[يمامة الوادي]

يحكــــى أن شــخــص كــآن يحـــب

نفســـهـ ويسعـــى دآئمـــا إلى تقديـــمـ الأفضــل لهــا ..
وكـــانت حالتــهـ المــآديهـ ميسوورهـ جدا ..

قد يمــر عليــهـ يــوم لاا يستطيع تنــآول ســوى وجبهـ وآحــدهـ ..

الجمــيع كــآن ينـــدهش منهـ ويعتقدون انهـ في منتهــى الثرآء ..
كـــآن تعــآمــلهـ مع النــآس رآقــي .. حديثهـ دآئمــا عــن التفــآئل والقناعهـ بالنفس ..

وفــي يوم مــن الأيـــآمـ .. قابــلهـ أحــد أصدقائهـ .. وكــآن يــريد أن يعــرف منهـ سبب ثقتهـ في نفســهـ وشجــآعتهـ ..

تجــآذبا أطــرآف الحديث .. وحــآن الوقت ليســألهـ عــن ســرهـ

الصديق : مـــاســر تفــآئلكـ ياصديقــي ؟

المتفــآئل : ابتسمـ وقال بثقهـ : وهــل للتفــآئل أسرار ؟؟

الصديق: لم أقصــد ذلكـ .. ولكنـــي اتعجب كثيرا من حالكـ ...؟

المتفـآئل : صديقــي ســأقول لكـ شئ ..

انظــر إلـــى الكــــون .. تــأمـــل الجبـــآل .. تــآمل السحـــب .. تآمــل البحـــر .. تـــأمــل الأزهـــآر والأشجـــآر
أليــــســـت مناظـــر رائــــعهـ ..

الصديق :بلى إنهـا فــي منتهــى الروعهـ .. سبحــآن خالقهــا ومبدعهــآ

حسنــــا ..

المتفـآئل : انظــر إلـــى الحـــزن .. انظـر إلى اليـأس ..

هـــل نظــرت إليـــهـمـ.

الصديق : لا .. إنهــا أشيــآء ليست حسيــهـ نرآهــا أو نسمـــع بهــا

المتفـآئل : حسنـــا .. إذا لمـــآذا الحــزن يــآثر علينـــا وهو شــئ غيـــر موجود أي لانــراه .. شئ لاا يستطيع أن يعيد لنـــا ماضينـــا .. شــئ فقـــطـ يعيـــدنـــا إلــى الوراء ..

.. عنــدمــا نشـــعــر باليئـــس والحــزن وندعهـ يسيطــر علينـــا وعلى حياتنــا ويجعلنـــآ مكبليين بقيووود مــن حديد ..

فــإننـــا لن ننظــر إلـــى الحيـــآهـ لــن نتــأمــل الجبـــآل .. ونستشعــر عظمة الخالق ..

فــقطـ سنفكـــر بأحــزاننا التـــى في اعتقادنــا ليــس لهــا حدود ..

ولكـــن عنــدمـــا نــــرضــى بأقدارنـــا ونعــلم

أن ما أخطأنــا لم يكن ليصيبنا .. وماأصابنا لم يكن ليخطــئنـــا ..

وأنـــا الحيـــآة لـــن تتوقف على أحــزاننـــا ..

فسنعطـــي لأنفسنــــا الأفضــل سنحــب أنفسنـــا ..

ونحب الأخريــن ونسعــى لنيل رضى مولانــا وخالقنـــا ..

/
\

فقــــط يجـــب علينــــا أن نــرى الحيـــآة بمنظآر التفــــآئــل ..



مرومي