أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أخطاؤنا هي علامات مؤثرة في سيرة حياتنا, لا نملك التغافل عنها كما لا نملك التنصل منها وحياتنا مليئة بالأخطاء على مستوى الفرد والجماعات والمجتمعات ولكن تلك الأخطاء لا تعني دائماً الفشل وكذلك لا تعني دائماً الانحراف عن السبيل.. فالخطأ إذا صوّب وقوّم وصار تجربة للتعلم والانطلاق ربما يصير دافعا قويا للنجاح والإنجاز... والناس في تعاملهم مع أخطائهم أنواع وأصناف: فالنوع الأول من الناس هم من ينكرون أخطاءهم ويجادلون عنها ويحاربون من يحاول تقويمها لهم متوهمين أنهم يستطيعون بذلك محوها, وهؤلاء يقعون في الخطأ مرتين, مرة حين أخطؤوا والثانية حين أنكروا أخطاءهم ورفضوا النصح والتقويم, فلا هم نفعوا أنفسهم باعترافهم بأخطائهم ولا هم تعلموا منها, فتراهم يعاودون ذات الخطأ مرات ومرات وهم لا يذّكرون... والنوع الثاني من الناس هم من يعترفون بأخطائهم ولكنهم لا يتعلمون منها ولا يتوبون عنها, فهؤلاء يظلون حياتهم كلها يحملون عقدة الشعور بالذنب والخطأ, ويظلون يعانون من شبح الفشل ليل نهار. والنوع الثالث من الناس من يعترفون بأخطائهم ويحاولون جاهدين التوبة عنها والاعتذار ثم هم دائماً يحاولون التعلم من أخطائهم التي وقعوا فيها, فيحذرون العودة إليها,. وتصبح أخطاؤهم بالنسبة إليهم علامات صحة في طريق نجاحهم, تدفعهم دائماً للأمام على شتى السبل.... فالنوع الأول هم أكثر الناس مرضاً، وهم شر الناس وحثالة المجتمعات، والنوع الثاني هم أناس بغير طموح قد أقعدهم الفشل ونأى بهم القعود عن الإنجاز, وأما النوع الثالث فهم المتطلعون إلى تعديل مناهج حياتهم والساعون إلى ابتداء صفحات بيضاء يصطلحون فيها مع أنفسهم ويبدؤون عهدا جديدا بلا أخطاء.. كيف نخطئ؟ ومن أين تتولد أخطاؤنا؟ إن بحثا بهذا الشأن قد حير الباحثين النظريين والتجريبيين، حيث إنهم رأوا أن الإنسان يتميز عن باقي المخلوقات بأنه كائن يهدف إلى تحصيل المعرفة من أجل إشباع حاجاته المادية والروحية، وهو للوصول إلى المعرفة يستخدم عقله مفكراً عبر مراحل استدلالية متسلسلة يستنبطها فكره حتى يبلغ هدفه.. لذلك اخترع المتقدمون قواعد وضوابط عقلية أسموها بالمنطق حتى تصبح ثوابت عامة في المعرفة الإنسانية. ذلك أن الإنسان قد لا يصل غالباً إلى المعرفة الحقيقية التي تكشف عن الواقع الفعلي, أو أنه قد يضع لنفسه مناهج تطابق هواه ورغباته ومصالحه لذلك يخطئ كثيراً في تحصيل المعرفة أو استخدامها بالصورة الصحيحة... ومن ثم كانت قوانين البشر المنطلقة من ذواتهم دائما ما تكون قاصرة عن قيادة البشرية قيادة حكيمة.. (اتفق القانونيون في العالم بأسره على ما أسموه ثغرات القانون وأنه الطريقة المثلى لنقد الأحكام). و إذا كان الإنسان كائن مستدل عقلاني فإن نمط حياته العام يتشكل حسب نوعية الحركة المعرفية التي يتخذها وحسب طريقة تفهمه لما حوله. و قد تتخذ أمة كاملة منهجاً استدلالياً ومعرفياً خاطئاً يقودها إلى اتجاه معاكس ولا يوصلها إلى أهدافها بل لا نبالغ إذا قلنا: إن حضارات راسخة قد حادت بمنهجها كله إلى تخبط وعشوائية منهجية فلم تنتج للبشرية غير ميراث من الحجارة