[حامد نوار]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اسعد الله صباحكم بكل خير

لعل الكثير من الناس يعرف معنى الحسد وصاحبه سوف اذكر سطور جميله


كل ذو نعمه محسود


قال بعض الأدباء: الحسد داء ينهك الجسد، ويفسد الود، علاجه عسر، وصاحبه ضجر، وهو باب غامض وأمر

متعذر، وما ظهر منه فلا يداوى، وما بطن منه فمداويه في عناء، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم

((دب إليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء))


لا شك ان صاحبه يعيش في عناء وتعب ويتمنى زوال النعمه من اخيه المسلم


وقولة تعالى (( ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضلة ))


ولو لم يدخل على الحاسد بعد تراكم الغموم على قلبه، واستمكان الحزن في جوفه، وكثرة مضضه ووسواس

ضميره، وتنغص عمره وكدر نفسه ونكد عيشه، إلا استصغاره نعمة الله عليه، وسخطه على سيده بما أفاد

غيره، وتمنيه عليه أن يرجع في هبته إياه، وأن لا يرزق أحداً سواه، لكان عند ذوي العقول مرحوماً، وكان

لديهم في القياس مظلوماً، وقد قال بعض الأعراب: "ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد: نفس دائم،

وقلب هائم، وحزن لازم



والحاسد مخذول وموزور، والمحسود محبوب ومنصور، والحاسد مغموم ومهجور، والمحسود مغشي ومزور




وطبع الحاسد الحقود


إن كان المحسود عالماً قال: مبتدع، ولرأيه متبع، حاطب ليل ومبتغي نيل، لا يدري ما حمل، قد ترك العمل،

وأقبل على الحيل، قد أقبل بوجوه الناس إليه، وما أحمقهم إذ انثالوا عليه، فقبحه الله من عالم ما أعظم

بليته، وأقل رعته، وأسوأ طعمته.

وإن كان المحسود ذا دين قال: متصنع يغزو ليوصى إليه، ويحج ليثنى بشيء عليه، ويصوم لتقبل شهادته،

ويظهر النسك ليودع المال بيته، ويقرأ في المسجد ليزوجه جاره ابنته، ويحضر الجنائز لتعرف شهرته.


وما لقيتَ حاسداً قط إلا تبين لك مكنونه؛ بتغير لونه وتخوص عينه، وإخفاء سلامه، والإقبال على غيرك

والإعراض عنك، والاستثقال لحديثك، والخلاف لرأيك.



سبحان الله كل حاقد له علامات تستطيع ان تعرفه



وما خالط الحسد قلباً إلا لم يمكنه ضبطه، ولا قدر على تسجينه وكتمانه، حتى يتمرد عليه بظهوره وإعلانه،

فيستعبده ويستميله، ويستنطقه لظهوره عليه فهو أغلب على صاحبه من السيد على عبده، ومن السلطان

على رعيته، ومن الرجل على زوجته ومن الآسر على أسيره.


فإذا أحسست -رحمك الله- من صديقك بالحسد فأقلل ما استطعت من مخالطته، فإنه أعون الأشياء لك

على مسالمته، وحصن سرك منه تسلم من شره وعوائق ضره، وإياك والرغبة في مشاورته، ولا يغرنك خدع

ملقه، وبيان ذلقه، فإن ذلك من حبائل نفاقه.

فلا تكن عن حاسدك غبياً، وعن وهمك بما في ضميره نسياً، إلا أن تكون للذل محتملاً، وعلى الدناءة

مشتملاً، ولأخلاق الكرام مجانباً، وعن محمود شيمهم ذاهباً، أو تكون بك إليه حاجة قد صيرتك لسهام الرماة

هدفاً، وقد قيل: "الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها".




لذا اقول


أعطيت كل النّاس من نفسي الرضا *** إلاّ الحسود فإنّه أعياني

لا أنا لي ذنباً لديه علمته *** إلاّ تظاهر نعمة الرحمن

يطوي على حنق حشاه إذا رأى *** عندي كمال غنى وفضل بيان

مــا أرى يرضيه إلاّ ذلتي *** وذهاب أموالي وقطع لساني


سبحان الله



اصبر على كيد الحسود *** فإنّ صبرك قاتله

كالنّار تأكل بعضها *** إن لم تجد ما تأكله



فدعه يأكل بعضه


أوما رأيت النّار تأكل نفسها *** حتى تعود إلى الرماد الهامد

تضفو على المحسود نعمة ربّه *** ويذوب من كمد فؤاد الحاسد



صفاتهم


يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** ويروغ منك كما يروغ الثعلب

يأتيك يحلف أنّه بك واثق *** وإذا توارى عنك فهو العقرب



لذلك ايها الاخوه والاخوات كل ذو نعمه محسود وفقط ان لا تكن غافل عنه


واللهم لك الحمد ولك الشكر هذا مرض

وسبحان الله تجد غير موفق اللهم لك الحمد ولك الشكر


ولا تامنه لو تاب لابد يعود مثل ذنب الكلب وانتم بكرامه ما يتعدل


لله درك يالحسـد تقضـي علـى كـيـد الحـسـود

تقضي على كيـد الحسـود وصاحبـه ثـم تقتلـه

راع الحـسـد لا تامـنـه لـوتـاب لابــده يـعــود

راع الحـسـد ماينـتـعـدل لـــو بـغـيـت تـعـدلـه


لاشـافـك بنعـمـه تـنـكـد ثـــم لـطــم بـالـخـدود

وده يشوفـك دائمـاً مـن مشكـلـه فــي مشكـلـه


حطو بعينه عـود وأنـا جبـت لـه تسعيـن عـود

حطيتهـا فـي وسـط عينـه جعـل يبكـونـه هـلـه

حقود واحقد من جمل شكله من اشكال القرود

نجسـاً ولا يطهـر ولـو حاولـت بالمـاء تغسلـه


ياليـت لـه شامـه علامـه مثـل شامـات الهنـود

ماتنمحـي مـن جبهـتـه عـنـد الخـلايـق تخـذلـه

منقول ,,,,,,

[همس الفيصل]

ربي يسعدك ع النقل

جزاك الله الجنه

الله يبعد عني وعنكم الحسد

[حامد نوار]

اشكرك بارك الله فيك وبيض الله وجهك ودمت بخير

[بنت حزينة]

الله يعطيكي الف عافيا يا رب

[ريم7]

نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد...

جزاك الله خيراً وبارك فيك..

[شهـــــــد]

يسلموووووووو

[المتالقة دوما]

تعليقا على كلام الأخت لو كان كل إنسان في الدنيا إنه في نعمة ماحسد أحد لإن كل إنسان في هذه الدنيا أعطاه شيء وحرم الآخر منه فسبحان الله.