[سعود ابو فيصل]

للذكر فضائل وفوائد لا عّد لها ولا حصر ، ويكفي أنه من أجل العبادات وأحبها إلى الله ، ومن أسهل الطرق وأيسرها وأقربها إلى رضوان الله وجنته .
فلو تأملت أخي الكريم في بعض الأذكار المأثورة، وعاينت كلماتها لوجدتها سهله على اللسان لا تحتاج إلى جهد أو عناء ، ثم لو طالعت ما أعد الله جل وعلا للمشتغلين بها من عباده لعلمت أن ذكر الله من أجل العبادات وأصلحها لشؤون الدنيا والآخرة.
وفيما يلي أعرض عليك أخي الكريم بعض الأحاديث التي من هذا القبيل :
- عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقيت ليلة أسري بي ابراهيم عليه السلام فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبه التربة ، عذبه الماء ، وأنها قيعان ، وأن غراسها سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر " رواه الترميذي .
فمن منا يعجز عن قول " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " إنها جمله سهله المبنى بينه المعنى ،
يقولها الضعيف والقوي والصحيح والسقيم ، ومع هذا فإن أجرها عند الله عظيم فهي غراس الجنة ،
فشجرة من أشجار الجنة يسير فيها الراكب مائه عام يقطعها .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " من قال لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير، في اليوم مائه مره ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائه حسنه ، ومحيت عنه مائه سيئة , وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ، ومن قال : سبحان الله وبحمده ، في يوم مائه مره حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " . رواه البخاري
- فما أعظم رحمه الله بعباده وما أجوده وأكرمه وأنعمه ، فقد فتح بهذا الحديث بابا عظيماً للمتسابقين للخيرات ، وجعل على اليسير من الأعمال أجراً كبيراً ، ففي هذا الحديث تتجلى رحمه الله ومنته على خلقه ، وأن ذكره وشكره وتسبيحه من أحب العبادات إليه ، ولولا ذلك ما رتب على هذا الذكر ذلك الأجر العظيم ،
- عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يمسي وإذا أصبح : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، كان حقاً على الله أن يرضيه " . رواه الترميذي ولا يخفى عليك أخي الكريم ، أن الإنسان لا يرضى إلا إذا انشرح صدره وهدء روعه واطمأنت نفسه ، وهذه هي علامات السعادة ، فكم من إنسان ينفق الأموال في الأسفار والرحلات ، ويبذل الغالي والنفيس ليتذوق طعم السعادة في الحياة ... فلا يجدها .
بينما العبد المؤمن ، الطائع الذاكر ، يتلفظ قلبه ولسانه بكلمات قليلة يبتغي بها رضى الله ، فيرضيه الله ويسعده بأقل جهد وأيسر سبيل .
قال الله تعالى { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر } . وقال تعالى { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } .
ولكي تحصل من الذكر فوائدة وفضائله ، لا بد أن يكون مشاهداً بالقلب ومتلفظاً باللسان معلوم المقاصد والمعاني قال ابن القيم رحمه الله :
من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان ، وإن كان على غفلة ، ثم لا يزال فيه ، حتى يحضر قلبه ، فيتواطأ على الذكر .
ومنهم من لا يرى ذلك ، ولا يبتدئ على غفلته ، بل يسكن حتى يحضر قلبه ، فيشرع في الذكر بقلبه ، فإذا قوي استتبع لسانه ، فتواطأ جميعاً .
الأول : ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه ,
الثاني : ينتقل من قلبه إلى لسانه , من غير أن يخلو قلبه منه ، بل يسكن أولاً حتى يحسن بظهور الناطق فيه ، فإذا أحسن بذلك نطق قلبه ، ثم أنتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني ، ثم يستغرق في ذلك ، حتى يجد كل شئ منه ذكراً .
وأفضل الذكر وأنفعه : ما وطأ فيه القلب اللسان ، وكان من الأذكار النبوية ، وشهد الذاكر معانيه ومقاصده .
أخي الكريم : اعلم أن فوائد الأذكار كثيرة جمة ، بسطها العلماء في كتب الأذكار ، وأظهروا بعض فضائلها مما يقوي الهمم ويدفع النفوس إلى التشمير عن ساعد الجد ، والإجتهاد في القيام بهذه العبادة الجليلة .
وأعلم حفظك الله ، أن ذكر الله ينفع في لحظات الموت ويكون سبباً في الثبات والنجاة من بلاء الاحتضار وفتنتهٌ
دار ابن خزيمه

[***محـمـد***]

جزاك الله خيراً

وبارك الله فيك

[أم شوق2001]

الله لا يحرمك ووالديك من دخول الجنة...

جزاك الله خيرا على هذا النقل المتميز...

[سعود ابو فيصل]

جزاكم الله كل خير
الله لا يحرمكم الاجر والثواب

[الابتسام]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير أخي الفاض، لا حرمت الاجر والثواب لهذا الطرح الطيب، بإذنه تعالى.

[@ حنين @]

بارك الله فيك وجزاك الله خير ...............


أختك في الله :

@ حنين @

[سعود ابو فيصل]

جزاكم الله كل خير
الابتسام
حنين
الله لا يحرمكم الله الاجر والثواب

[حياة مشرقه]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير أخي الفاض، لا حرمت الاجر والثواب لهذا الطرح الطيب، بإذنه تعالى

[سعود ابو فيصل]

الله يجزاك كل خير
غفر الله لوالديك

[أم سارة 1438]

جزاكم الله خيرا