لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
العلم لا يكفي للتأثير
بندر آل جلالة حين نمعن النظر في واقعنا فسوف نجد أن هنالك المئات ممن يمتلك بنية معرفية سميكة لكن تأثيرهم محدود جدا , ففي الجامعات – مثلا - هنالك عدد هائل من الأساتذة في العلوم الإنسانية – كالشريعة والأدب وعلم النفس والتاريخ والتربية وغيرها – حيث أن لديهم مخزون معرفي ضخم لكن مساحة تأثيرهم قليلة جدا قد لا تتعدى المنهج السطحي الذي يدرسونه لطلابهم , إضافة إلى وجود أعداد كبيرة ممن هم خارج الإطار الأكاديمي ويملكون المعرفة والعلم لكنهم محدودي التأثير , كما يوجد عدد من الشباب ممن يعتنون بتطوير ذواتهم – حتى خارج تخصصاتهم الأكاديمية - ومكثوا سنوات عديدة وهم يقرؤون دون أن نجد لديهم أية جهود تأثيرية توازي ثقافتهم و معرفتهم . وفي اعتقادي أن هنالك عدة أسباب لذلك منها : 1- يرى البعض أن اتساع دائرة التأثير سوف تفتح أبوابا للشهرة الضارة بل يعمدون إلى تعميق ذلك في نفوس الشباب , مع أن التاريخ والواقع يشهدان بأن هنالك الآلاف لم ينحنوا لهذه الحيلة وأثروا في مجتمعاتهم دون أن يتأثروا سلبا , وصحيح أن هنالك نسبة قليلة ممن قد تأثر , لكن يجب ألا يتخذ من ذلك حاجزا عن العطاء , وقد يوجد هنالك من يجد أن شخصيته بالفعل تتأثر سلبا وله في ذلك تجارب فاعتقد أن مثل هذا يعتبر حالة خاصة ويجب ألا تعمم ,لكن يجب أن نشير إلى أنه قد يوجد من هو مؤثر لكنه لا يشتهر لعدة أسباب من أهمها طبيعة مجال تأثيره . 2- هنالك من يود التأثير لكن تحيط به ظروف قاسية قد تحول بينه وبين مراده , و هنالك من يتعمد أن يؤخر مرحلة تأثيره إلى وقت محدد ومخطط له أو ينتظر زوال بعض الظروف المرحلية وهذا شيء يعود للشخص ولرؤيته , و مع ذلك فإننا نجد البعض يحتج بهذا لكي يخرج من مستنقع التقصير . 3- حينما نتأمل طريقة الإنسان في نشر أفكاره منذ عهد آدم وحتى الآن نجد أنه غالبا ما يستخدم يده أو لسانه أو كليهما ,ولذلك أعتقد أن أهم سبب في عدم التأثير أو محدوديته هو أن هنالك من يهتم بتحصيل العلم دون أن يهتم باكتساب المهارات التي تمكنه من التأثير بذلك العلم , يقول الدكتور محمد عبدالجواد : " وراء كل عظيم مهارة " , فالمهارات تقسم إلى نوعين : مهارات البناء ومهارات التأثير , ومن أهم مهارات البناء : مهارة إدارة الوقت وترتيب الأولويات والتخطيط ومنهجية القراءة وترتيب الأفكار وغيرها , أما مهارات التأثير – وهي المقصودة - فتشمل : مهارة الإلقاء والخطابة وجذب الآخرين ومهارة الكتابة والتأليف ومهارة استثمار القوالب التأثيرية وغيرها , ولا يمكن للشخص أن يستفيد كثيرا من مهارات التأثير دون أن يكون متمكنا من اكتساب مهارات بنائه لذاته , وهذه المهارات قد تكون فطرية وقد تكون نتيجة تعلمها من خلال الكتب والدورات وغيرها . 4- هنالك من قد يتقن بعض المهارات لكنه يغفل عن مهارة مهمة جدا وهي مهارة التسويق للذات وللأفكار , يقول الله - تعالى - على لسان يوسف – عليه السلام - : ) اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ( , حيث توجه إلى الملك ليخبره بامتلاكه لتلك المعرفة الاقتصادية كي يتيح له فرصة التأثير في مجتمعه . 5- تعد مهارة استثمار القوالب التأثيرية الصوتية والمرئية والإلكترونية من أهم المهارات التي تجعل الأفكار واسعة الانتشار , ولو تأملنا في أحد المؤثرين في واقعنا لوجدناه قد استثمر ذلك بشكل كبير ولا اعتقد أنه يوجد شخص عربي يبحث عن الفكر والتاريخ والتطوير الذاتي إلا وقد اقتنى أحد أشرطته أو كتبه أو حضر له محاضرة أو دورة أو اطلع على موقعه الإلكتروني أو صفحته على الفيس بوك وتويتر أو تابع أحد برامجه الإذاعية والفضائية أو حتى اشترك في خدمة رسائله النصية , إنه الدكتور المميز طارق السويدان – حفظه الله - , والحقيقة أننا لا يمكن أن نعتبره أكثر علما من غيره لكنني أجزم أنه أعظم تأثيرا ممن قد يكون متخصصا أصلا في أحد تلك المسارات , لذا لابد أن نتيقن أن التاريخ لا يكتب أسماء الأكثر علما بل الأكثر تأثيرا . 6- البعض من الشباب لديهم قناعة ألا يبدؤوا بالتأثير مبكرا , مع أنه لا يمكن أن يجزم أحد بأن هنالك مرحلة عمرية معينة للبدء بالتأثير , فنحن نجد في واقعنا من بدأ مبكرا ونجح وهنالك من تأخر ونجح أيضا , و ذلك يعتمد على عدة أمور منها : طبيعة المجال فالذي يريد أن يكون فقيها من الطبيعي أن يأخذ وقتا للبناء الذاتي أكثر من الذي يريد أن يؤثر في مجال النهضة الشخصية وهكذا , لكن لابد للشاب الطامح في التأثير مبكرا أن يمتلك عدة أمور منها : المعرفة الشمولية و المعرفة المركزة والشخصية المتزنة و المرجعية الرشيدة و الوعي الكافي للتعامل مع ردود الأفعال الإيجابية حتى لا يغتر بنفسه ويرائي والسلبية حتى لا يتحطم ويتوقف , إلى غير ذلك مما يطول الكلام عنه . 7- أتعجب من بعض ممن يمتلك المعرفة إضافة لمهارة الكتابة ثم لا يستثمر القالب الإلكتروني – المتوفر لدى الغالبية - أيا كان نوعه , وهم دوما يصرخون بأنهم لا يجدون الفرصة للكتابة في عدد من المنافذ الإعلامية , حتى حين ظهر الفيس بوك كنت أتوقع من أولئك أن يبادروا بإنشاء صفحات رسمية - وليست صفحات لتجميع الأصدقاء – لكي ينشروا فيها ما لديهم من الفكر والثقافة بحيث يشترك في صفحاتهم المئات بل الآلاف من الناس , لكن للأسف ليس لدى الغالبية منهم إلا صفحات شخصية لتجميع الأصدقاء والاقتصار على تبادل النكات والصور للأماكن التي يزورونها والعبارات العامة التي لا تتوقع أن يهتم بكتابتها صاحب ثقافة وإطلاع , كما قد يكون البعض ممن نشر مقالات متفرقة لكن ليس لديه المهارة في كيفية ترتيبها وجعلها في مكان إلكتروني واحد لكي يسهل الإطلاع عليها ومناقشتها والاستفادة الكبيرة منها . 8- هنالك من يمتلك المعرفة والمهارة لكنه يظل دوما يستعرض بما لديه من أفكار وما تحتويه مكتبته من كتب ويستعرض بعلاقته مع أناس معروفين ويحرص على أخذ الصور معهم بل ويسخر من جهود الآخرين ممن هم في جيله دون أن يقدم شيئا يوازي ثقافته وإطلاعه سوى مشاركته في تنظيم البرامج العامة واللقاءات الاجتماعية وجهود أخرى لا تعتبر شيئا مقارنة بمخزونه المعرفي . 9- هنالك من يمتلك المعرفة والمهارة لكنه أسير لحالته المزاجية , فهو يوهم نفسه أن هنالك أجواء خاصة بمعايير عالية سوف تمكنه من البدء والاستمرار في التأثير , وهذه حيلة نفسية خادعة تجعل المرء ينظر لمرور السنوات من حوله دون أن يفعل إلا الشيء القليل جدا مما قد يصيبه بنوع من الألم النفسي المتكرر والذي قد يتسبب في أن يقلل من بناءه لذاته هربا من لومه لنفسه ولوم الآخرين له . إن للتأثير طعما جميلا ونتائج عظيمة يطول التحدث عنها ولكن من أهمها : الأجر والمثوبة من الله – جل وعلا – والأثر المعنوي والحسي الذي يتركه المؤثر في حياته وبعد مماته وكذلك التمتع بلذة سعادة العطاء , إضافة إلى أن التأثير ينعش صاحبه بماء الصبر الذي يعينه على الاستمرار في صحاري الحياة , كما أنه يستفيد من التغذية الراجعة لتأثيره ولذلك يقول الدكتور محمد بن حامد الأحمري : " لابد أن تشارك الناس في ثقافتك , فلا تكن ثقافتك خاصة أو محدودة , بل أعرضها لأنه سيتبين لك أحيانا بعض الأفكار - التي قدستها - أنها غير صحيحة أو مضحكة أو لم تحسن فهمها " , فهو هنا يؤكد على أهمية نشر الأفكار وعدم جعلها محدودة وأسيرة النقاش بين الأصدقاء – هذا إن وجد أصلا ً -. الخلاصة : العلم بالتعلم و التأثير بالمهارة !
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يكفي | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 4 | 2010-07-20 9:05 AM |
وسيلة للتأثير على القلوب | روضة 23 | المنتدى العام | 13 | 2008-07-14 8:58 PM |
العوائق العشرون للتأثير النافع | يمامة الوادي | المنتدى العام | 0 | 2008-03-18 12:51 AM |
11 وسيلة للتأثير على ..............مهم جدا فضلا أدخل وأقرأ | الجودي123 | المنتدى العام | 10 | 2007-06-15 3:37 PM |
11 وسيلة للتأثير على القلوب | الأميره الصغيره | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 3 | 2007-04-15 10:23 PM |