الموقع الالكتروني التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث
انشاء حساب جديد
البحث في المنتدى
 
بحث بالكلمة الدلالية
البحث المتقدم
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
عدد الضغطات : 0
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
عدد الضغطات : 3,814
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة
عدد الضغطات : 1,151
عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 0
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
عدد الضغطات : 0


  منتديات موقع بشارة خير > ●๑● مكتب الإدارة ●๑● > ▪ أرشيف بشارة خير▪ > المنتدى الإسلامي
أثر سلامة القلب على سعادة المرء فى الدنيا والآخرة


إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 1,094 عدد الضغطات : 3,146 عدد الضغطات : 2,290
عدد الضغطات : 1,980 عدد الضغطات : 1,704 عدد الضغطات : 979
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
اضافة رد
صفحة 1 من 2 1 2 >

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-11-10, 6:15 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي أثر سلامة القلب على سعادة المرء فى الدنيا والآخرة
أثر سلامة القلب على سعادة المرء فى الدنيا والآخرة


أهمية سلامة القلب:



لسلامة القلب عظيم الأثر في سعادة المرء في الدنيا والآخرة؛ فلا يكاد العبد
ينتفع بشيء في دنياه وأخراه أعظم من انتفاعه بسلامة قلبه: سلامته من الشرك
والنفاق والرياء والكبر والعجب وسائر الأمراض التي تعتريه، ولا أعني: أمراض
البدن التي منها أمراض القلوب، وإنما أعني: تلكم الأمراض التي تعتري القلب مما
يتعلق بدينه؛ فهي أعظم الأمراض فتكًا على الإطلاق وأشدها تدميرًا وأسوأها
أثرًا؛ بل وليست هناك مقارنة على الإطلاق بين مرضٍ بدني يعتري القلب ويحتاج
إلى بعض الأدوية والمُسكِّنات، وبين مرض يجرح دينه ويُذهب تقواه.



فالأخير يجلب على العبد نكدًا وهمًا وغمًّا وعذابًا في الدنيا والآخرة, أما
الأول فقد يُثاب عليه العبد المؤمن إذا صبر واحتسب، كسائر الأمراض التي يُثاب
عليها المؤمن إذا صبر واحتسب, كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قال:[مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا
حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ
اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاه] رواه البخاري ومسلم .



ولكن من قصور نظر الخلق وقلة أفهامهم وضيق مداركهم؛ لا يُولون الأهم والأخطر ـ
وهو المرض المتعلق بالدين ـ أدنى أهمية، وفي المقابل إذا شعر أحدهم بأي مرض
عضوي يعتري قلبه من قلة نبضات أو سرعتها، أو أي نوع من تلكم الأمراض؛ فإنه
يبادر وبسرعة بالذهاب إلى الأطباء، ويسأل عن أعلم أهل الطب ، ويبحث عن أكثرهم
مهارة وأحذقهم تطبيبًا، ولم يدَّخِر وسعًا في الذهاب إليه، ولو كلَّفه ذلك
الغالي والنفيس من دنياه.

للشيخ / أبى عبد الله مصطفى بن العدوى


وخفي على هؤلاء أن هذه الحياة الدنيا إنما هي سنوات قليلات وأيام معدودات،
وبعد ذلك فهناك الدار الآخرة التي هي الحيوان، ولو كانوا يعلمون، تلكم الدار
التي يحتاج القرار فيها إلى سلامة القلب من الشرك والنفاق والعجب والرياء،
وسائر الأمراض التي نحن بصدد الحديث عنها؛ لخطورتها وسوء أثرها.



قال خليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم:[وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ
* يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ
سَلِيم] [سورة الشعراء، الآيات: 87 ـ 89].



قلبٌ سليمٌ من الشك والشرك والشقاق والنفاق, سليم من الغل للذين آمنوا ...
سليم من الرياء, سليم من الأحقاد...سليم لم يُصب بالقسوة ولم يختم عليه
بالأختام ... سليم لم يتلوث بآثار الجرائم والذنوب والمعاصي ... ولم يتدنس
بالبدع والخرافات والأوهام وظن السوء.



