الموقع الالكتروني التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث
انشاء حساب جديد
البحث في المنتدى
 
بحث بالكلمة الدلالية
البحث المتقدم
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
عدد الضغطات : 0
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
عدد الضغطات : 3,814
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة
عدد الضغطات : 1,151
عدد الضغطات : 0عدد الضغطات : 0
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
عدد الضغطات : 0


  منتديات موقع بشارة خير > ●๑● مكتب الإدارة ●๑● > ▪ أرشيف بشارة خير▪ > منتدى القصة
التاجر وزوجته الحسناء


إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 1,097 عدد الضغطات : 3,148 عدد الضغطات : 2,292
عدد الضغطات : 1,982 عدد الضغطات : 1,712 عدد الضغطات : 979
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,
منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,
 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-07-21, 10:51 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي التاجر وزوجته الحسناء

التاجر وزوجته الحسناء
عبدالله عيسى




كان فتى من أبناء التجار، بارع الفتوة، واسع الغنى، رأى هذه الفتاةَ أحلى من أحلام الحبِّ، وأجمل من بلوغ الأماني، وأطهر من زَنْبَقَةِ الجبل، فهام بها هيامًا كبيرًا، فتزوَّجها وهو يحسب أنَّ الدنيا قد حِيزت له بحذافيرها.

انشغل بِها وانقطع إليها، ولم يَخرج إلى تجارته إلاَّ ساعةً كلَّ يوم، ثُمَّ لا يستطيع أنْ يصبرَ عنها، ويزلزله الشوق إليها، وتدركه هواجس الحب، فكان يغار عليها من الشمس أن تلمحها، ومن النسيم أن يلمسها.

فصار هذا الحب مصدرَ لذته، وسِرَّ حياته، وما كان يدري من قبلها ما اللذة؟ وما طعم الحياة؟ ما كان يُدرك قبلها ما بَهاءُ النهار، ولا فتنة الليل، ولا سحر القمر؟

وتوالت الأيَّام فزاد إقبالاً عليها، وإعراضًا عن الدُّكان، وكانت تجارتُه تذوب في هذا الغرام كما يذوب الثَّلج، وتتبدد كما يتبدَّد الندى في وهج الشمس، لكنَّه لا يزداد إلا تعلقًا بهذا الحب، وتَمسُّكًا بأهدابه، حتى بارت تِجارتُه وباد مالُه، وذهب الأثاثُ، ولَمْ يَبْقَ في يده شيء يباع، لكنه كان يَجد في حبيبته غذاءَه إذا جاع، وريَّه إذا عطش، ودفئه إذا برد، وكان يرى الدارَ الخالية معها قصرًا، والصحراء روضًا، والليل المظلم نهارًا.

وأثمر الحبُّ وجاء الحصاد، وجاءت أيام الفقر وأخذها المخاض، فأخذت تتلوى ولا يوجد تَحتها إلا الحصير، وطال ألَمُها وهو حزين كسير، فقالت له: اذهب فاشترِ عسلاً ودقيقًا وزيتًا، فإني أموت، وإذا أبطأت تجد روحي تذهب ولا تعود، فخرج كالمجنون، ومتى؟ في الليل يذهب، فقد انقطع عن الدُّنيا، وكذلك يصنع الحبُّ، وجعل يهيم على وجهه حتى بلغ البحر، وكان الناس قد أغلقوا عليهم بيوتَهم وأَنِسُوا بأهلهم، هو الوحيد الذي لا أهلَ له إلاَّ التي تركها تعاني، ولا دار له إلاَّ هذه الخرابة التي تركها.

