[يمامة الوادي]

:: ـمـعـنـى ـالأحــبــة ::

--------------------------------------------------------------------------------






كيف أدخل في الموضوع .. أو كيف أبدءه ؟؟ ..حار فكري كثيراً .. و لم أجد مدخلا غير قلوبكم ..



لست أدري أنولد نحن بفطرة الحب .. أم نكتسبه مع الأيام .. كان هذا سؤالي لنفسي .. و بت أفكر فيه .. فلم تكن إجابتي سوى ترقبٍ عن كثب و فهم بصدق .. لحقيقة الأحبة ..
.
.
.
جلست أنظر لحنان ينبثق من عينيها .. كان أشبه بملمس حانٍ يدفئ جنبي البارد .. و يحضن ارتجافات جسمي الصغير .. نحن أنا ما زلت طفلة في نظرها .. لا يضايقني هذا الشعور .. بل أعتبره حباً منها .. إن كان يكسبني رعاية و اهتمام .. أمي ..ثم ماذا بعد ؟؟ .. أول الحب أنتِ .. منذ ولادتي .. حين بكائي .. حين شغبي .. ساعة تمردي ..ساعة هدوئي .. كنتِ أنت ملاذي إذا جفاني الزمان .. كنتِ أنت مرشدتي إذا جهلت شيئاً كان .. معلمتي الأولى .. أنتِ يا أمي .. كم تعني لي كلمة : كيف حالكِ ؟ إن نطقتها شفاهك .. تمسح كل كدرٍ و ضيق ساعة رؤيتك .. لأنسى نفسي .. و أتذكر فقط أنكِ أمي .. فقط انتظريني أنا قادمة .. سأضع جبيني على الأرض .. ورأسي على قدميك .. و أطلب رضاك ..

....

هو أيضاً .. كان سببا لوجودي .. و نظراته و لمساته و كلماته لها وقعٌ خاص في نفسي .. أفخر به .. بكل ما تحمله تلك الكلمة من معنى و أكثر .. بل و أفاخر به بين أقراني .. و دوماً ما أحمل صورته في حقيبتي .. و إن سألني أحد قلت .. هذاااااااااااااااااااا أبــــــــــي .. و ليس هذا فقط .. بل أتشدق بأعمالك .. و حكمتك .. و فلسفتك .. و تجاربك .. و كل ما تقوله لي .. و تعلمني إياه بحنان و سكون لم تعرفها البشرية بعد .. و لك أنت و أمي .. أعمل جاهدة لأحقق ما يسعدكما .. لتفخرا بي كابنة .. لحبٍ يسري في عروقي .. لأبي و أمي .. أحبكما

.....

هنا بكاء .. و هنا لعب .. و هنا ضحكة .. و هنااا .. و هناااااااك .. تخلقون جواً في البيت .. مفعماُ بالحيوية .. في غيابكم .. ياااااااااااااااااااه .. هو أشبه بقبر لا حياة فيه .. أطلب وجودكم و إن تشاجرنا .. أو تنازعنا .. لأننا سرعان ما ننسى .. لأنكم .. .. أشقائي .. شقيقاتي .. أحبتي أنتم .. لا غنى عنكم .. فأول صديقٍ عرفته هو أخي .. و أول صديقةٍ عرفتها هي أختي .. أتدرون ؟ .. أنتم أشبه بالأنفاس قرباً ,, و بالأظافر التصاقاً .. أحبكم ..

.......

مرآتي .. قاسمتيني الهم .. و شاطرتيني الوجدان .. و شاركتيني الطموح .. ذكريات .. يا لها من ذكريات .. تلك التي جمعتنا .. أتذكرين أول لقاءٍ بيننا .. كان لقاء جنونياً .. جمعنا اللعب و الجري في أنحاء المدرسة .. ثم ما لبثنا أن أصبحين صديقتين .. و كبرنا و مضت أحلامنا .. و أنت ما زلت أنتِ .. صديقتي .. بسمة ..دمعة .. كنتِ العون لي في كل الأحوال .. لا أنسى ذاك اليوم الذي كنت فيه مجهدة .. فأتاني صوتك يسأل عني .. لا أدري لما بكيت حينها .. قد تكون دموع فرح .. لا لشيء .. سوى أني حمدت الله ..فقليل في هذا الزمن من يحس أو يشعر بصاحبه .. نعم حمدت الله .. نعمةٌ اسأل لها دواماً ما حييت .. أحبكِ في اللــه ...

بالقلب أنتم .. لي نبض .. لي حياة .. لي أمل ..

بكم فقط و لكم .. أنا هنا ..

عرفت معنى الأحبة معكم ...

لا حرمني الله وجودكم ..

مليكة الطهر