سليم يحمل كل هذه المعاني.



هذا هو القلب الذي ينفع صاحبه يوم القيامة، كما انتفع الخليل إبراهيم عليه
السلام:[وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى [37]] [النجم]. إبراهيم الذي ابتلاه
الله بكلمات فأتمهن فجعله الله للناس إمامًا:[ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ
سَلِيمٍ [84]] [الصافات].



بصلاح هذا القلب يصلح سائر الجسد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :[أَلَا
وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ
وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ القلب]رواه البخاري
ومسلم.



هذا القلب المنيب الذي يورث صاحبه الجنان وتقرَّب له وتُدنى، قال الله تبارك
وتعالى:[وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا
تُوعَدُون لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ
وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيب *ٍ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ *
لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ][سورة ق، الآيات: 31-
35].



هذا القلب المليء بالخير سبب في الفتح في الدنيا، وسبب في الخير في الدنيا
أيضًا، قال الله تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلِ لِّمَن فِي أَيْدِيكُم
مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَم اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ
خَيْرًا مِّمَّا أُخذ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ [70]] [الأنفال]. فانظر إلى
الآية الكريمة، كفارٌ أُسروا ووقعوا في الأسر في أيدي المسلمين فمنهم من يقول:
إني كنت مسلمًا وكان في قلبي خير؛ فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: [قُلِ
لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَم اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ
خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخذ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ [70]]
[الأنفال].



فالله يؤتي الخير بناءً على الخير الذي في القلوب ، وهو سبحانه يغفر الذنوب؛
للخير الذي في القلوب: [وَيَغْفِرْ لَكُمْ].



وها هم أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كيف نزلت عليهم السكينة, وبما
نزلت بعد توفيق الله سبحانه لهم؟!! قال الله سبحانه:[لَقَدْ رَضِيَ اللهُ
عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا في
قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
[ 18]] [سورة الفتح].


Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2007-11-10, 6:16 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي
فانظر إلى قوله تعالى:[فَعَلِمَ مَا في قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ
عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً
يَأْخُذُونَهَا] [سورة الفتح، الآيات: 18، 19].



فلما علم الله ما في قلوب أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم؛ أنزل السكينة عليهم,
وأثابهم فتحًا قريبًا,



ومغانم كثيرة يأخذونها... كل هذا لما علمه الله من الخير الذي في القلوب.



وانظر كذلك إلى فائدة تعلق القلب بالمساجد, قال النبي صلى الله عليه
وسلم:[سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا
ظِلُّهُ ... وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ] رواه البخاري
ومسلم.



فالخيرات والبركات, والنصر والفتوحات كل ذلك يتنزل من عند الله سبحانه على قدر
ما في القلوب من خير.



وكذلك رفع الدرجات, وعلو المنازل ووراثة الجنان كل ذلك من عظيم أسبابه: ما في
القلوب من خير.



والله سبحانه وتعالى ينظر إلى القلوب والأعمال، ويُجازي عليها ويثيب ويعاقب،
ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:[إنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ
وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ] .



وفي رواية لمسلم من حديث أبي هريرة أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:[لا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا
وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ
إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ
وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ] رواه مسلم.



فما أسعد أصحاب القلب السليم! هنيئًا لهم هؤلاء الذين وحَّدوا ولم يشركوا به
شيئًا, ولم يراءوا ولم ينافقوا... هنيئًا لهم هؤلاء القوم الذين باتوا وليس في
قلوبهم غلٌّ للذين آمنوا ... هنيئًا لهم هؤلاء الذين أحبوا للمؤمنين ما أحبوه
لأنفسهم ... هنيئًا لهم هؤلاء الذين حافظوا على قلوبهم ولم يلوثوها بذنوب ترسب
عليها السواد والنكت والران والختم ... هنيئًا لهم هؤلاء الذين اطمأنت قلوبهم
بذكر الله.



