[من بنات حواء]

(( لو كان الفقر رجلاً لقتلته )) - علي بن أبي طالب - رضي الله عنه

أنقذوا إخوانكم المسلمين ..

لن أقول من شبح الجوع ..

ولكني أقول :

من شيطان الجوع الذي صار يفتك بهم ..





كيف تنقذهم :
http://www.islamway.com/Basateen/niger/pages/donate.php

وما الجوع إلا امتحان لنا ليرى ربنا مدى استجابتنا له بدعوته لنا في كتابه الكريم بأن نتصدق من أموالنا .. وأن نؤدي زكاتنا ..

وما هو إلا درس لنا لنتوقف عن الإسراف في الأكل والملبس (( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )) ..

وما هو إلا اختبار لنا ليُرى مدى استجابتنا لكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحثه على إغاثة الملهوف .. والجائع ... وغير ذلك مما دعا إليه رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - ..

وما هو إلا حث لنا للتواصل مع إخواننا المسلمين والإحساس بعوزهم وحاجتهم .. وإيجاد سبل التعاون معهم لنعينهم ونستعين بهم .. وترك التسابق للتعاون مع الكفار الذين أثبتوا أنهم لا يبغون إلا نهب الخيرات التي بين أيدينا ..

http://www.w6w.net/upload/31-08-2005...04cd79499e.jpg

استمع لحقيقة الأزمة :

ماتوا .. بين يدي

قصص مؤثرة واقعية يرويها لكم فضيلة الدكتور عبد الرحمن السميط حول المجاعات التي في افريقيا وحرب القرود مع الانسان وكيف ان الناس اكلوا حشيش الارض والشجر السام والكثير من القصص المؤلمة ... والله المستعان ..

استمع للمحاضرة


حقيقة المأساة

شريط يتحدث فيه عن مأساة إخواننا المسلمين في أفريقيا نتيجة المجاعات التي حدثت بسبب الحرب الأهلية والجفاف .

استمع للمحاضرة

[أمل حزين]

ماأروع توارد الافكار بالخير
واسجل معك هذا التضامن
سلمتى اخيتى بنات حواء

[@ حنين @]

اللهم اللهم اللهم أننا نعوذك من الفقر والجوع ...............

جزاك الله خير وبارك الله فيك على هذا الجهد المميز ...............

أختك بالله :

@ حنين @

[هداية]

لاحــــــول ولا قـــــــوة الا باللــــــــه العلي العظيــم..

اختي.. آلمتنــي.. وقطعــتي قلبــي.

ماأغفلــــنا عن هؤلاء.. ترص أمامنا الانعــام عل السفــرة ونتركها ونقول : (مدري شلون تاكلونها.). ونذهب لأكل المطـــاعم!!

انا سمعت من اشد ما آلمنــي.. ان هؤلاء المجــاعة يقومون بحفر حفر النمل للبحث عن الطعام الذي يقوم النمل بجمعـــه...

اللهـــم انا نعوذ بك من شر اعمالنا .. ومن شر الفقر والجوع..

بارك الله فيكي اخيتي بنت حواء..

[عبد الرحمن المقدسي]

لا حول ولا قوة إلا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل

[من بنات حواء]

حياكم الله ..

ولا خاب مسعاكم ..

وإليكم هذا التقرير :

رحلة إلى مناطق المجاعة في تشاد والنيجر وحدود مالي

سؤال مهم : هل ما يحصل في النيجر مجاعة حقيقية ؟

حقائق :- أولاً : أسباب المأساة :

توالي سنوات الجفاف حتى هلكت كثير من المواشي فالذي كان عنده (500) رأس من الإبل أو البقر لم يبق لـه إلا بضعة عشر أو هلكت كلها.

موجات الجراد التي قضت على الأخضر واليابس في بعض المناطق .

الطيور ( العصافير ) أفسدت كثيراً من المحاصيل .

