[يمامة الوادي]

بِسم الله باديَ أمري !

أَلِجُ وكُلي توكُّلٌ عليه !

به أستعين .. وكفى به من دون العالمين رِدْءَا !

أَخطُّ حديثي عَلَى بركاته !

لِــ مئة عنوان بريديِّ ونَيف !

ولستُ أدري ..

هل فيما أخطُّ نفع ؟!

أَمْ زَبَدٌ يَذهبُ جُفَاءَ..

لا يَنْفَعُ النَّاسَ ولا يَمْكثُ في قَلبِ .؟!

وإنِّي لأَعْلَمُ أنَّ ما عَلَى النفس مِن حديث ..أشَدُّ نَوءاً من حَديث الأنا !

وحَسبي أنني أرجو فيه عِبرة وعِظة .. وتَسلية وسَلْوة ..!

أَو هكذا أَخَال .. أو هكذا خُيّل إلي !

فإن تَجِدوا فيه خيراً فالحمدُّ لله ..

وإن تجدوه عَبَثاً.. فَغُضُّوا الطَرْفَ عنه !

حَدْيثي هذه المَرَّة ..

حَديثُ ليلة ليلاء .. !

غيهبيّة !

تَمْشي لحظاتُها الهُوينى !

ما بين لَذْعِ الألم .. ولَسْعِ الضَمِير !

ألا تعلمون ..

كم هُوَ حِسابُ النّفس عَسِير ؟!

وعَذْلُها قاسٍ !

ويا لشِدّة الوَجَع ؟!!



سيَّما ..



إذا خَنَعت الرُّوح مِن بَعدِ بَطَر .. وأذْعَنَت مِن بَعدِ إنْكار !

ورُبَّ صَفعةٍ أيْقَظت مِن غَفْلَة !

ورُبَّ حَادثةٍ أحَيت بَلدةً مَيْتا!


صَدِّقُوني ..

كَثْرَة المَدحِ والثناء ..والتَرْبِّيت والطَبطَبة !

تُمِيتُ الهِمم .. وتُطفئ جَذوة الحَمَاس !

وتُوصِلُ المرءَ حَدَّ الكبرياء والخُيلاء !

وأخُصُّ بِهذا مَن هُم عَلَى شَاكِلتي !



صَدّقُوني ..

كُلُّ إنسانٍ عَلَى نفسه بَصير .. وهُوَ بها أدرى ..وبتقصيرها أعلم !

أَدْركتُ هذا مُنذُ أيّام ..!

وفَطِنتُ لَهْ !

وأَحْسَبُ أني اعْتَبَرت !

وأرجو أني اعْتَبَرت ! ..


في الجَامِعة العَريقة ..

أُعْلِن عَن بداية تقديم .. لوظيفة التدريس في بعض أَقْسَام !

وكان من بينها القِسم الذي رَبيتُ فيه .. وتخرّجتُ منه !

..



قَرأتُ الخَبر ..

وأبْلَغتُ الصّحب ..

وأَزْمَعتُ أمري عَلى التَقديم !



في ظَهيرة يومٍ ماطِرٍ بِالبشر ..

تَلقّيتُ اتصالاً مُتْرَعاً بالمَديح ..

مُكْتَظّاً بالثناء .. من أُسْتاذتي ( س ) !!

خَتْمَتهُ كما بَدَأَتْه ..

بسيلٍ من الدعوات ..!

وقَد ألبستني والله بِحُسنِ ظَنِّها وحديثها .. ثوباً يَضيقُ عن ملئه نُحول عطائي !

وَقَد أخجلت سَمْعي بِكلمات .. لو قِيلت لِعَالِمٍ ربّاني لاستكثَرها !!

ومِمَّا وجهّتني إليه ..

التّقديم المُشار إليه آنفا !




وبالفِعل ..

صبيحة السبت .. قدّمتُ أوراقي ..وكذلك صُويحباتي قدّمن!

وحُدِّدت المُقابلة الشخصيَّة .. يَوم الأحد من الأسبوع الذي يليه ..!

ولّما كانت ليلة الأحد ..

اتصلت بي فاضلتي ( س ) ..!

وهَمَست إليَّ : أن هونّي عليك الأمر .. وكوني بخير .. وكوني هادئة !

فكأنَّما سَكَبَت على رُوحي بحديثها العذب ..ماءً زلالاً باردا ..!

أغلقتُ الهاتف ..

وأنا أتلمّس جانبيَّ ..

أنظر !!

