[الأمـــــل]

على الغداء كنتي تضحكين وكان شعرك المغطى بشال اسود,, يوحي بحدث ما...من استمع الى دقات قلبي حين رأيتك تضحكين يشعر بشيء غريب,, نهضت من الغداء وتوجهت الى الخارج ارمق السماء المعتمه بكلتا عيناي اجراس الخطر مازالت تقرع في رأسي... يتربص داخلي شبح خوفآ لااعرفه,, اعترف برعب طفله لاتتجاوز الخامسه من العمر ... كم انا مليئه بحب أمي ,,قلبي لم يزل يحدثني بأن شيئآ ما سيحدث.. أحتج على ذلك الأرتجاف واسلي نفسي باللعب مع اخوتي كنا كحمامات بيضاء كعصافير الصباح نربت على كتف أمي الحبيبه,, ركضنا الى الخارج بفرحآ طفولي عبثي... لملمت امي بقايا الأكل متجهه الى المطبخ غابت عن انظارنا خمس دقائق,,وبعد ان فرغت من تنظيف الأواني غسلت يديها مما علق بهما من طعام ,, وفجأه دوت صرخه مدويه من فم امي غطت ارجاء المكان حينها هرولت مسرعه..جاء الجيران على صوت الصرخه وحملوها الى الغرفه,, اختلطت الدموع بالأسئله الحائره ماذا حدث؟؟؟؟؟ اصابع ترتجف جسدآ ممدد ومغطى .. تساءلت في نفسي هل امي نامت ,,لم اتمالك نفسي صرخت بأعلى صوتي استيقضي ياامي استيقضت الجدران والمخدات ولم تستيقض امي.... اسمع كلمات الموت يتردد صداها بين ارجاء المكان ولااعيها,,اقتربت مني احد جاراتنا فحتضنتني برحمه ورأفه والقت على مسامعي قنبله دوت في ارجاء نفسي المكلومه فتمزق شريان فؤادي المتعطش لجرعات من الأمل... لم اسمع الا كلماتها بنيتي أحسن الله عزائك في أمك لقد توفاها الله لم ادعها تكمل كلماتها فإنا اشعر بأن المكان من حولي يهتز بل يتزلزل بركان ثائر... تساءلت بصوت واهن أحقآ رحلتي ياأمي!! حينها ذهبت الى الغرفه التي بها أمي فوجتها مغطاه الاوجهها كان مكشوفآ فوقفة انظر اليهاطويلآ واناديها بصوتآ عالي فلم تجيبني ,,وكان والدي معي في الغرفه فنظرت اليه فأذا بالدموع تنساب من عنيه كشلألآ منهمر.... لن انسى ذلك المشهد طوال حياتي لايزال شريط ذكريات ذلك اليوم يمر من امامي في كل لحظه... وفي هذه الأثناء دخل انس من اقربائي حطوا رحالهم وزرعوا قبلات العناق على خد أمي الحبيبه... حمل نعش امي في ذلك المساء وتساءلت وانا اكتوي بجمرت الصمت بعد ذلك الضجيج الى اين يحملوها؟؟ ظللت ارمقهم الى ان خرجو من الباب ركضت خلفهم لم اسقط بعد لكنهم غادروا أعلنت صرخه مدويها حتجاجآ على ماحدث استجمعت نفسي وركضت بقدمي ركضت بقلبي وركضت بعيني حتى باب القبر ..ياقبرآ يحوي الأموات اعد لي أمي,,, توكأت على عصا الرياح ووعدت ادراجي محمله بالحزن العميم الذي اثقل صدري وأحال شعر رأسي الى شيب أبيض... أمي مازلت اتتفس أريج ذكراك ..ليلة لاتنسى استحضر ملامح وجهها الجميل,,,استحضر عناق اخوتي لها,, اناديها كل مساء يداعب طيفها خيالي احلم بعودتها وهل يعود الأموات... بقلم أمل البارقي