التصحر وزحف الرمال أهلك الكثير من المزروعات .

تراكم الديون على هذا الشعب الفقير أصلاً فلا يستطيع كثير منهم شراء البذور للزراعة.


ثانياً : الوضع الحالي : وصف عام وإجمالي لما يحدث هناك .

في شمال غرب تشاد في ( كانم ) تضاعف سعر الغذاء الرئيسي ( الذرة ) إلى أربعة أضعاف وفي ( الرقوق ) و (دبوا ) القريبة من حدود النيجر تنعدم الغلة والناس في حالة صعبة ويعيشون على ما ترسله الحكومة كل شهر .

في ( دبوا ) القريبة من حدود النيجر ( 60 كم ) أفاد المسؤولين بأن كثيراً من الناس ترك المدينة ولم يبق إلا من لا يستطيع السفر لارتباطه بعائلات كبيرة وأطفال .

وفي النيجر يزداد الوضع سوءاً بدءاً بالحدود الشرقية مع تشاد وشمال النيجر وحتى الحدود مع مالي غرباً وبوركينافاسو .

تفيد إحصائيات ( منظمة أطباء بلا حدود ) الفرنسية بأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ، أكثر من ( 30.000 ) ثلاثين ألف طفل وحسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ( 200.000 ) مائتي ألف طفل .

وحسب الواقع من خلال زيارتنا لمخيمين في مناطق ( مرادي وداكورو ) فإن الأمر مروع، ففي مخيم داكورو للأطفال التابع لمنظمة أطباء بلا حدود فقد استقبل 4000 حالة خلال أربعة أشهر مات منهم 80 طفل أي أن كل يوم ونصف تقريباً يموت طفل مسلم في هذه القرية ، وفي مخيم مرادي 5 ٪من الأطفال يموتون ولا يمكن إنقاذهم لأنهم يصلون وحالتهم سيئة جداً فكيف بآلاف القرى ، يتوفى كثير من الأطفال من سوء التغذية ولم يدخلوا في الإحصائيات للبعد وعدم وجود مواصلات .

بالنسبة للعائلات من حدود النيجر الشرقية مع تشاد وحتى العاصمة نيامي في أقصى الغرب بالقرب من حدود مالي وبوركينافاسو ( على امتداد طريق طوله ما يقارب 1800 كم تقريباً توقفنا على حالات كثيرة ، بأن الناس يعيشون على أوراق الشجر والحشائش منذ شهرين أو أكثر بعد نزول الأمطار.

الناس يأكلون بعض الحشائش السامة والمرة بعد غليها في الماء لمدة أربع أيام حتى يستطيعوا أكلها بعد أن تخف مرارتها.

القبائل في شرق وشمال النيجر إذا وجدوا قيمة الطعام لا يجد أكثرهم تكلفة إدخاله إلى عائلاتهم في الصحراء.

نزول قيمة المواشي فالبدوي يبيع أطيب إبله وبالكاد تأتي لـه بكسوة أو غلة .


أكثر المتضررين هم الأطفال الرضع وذلك لعدم قدرة كثير من العائلات على الحصول على الحليب المجفف فالأمهات يعيشون على أوراق الشجر والحشائش فلا يجد الطفل الرضيع حليباً في صدرها مما يجعله يواجه الموت جوعاً . بعض القرى اضطر الناس فيها لحفر بيوت النمل والاستيلاء على ما فيها من حبيبات.

نفاذ المخزونات الاحتياطية لدى الحكومة النيجيرية واعتمادها على المساعدات العاجلة وخاصة من الدول الغربية .

الدول العربية والإسلامية لم تساهم إلا بـ1200 طن أي ما يعادل 2٪ من المساعدات، بينما الغرب 98 ٪ حسب إفادة رئيس الوزراء في النيجر .