ومنافع تقتصر على ذوي الهيئة فيها والجاه والسلطان.. (لم ينتفع وارثوا الحضارة الفرعونية منها بشيء سوى التماثيل الحجارية والآثار الصخرية وطريقة تحنيط الموتى الأغنياء, وصار ذلك مجلبا للسياح من شتى بقاع الأرض للمشاهدة), وانظر لقوله _تعالى_: " ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخب بالواد وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد..." الآيات.. فهؤلاء رغم ما بنوه وشيدوه من صروح عتيدة إلا أنهم لم ينفعوا البشرية بشيء، بل أفسدوا وطغوا. ومن ثم فإن الحضارات دائما تفتقر – لتصبح مفيدة للبشرية – أن تتبنى منهجا لا ينتمي لتلك المناهج النفعية الإنسانية أو تلك التي تنبني على أهواء أولئك البشر الناقصين.. ولاشك أننا نقصد هنا بذلك المنهج أنه المنهج الرباني الخالد الذي لا يأتيه النقص من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.. منهج بلا أخطاء.. إنه المنهج الذي بناه الذي يعلم البشرية حق العلم ويعرفها حق المعرفة ويحيط بنقائصها وقدراتها وميزاتها " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " (سورة الملك آية 14). وهو كذلك المنهج التطبيقي السليم الصالح لمصلحة الناس أجمعين ضعيفهم وقويهم غنيهم وفقيرهم صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم يأمر بالعدل والقسط والرحمة إذ إنه _سبحانه_ غني عن العالمين " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا " (سورة النساء آية 135) كيف تراكم الأخطاء؟.. إن الكثير من الأشياء في هذه الحياة تبدو لنا في ظاهرها سليمة وخالية من العيوب لذلك نعمل وفق تلك الرؤية النفعية الإنسانية البعيدة عن الله وعن منهجه والتي نشكل حياتنا وما يتبعها على ضوئها، ولكن قد تكون هذه الأفكار ليست إلا أخطاء تعودنا عليها عبر الزمن حتى يسيطر الركود والجمود والتخلف علينا، ذلك أن الاستمرار على الخطأ يؤدي إلى خلق تراكمات متتالية لمجموعات من الأخطاء المعقدة، وهذه هي إشكالية في المنهجية التي يفكر بها الفرد أو الجماعة أو المجتمع أو الأمة..إن العبرة التي نستخلصها هي إن المنهج الفكري التطبيقي هو الذي يحدد مسيرة فرد أو أمة, وحياة الأمة وحيويتها مرتبطة بنوعية التفكير الذي تسير وفقه ومصدره ومدى ملاءمته لصلاح العالم، فكم من أمة اندثرت وماتت عندما غرقت في المستنقعات الراكدة لأفكارها النفعية البشرية الجامدة, يقول الإمام ابن تيمية _رحمة الله_: " والدنيا بدون نور الرسالة سوداء مظلمة ". محددات قياس الخطأ الشخصي.. وعلى المستوى الشخصي للخطأ فليس هناك من يدعي العصمة من الأخطاء غير المعاندين المتكبرين أو المتجبرين الطغاة الذين يرون أعمالهم كلها صوابا وخطواتهم كلها إنجازا وتدبيراتهم كلها تطورا.. غير عابئين بأثر أخطائهم على أنفسهم أو الآخرين، وذلك هو عين الظلم للنفس وللناس, وهو كذلك عين الجهل بالحق والصواب, ولا يجتمع الظلم والجهل في مخلوق إلا كان شيطانا سواء كان بشريا أو جنيا..!! ولذلك فإن هناك ثلاثة محددات أساسية لتقييم أخطاء الإنسان, يقيس على أساسها سلوكه وخطواته وتدابيره الخاصة، وهي: 1- هدف العمل: فالصواب أن يكون لكل عمل هدف, كما ينبغي أن يكون ذلك الهدف هو جلب النفع للإنسان نفسه, أو دفع الضر عنه, ولكن لابد هنا من محدد للأهداف الشخصية ينبغي على الإنسان مراعاته ذلك هو ألا يعود السلوك ذي الهدف النفعي للمرء بضرر على غيره من أمة الإسلام, كما لا يعود دفع الضرر عن المرء بضرر أكبر منه على الفرد ذاته أو مجتمعه.. والشريعة قد حددت لذلك قواعد وضوابط ليس هذا مكان الإسهاب فيها. 2- لمن نقدم أعمالنا؟ الصواب الذي بينته الشريعة العظيمة أن تكون عباداتنا كلها لله وحده لا شريك له, فهو لا يقبل شريكا في العمل, ومن أشرك في العبادة مع الله غيره فقدمها له تركه _سبحانه_ وشركه ففي الحديث القدسي في الصحيح " أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ", كما علمتنا الشريعة أن عاداتنا وحياتنا وسلوكنا ينبغي أيضا أن يرتجى به وجه الله _سبحانه_, فهو عندئذ _سبحانه_ برحمته يحاسبنا عليها كأعمال صالحات بثواب عميم وأجر مضاعف قال _سبحانه_: " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " (سورة الأنعام آية162). 3- ضرورة الانطلاق في السلوك من قاعدة الشفافية: وأعنى بذلك أن المنهج البرجماتي النفعي الذي يقوم على المصلحة المجردة للأفراد والجماعات بغض النظر عن مصلحة الآخرين ونفعهم قد أنكره الإسلام, ولكن الإسلام قد علّم أن ينطلق المرء من منطلق الشفافية السلوكية البيضاء الواضحة, فأنكر سوء الظن، وأنكر الغيبة والنميمة، وأنكر هتك الأسرار، وأنكر الحيل والخداع والمكر، كما أنكر غض الطرف عن آلام الغير وأحزانه ومعاناته.. فالسلوك الشخصي في الفكر الإسلامي قد بلغ من العظمة والرقي أن يصير إنجاز الآخر إنجازا للأول وأن تكون سعادة الجار سعادة لجاره وأن يتألم مسلم بالعراق يشعر بأنينه مسلم بالمغرب..فانظر واستخرج الفوائد التي لا تسعها الأوراق.. 4- أهمية الانطلاق من مبدأ الاستشارة والاستخارة في القرارات الهامة: وأعني بذلك ضرورة إعمال رأي الخبراء وذوي التجربة في مدى صحة خطواتنا ومواقفنا ومناهجنا الحياتية, وليس العلماء الشرعيون فقط هم الخبراء الذين يستشارون، ولكن قد يضاف إليهم ذوي الرأي والعلم والخبرة في كل مجال بحسبه, كما أن الاستخارة التي كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يعلمها الناس كما يعلمهم السورة من القرآن لها أثر بالغ في توفيق المرء وهدايته إلى صواب الخطوات والأعمال كما فيها من معاني التوكل والاعتماد على الله _سبحانه_ والرضا بقضائه الشيء الكثير والمؤثر على النفس الإنسانية قبل وبعد إتمام العمل. يتبع >>>>>>>>>>>>>>>>>>> |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل منهج هذا المفسر سليم ؟ | رباه أعني | 🔴 منتدى الفهم الخاطئ لعلم الرؤيا | 15 | 2012-06-06 2:11 AM |
نظره عن نظره تفرق (نظرة احترام ...و... نظرة احتقار) | ♪♪ تَراتِيلُ حَرفْ ♪♪ | المنتدى العام | 24 | 2012-01-15 11:38 PM |
منهي الملعونه | ام يوسف الغامدي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 7 | 2010-03-08 6:48 PM |
:!:!::: وقفات تقويمية .... مع المرأة .. حياكم :::!:!: | الأخت-يسرا | منتدى الصوتيات والمرئيات | 5 | 2007-02-03 5:26 PM |