجارب ..
على مدى ثلاثين شهراً كان هناك تتبع لهذه التجربة وثمراتها وبركاتها ، وكانت هذه المتابعة تتم عبر البريد أو الحوار المباشر ، وقد بلغ عدد المشاركين قرابة الخمسين ، وكنا نطالب المشاركين بالكتابة إلينا ، للاطمئنان على سيرهم ، أو على ما يفتح الله به عليهم ، أو للإطلاع على ما أثمر لهم هذا السير ، أو ما استجد معهم من أفكار تضاف ، كل ذلك لتبادل الخبرات من ناحية ، وللتشجيع على مواصلة السير ، والتواصي بذلك ، واشعال روح المنافسة ونحو هذه المعاني .. ولقد كتب كثيرون ... منهم من كان يكتب باختزال شديد ، ومنهم من آثر أن يكتب بإسهاب واسترسال .. وبعضهم كان يكتب بتتابع ، ومنهم من كتب مرة ثم كف ، وآخرون يكتبون بين الحين والحين ، ربما لنطمئن أنهم لا زالوا أحياء !! واستعين بالله سبحانه لأعرض هنا مجموعة من تلك الرسائل ، كثير منها اضطررنا إلى إعادة صياغتها كليا ، لأنها كانت بلهجة محلية ، ومنها من كان تدخلنا فيها قليلا ، ولقد آثرنا أن نحذف فقرات طويلة من بعض الرسائل .. وسنجعل كل رسالة _ تجربة _ في تعقيب مستقل .. وبالله التوفيق . = = الرسالة الأولى ... يقول صاحبها : ... .... يكفي أن اقول : جزاكم الله خيراً على هذه الفكرة الرائعة ، ويكفي أنني أصبحت أبادر إلى الصلاة في أول وقتها ، لأقرأ قبل الإقامة ما يقارب نصف جزء .. وبعد انقضاء الصلاة أكون أشد حرصا على إكمال النصف الآخر .. ومعنى ذلك أني أنني بفضل الله ومنته أقرأ جزءا مع كل صلاة .. ما عدا صلاة المغرب ، غير أني أعوض ما يفوت قبلها ، بالقراءة بعدها أو بعد صلاة العشاء ... فيكون مجموع ما أقرأ في اليوم خمسة أجزاء دون أن أشعر أني أتكلف جهدا ومشقة .. ربما فاتني هذا الخير يوما بسبب ظروف خارجة عن أراداتي .. لكن ما ذكرته هو الأصل الآن في حياتي والحمد لله رب العالمين .. ...أهم ما سرني وأفرحني أن وفقني الله إلى أمرين اثنين في غاية الروعة والأهمية .. أولهما المبادرة إلى الصلاة في أول وقتها .. ثم قراءة خمسة أجزاء من كلام الله جل جلاله .. وإني لأجد بركتها واضحا خلال هذه الأشهر التي سرت فيها في هذا الطريق . فجزاكم الله خير الجزاء ... وإني لأخصكم بالدعاء في كل صلاة .. ** الرسالة الثانية .. إذا كان صاحبنا في الرسالة الأولى لم يخبرنا ما أكرمه الله به خلال هذه الرحلة ، فتأمل الرسالة التالية ، ففيها نوع بيان .. وسبحان من يقسم الأرزاق .. تقول صاحبة الرسالة ... حين تخرجت من الجامعة ، لم أجد نفسي في الوظيفة التي كنت آمل بها ، ووجدتني في مكان لا يكاد أن يكون لنا فيه شغل ، سوى تمضية الوقت في قيل وقال ، والتجول في أروقة هذه المؤسسة .. ومنذ أن قررت أن أشارك في فكرتكم الرائعة ، وطنت نفسي أن استغل هذه الأجواء في العمل ، فكنت أقرأ أكثر ما أقرأ في العمل ، في المكتب أو في المصلى ، وأكمل في البيت ، ولا ينقضي اليوم إلا وقد أكملت خمسة أجزاء ، وربما أزيد عليها أحياناً .. وشعرت أن حياتي أصبحت أكثر إضاءة ، وقلبي أكثر إشراق ، وأني أسير بقوة إلى السماء ، ومضيت على هذا العزم شهوراً .. ثم كانت المفاجأة ، ذلك أني انتقلت إلى وظيفة أكبر بكثير