[سلمى 1]

الحمد لله، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.. وبعد..


اللهم ياكريم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، وأعنا يا كريم يا منان على صيامه وقيامه، وأخرجنا منه كيوم ولدتنا أمهاتنا مغفوراً لنا ما تقدم من ذنبنا .. آمين .
كيفية استقبال شهر رمضان وعدة أمور منها:
1-استقباله بالدعاء.
2-استقباله بتعلم هذه الفريضة العظيمة، ومذاكرة الصيام ورفع ودفع الجهل عنا، وما هي أحكامه ومالنا وما علينا .
3-احتساب ما ينفق في هذا الشهر من أموال في مقاضٍ وسلع ومشتريات .
4-استقباله بالتوبة النصوح، ولن تتحقق التوبة النصوح إلا بالرجوع والندم، ثم بعد ذلك تحقق التقوى التي هي الغرض من الصيام (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)).
5-استقباله بهمة عالية في العمل، ولا نقبل أن نخون ولي الأمر، أو نخون الناس، أو نتقاعس في العمل .
6-استقباله بالتسامح والعفو والصفح.
7-استقباله بصوم جوارحنا جميعاً عما يغضب الله تعالى كما تصوم بطوننا عما أحل الله .
فهذا هو الاستقبال الحقيقي لشهر رمضان .
8-استقباله برقع شعار الصيام عن الحرام قبل الصيام عن الطعام ، أيضاً من الأمور التي ينبغي علينا أن نهتم بها في استقبالنا رمضان : تعويد الأولاد على الصيام . الأولاد الذين لم يبلغوا الحلم من 5أو 6أو أو 9 سنين، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، ومدح الأطفال الذين يطيقون الصوم في سن مبكرة ومكافأتهم بالهدايا، وتشجيع ممن لم يستطيعوا الصوم وتحفيزهم بالعبارات والهدايا.
أيضاً : لا داعي لتأنيب أولادك أو أولادك أخيك أو أولادك أختك إذا لم يصوموا وخاصة أمام غيرهم من الناس.
أيضاً: لا بد أن نعلم أنه ما زال الخير موجوداً في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه يوجد نماذج طيبة في العبادة والطاعة والأعمال الصالحة، فلا داعي لما يتردد من أننا مقصرون، وعن السهر وعن الأكل والنوم. صحيح أن هذه الأمور ينبغي أن لا تغطى علينا في رمضان لأنه شهر عبادة وصيام لا شهر لهو وطعام، فينبغي على الوعاظ والخطباء أن يظهروا الصورة الحسنة لعباد الله الصالحين القائمين القانتين العابدين، وأن نبتعد عن التجريح والإحباط وسوء الظن وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وأعاننا على الصيام والقيام وصالح الأعمال، وهدانا إلى صراطه المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً .
وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد ..

الدكتور خالد الجبير