[عبق الذكريات]

عندما يخط القلم على صفحات التاريخ أروع معاني الحب والإخاء، تأتي هذه القصة لتكون مداد ذلك القلم وأنعم به من مداااد!!!

قصة صنعها الحب الصادق الذي كان نتيجة لتلك التربية الإيمانية العظيمة والتي حمل لوائها المصطفى عليه الصلاة والسلام فركزه في نفوس أصحابه رضي الله عنهم

قصة قرأتها فهيجت مشاعري وأثرت فيني لما حملته من قيم عظيمة وأخلاق نبيلة

قصة أنقلها إليكم بإسلوب كاتبها الرقراق المااتع ................. إنه الشيخ عبد الوهاب الطريري حفظه الله تعالى

أترككم الآن مع القصة:

هما شيخا قريش، وذوي السابقةالأولى في الإسلام، وصاحبا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القريبان إليه فما يكادان يفارقانه أو يفترقان عنه حتى كان صلى الله عليه وآله وسلم كثيرًا ما يقول: ))ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر،وخرجت أنا وأبو بكر وعمر) (.ومع هذه الصلة الوثيقة فقد حدث بينهما موقف عاجب، كان له أثرهالمؤثر في نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد حصلت بينهمامحاورة ومراجعة في الحديث، وكان أبو بكر رج فيه حِدَّة فبدرت منه بادرة أسرع فيها القول غضب منها عمر،ثم أسف منها أبو بكر، فانصرف عمر مُغْضَبًا، وتبعه أبو بكر نادمًا يسأله أن يغفر له، ولكن سَورة الغضب في نفس عمر كانت شديدة فأبى عليه،ومضى عنه حتى دخل داره، وأغلق بابه في وجه أبي بكر، لقد كان غضب عمر شديدًا ولكن أبا بكر كان أشدَّ منه ندمًا، ولذا فإنه لما عجز عن استعتاب عمر واسترضائه ذهب فزعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فما فجئ الصحابة في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وأبو بكر قد أقبل مسرعًا آخذًا بأطراف ثوبه حتى بدت ركبتاه. فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقبل قال: ))أما صاحبكم هذا فقد غامر(( أي دخل في غمرة أمر عظيم،حتى إذا دنا أبو بكر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم سلَّم عليه ثم جلس وقال: يا رسول الله إنه كان بيني وبين عمر شيء فأسرعت إليه، ثم إني ندمت على ما كان مني فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ، فتبعته حتى دخل داره فأقبلت إليك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))يغفر الله لك يايا أبا بكر، يغفر الله لك يا أبا بكر، يغفر الله لك يا أبا بكر((.أما عمر رضي الله عنه فسرعان ما أطفأ غضبَه شديدُ حبه لأبي بكر ومعرفتُه بقدره وسابقته، وندم أن أبا بكر سأله أن يغفر له فأبى عليه، فخرج من منزله يتطلب أبا بكر؛ ليُعتبه ويبادله التصافح والرضا، فأتى منزله فسأل: أثم أبوبكر؟ فقال أهله: لا، ولعله ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتى عمر إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعله يلقى أبا بكر هناك،فلما جلس جعل وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتمعَّر ويتلون غضبًامن عمر أن اعتذر إليه أبو بكر فلم يقبل منه، حتى عرف من في المجلس شدةغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما رأى ذلك أبو بكر أشفق،وخشى أن يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عمر ما يكره،فجثا على ركبتيه وأقبل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائ :ًال يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، والله أنا كنت أظلم. فقال رسول الله عليه وسلم :يا أيها الناس، إن الله ابتعثني إليكم فقلت: يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعًا. فقلتم: كذبت. وقال أبو بكر: صدقت. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي، فهل أنتم تاركون لي صاحبي، فهل أنتم تاركون لي

صاحبي((.فما أوذي أبو بكر بعدها من أحد لما رأى الصحابة من تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم له وإظهار حقِّه ومكانته رضي الله عنهم وأرضاهم.

[كويت الخير]

الله يبارك فيك

[اوصاف2010]

لِأحَرَمكِ الْلَّهُ الْأَجْرَ وَاسْأَلْ الْلَّهْ إِنَّ يَبْنِيَ

لَكَ قَصْرُ فِيْ الْفِرْدَوْسِ الْاعْلَىْ

[ra_sa]

جزااك الله خير ..

[عبق الذكريات]

شكرا لمروركم الكريم