رئيس النيجر وجه انتقاداً لاذعاً للمؤسسات الغربية واتهمها بالمتاجرة بدماء الشعب النيجري وأن حجم ما ينفق في الواقع لا يوازي ما يعلن في الإعلام وأن تدخلها جاء متأخراً حتى تضاعفت المأساة .

لا يوجد تحرك واضح للمؤسسات الخيرية السعودية فكأنها تعيش حالة من الاحتضار وفي السابق كانت هذه المؤسسات سباقة إلى الميدان ترفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وهي راية المملكة أما الكويت فهناك تحرك من قبل لجنة مسلمي أفريقيا وللدكتور عبد الرحمن السميط قصب السبق في الوصول للمنطقة وتحريك الناس وهناك تحرك من دولة قطر والإمارات وليبيا والمغرب ولكنه ليس بحجم الكارثة.

الحكومة النيجرية تقوم بجهود جبارة رغم قلة إمكانياتها وتجاهد في بقاء الناس على قيد الحياة .

كثير من القرى والقبائل خاصة في شرق النيجر في الحدود مع تشاد بقي الناس على قيد الحياة بفضل الله تعالى ثم بالمساعدات التي ترسلها الحكومة النيجرية ولا تكاد تسد رمقهم .


ثالثاً : الوضع المستقبلي المتوقع :

إن المأساة قد تستمر نظراً لخسارة كثير من المزارعين لمحاصيلهم للأسباب التي سبق ذكرها وليس هناك أي مخزون للمستقبل .

إن كثير من المزارعين لا يتوقع أن يكفيهم محصولهم الجديد أكثر من أربعة أشهر مما يعني استمرار المأساة . وجزء من هذا المحصول سيكون سداداً للديون .
حجم المساعدات القادمة من الخارج لا يناسب حجم الكارثة .
وقفات :

الوقفة الأولى :
القبائل العربية ( في شمال غرب تشاد وشرق وشمال النيجر ) التي ساهمت في نشر الإسلام في أفريقيا تعزي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وتبارك للملك عبدالله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين بالتوفيق والسداد وتناشده للتدخل لإنقاذهم من الموت جوعاً .

شيوخ القبائل العربية في شمال غرب تشاد وشمال شرق النيجر من عرب المحاميد والقرعان والفلاتة وقبائل الحساونة والمغاربة وقبائل الورفلة والزويا وقبائل أولاد سليمان وأولاد مالك وأولاد راشد وقبائل خزام يناشدون وفد الندوة إيصال رسالتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز .

شيوخ قبائل الهوسا والبرنو والبدومة والحدادة والندا والكانمبو والطوارق يعزون في وفاة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله ويدعون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بالتوفيق ويناشدونه التدخل لإنقاذهم وأطفالهم من الموت جوعاً .

يعتصر القلب ألماً وتقطع الفؤاد حسرةً عندما يناديك أخوك المسلم العربي في تشاد والنيجر ويقول أنا وأطفالي جوعى ولا تستطيع أن تفعل لهم شيئاً .
الرحلة من عاصمة تشاد إلى عاصمة النيجر وحتى حدود مالي وبوركينا فاسو كانت طويلة وشاقة إلا أنها مكنت الوفد من الوقوف على الأوضاع بعمق .

الوقفة الثانية : لم يستطع الوفد إكمال الرحلة إلى مالي لانعدام الأمن براً على الحدود بين النيجر ومالي والوضع ليس بعيد عن أحوال النيجر ، أما حدود بوركينا فاسو فالأودية قطعت الطريق ولم يبق بين الوفد والحدود إلا عشرات الكيلو مترات .

أكبر المتضررين من المجاعة هم الأطفال وخاصة الرضع منهم ففي تصورنا أن الأطفال المتوفين أو المصابين بسوء التغذية في المناطق البعيدة لم يدخلوا في الإحصائيات الرسمية وإعدادهم كبيرة .