من تلك التي كنت فيها ، وفي مكان له أهميته ، وبكيت من الفرح ، وأعطاني هذا مزيد من الرغبة في الاستمرار بهمة .. ولم تمضِ سوى شهور أخرى حتى أكرمني الله بكرامة أخرى جديدة ، فقد تقدم لي أحد أفاضل الناس ومن خيرة الدعاة في بلدي ، وشعرت أن هذه كأنها مكافأة من الله لي على قوة إقبالي على كتابه الكريم .. قناعتي أن هذا كله ببركة الإقبال على القرآن .. فلله الحمد رب العالمين ، وقد أصبحت ألح على الله أن يزيدنا ولا ينقصنا ، وأن يكرمنا ولا يهنا ، والعزم معقود أن أبقى على العهد الذي قطعته معكم أن أمضي في هذه الرحلة حتى ألقى الله وهو راضٍ عني .. = = منقوله للفائده
|
|
الرسالة الثالثة :
تركز فيها الأخت الكريمة على قضية معينة عجيبة .. وتسوق لنا تجربتها فيها .. وقد نقلنا تجربتها إلى آخرين ، فانتفع بها كثير من المشاركين .. فتأمل .. تقول : كنت قد عقدت العزم على أن أكتفي بقراءة جزئين ( كحد أدنى ) كل يوم .. وكنت أشعر أني إذا نجحت في هذا وحده ، فهو إنجاز كبير ، لأني ممن لم يكن يقرأ أكثر من نصف جزء أو أقل كل يوم ..!! واستعنت بالله وعزمت على المضي فيما قررت ، وكان علي أن ارتب برنامجي ، لأني شعرت أن الأمر لن يكون سهلا على أمثالي .. وكانت رحمة الله قريبة ، فأعان على قراءة الجزئين في يسر عجيب .. وأعطاني ذلك حافزا على أن أزيد مقدار القراءة .. وخاصة من خلال استغلال أوقات الفراغ _ وما أكثرها _ .. وكنت أتردد على العيادة كثيرا ، وخاصة عيادة الأسنان ، ولاحظت أن وقت الانتظار قد يطول في الممرات ، ولا شغل لي إلا النظر في هذه وهذه وهؤلاء ..! فقررت أن أستغل هذا الوقت الضائع ، فحملت معي مصحفي ، ولما جلست في تلك القاعة الكبيرة ، التي تعج بالنساء والأطفال ، والداخل والخارج ، بادرت أفتح حقيبتي وأخرج مصحفي الصغير ، فإذا بالشيطان يبرز لي ناصحا !! كيف تفعلين هذا ؟ ألا تدرين أن هذا رياء ..!! فعجبت من هذا اللعين كيف أنقلب ناصحا لي أن لا أعمل عملا فيه رياء !! ولكني وجدت نفسي أبتسم وأقول له : يا سلام سلّم عليك ..!! يا ناصح يا خائب إين كانت نصائحك في الأيام السابقة وأنا اضيع الوقت في متابعة الرائحة والجاية ، والداخلة والخارجة ، والله لأقرأن .. ! وقرأت .. حتى إذا حان دوري .. نظرت فكانت المفاجأة التي صعقت لها ، لقد قرأت ثلاثة أجزاء كاملة في جلسة واحدة !!! منذ ذلك اليوم قررت أن استغل كل وقت فراغ يلوح لي بقراءة في المصحف ، حيثما كنت .. واسأل الله أن يرزقني الإخلاص والصدق ، وأن يتقبل مني .. بهذه الفكرة ... أصبحت أصل إلى الخمسة أجزاء والستة أيضا !! ونسأل الله الثبات حتى الممات ..... ثم ساقت دعاء طويلا ... ........................... = =
|
|
الرسالة الرابعة ... صدى للرسالة السابقة
وهي رسالة تحتاج إلى وقفة عندها ففيها أكثر من درس ، فتأمل : ... يقول صاحب الرسالة .. أما أنا فإني أحفظ القرآن ، كاملاً منذ سنوات ، غير أني كنت لا أراجعه إلا في يومي الخمس والجمعة _ أيام العطلة _ بحيث أني أختم في كل شهر مرة واحدة .. أقسم الجزء على أربعة أسابيع ، في كل أسبوع يومين فحسب .. ! أما بقية الأيام فلا أقرأ إلا ما أصلي به فقط .. !! وحين اطلعتُ على تجربتكم الكريمة هالني أن جزءاً كاملاً لا يستغرق قراءته عشرين دقيقة ، ولعل الأمر معي أسرع بحكم كوني حافظاً ، هذا ما هجس في نفسي ، وهذا ما حداني أقرر أن اشارككم هذه التجربة ، واستعنت بالله وشرعت أبحر في هذا الاتجاه ، ووجدت أني أقرأ الأربعة الأجزاء والخمسة في يوم دون أن ألقى تلك المشقة التي كنت أتوهم أني سألقاها ، أو التي كنت أشعر بها فعلا من قبل ، ربما العامل نفسي بحت ، لأني كنت أشعر أن الوقت يمر ببطء حتى أقرأ جزءاً واحدا ، أما الآن فالأمر اختلف بالكلية ... وفي رسالة أخرى يقول : ...... لقد انتفعت بتجربة الأخت التي تستغل أوقات الفراغ ، حيثما كانت ، فقررت أن أنافس في هذا الطريق أيضا .. فكنت أقرأ حيثما وجدت فرصة ولو لخمس دقائق أو أقل .. أنتظر صديقا .. أنتظر مراجعة .. أنتظر في صالة مطار .. في عيادة .. أكون في زيارة ويتركني صاحب البيت لينشغل في الداخل .. أحيانا تحت الإشارة الضوئية إذا طالت .. وهكذا في أماكن ومواقق كثيرة .. وأضفت أيضا .. استغلال وجودي في السيارة _ وأنا أقود _ لأقرأ من حفظي ، فقد أصبحت قراءة القرآن متعة وأنس ونعيم .. كنت من قبل أقضي طريقي في سماع الأناشيد غالبا أو سماع محاضرات .. أما الآن ففي الغالب أعيش مع كلام الله مترنما به .. ثم أضفت إلى ذلك كله .. الجلوس بعد صلاة الفجر إلى الشروق _ ولا سيما أيام العطل _ فأقرأ في هذا الوقت ما يقارب الثلاثة الأجزاء في جلسة واحدة .. ثم أصلي ركعتين وانصرف .. المهم .. في مثل هذه الأيام التي يوفقني الله لاستغلال أوقات الفراغ ، والجلوس إلى وقت الشروق ، أصبحت أصل إلى رقم قياسي ، لو قيل لي يوماً أنني اصله ما صدقت أصلاً ...! لقد اصبحت أقرأ في مثل هذه الظروف عشرة أجزاء في يوم واحد .. ولقد ختمت في مرتين القرآن في كل ثلاثة أيام .. واسأل الله أن يعينني أن أواصل الرحلة . لقد شعرت أني أتجدد والله ... ووجدت بركة الإقبال على كتاب الله في داخلي مشاعر رائعة ما كنت أعرفها إلا نفحات عابرة وسريعة لا تلبث أن تتوارى .. فجزاكم الله عني خير الجزاء .. ولكم في كل يوم دعوة خاصة ..
|
|
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
جزاك الله خيرا يا نور وجعل ما نقلت في موازين حسناتك فعلا أستثقل قراءة الجزء والاثنين يوميا بسبب انشغالي وبإذن الله سأتبع هذه الطريقة فجزى الله صاحبها خير الجزاء
|
|
جزيت خيرا وكفيت شرا
|
صدقت ،،نهدر أقات طويله بلا فائده ،،،رائع مانقلتيه لنا ،،،
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله | نواعم 14 | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 9 | 2011-02-13 10:37 PM |
أثــاث راااائع .... | مها | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 23 | 2010-09-15 9:09 PM |
قصر راااائع .... | مها | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 27 | 2010-05-25 12:14 PM |
{ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف..}! | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 2 | 2008-02-24 5:32 AM |