[ترفB]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله
أرجو النظر في مشكلتي بارك الله فيكم و نفع بكم
انا تزوجت قبل 8 شهور من رجل مطلق و معه أبناء و بنات أكبرهم يبلغ من العمر 20 سنة
و أصغرهم بنت عمرها 11 سنة
و يشهد الله اني عاملتهم كأم و كأخت لهم و لم أسيء لأي احد منهم لكنهم بدأو يتكلمو من وراي مع ابوهم
و ضلموني بأني اقول للبنت عمرها 13سنة ان تشتغل في البيت
و كل ما طلبته منها هو ان تساعدني في كنس البيت فأنا حامل وتعبانه
و بعد فترة من الزواج كان زوجي يخرج من البيت من الظهر إلى الفجر كل يوم على هذا الحال
و كنت اتمنى ان اخرج للتنزه معه
فكان يرفض بحجة الديون و الحال
و اذا بغيت المستشفى ما يوديني الا بعد المشاكل التي يفعلها بسبب هذا الطلب
و طلب مني ان اذهب لجارتنا و أطلب منها عشرة آلاف ريال سلفه
فرفضت و قلت له انا ما أعرفها و مستحيل ادق بابها من أجل السلف
فغضب مني غضب شديد
و اليوم الثاني قال لي البسي عشان اوديك عند اهلك زيارة
و تركني ببيت أهلي و لم يسأل عني و بدون ما أعرف السبب
انتظرتهغ اليوم الأول و اليوم الثاني و الأن لي شهرين ببيت أهلي
بدون مصروف و انا حامل و احتاج مستشفى و تغذية و لكنه لم يكلف على نفسه
بأتصال او زيارة او حتى رساله
كلموه اخواني و كلمو ناس مقربون له لرجوعه لي
لكنه مطنش و قال بيتها مفتوح و اذا حبت تجي بيتها اهلا و سهلا

كيف ارجع بيته و هو من اخرجني منه؟
وكيف يفعل بي هذا و انا ما أخطأت في حقه؟

ارجو منكم أن تدلوني على الطريقة المناسبة لكي أتعامل مع زوج بهذه العقلية
عمري 30 سنة و هو عمره 56 سنة[/SIZE]

[البركة سليمان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أختي ترفB

قبل أي سؤال، هل ترغبين بالعودة لبيت الزوجية؟
وهل المانع فقط أنك تريدينه أن يذهب لبيت اهلك ويأخذك بنفسه؟

إذا رغبتي بالعودة رغم كل الظروف السابقة، فأنصحك بالتالي:

أولا: عودي لبيت الزوجية ولا تجعلي الأمر يطول، قد ترين في الموضوع إهانة، وكبرياء ستحطم، وغير ذلك، وهذا صحيح، ولكن هناك أمور لها حل واحد وعلينا أن نختار، العودة أو البقاء في بيت الأسرة خاصة بعد ما استنزفتي كل وسائل التفاهم مع الزوج، وربما أنت افضل من غيرك إذ عبر الزوج عن عدم ممانعته لعودتك ثانية.

عودي إليه فهذه أول مرة يخرجك من بيت الزوجية ومن المفترض نسامح ونغفر وبعدها نفكر بطريقة تعيد لحياتنا الألفة والمودة.

ثانيا، عقلية الزوج التي تحدثتي عنها كان من الضروري معرفتها قبل الزواج وليس بعد الزواج، ولكن ربما جاء الوقت الآن لتتعلمي طريقة التعامل مع زوج بهذا العمر،

الرجل الخمسيني يا ترفB احتياجاته تختلف في هذا العمر، ولا تتوقعي أنك تستطيعي تغييره مالم يرغب هو بذلك، ففي هذا العمر قد يصُعب عليك تغيير اتجاهاته ولن يقبل المس بأي مبدأ أو رأي يؤمن به ويعتقد بصحته.
وأيضا إذا كان لديه أبناء فمن المفترض أنهم يأخذوا حيز من تفكيره واهتماماته،
وأيضا حياته المادية تؤثر عليه بشكل كبير، فالرحل في هذا العمر يفكر كثيرا في حياته القادمة واستقراره المادي، ولديه تخوفات مستقبليه كثيرة، وهذا بالنسبة للرجل العادي الذي لا ديون عليه، فكيف بمن ارهقه الدين كزوجك؟

الخمسيني يا ترفB قد تجدي لديه عاطفة مستقرة وهادئة وخبرة في فن التعامل مع المرأة ولكن ليس كل خمسيني يحمل هذه النواحي العاطفية، فهناك بيئة ومجتمع وتربية تساهم في الإختلافات التي ترينها بين أصحاب الأعمار المتشابهة، ولكن ضعي نصب عينيك أن ( الماااااااااااااااااااااااادة ) لها دور كبير يؤثر على النواحي العاطفية واستقرارها، لن يعيش بسلام وهو متذبذب ماديا، وهذا بالتاكيد سيؤثر على أسرته.

رتبي حياتك بقبول اقل القليل، وكوني صريحة مع نفسك، أنت لماذا تزوجتي رجل على مشارف الستين؟
ما الذي دفعك لذلك؟
بالتأكيد هناك حاجات دفعتك لهذا الأمر، حسنا، وهو ايضا لديه حاجات دفعته للزواج بهذا العمر، وهكذا هي الدنيا، مصالح مشتركة تدفعنا لقرارات غير مدروسة، وأقول غير مدروسة لأننا بعد ما قررنا الزواج بناء على المصلحة التي نريدها لأنفسها، كان من المفترض نسال أنفسنا سؤال: هل ما اريده سيتحقق؟
يعني إذا تزوجت برجل يكبرني لتحقيق شيء في نفسي، هل ساحصل عليه؟

أنا أنصحك، إذا اردتي الإستمرار مع هذا الرجل، عودي إليه وحاولي البدء من جديد، ولكن بطريقة تفكير مختلفة،
هناك ابناء في حياته، هناك حالة مادية غير مستقرة أو صعبة، هناك أفكار واتجاهات خاصة بهذا العمر، هناك حياة اجتماعية يعيشها خارج المنزل.... هذه أهم النواحي التي بحاجة لنظر، كل ناحية تفكري في طريقة مناسبة لمعالجتها أو تقبلها كما هي.

