[نهى7]

*~*خواطر من مذكرتي*~*

4-مايو- سنة
براءةٌ في كف ميزان تنافس كف واقع ارتسم ومازال مرتسماً في عيون الصغار وكأن أرضه وسمائه مجرد همسة تحكي آفاقاً من الخيال والأحلام , فالورود الحمراء التي علت فوق تلال الدروب القاسية باتت تسقى بدمٍ أحمر وأراه دمي من قدمي الغافلة عن أشواك ملئت بها أرض حقيرة ظننت أني جعلت فيها حسناً, بل إنني رأيت تلك الورود العذارى قد قلبت صفحة أرض غدَّارة على وجهها فإذا بوجه نيِّر أشرقت عليه وجوهنا العبوسة واستثارت أعباء أجسادنا ترغب في الفرار منا ,ولكن النشيد لم يطل ,والمسرة في نزاع آخر بين أن تكون واقعاً محسوساً وافتراضاً خسيساً .. أوراقي كانت مبعثرة..وبعثرها شيء يسير أستحقه , ما كنت أترقب أيادٍ تمسح على رأس صغير وكانت النفس تأبى أن تناشد أحداً يبلُغ أوضاعها من أخبار وأسرار لم تكن على مسامع البشر , فما كانت تناشده لأن يأتي..فيزيد من بعثرة أوراقها بعثرة .. لا ويصبغ سطوحها بدجىً نهاره بعيد ما دام مخبأ الأوراق تحت وسادة السرير ..الشجاعة مفتقرة والأمر ميسر ما الخالق يسره .. ولكن المنتظر لن يؤلف والعقول لم تألف الحاضر فلتبقى الأوراق متسترة هناك وصبر جميل !

25-يونيو-سنة+1
اليوم أكملت لي لوحة دوّنت خطوطها الأنفاس التائهة , لتتدخل أنت من بابٍ أدرك لِمَ هو ولكن لا أدري متى وكيف خلق في ذاتي, وتطل على جوهر الحقائق بريشتك المستريحة والمكسوة برداء رقيق حسبته معدوماً لتغذي اللوحة بألوان الحقيقة كنت قد حثثت وجوهها بالوحل والتراب ..وأجهل ما إذا كان بمقدور الدنيا أن تسمح لك بتقبل طعم الحقيقة مني ولأدلي بصراحة مرة وأعلن للكون وخاصة تلك الأوراق الخضراء التي أرغمت صروح الذات على حساب العمر بالثانية وما تجاورها , بأنني لست "أنا" كما تظنني أنت , فما أنا سوى مدعية معايشة الواقع تحت سطوة القدر .. إن تكذيبي لنفسي قد أشربني من الندم ما هدم أنس الحياة وحبها .. ليت تلك اللحظة تعود لأعرض عليك مهلة أطول , وليت لي الحق بأن أختار الدهر كله.. والحقيقة أني وضعت نفسي في بقعة حرجة من هذا العالم وها قد تعرت الشجرة الأولى من أوراقها تماماً .. وبدأت أوراق الأخرى في السقوط !!

29 –يوليو- سنة+1
ساعتي تحطمت .. وكان هو محطمها .. فأهداني ساعته !!ومن حقي الحصول على ساعة.. بعد المصير الذي آلت إليه الأولى من خراب وتدمير ..لحظة.. تلك اللحظة .. أنا أهلٌ لأن أعيشها برياحها المستقرة بعد اضطراب طويل..يحق لي أن أمسك لحظة متأملة عقارب ساعته التي لا تزل ..كانت ذهبية .. تتحرك .. وتدور .. أسمع صوتها وكأنه يغازل الأزل..أهداني ساعته.. أهداني إياها وأنا أعرف عنه جفاءً حاداً ..يا فرحتاه !! ..انقلبت موازينه.. وتبدلت عيونه..
أعترف أن موقفي الذي لطالما تمنيته رد للجداول ماءها .. وللأزمان وعيها .. وأعترف بأن أسوار قصور نفسي سقطت لعينين ربما غلبتهما في الآن الأخير شفقة رحيمة , وليدين بدت عليهما رجفة خوف من مآلٍ منهارٍ منتظر!! بين قسوة كانت عنوان أيامه , وحلوى ألذني بها من فرنه ,, أخذت أنقع روحي في مستنقع كله تساؤلات بعدما فتحت الباب مرة أخرى وأنا مقتنعة بذلك فرأيت منه عجباً ,,عجباً وكأن مجلسي منشود من عدوٍ لدود .. فكر دسيس إلى ذهب نفيس .. هذه لحظتي التي رميت نفسي فيها ولا يهمني مادامت لحظتي هنا أن أكون أنا من جرح نفسي .. فلتذبل شجرتي الأولى ولا تجعل من وراء وريقاتها سلف ولتسقط أوراق الشجرتين فلست بعد هذا أعدها .. يكفيني أن أجمعها بعد سقوطها كلها لأصنع بها لي ثوباً تفوح منه رائحة الطهر ويكون ساتراً لغفلاتٍ لا ترجوها نفس عفيفة.. فلتسقط على بركة الله !!

~*~*~*~*~*~*~*~*~
ابنة يوليو

a3

[بنكون سوى]

للرررررررررررررررررررررررررررررررررررررفع

[khaled ahmed]

فعلا رااااااائع

شكررررررررررا