[جمانة الرشيدي]

تقرير مفصل عن الرخام



يعود مجد الرخام الى العصور القديمة, حيث كان يفرش القصور ويستخدم عنصراً هندسياً في الداخل والخارج,وتزيينياً في المنحوتات. وهو مرغوب به لأناقته,جمالية تنوعه, طواعية استخدامه, فماذا عن التفاصيل والمميزات لهذا العنصر التزييني العريق.




-الرخام صخر طبيعي يعمًر طويلاً وهو قاس وصلب, ولكنه قابل للقطع والنحتوالصقل والتلميع وهو صخرة كلسية متحولة, تمتاز بتركيبة بلورية.
- يتغير لون الرخام وملمسه بتغير مصادره المنتشرة في ارجاء الكرة الارضية, وتتخلله شبكة عروق هي التي تحدد قيمته, فكلما كانت هذه العروق سميكة وقادرة بالتالي على تحمل استخدام المعدات الضخمة لاستخراج الرخام انخفضت كلفة استخراجه كرخام Carrare, وبالعكس من ذلك كلما كانت العروق دقيقة, صارت عملية استخراج الرخام دقيقة هي الاخرى ومكلفة, ما يرفع بالتالي سعره, وقد تصل بعض الانواع منه الى ان تعادل الحجارة الكريمة قيمة.


- يستخرج الرخام مكعبات كبيرة يتم نشرها الى قطع بقياس 2 * 1,5 متر وبسمك يتراوح بين 2 و 4 سم وتدمًغ الصفائح التابعة للمكعب الواحد بأرقام متسلسلة, حفاظاً على وحدة اللون عند استخدام الرخام.
اليوم يتم تقطيع الرخام في المعامل الحديثة, بأستخدام تقنية الضغط المائي المماثلة لفاعلية اشعة اللايزر, مما يسمح بتحقيق اعلى درجات الدقة في تنفيذ العمل, ولا سيما في عملية الوصل بين الواح الرخام, حين استعمالها

الرخام, في وضعه الطبيعي, يكون املساً , ناشفاً, لا لماعية فيه اما وجهة استعماله, فتحددها معالجته النهائية. وتجدر الاشارة الى ان معالجة الرخام لجعله يتمتع بلماعية فائقة, لتصير اشبه بالمرآة, حصرت حضوره طويلاً في المساكن المميزة بطراز كلاسيكي قيًم وتقليدي, وابعدته عن الاستخدام في المساحات ذات الطابع الحديث, الطليعي والشاب, غير اننا نشهد اليوم نجاحاً فائقاً لاستخدام الرخام في مختلف الطرازات, ويعود ذلك الى التنويع في مظهر الرخام, بحيث تحول الى حجر راقٍ متعدد الاوجه, يكون احياناً اخرى املس ملمعاً او ناشفاً, ومعتُقاً ايضاً, وكل ذلك تبعاً لتقنيات تعتمد معالجة كيميائية خاصة, او الضخ بتيار رملي ومعظم هذه التقنيات تفرض حماية الرخام لاحقاً, عبر تغليفه بطبقة مادة عازلة, لمنع اي تسرب خارجي قد يتلف هكذا عملية.


اما تلميع الرخام بصقله بدقة, حتى الغاء ادق المسامات او الفراغات الموجودة في تركيبته اصلاً, فيحوله الى مادة مانعة لنفاذ الماء, كأنها مطلية بالشمع, ويكون اصلح للاستخدام الخارجي.

بالرغم من الصلابة التي يتحلى بها, فأن الرخام هو صخرة كلسية قابلة للتلف حين تعرضها لمختلف انواع الاسيد, مثل الخل وعصير الحمضيات والمشروبات الغازية.. لذا ينصح بعدم استعماله في المطبخ, في مواضع تعرضه بأستمرار لمثل هذه المواد. اما في الحمام, فأعتماده وارد على الجدران والارضية ومحيط المغسلة, او المغطس, بما يخدم التصميم العام, انما يفضل مراعاة العروق على الةاحه, لتأتي متناسقة عند تركيبها, فتزيده جمالاً.
-عموماً ينص بأستخدام لونين من الرخام, لكسر الرتابة في اجواء الحمام, كأن تكون الجدران والارضية بلون فاتح ومنسق, مع لة=ون ابرز في محيط المغسلة والمغطس. او ان تدعم الخطوط الافقية او العمودية بأدخال لون آخر على الجدران والارضية, ويجوز ايضاً اضافة افريز مميز, او حتى اختيار لون اقوى لجدار واحد يقصد إبرازه.
في المساحات الاوسع, يمكن خلق جداريات فنية من الرخام, شرط احترام حساسية بعض انواعه. كما ان اختيار الاشكال الهندسية التي تحيي المساحات الرخامية سهل, ويمنح الاجواء خصوصية مميزة, بتجاذب الوان الرخام المختلفة.


الرخام المعتق

مؤخراً بات الرخام المعتق مرغوباً جداً, لقرب شكله من الصخرة الطبيعية, ولأيحائه بطابع من العصور الغابرة, ويمكن الحصول على شكله القديم والمستهلك بكسر زواياه آلياً, للبلاط الصغير الحجم, ويدوياً للبلاط الذي يزيد قياسه عن 20*20 سنتم بسماكة 2 سنتم, مع الاشارة الى ان هذا النوع من البلاط مفضل بمقياس 10*10 سنتم, لانه يحافظ بصورة فضلى على صلابته. مظهر الرخام المعتق مخملي, الوانه ناعمة, تتراوح بين البيج والزهري والاخضر والاسود, في تدريجات باهتة, يمنح الطراز الكلاسيكي سحراً مميزاً, غير ان استعماله في تصاميم حديثة, محبذ ايضاً, لقددرته على خلق معادلة محببة بينه وبين بريق المرايا والمعادن ولمعة السيراميك.