[الراسيه 99]

هل الانسان مخيّرا أم مسيّرا؟

بالطبع مخيّر والدليل

قوله تبارك تعالى في محكم تنزيله الكريم في مستهل سورة الانسان:

انا هديناه السبيل اما شاكرا أوواما كفورا

والدليل قوله عزوجل في سورة البلد: وهدينا النجدين

والدليل قوله تعالى في سورة الكهف 29: وقل الحق من ربكم, فمن شاء من يؤمن ومن شاء فليكفر

والدليل قوله عزوجل في سورة البقرة 256: لا اكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغي, فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله
فقد استمسك بالعروة الوثقى, لا انفصام لها , والله سميع عليم

والدليل قوله تعالى في سورة النحل 9: وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر, ولو شاء الله لهداكم أجمعين







ولو تناولنا دليلا واحدا فقط من القرآن الكريم المليء بآيات الله تبارك وتعالى والتي تثبت أنّ

الانسان مخيّرا لا مسيرا: انا هدينا السبيل اما شاكرا واما كفورا لكفانا والله دليلا دامغا على أنه سبحانه وتعالى من

عدله وحكمته أن جعلنا مخيّرين لا مسيّرين, ومن يقول غير ذلك فهو كافر بالله تبارك وتعالى.


من حكمته سبحانه وتعالى البالغة أن كفل لكل إنسان الحرية فى الاختيار ، كفل له أن يختار بين النور والظلام ، بين

الكفر والإيمان, بين الهدى والضلال, ففي لسورة الكهف 29: يقول تعالى: وقل الحق من ربكم , فمن شاء فليؤمن ومن

شاء فليكفر... ، وهذه الآة الكريمة واضحة وضوح الشمس لكل من يفك الحروف العربية, ولا تحتاج أبدا لأيّ شرح, ومن

خلالها نجد كيف أنّ الله سبحانه وتعالى ترك الانسان ليقرّر مصير نفسه بنفسه دون ضغط أو اجبار, تركه ليختار حتى

يكون اختياره اما حجة عليه أو له والسعيد من كان له, فالله تبارك وتعالى من صفاته العلى أنه لا يظلم أحدا, والله تعالى

من رحمته بنا أن حرّم الظلم على نفسه قبل أن يحرمه على عباده وهذا قمة العدل, ولسنا في هذا الكون نملك القدرة

على اجبار أحد باتباع أمر ما, فالانسان مخيّر بارادة ربّ العالمين,، فهل بعد هذه الآية الكريمة يستطيع أحد من البشر أن

يحكم على أحد بالايمان أوالكفر؟ انّ قضية الايمان والكفر قضيتان لا يعلم بهما الا الله تبارك وتعالى , ذلك أنه القلب

مستودع كل منهما, ولا يعلم ما في القلوب الا علام الغيوب.




بيدك ان تتوكل على الله وتسلك طريق الخيــر