[يمامة الوادي]

كشف العــــــــورات





إخواني وأخواتي الشباب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:


استمعت إلى فنانة مشهورة أكرمها الله بالحجاب، سألها المذيع: "هناك خلاف حول قضية الحجاب!،
فقالت له: أنا حاجة (وربنا) حاجة تانية!".

الإنسان عندما يكون في مجتمع يهوِّن المحرمات، ويعيش في الرذائل، ويمارس بعض الرزايا،
لا مانع عنده أن يتجرأ على الحق. وفي الحديث الصحيح: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"!.

والعبارة جميلة و عظيمة و دقيقة "إذا لم تستح".

وأعظم ما في الحياة أن يصون الإنسان ما يُستحى من مشاهدته أمام الناس،
وأهم ما يستحى منه (العورة).

ولقد سمعت و لاحظت ممن حكى لي، وممن لم أكن أتخيل أن يصير منهم هذا الشيء،
أنهم تجاوزوا الحد إلى أبعد درجة!

ما هذا الذي بلغنا أن هناك جلسات (مساج) تكشف فيها العورة بحجة العلاج الطبيعي ؟

وما هذا الذي بلغنا أن المعالج للشاب امرأة، والمعالج للمرأة شاب ؟

وكل هذا يحدث في ظل النظام في الفنادق أو حتى في الشوارع العامة ذات اللافتات الصحية المنوعة!

ثم ما تسلل إلى البعض من الشباب من النظر إلى العورات والبرامج الملهيات بحجة قرب زواجهم،
ومعرفتهم ببعض الأسرار التي يرون أنهم بحاجة إلى معرفتها!

إن الإنسان يستطيع أن يخادع العالم كله، ولكنه لا يستطيع أن يخادع نفسه، لأن الفطرة تأبى أن
تنقاد لأهواء الإنسان وأنانيته. وهذه التصرفات المريبة، وكشف العورات في غير ما ضرورة شرعية،
ولا مسوغ حلال، يفضي بالمرء إلى إهانة نفسه وتعذيبها.

ومن هانت لديه نفسه، وتكشفت أمام الخلق عورته، فلا حاجة للشيطان به،
فضلاً عن الملك المحيط به، والله المستعان!

على العمري