هَل نبتت لي أجنحة أطيرُ بها لِفرطِ ما استخَفّني من سرور ؟!

وكنتُ قبلها ..

قد أخذتُ جُرعة مَديحٍ مِن فاضلي : ( د ) !

فلا تسألوا عني بعدها !

في أيِّ رياض الغُرور أَرْتَع ..- عِياذاً بالله - !

..

ورُغم ذلك كله ..

بقيَّ للأمر هيبته ..

وبقيتُ ليلتي تلك .. أُصارع القَلق والوَجل ..!

وهُما ..ينأيان بي عن لُجّة الكَرَى !

فلا أكادُ أغفو غفوة !

..

وأصْبحتُ بِقلبٍ مضطرب ..!

كُلّما وَنَى .. قَويتُّه باسترجاع ما قيل في تلك المُكالمة !

..

حقيقةً ..

كُنَّا جميعاً مذعورين ..

_رُبما لأنها المرّة الأولى _..

..

وكانت القَسَماتُ مَشدوهة ..!

والأعين تتقلّبُ يمنة ويسرة !

ترقبُ الباب ..!

كُلمّا خرجت إحداهنَّ اجتمعنَّ حولها يسألنها مالذي جرى ؟!

وتواطئنا على شيء ..

لم نتواطأ عليه عمداً !

هكذا ..

أخذوه عني بالتواتر !!

لا أُخفيكم ..

إلى هذه اللحظة ..

كُلّما جال في خاطري ذكره عضضتُ أناملي ندما !

سَأَلَتْ إحداهن :

إن سألوكِ كم تحفظين ؟

- تقصد من القرآن - فَبِمَ تُجيبين ؟

قلتُ: لعلي أقول أجزاء متفرقة !!



فانطلقنَّ بها !!

- وكنتُ أُحدّثهن بعد انتهاء المقابلة .. عن صبر أعضاء اللجنة على بعض سَذاجَتـِــ...!-

( غفر الله لي أن قُلتها ) !


بعد هنيهة ..

وَكّلتُ أمري لله ودخلت ..

كان المَكان مَهيباً ..

جِدُّ جِدُّ مَهيب !



وكان التَعب والرّوع والوَجل .. كلُّ أولئك يحبسنَّ أنفاسي .. ويُثقلنَّ خطواتي !



ماذا أقول ؟!



الحديثُ بين يدي المشايخ مُرعباً .. إي وربي مُرْعب !

أحسستُ بأني انسلختُ من كل شيء !

فصرتُ أهذي بلا وعي .. بلا شعور !

وإني لا أذكر ما قلته آنذاك ..!

ولقد لبثتُ أكدُّ ذاكرتي كدّاً لِأَذْكر ما قُلت ..فما أَذْكُر التفصيل !



كُلّ الذي أذكره ..

أنَّ الله عَقَل عليَّ لساني فما انطلقت !

لدرجة ..

أنَّ الدكتور ( د ) يسألني : ما معنى ( بِطانة ) ؟

فلا أحر ردّا !

( بطانة ) يا جماعة ( بطااانة ) !!

/":

فأحسستُ أنه خذلان من الله ..

وصفعة لا تُنسى !

وكان قبلها قد سألني عن تفسير آية .. وعن نشاطات دعوية ..

فكنتُ شَذَر مَذَر !!

شتاتٌ في شتات !!


حَتى لَمّا بَلغَ نهاية مَطافه معي ..

وبدأ الدكتور ( ل ) يسأل ..

أجبته بكل بلادة : أُنسيت !




وكان همي الأكبر حينها ..ألا يسألني غيره ..لأَخْرُج الوَحَى مِن هذه الغرفة !

وخَرجت ..!



وقَد هَاض الجَنَاح الذي نَبَت بالأمس..!

وتمزّق القلب ..

وَغَضِبتُ لأني لم أجد نفسي !

ولَم أرضَ عنها !

رَمَقْتُ فاضلتي: ( س ) .. بـخَفَر !!

سَارّتها عيني : سَامحيني أَن خَذَلْتك!!


خرجت ..

ولَم أَنْبس بِكلمة !

وجَلْستُ على الكُرسي المُجاور .. يلسعني سوط الضمير .. فما أملِكُ أن أَرِيمَ عنه!

وتمالكت ..

كيما أُحيي فيمن حولي أملا ..!

ثُمَّ لمَّا فَرغن جميعاً ..

اجتمعنا ..

وَكَشَفتُ الأكنّة..

ليظهر الحق جليّاً ..صادقاً .. صريحا ..!