طوبى لهؤلاء وحسن مآب ... يكاد أحدهم يطير في الهواء من سعادته وخفة قلبه,
وهو يحب للمؤمنين الخير وقلبه نظيف من الذنوب والمعاصي، وقلبه سعيدٌ لحلول
الخير على العباد... هنيئًا لهم هؤلاء الرحماء أرقاء القلوب لذوي القربى
والمسلمين.



وكذلك العقوبات والمؤاخذات كمٌّ كبيرٌ منها ينبني على ما في القلوب:



قال الله تعالى :[ولَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَت قُلُوبُكُمْ [225]] [سورة
البقرة].



وها هم أصحاب الجَنَّةِ، أصحاب البستان الذين ابتلاهم الله عَزَّ وَجَلَّ
عوقبوا عقوبة عاجلة في الدنيا؛ لما أضمرته قلوبهم من شر وبخل كما حكى الله
سبحانه فقال :[إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ
إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحينَ * وَلا يَسْتَثْنُون *َ فَطَافَ
عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبّكَ وَهُمْ نَائِمُون *َ فَأَصْبَحَتْ
كَالصَّرِيم] [سورة القلم، الآيات: 17ـ 20].



وها هي طائفة من أصحاب رسولنا صلى الله عليه وسلم ـ رضي الله عنهم وعفا عنهم ـ
لما خرج بعضهم يريد الدنيا يوم أُحد كانت إرادته سببًا في هزيمة إخوانه، عفا
الله عن الجميع، قال الله سبحانه: [وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ
تَحُسُّونَهُم بإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ في الأَمْرِ
وَعَصَيْتُم مِّنْ بَعْدِ مَا أَرَاَكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُمْ مَّن يُرِيدُ
الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفكُمْ عَنْهُمْ
لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدَ عَفَا عَنكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ [ 152]] [سورة آل عمران].



فيا سبحان الله! كيف كانت إرادة الدنيا عند فريقٍ سببًا في هزيمته وهزيمة من
معه؟!



وها هو رجل ـ الغالب عليه النفاق ـ لم ير المؤمنون منه نفاق، لكن الله يعلمه
ويعلم ما في قلبه، ذلك الرجل كان يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان جريئًا, كان شُجاعًا, كان مغوارًا ،
كان لا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة إلا تبعها، يقتل من المشركين الجم الغفير,
ويجرح فيهم ويطعن!



ولكن الله يعلمه ويعلم ما في قلبه؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه:[
أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ].



فكاد المسلمون أن يرتابوا؟ كيف هو من أهل النار، وهو أشجعنا؟! سبحان الله هو
من أهل النار؟! ولِم هو من أهل النار؟ الله يعلم ذلك, هو سبحانه الحكيم الخبير
هو العليم بما في الصدور، هو العليم بما في قلب هذا الرجل. ها هي قصته، وها هو
شأنه:



أخرج البخاري ومسلم من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ :أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَقَى
هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الْآخَرُونَ إِلَى
عَسْكَرِهِمْ وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا
اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ فَقَالَ مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ
أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلَانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ] فَقَالَ رَجُلٌ
مِنْ الْقَوْمِ أَنَا صَاحِبُهُ قَالَ فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ
مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ قَالَ فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا
شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ
وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ
نَفْسَهُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ:[ وَمَا ذَاكَ؟]
قَالَ الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ
فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ فَقُلْتُ أَنَا لَكُمْ بِهِ فَخَرَجْتُ فِي
طَلَبِهِ ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ
نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ
عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ:[ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ
الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ
الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ
مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ].


Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2007-11-10, 6:17 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي
فعياذًا بالله, ما أشقى هؤلاء أصحاب القلوب الخبيثة! ما أشقى هؤلاء الذين
حملوا بين جثمانهم قلوب الشياطين ! ما أتعس هؤلاء الذين أشركوا بالله ما لم
ينزل به سلطانًا! ما أتعس هؤلاء الذين نافقوا وخدعوا المؤمنين والمؤمنات!



ما أشد عذاب هؤلاء الذين امتلأت قلوبهم بحب شيوع الفاحشة في الذين آمنوا؛
فادُّخر لهم العذاب الأليم في الآخرة فضلاً عما عُجِّل لهم منه في الدنيا!



فإلى هؤلاء الذين اشتعلت قلوبهم بنار الغِلِّ وامتلأت بنار الحسد والكبرياء،
هلموا يا هؤلاء إلى إخماد هذه النيران وإطفائها, من قبل أن تستعر في أجوافكم
فتُمزق القلوب وتحرق الأجساد.



إلى هؤلاء الذين منعهم الحقد على العباد من النوم, وجعلهم يتقلبون على
الفُرُشِ طيلةَ ليلهم، هلموا إلى ما يجلب لكم النوم ويحقق لكم الراحة.



إلى مَنْ حسدوا الناس على ما آتاهم الله من فضله، وأرادوا أن يتحكموا في أرزاق
الله، وفي أقدار الله، وفي تدبير الله ففشلوا في ذلك ولم يستطيعوا منع رزق
الله عن أحدٍ، ولا جلب ضرٍّ لأحد، فباتوا وقلوبهم مضطربة، وقلوبهم قلقلة،
وقلوبهم ملوثة، وقلوبهم مدنسة ألا فأقبلوا يا هؤلاء على ما يُسكِّن القلوب
ويُهدئ الفؤاد.



إلى مَنْ أشركوا بالله ما لم يُنزل به سلطانًا فأُلقي في قلوبهم الرُّعب.



إلى مَنْ نافقوا وخادعوا وأقبلوا على الرياء والسُّمعة, وعملوا للناس ولم
يعلموا لله؛ فحبطت أعمالهم وذهب ثوابها.



ألا فليعلم جميع هؤلاء: أن الله يعلم ما في قلوبهم فليحذروه.



ألا فليعلم هؤلاء: أن الله عليم بذات الصدور فليصلحوها.



ألا فليعلم هؤلاء: أن هناك نار تطلع على الأفئدة, كما قال تعالى:[ومَا
أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ
عَلَى الأَفْئِدَةِ] [سورة الهمزة، الآيات: 5 ـ 7].



إنها نار يطلع لهيبها إلى الفؤاد فيحرقه ... إنها نار ترى النيات الخبيثة,
والعقائد الخبيثة, والأمراض الخبيثة في القلوب فتحرق تلك القلوب؛ عياذًا
بالله.



فنداء، واستصراخ قبل أن تُحرق هذه القلوب.



فجديرٌ بالعبد أن يتجه إلى إصلاح قلبه، وتنظيفه وحشوه بالخير، وملئه بالإيمان
وغرس التقوى فيه.



جدير بالعبد أن يكثر من ذكر الله, وأن يسأل ربَّه سبحانه وتعالى لقلبه الشفاء
والثبات على الإيمان حتى الممات ... حريٌّ بالعبد أن يبحث عن سبب مرض قلبه,
وأن يسأل عن علاجه.



ها هي جملة أمراض تعتري القلوب، وها هو علاجها، والشفاء في كل حال من عند الله
سبحانه وتعالى، لا شفاء إلا شفاؤه.



فإلى أمراض القلوب، ها هو المرض، وهذا علاجه، هذا هو الداء، وهذا دواؤه.



دواءٌ لا يكاد يخطئ، بل لا يخطئ أبدًا ما دام دواءً من عند الله، ما دام دواءً
من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم... فعليك بالدواء ولا تفرط
فيه ولا تُقَصِّرْ في تناوله ولا تتغافل عنه.


