لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
الدجاجة العمياء
د. عبدالحميد محمد بدران رأيتُها وهي تمشي بين أتْرابها في ساحة بيتنا، كانتْ تتردَّى أحيانًا كما تتردَّى الذبيحة عندما تُفارِق السكينُ رقبتَها، ولكنَّها لا تملُّ ولا تسكن، كنتُ كلما تسلَّل الملل إلى نوافذ نفسي خرجتُ لأجلس أمامَ غُرْفتي في ساحة البيت؛ لأرى كيف تلتقط هذه الدجاجةُ الحَبَّ في سرعة عجيبة، وكأنَّ الله قد أبدلها عينين في منقارِها، وطالما كنت أفكِّر وأطيل التفكير، وكأنَّني أحاول استدعاءَ بيت شعر من ذاكرة الشِّعر العربي التي طالما أسعفتني بكلِّ طريف، وكأنَّ ما أراه هو كتابُ الحياة الواسعة الذي يلوذ به المكلومُ كلَّما بهرتْه الشدائد، وأجهدتْه المفاوز. كانتْ دجاجتُنا تتَّخِذ مِن نسيم الهواء دليلاً على خلوِّ الطريق، وتتَّخِذ من حائطِ البيت عكازًا تتوكَّأُ عليه إذا ما أرادتِ السَّيْر، وكان أترابها يستخفُّون بضعْفها، ويسخرون من عاهتها، وكأنَّهم يختبرونها؛ ليطمئنُّوا أنها عاهةٌ حقيقيَّة، وليس ما تجيء به مِن أفعالٍ ظُلْمًا وَزُورًا، كما يفعل بعضُ المتسوِّلين من أصحاب العاهات المصطَنَعة. كانتْ نفسي تهمس إليَّ كلَّما رأتْني شاردَ الذهن قائلة: عجبًا لك، أتتَّخِذ من هذا المخلوق الضعيف العِبرةَ والعظة؟! وطالما أجبتُها: وكيف لا، وقد ضرَب أروع الأمثلة في الجِدِّ والسعي، والتغلُّب على العقبات والعراقيل، فدَعِي عِتابَك جانبًا، فما خُلِق مثل هذا الدجاج فقط ليؤمَّ على موائد الطعام، تتهافَتْ إليه الأيدي في نَهَم، بل خُلِق أيضًا لتتهافت إليه العقول؛ رغبةً في استِكْناه حقيقته، حتى يأخذَ العقل بنصيبه من الغذاء، كما أخَذَ البدن. أيتها النفس المجادِلة، إنْ كنت تريدين البيِّنة، فعندي ما يَدمغ كلَّ ما يدور في خَلَدك من أوهام، عليَّ بدايةً أن أنزلك منزلة (دمنة) صديق كليلة؛ لأنك حقًّا تشبهينه، ولكنَّه - على سذاجته - كان يسأل ليقفَ على الحقائق التي يجهلها، فقد رأى دجاجةً تحتضن بيضَها في شوق، وسمع بعضَ أصوات الفراخ وهي تنبعث من خلال رِيشها، فاقتربَ منها؛ ليراقبَ الفراخ مراقبةَ المشوق المستهام، ثم طرَقتِ اللهفة مجاهل مداركه، فدفَعَه الفضول إلى نَزْع قشرة إحدى البيضات، لما رأى فرخها لا يستطيع الخَلاص منها، وما أنْ فعل فِعْلته حتى صاح فيه كليلة: ماذا تفعل أيُّها المسكين الجاهل؟! لقد أطعمتَ الغيَّ من حيث ظننتَ قتلَه، يا هذا، إنها حكمة الله التي قضَتْ على هذا الفرخ أن يعملَ مع أوَّل شهيقٍ يتنفَّسه على ظهر هذه الدنيا، حتى إذا ما قويتْ سواعده استَطاع أن يخوضَ غِمار الحياة في ثبات وبأس، إنه التدريب الأوَّل الذي يجتاز به الفرخُ اختبارَ القدرات على الصِّراع مع هذه الحياة الدنيا، فإذا ما ساعدتَه الآن فكأنَّما تقضي عليه، وتحدُّ من قدراته، ومِن ثَمَّ طموحاته في الحياة. ما أشبهَ دجاجتنا هذه بصَوْت الضمير الذي يتردَّى مرارًا، وقلَّما أفلح في امتِلاك زِمام صاحبه، وما أشبهَ أترابها بهؤلاء القُساة الذين ألْقى الغيُّ بعِنانهم في أرْض النِّفاق والرِّياء، حتى غدتْ أنفاسهم كبرًا، وغدَا شرابهم زهوًا، وكأنما خُلِقت لهم الدنيا. إنَّ هذه الدجاجة لتدعو بصنيعها ذوي العقول مِن البشر إلى واحةٍ خضراءَ، ماؤها التواضع، وثمارها الصبر، حيث لا غشَّ ولا تمارُض، حيث ترى الفلاح خارجًا من بيته مُبكِّرًا، ومن خَلْفه دوابُّه، والنسيم الصافي يتسابق في الوصول إلى رِئتيه، فلاح أحبَّ الحياة فأحبَّتْه الحياة، وأظنُّنا بعدَ ذلك لا نُوافِق أبا العلاء المعري في قوله: تَعَبٌ كُلُّهَا الْحَيَاةُ... .................. على ما به مِن مسحة التشاؤم التي صُدِمْنا بها مع الكلمة الأولى منه، إنَّنا لا نحتاج للثورة على هذا البيْت بقدر ما نحتاج إلى تعديله، ليكُن صدره مثلاً: عَمَلٌ كُلُّهَا الْحَيَاةُ... .................. أقول ذلك حتى لا يتسلَّل اليَأس إلى بعض القلوبِ المريضة، عندما تُصدَم بالكلمة الأولى (تعب)، ومع هذا فبَيْت أبي العلاء ليس دعوةً إلى ترْك الحياة مطلقًا، والهروب من معتركاتها، بقَدْر ما هو تسلية لِمَن يجدُّ ويجتهد، وكأنه يقول له: استمِرَّ على ما أنت عليه؛ فالحياة جِدٌّ وتَعَب، وإلا كانت موتًا باردًا تتجرَّعه ولا تكاد تُسيغه، إنها دعوة للطالب والعامل، وكل طبقات المجتمع، دعوة للتمرُّدِ على عقبات الحياة وعراقيلها، من أجل تحطيم شبَح اليأس، وآفاق الفشل، فهل مِن مجيب؟
|
يسلمووووووووووو
|
|
الله يعافيكم,,,
|
|
شكرا لمروركم,,,
|
|
الله يسلمك,,,
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الثقة العمياء | يمامة الوادي | منتدى القصة | 8 | 2014-09-02 4:14 PM |
العجوز العمياء اعطتني بسبوسه وحلوى | طالبه العلم | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 16 | 2010-05-21 8:43 PM |
الدجاجة والزجاجة | Rayo0ona | المنتدى العام | 8 | 2010-05-11 5:55 AM |
الى العلياء | يمامة الوادي | منتدى الشعر والنثر | 3 | 2006-08-25 6:33 AM |
الدجاجة والكتاكيت | broken heart | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2006-04-21 2:27 PM |