شعب تشاد والنيجر يتساءل بحيرة واستغراب أين هويتنا الإسلامية وقبلتنا المملكة العربية السعودية ومؤسساتها لماذا تأخروا في الوصول إلينا ؟ وهل يعقل أنهم يعرفون ما يجري لنا ويتفرجون؟ هذا ليس من قيم المملكة العربية السعودية ومؤسساتها وليس من عادات الشعب السعودي الكريم .

إمرأة عجوز كبيرة في السن تقطف أوراق الشجر وتنظفها استعداداً لطبخها ... قلت لها هل من كلمة توجيهنا للشعب السعودي فقالت بعد التعزية في الملك فهد رحمه الله ، سلم على الملك عبدالله والشعب السعودي ... فقلت هل تنادينهم بتقديم مساعدات ؟ فقالت إن كان باستطاعتهم أن يساعدوننا فجزاهم الله خيراً وإن لم يستطيعوا فليس عليهم حرج فيكفي أنك جئت من مكان بعيد لتزورنا .

فكما أن الأطفال في النيجر كثير منهم أصبح هيكلاً عظيماً من سوء التغذية وفقدان الحليب فإن المؤسسات الخيرية السعودية أصبحت بعد الهجمة الهمجية الغربية على المملكة ومؤسساتها كالأجساد بلا أرواح تعاني من الحصار وضعف الموارد وصعوبة التحويلات المالية وتقف في عجز وحرج أمام الشعوب والحكومات الأفريقية .

يقف المرء حائراً وخجلاً ولا يستطيع أن يضرب مثلاً للعجز الذي أصاب المؤسسات الخيرية السعودية فمؤسسة سعودية دولية عضو بالأمم المتحدة لا يجد مدير مكتبها قيمة البنـزين حتى يلبي دعوة الحكومة الأفريقية المسلمة ويقف على منطقة كارثة إنسانية معنية .

المقترحات لحل الأزمة : - أولاً : - مناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للقيام بحملة تبرعات عامة في المملكة كحملة التبرعات لكارثة سونامي . ثانياً : - القيام بحملة عاجلة لتوزيع المساعدات وخاصة ( الحليب + الذرة ) .

ثالثاً : - فتح مكاتب للمؤسسات السعودية بمؤسسة الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة مكة المكرمة الخيرية وهيئة الإغاثة والإعمار العالمية .

رابعاً : - القيام بمشروعات إنمائية بالتعاون مع حكومة النيجر والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التنمية السعودي والصندوق العربي للتنمية مثل ري المزروعات على ضفتي نهر النيجر .

خامساً : - على المهتمين بأفريقيا التركيز على النيجر في الفترة الحالية حتى تتجاوز أزمتها.

آلية العمل : - - تقسيم العمل إلى مناطق : المنطقة الأولى في تشاد : ويكون مركز التوزيع في مدينة ماو شمال تشاد لشمل ماو وما حولها إلى الحدود مع النيجر باتجاه الشمال الغربي ( الرقوق ودبوا ) .

المنطقة الثانية في النيجر : - يقترح خمس مراكز لاتساع المأساة وكارثتيها على هذه الشعب الفقير . المركز الأول : في نيامي ليخدم المناطق حول نيامي وحتى الحدود مع مالي وبوركينا فاسو لقربها. المركز الثاني : في مرادي ليخدمها وقرية داكورو وما حولها . المركز الثالث : في ديغا .

المركز الرابع : في أنقيقمي يخدم أنقيقمي وأنقرني وجراي وما حولهم وهذا المركز مهم ومنطقة واسعة . المنطقة الثالثة في دولة مالي : لصعوبة تغطيتها من النيجر لعدم الأمان على الحدود. مع الإشارة إلى أن عرضاً وثائقياً سيعرض قريباً عن هذه المأساة.


خالد محمد الطويل ( أبو الوليد )
عضو شعبة أفريقيا ( مكتب الرياض ) بالندوة العالمية للشباب الإسلامي
مدير مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالدرعية