لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
لقد شهدتا ... (قصة)
أنقل إليكم هذه القصة الحقيقية للعبرة خرج التاجر الصالح من الموصل لبيع بعضا من الأغنام والأبقار والإبل في حلب واستقر في أحد الفنادق حتى الصباح ، ثم خرج إلى سوق المواشي وعرض ما معه على تجار الجملة، ويسر الله عليه بيعها وقبض ثمنها نقدا ، وفي طريق عوته... خرج عليه لص خطير وقاطع طرق، فسل خنجره وأخذ ما معه من مال.. واستغاث التاجر ولا مغيث فقد أراد اللص أن يذبحه بخنجره.. فتوسل التاجر إليه أن لا يقتله وليأخذ جميع مايملك.. ولكن خنجر القاتل كان يعمل عمله في جسد التاجر حتى سقط جثة هامدة... وكان التاجر في استغاثته وتوسله ينظر يمينا وشمالا لعله يجد من يغيثه، ويستجيب لتوسله... ولكنه لم يجد أحدا من الناس ووجد فوق الشجر التي ذبح تحتها حمامتين... فقال وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة (أيتها الحمامتان : اشهدا...) وقهقه قاطع الطريق وهو ينهض عن فريسته بعد أن فارقت الحياة قائلا: (أيتها الحمامتان :اشهدا) . ومضى إلى سبيله وهو يضحك كأنه سمع نكتة تستحق القهقهه والضحك. وانتظر أولاد التاجر وأهله في الموصل عودة أبيهم من رحلته التجارية.. وطال انتظارهم دون جدوى..وسافر ولده الأكبر إلى مدينة حلب ليسأل عن أبيه فقيل له: أن والده نزل في فندق كذا وباع أغنامه في اليوم الفلاني، ووجد مقتولا في اليوم الذي باع فيه ما معه ، ودفن في مقابر الغرباء وقاتله وسالب أمواله مجهول،ودق باب الوالي، وباب القاضي وأبواب من يعرف من الناس ومن لايعرف،فكان جواب الجميع :القاتل السارق مجهول الهوية،وبذل جهودا كبيرة ليعرف شيئا عن سر مقتل أبيه،ولكن جهوده ذهبت أدراج الرياح، وعاد الفتى إلى الموصل فطرق باب الوالي والقاضي يسألهما العون، فكتبا إلى والي حلب وقاضيها فكان الجواب: القاتل السالب:مجهول الهوية. وانتهت قضية التاجر القتيل إلى باب مسدود، فتقبل أولاده التعازي وأوكلوا قضيته إلى الله ... وتعاقبت السنون وتبدل الولاة والقضاة مرات ونسى الناس قصة الاغتيال والسلب ونسوا القتيل السليب، ولكن رجلا واحدا لم ينس تلك القضية:وهو القاتل السالب...ظل يذكرها وخاصة حين يرى الحمام مرفرفا أو على الشجر فيتخيل شبح القتيل أمامه وهو ينادي (أيتها الحمامتان: اشهدا) وفي يوم من الأيام لبى دعوة من دعوات العشاء على مائدة أحد أقربائه...وكانت الوليمة تضم أشتاتا وألوانا من الناس... ونظر ألى أطباق الطعام فوجد أمامه مباشرة طبقا فيه حمامتان...وحملق الرجل فيهما طويلا وتذكر قصة القتيل الذي استنجد بالحمامتين لتشهدا له...فأطرق رأسه يستعيد تفاصيل جريمته ثم قهقه قهقهة لا إرادية يستعيد بها قهقهته الإرادية وهو يجهز على القتيل...كأنه نسى الوليمة والمدعوين،ولفت بوجومه الطويل ثم قهقهته الطويلة المدعوين من حوله،فليس هناك مايدعو للضحك، ولاحقته الأنظار المستغربة وبشكل لا إرادي تنهد طويلا ثم انطلق يحدث من حوله قصة المكنوب القتيل كأن قوة خفية قاهرة تحرك لسانه بشكل لا إرادي،فلم يترك شاردة ولا واردة إلا وأفشاها للحاضرين، ولم يكد يتم حديثه إلا وشعر بأن عبئا ثقيلا قد تخلى عنه،ولكن حديثه أذهل الحاضرين... وثاب إلى رشده وندم على إفشاء سره، ولكن بعد فوات الأوان...وأصبحت القصة بعد ساعات من إذاعتها حديث المجالس في كل مكان من مدينة حلب... وسمعها والي حلب..فأمر بتوقيف المتهم على ذمة التحقيق،وأمر قائد الشرطة أن يبدأ التحقيق الرسمي فاستقدم الذين سمعوا القصة من المتهم مباشرة وهم على مائدة العشاء فسجل أقوال الشهداء،واستدعى قائد الشرطة المتهم وأطلعه على أقوال الشهود فانهار المتهم واعترف بجريمته النكراء،وأحيلت أوراق القاتل إلى قاضي المدينة فحكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت. وقال والي المدينة:لقد شهدتا...وقال قاضي المدينة: لقد شهدتا.. وقال قائد الشرطة:لقد شهدتا...وقال الناس : لقد شهدتا.. وفي ليلة تنفيذ الإعدام بالقاتل سألته زوجته: كيف أبحت بسرك المكنون بعد أن كتمته سنين طويله، فكان جوابه (أن إرادة قاهرة شلت أرادتي وأجبرتني على الكلام)، وفي فجر اليوم التالي اقتيد القاتل السالب إلى ساحة الإعدام، وهمهم حين وضع الحبل حول عنقه (لم أتكلم بلساني، بل بلسان الحمامتين اللتين كانتا في الطبق المستقر أمامي في دعوة العشاء)، واجتمعت حشود الناس حول جثة المصلوب وهي تهزج فرحة بإنقاذ المجتمع من مجرم شرير... وفجأة انقلب هزيج الحشود الضخمة إلى تهليل وتكبير، فقد استقرت حمامتان فوق رأس المصلوب لا تتحركان... وهدرت الحشود بصوت واحد : لقد شهدتا... عجزت عدالة الأرض عن اكتشاف سر القتيل فبقى القاتل طليقا سنين طويلة ولكن عدالة الله كانت للقاتل بالمرصاد فكشفت سره وساقته إلى القضاء، وأمهله الله ساعة ولكن لم يمهله إلى قيام الساعة... وشهدت الحمامتان، فساقته شهادتهما إلى مصيره المحتوم . نقلت من كتاب قصص للعبرة
التعديل الأخير تم بواسطة اختك سلمى ; 2005-05-17 الساعة 11:45 PM.
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|