السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي البالغ من العمر 14 تقريبآ ..

مسبب لنا أذيه ومشاكل لاتطاق وأنا اكثر إنسانه أتنرفز من كلامه لأنه مزعج ومؤذي بحق...


لسانه سليط وسخ ...يتريق على الناس ولايسلم أحد منه ...واثق من نفسه حتى لو أخطآ ..لايستمع لنصيحة أو موعظه...

حتى الدين لايسلم منه ...


أحاول قدر الإمكان توجييه بالطيب وبالكلام الحلو ...بالنصيحه والموعظه الحسنه..بالضرب ...

كل ذالك لاينفع ولايثمر فيه شئ...

بت أكره حتى صوته ...وللأسف أنا الوحيده التي أحاول قدر لإمكان تعديل سلوكه .....

إنصحوني كيف أتعامل معه ..أرهقنا ..

حتى الصلاه بالصراخ والضرب الخفيف يصحى يصلي وقد لايصحي ..لاومن شراسته هداه الله يضربي إذا صحيته لصلاة وأنا أبادله الضرب .......فقد تحملت تصرفاته كثيرآ...وببساطه أقدر أتركها وأجعله يعيش كما يريد لكن لاأرضى عليه الضياع والإنحطاط ...

[مها]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة، أولا أسأل الله له الهداية ولجميع المسلمين وأن يصلح حاله ويعينك ويؤجرك آمين.
أختي الغالية هذا الشاب يمر في فترة المراهقه وهذه أصعب فترة يمر بها الشباب
لذلك حاولي أن تبتعدي عن الضرب لا فائدة منه في هذه الفترة وأنصحك أن تتعاملي معه بالحوار والنصح
والتوجيه وسعة الصدر. حاولي أن لا تغضبي في تعاملك معه وأن تقنعي نفسك أنك تتعاملين مع طفل عنيد
لذلك لا تغضبي وحاولي أن تقنعيه بالنصيحة وبالتفاهم معه وإذا لا حظتيه متوتر متنرفز أقطعي الحوار معه
ومن ثم عاودي النصح والتوجيه في وقت آخر، حاولي تكسبيه بالكلمة الطيبة وبالمدح وذكر ما هو طيب من تصرفاته
وتجاهلي الأخطاء التي بدرت منه أثناء النصح والتوجيه ولا تنسين الدعاء له بالهداية وخاصة من الوالدين
وأسأل الله له الهداية.

جزاك الله خيرآ يامها...

نعم مراهق لكن تصرفاته فوق الخيال ...دائما مايتشدق بالكلام لايسكر فمه..إزعجنا بصوته ...

وأقول لو مايتربا الأن سيستمر في الإنحطاط الأخلاقي أكثر وبعدها لايتوقف أبدآ..

لاأقصر في نصحه وإعطاءه ماتجود به نفسي من مكافأة ..كل ذالك لايثمر في نفسه ..وقدمر علي أخ سابق كان كثير الضحك والسخريه في الناس وأصابه ماكنا نخشاة من عقوبه بنفس السخريه التي سخر بها الغير ...والأن هذا الأخ ينهج نفس النهج وأريد تغير فكره وعقله وردعه لكن فشلت كثيرآ .....

[مها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يهديه سؤال هل الأخ السابق رجع للصواب؟؟
إن كان الجواب نعم الحمد لله الآخر سيرجع للصواب ايضا
كما ذكرت لك الضرب لا ينفع ويزيد الطين بله كما يقال.
أخوانك الله يحفظهم مراهقتهم قوية شوي ومثلهم الكثير
سمعت عن أب رحمه الله يضرب أولاده ويربطهم ويسجنهم في سن المراهقة
والنتيجة كانت سيئة جدا أنحرفو وأدمنو الله يهدي حيهم ويرحم ميتهم.
كما ذكرت لك وسعو صدوكم عليه وجهو وأنصحو وتابعو تصرفاته بسرية
كلها مسألة وقت فقط، وأسأل الله له الهداية ولكم العون آمين.

للأسف أخي الأخر الى الأن لم يتغير....

[مها]

أسأل الله له الهداية ربما السبب هو الضرب والقسوة المراهق لا تنا سب له القوة أبدا
وفقكم الله للتعامل المناسب معهم.

[البركة سليمان]

مرحبا بك أختي الفاضلة،
أولا بارك الله فيك وفي مشاعرك الطيبة ومحاولاتك المستمرة، وأسأل الله عز وجل أن ييسر أمورك ويحقق مرادك.

أخيتي،
من الطبيعي ألا تأتي محاولاتك بنتيجة مرجوة، ومن المفترض بنا عندما تفشل محاولاتنا ولا يستجيب الطرف الآخر، أن نعند إلى تغيير وسائلنا وأساليبنا ، فكما تعلمين، الفشل في أي عمل نقوم به أمر طبيبعي ووارد لدى الجميع، ولكن من غير الطبيعي أن نعيد المحاولات باستخدام الوسائل ذاتها، لذى وجب التغيير في تلك الوسائل التي أدت لفشلنا في المهمة.
فلنأخذ وسيلة الضرب، أعلم أنها تأتي نتيجة لشعورك بالقهر وفي الوقت ذاته خوفك من انحراف الأخ، ولكن في النهاية هو وسيلة تساهم في تدهور الأوضاع وتزيد من تعنت الأخ، ولا تثمر نتائج ايجابية، بل على العكس، لهذا، بداية وقبل أي شيء حاولي ضبط أعصابك وابتعدي تماما عن الضرب، فعمر 14 عمر أكبر بكثير من استخدام هذه الوسيلة معه.
أما أسلوب النصيحة فيحتاج لتقنين، على سبيل المثال:

لا تطلبي منه الخروج للمسجد كي يصلي، ولا تجبريه على ذلك، فقط أحرصي على تذكيره بأن الظهر أذّن وكذا العصر وغيره من الفروض، وإذا رغبتي يمكنك أن توصلي له رسالة مفادها ( أخي، من اليوم لن أجبرك على الصلاة، فقط سأذكرك بمواعيدها كي أنال الأجر والثواب وأقوم بمسؤولياتي تجاه أهلي، ولكن سأدع لك حرية إختيار إما أن ترضي ربك، أو ترضي الشيطان).
ولا تعنفيه، أو تستخدمي الأسلوب الساخر، ولا كثرة النصيحة في هذا الأمر، فقط ذكريه، وقدمي له تلك الرسالة.
ويمكنك استخدام الوسائل الحديثة لتقدمي له النصائح الغير مباشرة، مثل استخدام الواتساب ومافيه من قصص يحكيها العلماء عن الصلاة، وتارك الصلاة، أو من مات وهو يصلي و....ألخ،
تذكري ، النصائح الغير مباشرة تأتي بنتائج أكبر مع المراهق، والسبب أنه ينظر لنصائحك وكأنها أوامر، وهو لا يرغب بتلقي الأوامر كنوع من إثبات الذات .

أخيتي، الزمن تغير، والشارع ورفاق السوء وأصحاب المصالح الشخصية سيحتضنوا هؤلاء الأولاد مالم نغير وسائلنا معهم، نحتاج لنجذبهم إلى البيت لا الدفع بهم للشارع من حيث لا نعلم، لهذا انصحك بالإبتعاد عن كل الوسائل التي تنفره من البيت.

أخيتي، لا يوجد طفل يولد منحرف، ولكن البيئة ومنها بيئة المنزل تساهم في هذا الإنحراف ، فهذا الأخ يعاني في هذه الفترة من صراعات كثيرة، صراعات داخلية تتمركز حول جسده وما يطرأ عله من تغيرات، وكذا أفكاره تتغير، ونحن في ظل هذه التغييرات إن لم نلعب دورا إيجابيا في مساعدته على تشكيل قناعات ومبادىء تتنفق مع ديننا وعاداتنا، بالتأكيد سيتبنى هو قناعات خاصة يراها صحيحة من وجهة نظره.

أنا أتمنى منك تغيير نظرتك لهذا الأخ كي تهدأ نفسيتك وتستطيعي تدبير أمرك، أنظري إليه على أنه ضحية، نعم أخيتي، فهو ضحية لغياب الدور الحقيقي للوالدين، ضحية عدم التزامهما بدورهم تجاه هذا الشاب إذ أنه ينتمي لجيل يختلف عن الأجيال السابقة، وينتمي لزمن فيه ما فيه من وسائل تساهم في الإنحراف، ولكن بدايته للأسف غياب دور المربي الحقيقي في الأسرة، ومن بعد ذلك غياب دور المعلم في الفصل، في حين كنا سابقا نعتمد على المدرسة لتمثل دور الوالدين في المدرسة.

ومعظم أسباب انحراف المراهقين في هذا الوقت هو التفكك الأسري ومن ثم المدرسة التي تخلت عن دورها تجاه هؤلاء، ومن ثم يأتي دور الأصدقاء، ووقت الفراغ.
فهل يمكنك الآن ان تلقي نظرة لحال الأخ، هل اسرته مفككة؟، هل المدرسة غافلة عن دورها الحقيقي؟، هل لديه وقت فراغ لم يجد أب يشركه في نوادي ثقافية، تعليمية، ترفيهية، أو أقلها يأخذه لمجالس الرجال؟، هل لديه من يتابع نوعية الأصدقاء؟.
إن لم يكن كذلك إذا هو بحاجة لأن تنظري له نظرة الضحية، نظرة المسكين ، نظرة المحروم، ولا تنظري لما وصل إليه الآن، بل انظري لحال أقرانه ممن حصل على رعاية جعلتهم أحسن حالا مما هو عليه، وعندما تتغير نظرتك ستشعرين بالرحمة تجاهه أكثر وأكثر، وستصرين على مواصلة المشوار ولكن بطريقة مختلفة.


وأنصحك بالخطوات التالية:

اولا: لا تجبريه على شيء، حتى المدرسة، وكذا الصلاة، فقط قومي بواجبك وذكريه بموعد الصلاة، مرة واثنين وثلاث واكتفي، وفي المرة الأخيرة قولي له عبارة تحفزه مثل ( أخي، هذه صلاتك ويوما ما ستقول ياليتني استجبت لأختي، فكم من شاب توفي على حالك وهم الآن يعذبون في قبورهم، فإن شئت النجاة فقم إليها)، ومثل هذا الأخ الذي قد يسب الدين وغيره من الأفضل عدم مجادلته، فقط اقتصري على النصيحة المناسب واتركيه يفكر بنفسه.
إخيتي، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولهذا بعد أن تؤدي دورك في النصحية استعيني بالله واطلبي منه أن يهديه، ولكن لا تتأثري للدرجة التي تدفعك للغضب والعصبية ومن ثم لن يستجيب الشخص لأي نصيحة أخرى إذا خرجت من شخص غضبان وعصبي وقد تخسرينه، لهذا اسعي ليكون لك حليفا لا خصما، ولا يمكن أن يكون حليفك وأنت تعنفيه وقد تضربينه.

ثانيا: إن استطعتي اذهبي إلى المدرسة واطلبي مقابلة معلم القرآن والحديث، واطلبي منه الاهتمام بالأخ بطريقة غير مباشرة، وإشراكه في الإنشطة ومساعدته، ويمكنك الذهاب مع شخص أكبر منك سواء الأخ، الأخت، أو حتى أحد اقاربك من المحارم... هذه الطريقة نجحت مع الكثير من الأشخاص، وهي مجربة كثيرا، وكم من معلم ساهم في تربية طلابه، وإن شاء الله ربنا يسخر لك أحدهم.

ثالثا: تحدثي معه، ابحثي عن افضل الأوقات، وربما يوم السبت صباحا، قومي بتجهيز فطور خاص، ودعيه يستيقظ وقتما يشاء واجلسي معه، تكلمي معه بإحترام كبير، وقولي له أنك محتاجة للتحدث معه، وهنا قومي بالتحدث معه وكأنه رجل لا شاب مراهق، قولي له أنك تريدين أن تكوني له الأخت الذي يتمناها، واسأليه: ( ماذا تريد من أختك)؟ حاولي، وافتحي قلبك لهذا الأخ، فمن يعلم، قد يكون أفضل أخوانك بإذن الله.
وأيضا قولي له أنك مستعدة لفعل ما يسعده، ووضحي له أن ما تقومين به هو دليل على حرصك عليه، وأنك تتمني أن يكون أفضل رجل في العائلة، وأنه يملك الذكاء والقوة، وغير ذلك من الأمور التي تصنع منه رجل يحترمه الجميع.
اجلسي معه وقولي له دعنا نتفق أنا وأنت على أن نكون أخوة وأصدقاء، نصارح بعضنا، ونشكي همومنا... اعرفي امنياته، أحلامه، قولي له بماذا تحلمين كي تحفزيه ثم اسأليه عن حلمه، وافتحي له الأبواب المغلقة كباب المدرسة والعباده، ذكريه بأنه إذا أهمل مدرسته غدا عندما يكبر ويجد صعوبة في العمل، وصعوبة في إقامة علاقات مع أناس مثقفين، سيندم على ما فاته، وكذا بالنسبة لعبادته.

رابعا: أنصحك أن تستحضري خصاله الطيبة، ابحثي قدر الإمكان عن أي خصلة إيجابية فيه، امدحي قوته، جوانب في شخصيته، وربما شكله، وإن لم تجدي حاولي تقنعي نفسك وتقنعيه بأنه قادر على فعل الكثير، وذكريه بأن هناك أناس في بيئة فقير جدا جدا، وفي بيئة حروب ومشاكل في بلادهم، ومع هذا كانت لديهم آمال وأحلام وتحققت، واجعلي حلمكما واحد.... مهم جدا يشعر بالثقة بالنفس، وبالقوة، وبأنه قادر على فعل شيء. ووضحي له أن كل مرحله لها مهام، وأنه في هذا العمر كغيره لابد وأن تكون أول اهتمامتهم التعلم، وفي أوقات الفراغ، أو الإجازات يمكنهم تطوير باقي الأمور التي يحبونها.

خامسا: هواياته..... لابد وأن يكون لديه هوايات، ولكن البعض لا يعرف، ولهذا غيري سؤالك، وعوضا عن سؤاله ما هي هوايتك، قولي له ماذا تحب، وقدمي له خيارات، مثل: هل تحب كرة القدم، هل تحب السباحة هل تحب العاب القوى.... وعودي أنت وهو إلى ماضية في الصغر، وحاولوا البحث عن شيء يحبه وقومي بتنمية هذا الشيء، وابحثي بكل حرص عن الوسائل التي تساعده في تطوير العمل الذي يحبه.

كما ومن الضروري أن: تشعريه بأنه يعني لك الكثير، وبأنك تتمني له الأفضل، فهو بحاجة لهذه الأمور ولكنه لا يظهر هذه المشاعر لأنه لم يتعلم كيف يظهرها، ولم يرى في بيئته من يفعل ذلك.

واخيرا، وقبل أي شيء، اذكرك أختي العزيزة بأن أهم شيء أن تدعيه يشعر أنك تحترمينه، ( وأنسي الماضي وسلبياته ولا تذكريه بشيء من هذا وافتحي صفحة جديدة )، تحدثي إليه كرجل، ويمكنك بعد أول حديث إيجابي تختاري له كنية طيبة، بعد أن تتفقا على المصارحة، وبعد أن تبلغيه أنك ستكونين له الأخت والأم والصديقة و...الخ، اعرضي عليه مناداته بلقب يحبه واختاروا اللقب معا، مثل : الفارس، القوي، أو أبو ..... )الخ. وهذا يشعره برجولته، وبأنك تحترمينه وتقدرينه.
كما وقومي بإسماعه الكلامات الطيبة، مثل: ( أخي الحبيب، الغالي، وأخي الذي أنتظر رؤيته أعظم رجل، وأحسن رجل في العائلة، ربي لا يحرمني منك ومن وجودك بيننا...)، ومن الإحترام أيضا أنك لا تقللي من قيمته ولا تذكري له أن فلان أفضل منك، فالمقارنة تعد من الأمور التي يكرهها الأبناء في هذا العمر، ففيها استصغار لشأنهم وهم في مرحلة يشعرون أنهم كبار.
كوني له صديقة، كوني له ودودة، تبسمي بوجهه دائما، وعوضيه الحنان الذي فقده.

وربنا ييسر الأمور ويسخر له ولكن الصالحين من عباده.

شكرآ لك مها بوركتي....

شكرآ لك البركة على طيب ماكتبتي وإن شاء الله ننتفع بما كتبتي وفقك الله وبارك فيك....

[البركة سليمان]

أهلا بك يا حبيبة أمها،
وطمنينا عنك وعنه، وإن شاء الله أسمع أخبار طيبة.

إن شاء الله ...شاكرة لك إهتمامك