[بقيةالله]

المهدوية أطروحة إنسانية

تقرير القسم الأول من الحلقة الأولى في برنامج الآطروحة المهدوية :
المقصود من الأطروحة المهدوية بمعناها العام هو الإيمان بوجود منقذ ومصلح في آخر الزمان وهذه القضية من القضايا التي شغلت الفكر الإنساني على مر التاريخ ، وإن شاء الله سيتضح من خلال أبحاث الأطروحة المهدوية بأن الإيمان بوجود مصلح بغض النظر عما هي شروط هذه المصلح ومن هو هذا المصلح .
فأصل الفكرة أصل إنساني وهذا ما نقف عليه لاحقاً ، فإننا حينما نراجع كثيراً من الملل والنحل والاتجاهات نجد الجميع متفق على انه في آخر الزمان لابد أن تنتهي الإنسانية إلى حالة من السعادة والعدل ،
إذا مرادنا من الأطروحة المهدوية الآن وفي هذه المرحلة وفي أول الأبحاث هذا المعنى العام لهذه الفكرة ، لا خصوص المهدوية بالمنظور الذي تعتقد مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
بعبارة أخرى: الآن في العنوان نريد أن نحدد المفهوم العام لهذه الأطروحة، ولكن سيتبين من خلال هذه الأبحاث انه لا بد من الوقوف على مصداقاً خاصاً لهذه الأطروحة.
النقطة الثانية التي يجب الإشارة إليها وهي انه هناك كتاب (المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية)
ففي مقدمة هذا الكتاب توجد إشارة إلى أهمية هذا البحث وإلى أي حد شغل الفكر الإنساني وإليكم بعض العبارات من ص 12
(( وقد كثرت الكتابات عن يوم الخلاص وعن المخلص والمنقذ والمهدي كثرة مذهلة - وهذه التعبيرات كلها تشير إلى اتجاهات مختلفة لتفسير هذه الأطروحة - ... ولو ذهب باحث يجمع الكتب التي أفردت لهذا الموضوع لوجد مئات المصنفات التي تعرضت لهذه المسألة على مدى الفكر الإنساني ... ومسألة المهدي المنتظر من المسائل الشائكة التي يعتقد بها أكثر من مليار من المسلمين كلهم ينتظرون تحقق عزة الإسلام وإن اختلفوا باسمه ونسبه وأوصافه وماذا يجري على يديه ...
وقد صدر مؤخراً كتاب بعنوان (أقرأ حول المهدي) أورد فيه مؤلفه أسماء 744 كتاباً تناولت مسألة المهدي المنتظر ، وقد فاته عددٌ غير قليل من المصنفات بهذه المسألة بلا ريب ))
وبذلك لا يمكن أن نعتبر المهدوية مسألة عابرة وردت في رواية أو روايتين وصححها فلان وضعفها فلان وقبلها فلان ورفضها فلان ، فليس هذه الفكرة والأطروحة بهذه البساطة التي يحاول البعض أن يمر من خلالها مرور الكرام ولا يعتني بها .
وسيتضح لاحقاً أن هذه الأطروحة بكامل تفاصيلها وردت لها أصول قرآنية ووردت أيضاً في الروايات الواردة من مصادر الفريقين من مدرسة الصحابة ومدرسة أهل البيت عليهم السلام.
قد يقال أنه إذا كانت المسألة كذلك وطرحت فيها مئات من المصنفات ، هذا فضلاً عن عشرات بل مئات من الكتب التي عرضت الأطروحة المهدوية بشكل جانبي فيفوق العدد أكثر من ذلك ، فإذا كانت كذلك فقد أشبعت بحثاً فلم الخوض فيها ؟
هكذا يطرح هذا التساؤل د. محمود عداب الحمش صاحب الكتاب المذكور فيقول :
(( أمام هذا الخضم المتلاطم من الكتابات هل أشبع الموضوع بحثاً ؟ )) ثم ينتهي إلى أن الموضوع لم يشبع بحثاً فكم ترك الأول للآخر أن يتكلم في هذه المسألة

لذا نحن سنحاول أن نستشرف كليات البحث ولا نحاول أن ندخل في التفاصيل التي لم يقم عليها دليل قوي لنستند عليه على سبيل المثال هل أن الإمام له زوجه وأولاد أم لا
هذا البحث لا يعنينا كثيراً لأنه لا يعد من أمهات أبحاث هذه الأطروحة وليس من أصول أبحاث الأطروحة المهدوية

[احاسيس ورديه]

جزاك الله الف خيرررررررررررررررر

[بالاسلام نرقى]

جزاك الله خيرا
استغفر الله

[The_Shark]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[بالاسلام نرقى]

جزاك الله خيرا
استغفر الله