[عبد الله الصالح ,,]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مساء / صباح الخير ..
&&&
مدخل / لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه ..
فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ..
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ..
فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ..
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها ..
&&&
الفراق مؤلم ومحزن ويكسر القلوب الطيبة النقية ..
سواءً كان هذا الفراق فراقاً بالدنيا أو فراقاً للآخرة ..
ولكن أن يحتفل بعض ( الموظفين ) بفراق مديرهم وبعض ( الزوجات ) بفراق أزواجهن ..
فهذا يعني أن (الأذى ) بلغ مداه وأن الصبر نفد وأن العلاقة توترت والقادم أسوأ ..
بعض ( المدراء ) ربما يستغل وظيفته للتسلط على مرؤوسيه وتسييرهم حسب رغبته وهواه ..
ومن يعارض أو يمتعض أو يقف حجرة عثرة أو يؤلب ويحرض الموظفين على سياسته ..
فإن ( مصيره ) الإنذارات والجزاءات المادية والإبعاد والتهميش وربما النقل من الإدارة !
الموظف الواثق الذي يعرف ( واجباته ) ويؤديها كما ينبغي لايدع للمدير المتسلط ( ثغرة )
يستغلها ضده ويطالب بـ (حقوقه ) التي كفلها النظام ولايستسلم لهذا المدير ..
( المدير والموظف ) سواسية أمام النظام يعملان تحت مظلته والمدير لا يدفع من حسابه شيئاً للموظفين ..
فكلهم يتقاضون رواتبهم من الدولة فلأفضل ولامنٌة للمدير , سيحاول المدير تعطيل / إجازاتك / دوراتك التدريبية / ترقيتك /
ولكن ما ضاع حق وراءه مُطالب فهناك رئيس أعلى وإن لم يتجاوب ويحكم بالعدل فهناك جهات رقابية تفصل بالحق والنظام ..
مدراء يخشون القوي ويتجنبونه لأنه يصل بصوته إلى أعلى المستويات ولا يلين أو يتردد أو يخشى أحداً ..
مدراء يتجرؤون على ( الضعيف ) حتى ولو كان الحق معه ..
ولكن يُراد منه أن يقوم بدور( الضحية ) ليقوم المدير بزرع إرهابه في نفوس موظفيه
حتى تكون الكلمة العليا له والسيطرة بيده والرأي رأيه وإن كان أعوجا ..
* هذا المدير يقابله زوج لا يملك من الرجولة إلاٌ صفاتها الظاهرة أما المعاني السامية والقيم الراقية ..
والمروءة والشهامة والكرم فلاتوجد لديه بل يوجد لسان يطلق عبارات نابية طائشة ..
وكفوف خشنة تمتد للوجه ولكمات تُسيٌل الدماء وعقال تبقى آثاره على الظهر والبطن !
يفرح الموظف وتفرح الزوجة بـ ( الفراق ) ويصبح عيداً تقام من أجله الاحتفالات وتلتقط الصور التذكارية ..
وتُتلقى التهاني والتبريكات بنيل الحرية والخروج من سجون العبودية والذل والتسلط والإهانات ..
والفرار من قبضة سجان لا يعرف للحرية حدوداً واحتراما ولا للنفوس البشرية قدراً وكرامة ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا )..
الأسراء 70 ..
مخرج / الحرية هي حق الأشخاص في الحياة بكرامة ..
&&&
كتبت السطور أعلاه بقلمي ولكن بنصف الحقيقة..
بنيت رأيي على ما تم تناقله عن طرف واحد ..
ولكي تكون الحقيقة كاملة لابد من سماع الطرف الآخر ..
ف الطرف الأول قال / فراقهم عيد والطرف الثاني ربما يقول :
وفراقكم عيدين ..
بقلمي ,,