[يمامة الوادي]

تفضيل العمرة في رمضان على الصدقة بقيمتها



السؤال : هل الأفضل في الوضع الحالي من الازدحام في العمرة التصدق بثمنها للمساكين , أم القيام بالعمرة أفضل ؟


الجواب : فالمفاضلة بين العبادات تفضيل جنس لا تفضيل أفراد ؛ لأنه لا توجد عبادة يلتزمها المكلف في كل الأحوال تكون هي الأفضل.

وعلى كل فالعمرة نوع من الجهاد وفيها بذل البدن والمال والأجر على قدر النفقة والنصب ، وقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : ( أجرك على قدر نفقتك ونصبك ) صحيح. صحيح الترغيب والترهيب.



هذا وإن كانت العمرة في رمضان ففيها مزيد فضل ، وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) متفق عليه , وفي رواية : ( تعدل حجة معي ) صحيح لغيره . صحيح الترغيب والترهيب. والأدلة على فضل العمرة كثيرة معروفة.

هذا والصدقة أيضاً لها مكانتها ومنزلتها , ويعظم فضلها إذا كثرت فيها أسباب كحاجة المتصّدق عليه وكونه قريباً ومبطناً للعداوة ، ومع كون المتصدق صحيحاً شحيحاً ، وكونها عن ظهر غنى ، وكونها في مكان وزمان فاضلين .. إلى غير ذلك.



لكنني أرى ومع هذا كله أن العمرة وخاصة إذا كانت في رمضان أفضل من التصدق بثمنها ؛ لما تقدم من الأدلة الخاصة بها.

لكن على المعتمر أن لا يخص عمرته في الأوقات التي يكثر فيها الازدحام عادة كليلة الخميس والجمعة وليالي العشر الأواخر, أو يخص ليلة سبع وعشرين منها بل يعتمر في أي يوم أو ليلة من رمضان إذا فضل العمرة فيه كما جاء في الحديث عام لكل أيامه ولياليه.

أ. د / خالد المشيقح.