أقسام الموقع

ابن الشجاع · 4:04 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاتة

الحكمة من منا لم يسال الله أن يهبه هذه الصفة التي تعلي من قيمة الرجل وتجعله سيد قومه..

لقد ذكرالله الحكمة في القران الكريم بأكثر من موضع وقال فيها..

{يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269

الحكمة لغةً:

مصدرقولهم حكم أي صار حكيما، وهو مأخوذٌُ من مادةِ (ح ك م ) التي تدل على المنعِ أو المنعِ للإصلاح، ومنهذا الأصل ُأخذَ أَيضا اْلحُكمُ في مَعنى المنعِ من الظلم، وحكمة اللجام لأنها تمنع الدابة عما لا يريدهُ صاحبها، والحكمة لأنها تمنعُ من الجهل...

ولقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. في شأن الحكمة أحاديث كثيرة ومن أشهرها قوله..

"لا حسد ألا في اثنتين، رجل آتاهُ اللهُ مَالاً فسلطهُ على هلكتهِ في الحق، وآخرُ آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها"

وإليكم ألان أقوال العلماء والمفسرين الواردة في الحكمة..

فوالله أن كلامهم درر ووصاياهم فيها الشي الكثير من العبر..

" قال معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنهما.. لا حليم إلا ذو عثرةٍ ولا حكيم إلا ذو تجربة "

" وقال شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبد الرحمن الحلبي يقول: ليس هدية أفضل من كلمةِ حكمةٍ تهديها لأخيك "

"وقال وهب بن منبه أجمعت الأطباء على أن رأس الطب الحمية، وأجمعت الحكماء أن رأس الحكمة الصمت "

" وقال وهب وهو يوصي ابنه، يأبني عليك بالحكمة، فإن الخير في الحكمة كلها، وتشرف الصغيرعلى الكبير، والعبدَ على الحر، وتزيد السيد سؤدداً، وتجلس الفقير مجالس الملوك"

" وقال كثير بن مرة لأتحدث الباطل للحكماء فيمقتوك، ولا تحدث الحكمة للسفهاء فيكذبوك، ولاتمنع العلم أهله فتأثم، ولا تضعه في غير أهله فتجهل، وإن عليك في علمك حقا كما إن عليك في مالك حقا"

" وقال عمر بن عبد العزيز اذا رأيتم الرجل يطيل الصمت ويهرب من الناس فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة"

" وعن احمد بن خالد عن أبيه قال أدنى نفع الصمت السلامة، وأدنى ضرر المنطق الندامة والصمت عما لا يعني من ابلغ الحكم"

" وقال ابن عباس رضى الله عنهما كونوا ربانيين حكماء فقهاء "

وعن الضحاك بن موسى قال مر سليمان بن عبد الملك بالمدينة وهو يريد مكة فأقام بها أياما فقال هل

بالمدينة احد أدرك من أصحاب النبي صلى الله علية وسلم؟.. فقالوا له: أبوحازم، فأرسل إليه فلما دخل

عليه قال له.. يا أبا حازم ما هذا الجفاء ؟

قال أبوحازم: يا أمير المؤمنين وأي جفاء رأيت مني ؟

قال أتاني وجوهُ أهل المدينة ولم تأتني.. فقال ابو حازم.. يا أمير المؤمنين أعيذك بالله أن تقول ما لم يكن، ماعرفتني قبل هذا اليوم، ولا انا رأيتك

فلتفت سليمان لمن حولة وقال " اصاب الشيخ وأخطأت" ثم قال يا أبا حازم مالنا نكرهُ الموتُ..

قال لأنكم أخربتم الاخرة وعمرتم الدنيا، فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب.. قال أصبت ياابا حازم، فكيف القدوم غدا على الله ؟

قال ابا حازم.. أما المحسنُ فكالغائب يقدم على أهله، وأما المُسيء فكالأبق يقدم على مولاة فبكى سليمان وقال ليت شعري ما لنا عند الله ؟ قال اعرض عملك على كتاب الله قال سليمان وأي مكانٍِ أجده؟

قال[ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ{13} وَإِنَّ الْفُجَّارَلَفِي جَحِيمٍ ] قال سليمان فأين رحمة الله يا أباحازم؟

قال اباحازم رحمة الله قريب من المحسنين.. قال له سليمان يا ابا حازم فأي عباد الله أكرم؟

قال ألوالمروءة والنهى فقال اي الدعاء اسمع ؟ قال دعاء المحسن إلية للمحسن.. قال فأي الصدقة افضل؟ قال للسائل البائس وجهد المقل ليس فيها منٌُ ولا أذي فقال اي القول اعدل ؟

قال قول الحق عند من تخافهُ أو ترجوهُ قال فأي المومنين أكيس ؟ قال رجل عمل بطاعة الله ودل الناس عليها..

الحقيقة الكلام كثير ولكن اسئل الله ان ينفعنا بما كتبنا وان يرزقناالحكمة والعفاف والتقى..
اجرخت هذا الكلام من كتاب " نضرة النعيم "

وجزآكم الله خير على تواجدكم..