حسنا وإذ تعبت ماذا افعل؟
- استعيني بالله وقوي صلتك به.
-اصبري فإن الله مع الصابرين.
- قدمي تنازلات فالحياة كي تستمر نحن بحاجة للتنازلات.( وكلنا نقدم تنازلات كي تمضي حياتنا بسلام ).
- ابحثي عن اسلوب جديد للتعامل.
- فكري بحملك وبطفلك الذي سيمحك الأمومة التي تتمناها كل فتاة.
- لا تنتظري الكثير من ابناء الزوج على الأقل في الوقت الحالي.
- رتبي أمورك وأفكارك، وأمدي نفسك بقوة هائلة استمديها من إيمانك، وبعدها عودي إلى البيت، لا تعودي وأنت تحملين مشاعر كره، وألم، وغيظ، فهذا لن يفيدك.

أبناء الرجل قد يكونوا عون لك فلا تخسريهم، قدمي أكثر ستنالي أكثر إن شاء الله.
الأبناء احتويهم أكثر، قدمي لهم ما يقربهم إليك، فلا يمكنك أن تتوقعي منهم أي شيء مالم تصلي لمرحلة كسب قلوبهم، وربما زوجك بهذا العمر ايضا لن تستطيعي كسب قلبه وهو يشعر أن هناك فجوة بين الأبناء وبينك، وحتى لو ظهر عليه عدم إهتمامه بالأبناء ففي داخله هو يخاف عليهم ويخشى عليهم ولا يقبل أي سوء في حقهم، لهذا من طرق كسب الزوج المتزوج كسب الأبناء.

وماذا عن ترفB?
من سيفكر بها؟

أنت، ومن ثم أسرتك، ( على الأقل في الوقت الحالي )، نعم، في الوقت الحالي لا تسالي عن الزوج وحقوقك وأحلامك وأمانيك، هذه هي الحقيقة ولا أريد خداعك، فلا يمكنك الحصول على ما تتمنيه، أنت سابقا ربما سعيتي وبذلتي جهد، ولكن طريقتك لا تتناسب مع وضع الزوج وظروفه، وعمره، ونفسيته، فنحن نضيع جهدنا ووقتنا ونعطي ونعطي ولكن الآخر لا يرضى، والسب يا عزيزتي ان الطرف الآخر يريد شيء آخر لم نفهمه، نقدم ما نراه نحن منسابا، لا ما يحتاجه الطرف الآخر.

بعد أن تهدأ الأمور أبحثي عن وقت مناسب وأسألي زوجك ما الذي تتمناه من زوجتك؟
وإذا تظنين أنه سيقول لك ( أنا بحاجة للمال )، فغيري طريقة سؤالك واجعلي البداية مقدمة كقولك ( أنا أعلم أن لديك مشاكل مالية، وليتني املك المال لأقدمه لك )، ولكن أنا كزوجة حريصة على أسرتها سأساعدم من خلال عدم تكليفك مالا تطيق وساقبل بما تقبله المرأة العاقلة.
ثم ذكريه بأن دورك الأهم ان تجعلي هذا البيت هادئا مستقرا آمنا، وأنك ستسعين لذلك وأنك تتمنين أن يكون عونا لك في تحقيق السعادة له ولك وللأبناء. ثم قولي له، لو تركنا الأمور المادية التي سيعينك الله عليها، كيف يمكنني مساعدتك لتكون سعديا في منزلك؟
وهذا السؤال سيكشف لك أمور كثيرة وسيجعلك تقيمين علاقتك المستقبلية معه، وسيدفعك للتفكير بالإتجاه الصحيح.
وبعد ذلك لا تمطريه بإحتياجاتك مباشرة، اتركيها إلى أن تقطفي بعض الثمار، ثمار اسلوبك الجديد في إدارة حياتك الأسرية.
أما إذا لم يتجاب مع اسلوبك الجديد، ورغبتك بأن تسير الأمور نحو الأفضل وتفهمك لظروفه وستعدادك لتقديم تنازلات كي تعيشوا بسلام، عندها نعود لنقطة البداية، ( أقبله على ما هو عليه وأسال الله عز وجل أن يغيره فهو مقلب القلوب، أو أختار التسريح بإحسان)، وهنا ستقومي بعمل موازنة، أيهما افضل لي، ولمستقبلي ومستقبل طفلي، وأيضا تدرسي مدى قوتك على العيش في الحالتين، وتدرسي أمورك المادية والنفسية والإجتماعية في الحالتين، ( بإختصار، القرار البني على دراسة ومشاورة أهل العلم، مشاورة من يعرف كيف تكون نفسية المرأة في ظل القرار الذي ستأخذه ).

أتمنى لك التوفيق، ويمكنك العودة ثانية للبوح وللحديث عن خطواتك وجهدك وسعيك الذي ستعتمديه كي تعيشي حياة افضل... أولى الخطوات دائما فيها صعوبة، فاستعيني بالله قبل أي شيء.

[وفويه]

نصائح ثمينة للحياة الزوجية
انا شخصيا استفدت منها

شكرا لك
البركة سليمان

[زهيه]

نصائح قيمة
نفع الله بها الكثير