تذكَّر الحبيبة، فقال: "يا رب، إنِّي أستودعك هذه المرأة وما في بطنها"، وهَمَّ بإلقاء نفسه في الماء، ثم قال في نفسه: أليس الانتحارُ حرامًا؟ أليست هذه النفسُ أمانة؟ حتى سَمِعَ صوت "الله أكبر، الله أكبر" وصوت المؤذن، فأحسَّ بنفسه تشرق كهذا الفجر، فعاد إلى بيته، ورَجَعَ إلى الدار، فوجد نساءً من الجيران سَمِعْنَ صوتَها، وكانت مُغْمًى عليها، فحسبوها ماتت فأخبروه، فانطلق ماشيًا على غير هُدًى تقذفه الأرض، وجعل يطوي الأرض، والأرض تَطْوِي عمره، حتى سافر إلى بلادٍ بعيدة.

وانصرمت الأيام سريعًا، حتى صار بينه وبين ليلةِ وفاة حبيبته حائطٌ من الأيَّام، سُمْكُهُ عشرون عامًا بالتمام، وكان قد أصبح تاجرًا من جديد، فأراد أن يرجعَ ويشيد بهذا المال قبرًا لزوجته، ويَجعل له فيه مكانًا، فجهز قافلةً بهذا المال، لكنَّ اللصوصَ نَهبوا وقتلوا الجميعَ في الحال، ونَجا هو مِن هذا المآل، فأخذ يفكر: لقد ذهب الحبُّ، وفُقِدَ المال، وماذا أفعل والله هو المتعالي؟ ولكنه تذكَّر أنه استودع زوجتَه اللهَ، ولا تضيع عند الله الودائعُ، وأنَّ وراء هذه الأحداثِ حِكْمَة.

ووَصَلَ إلى الديار، ورأى دكانًا كان يعرفه، يقفُ فيه شابٌّ عمره يقاربُ العشرين، فسأله فقَصَّ عليه حديثًا عجيبًا، قال: إنَّ أبي ترك أمي وكانت في المخاض، وكانت صِحَّتُها ضعيفةً، وكادت أنْ تَموت، لولا فضلُ الله عليها، فنجَّاها من الموت، ففرح الرجلُ وامتلأ قلبه شكرًا لله الواحد الماجد، الذي استودعه حبيبتَه وما في بطنها من ولد، وما ضاعت عنده الوديعة، وهذه الحبيبة التي طالما بكاها يَحسَبُها ميتة، فإذا هي قائمة تنتظره؛ لتمنحَه عطرَها وسحرها، وهذا الجنين الذي تركه قد غدا شابًّا فَتِيًّا.

فسأله الشاب: ماذا تريد يا عم؟ وماذا تبتغي؟ فخفق قلبُه وتقطعت أنفاسُه، فقال له: أنا أبوك، فنظر إليه الشاب شاكًّا، وقال: اتبعني، وذهب به إلى الدار، وذهب؛ ليسألَ أُمَّه وراء الأستار، وترك الرجل واقفًا وهو محتار، ينتظر أنْ يأتِيَه ابنه بالردِّ والاستبشار، فإذا بالمرأة تهتك الأستار، وتَثِبُ إلى الرجل وهي تبكي في مَرارة، وتضحك وتقول ما لا تدري من الأسرار.



توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟


 

 



Facebook Twitter
  • اقتباس
يمامة الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها يمامة الوادي
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض العادي
العرض المتطور الانتقال إلى العرض المتطور
العرض الشجري العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما الذي أبكى هذا التاجر ؟ يمامة الوادي منتدى القصة 6 2013-04-27 5:50 PM
جيب التاجر وسويسرول الجبنة الحسنى منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ 43 2010-08-05 6:40 AM
التاجر والملك cyclone ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ 7 2010-02-14 4:21 PM
التاجر رشا ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ 5 2005-02-02 4:32 PM





الاتصال بنا - شبكة موقع بشارة خير - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com


أقسام الموقع

  • الموقع
  • المنتدى
  • التعبير المجاني

نبذة عنــــا

موقع بشارة خير كانت بداية تأسيسه منذ بدايات عام 2004 م وهو أول موقع من نوعه يختص بتفسير الأحلام بشكل رئيسي ، ويتبنى تعليم هذا العلم وفق منهج شرعي ونفسي وعلمي.

جميع الحقوق محفوظة لدى منتديات بشارة خير