هذا الداء, وهذا الدواء... هذا المرض, وفي هذا الشفاء


من:'أثر سلامة القلب على سعادة المرء فى الدنيا والآخرة'

للشيخ / أبى عبد الله مصطفى بن العدوى


Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2007-11-10, 2:06 PM
مها
النائبة الأولى للمشرف العام ومعبرة معتمدة رقم1
الصورة الرمزية مها
رقم العضوية : 128
تاريخ التسجيل : 9 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 25,319

غير متواجد
 
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم

نسأل الله ان يرزقنا قلوب سليمه من كل ذنب اللهم آمــيــن ...

جزاك الله خير الجزاء وبااارك الله فيك ...


توقيع مها


{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى

أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }
{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ}
{ إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ }
{ سُوريـآ الجَريحـة‘ إلى متى ! }



خدمة سريعة جدا

 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
مها
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها مها
  رقم المشاركة : [ 5  ]
قديم 2007-11-11, 7:48 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي
آميين
وشكرا لمرورك


Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 2007-11-12, 3:42 AM
رذاذالمطر
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية رذاذالمطر
رقم العضوية : 36901
تاريخ التسجيل : 11 - 9 - 2007
عدد المشاركات : 9,621

غير متواجد
 
افتراضي
جزاك الله خيرا ,,,,وأثابك الله ,,,


توقيع رذاذالمطر
أللهم أرزقني نفسإآ مطمئنه ‘
توقِن بوعدككَ, وتسلم أمركَ "وترضى بِ قضإآئك . . "



 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
رذاذالمطر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها رذاذالمطر
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 2007-11-12, 7:20 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي
الله يسلمك,,,


Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
  رقم المشاركة : [ 8  ]
قديم 2007-11-12, 5:46 PM
abo nasser
رقم العضوية : 40022
تاريخ التسجيل : 12 - 11 - 2007
عدد المشاركات : 5

غير متواجد
 
افتراضي
جزاك الله خير


Facebook Twitter
  • اقتباس
abo nasser
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها abo nasser
  رقم المشاركة : [ 9  ]
قديم 2007-11-13, 3:06 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي
الله يسلمك,,,


Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 2007-12-14, 4:45 AM
!**أحبــكــ ربـي أحــبكـ**!
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 41670
تاريخ التسجيل : 7 - 12 - 2007
عدد المشاركات : 1,477

غير متواجد
 
افتراضي
الله يعطيك العافية معلومات متعوب عليها


توقيع !**أحبــكــ ربـي أحــبكـ**!












اللهم لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه
اللهم وفق مابيني وبينه وابعد الكرب والمصائب عننا اللهم اكتب لنا كل مافيه خير لنا وارزقنا كل مافيه منفعه لنا وافتح لنا ابواب خيرك ورزقك وعافيتك



 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
!**أحبــكــ ربـي أحــبكـ**!
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها !**أحبــكــ ربـي أحــبكـ**!
اضافة رد
صفحة 1 من 2 1 2 >

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي العرض العادي
العرض المتطور الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري الانتقال إلى العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدنيا أمد والآخرة أبد يمامة الوادي المنتدى العام 0 2008-07-19 7:05 AM
سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة يمامة الوادي المنتدى الإسلامي 8 2007-04-25 1:21 PM
إذا المرء يمامة الوادي منتدى الصوتيات والمرئيات 10 2007-03-04 8:20 PM
الله يوفقه ويسعده سعادة الدنيا والآخره ويجعل الجنه مسكنه اللي يساعدني أم باسل ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ 1 2006-12-11 10:57 PM
وللمعصية من الآثار القبيحة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ...!!! ورد الريـاض المنتدى الإسلامي 22 2006-07-11 3:01 PM





الاتصال بنا - شبكة موقع بشارة خير - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com


أقسام الموقع

  • الموقع
  • المنتدى
  • التعبير المجاني

نبذة عنــــا

موقع بشارة خير كانت بداية تأسيسه منذ بدايات عام 2004 م وهو أول موقع من نوعه يختص بتفسير الأحلام بشكل رئيسي ، ويتبنى تعليم هذا العلم وفق منهج شرعي ونفسي وعلمي.

جميع الحقوق محفوظة لدى منتديات بشارة خير