الواقع هو الواقع ..

لا مفر ..

ولا مَهْرَب ..

واللفيف المبارك .. كله مُقصِّر ..!

كله .. بلا استثناء ..!

لا بُدَّ أن نرتقي أكثر !

أن نسمو أكثر !

لا ثمَّة فُسحة !

لا ثمَّة وقت ..

البِدار البِدار !

والجَدّ الجَد ..!



..

الأمر أكبر من وظيفة !

أنا عني ..

لا أستحق ...!

برداً سلاماً على مَنْ تَسْتَحِق !

وافترقنا ..

بِعَهدٍ- أرجو أن يكون وثيقاً- أن نرتقي !!

مِرقاة مِرقاة !

حتى نبلغ الغاية !

ولن نبلغ الغاية ..بِعَزمٍ فاتر ..وهمّة متوارية !
/



أمْرٌ آخر لا بُدَّ من التعريج عليه ..

أشدُّ ما أهابنا ..

الوقوف بين يدي أهل العلم ..

وهم على مكانتهم ..بشر !

لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعا .!

فكيف بالموقف الأعظم .. والحديث الأجل ..

بين يدي الله عزَّ وجل ؟!

- نسأل الله اللطف والرحمات - !

/

ومنذ ذلك الحين ..

وأنا في كَمَدٍ وحُزنٍ شديدين ..

أُصَارِعُ نفسي ..

أنزوي معها في حَنَايا العَزم !

أُوبخها على التقصير والتفريط والتسويف !

حتى اصطلحنا ..

وتعاهدنا ..

ألّا نكوص ولا قَهقرى !

وأذّن المؤذن .. إيذاناً بِطلوع الفجر !

فسُريَّ عني – بحمد الله- كثير مما وَجَدت !

وإني لأَطْلُبُ الرحمن طَلِبة ..وأرجوه أن يُطْلِبَني إيّاها !

أن يُثبِّت روحي بالقول الثابت في الدنيا والآخرة ..!

وألا يكلني إلى نفسي طرفة عين ..!

وأن يُخرجني من حولي وقوتي إلى حوله وقوته ..

وأن يرزقني القُربى منه ..و الزلفى لديه !

وأن يُخلِص عملي له .. إخلاصاً لا يشوبه رياء .. ولا سُمْعَة !

وأن يُبارك عمري ..

وأن يُسْبِغ عليَّ فيض رحماته ولطفه وعفوه ..

وأن يُمطر روضاً قد جفَّ وتصوّح نبته ..بغيثٍ يُحييه !

ورَحِمَ الله قارئاً قال : آمين ..!

/

لفتة :

( الحروف لا علاقة لها بأسماء الشخصيات ) !




اشراقة الدعوة

[بشاير الرحمه]

بارك الله فيك

[فراووله]

[يمامة الوادي]

شكرا لمروركم,,,

[مها]

هل فيما أخطُّ نفع ؟!

أَمْ زَبَدٌ يَذهبُ جُفَاءَ..

الله المستعان ،، جزاك الله خيرا ..

[يمامة الوادي]

شكرا لمرورك

[**غروووور**]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اريد من الشيخ فهد اطال الله في عمره وجزاه خير الجزاء ان يفسر لي حلم زوجي وحلمي انا ايضآ..
راى زوجي في منامه انه يريد ان يصلي على طفل ميت واذا به يتحرك ذالك الطفل فما هو التفسير..

ام انا رايت في منامي ان امي تصرخ على وتقول لا تخرجي وانا كنت في منزل عمتي وقلت لها ماذا بك لا يوجد شي فقالت انها عقربه فلم ارى العقربه فقولت انها ليست عقربه وانني ارها نمله فقالت لا بل عقربه فقلت لابد لي ان اقتلها حتي تراى انه نمله فقتلتها بحذا ءاكرمكم الله فاذا بها عقربه..

ورايت ايضآ انني كنت في بيت اهلي واتت الي وحده ولكنني لم اتذكر من هي تصرخ وفي يديها طفل فتقول خذيه انه يموت فاخذته وقمت بهزه وانا ابكي وخافه واذا به يعود كم كان فضميته الي حضني ..
مع العلم اني متزوجه وسوف اكمل السنه بعدشهرين ولم ارزق بطفل لوجود مشاكل بسيطه فاريد منكم التفسير وسامحوني على كثرة الرويا فلكم مني جزيل الشكلر والامتنان

[يمامة الوادي]

شكرا لمرورك’’
اتمنى نسخ الرؤية في مكانها المناسب