أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مساحة إعلانيه |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
ملامح تربوية من الأخوة في النسب
سارة بنت هليل المطيري تقديم: الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسلام على إمام المربِّين، سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه الطيبين الطَّاهرين، ومن تبع هُداهم إلى يوم الدين. يُعدُّ إنجاب الأبناء من أهم أهداف الزواج في الإسلام، وبه تتحقَّق الوظيفة السامية للأسرة، وهي تربية الأبناء وتنشِئتُهم التنشئة الصَّالحة، وإعدادهم ليكونوا لبِنةَ خيرٍ في بناء الأمَّة الإسلاميَّة، وقد اهتمَّ الإسلام بصلاح الأسرة، وعمِل جاهدًا على أن تكون البيئة التي ينشأ فيها الفرد بيئة تقيَّة نقيَّة، تُصان فيها الحقوق، وتتحقق فيها الفضائل[1]، فشرع لها من الأحكام ما يضمن نجاح قيامِها واستمرارَ وجودِها، ومن الوصايا والآداب ما يكفل الحياة السعيدة لأفرادها، ويُعِدُّهم للقيام بأدوارهم المختلفة في الحياة. كذلك اهتمَّ الإسلام بالعلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، سواء علاقة الآباء معًا، أو علاقة الآباء مع أبنائهم، أو علاقة الأبناء فيما بينهم والمتمثِّلة في علاقة الأخوَّة. والحديث عن علاقة الأخوَّة في النسب يستلزم بيانَ أهميَّتها، والبحث في مفهومها، وإظهار ثمرة قوَّتِها، وأسباب ضعفِها، والأساليب والوسائل التربويَّة المُعينة على تقويتها. أهمية علاقة أخوَّة النسب: تظهر أهمية علاقة الأخوَّة في النسب من خلال التعرُّف على مكانتها في القرآن الكريم؛ حيث إنَّها تدخل ضمن الأرْحام في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: ١]. فـ "قرن الأمر بتقْواه بالأمر ببرِّ الأرحام والنَّهي عن قطيعتها؛ ليؤكد هذا الحقَّ، وأنه كما يلزم القيام بحق الله كذلك يجب القيام بحقوق الخلق، خصوصًا الأقربين منهم؛ بل القيام بحقوقهم هو من حقِّ الله الذي أمر الله به"[2]، ومن هؤلاء الأرْحام الذين تؤكد الآية حقَّهم: الإخْوة. ومما يدل على مكانة الأخ ومنزلته: فِعْلُ موسى - عليه السلام - حين اختار أخاه وزيرًا دون غيره من الناس؛ كما جاء في قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرً} [طه: ٢٩ - ٣٥]. جاء في التفسير: "وخصَّ هارون لفرط ثِقته به، ولأنَّه كان فصيح اللسان مِقْوالاً، فكوْنه من أهلِه مظنَّة النصح له، وكونه أخاه أقوى في المناصحة، وكونه الأخ الخاصَّ لأنَّه معلوم عنده بأصالة الرأي[3]، وعن المؤمنين في الجنَّة يقول تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: ٤٧]، تنبيه على انتفاء المخالفة من بينهم[4]، وفي وصْفِهم بالأخوَّة دلالة على عِظَم مكانتها وارتضاء الله - تعالى - لهم ذلك. وقد ثبت عن نبيِّنا محمد - صلَّى الله عليْه وسلَّم - إكرامُه لأخته من الرضاع: الشيماء، فذُكِر أنَّها لما انتهت إلى رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قالت: يا رسول الله، إني لأختُك من الرَّضاعة، قال: ((وما علامة ذلك؟)) قالت: عضَّة عضضتَها في ظهري وأنا متورِّكتُك، فعرَف رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - العلامة، فبسط لها رداءَه، ثم قال لها: ((ههُنا))، فأجلسها عليْه، ودمعت عيناه، وخيَّرها فقال: ((إن أحببتِ فأقيمي عندي محبَّبة مكرمة، وإن أحببت أن ترْجعي إلى قومك أوْصلتك))، فقالت: بل أرجِع، فأسلمتْ وأعْطاها رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - نعمًا وشاءً وثلاثةَ أعبُد وجارية[5]. ورُوِي عن لقمان: أنَّه قدِمَ من سفر، فلقِيه غلامٌ في الطريق، فقال: ما فعل أبي؟ قال: مات، قال: الحمد لله، ملكتُ أمري، قال: ما فعلت أمِّي؟ قال: ماتت، قال: ذهب همِّي، قال: ما فعلتِ امرأتي؟ قال: ماتت، قال جُدِّد فراشي، قال: ما فعلت أختي؟ قال: ماتت، قال: سُتِرت عورتي، قال: ما فعل أخي؟ قال: مات، قال: انقطع ظهري[6]. وممَّا يساعد على قيام العلاقة بين الإخْوة على خير ما يراد: العناية من قِبَل الوالدين بتربية أبنائِهم على الإحساس بأهميَّتها، وضرورة تقْويتها، وبذْل الجهد والنصح لهم بكل ما يصونُها من نزغات الشَّيطان، والاهتمام بالأساليب والوسائل التربويَّة الموصِّلة لذلك. مفهوم الأخوَّة: الأخوَّة في اللغة: أخ: الأصل "أخو"، وهو المشارك آخر في الولادة من الطرفيْن، أو من أحدهِما، أو من الرَّضاع، ويُستعار في كلِّ مشارك لغيرِه في القبيلة، أو في الدِّين، أو في صنعة، أو في معاملة، أو في مودَّة، وفي غير ذلك من المناسبات، والأخت: تأنيث الأخ، وجعل التاء فيه كالعوض من المحذوف منه[7]. وسُمِّي الأَخُ أَخاً - كما قاله بعضُ النحويِّين- لأَنَّ قَصْده قَصْد أَخيه، وأَصله من وَخَى؛ أَي: قَصَد[8]. فالأخوَّة إما أن تطلق على الأخوَّة في النسب: الأشقَّاء أو غير الأشقَّاء؛ كالإخوة لأم، أو الإخوة لأب، أو الإخوة من الرضاعة، وإمَّا أن تطلق استعارة، ويدخل تحتها أنواع عديدة، كما جاء في القرآن الكريم، وسيأتي بيانها. الأخوة في القرآن الكريم: بالإضافة إلى تناوُل القرآن الكريم للأخوَّة ضمن الحديث عن صلة الأرحام والقرابات، فإنَّه قد خصَّها بذكر اللفْظة نفسها الأخ أو إحدى تصريفاتها - الَّتي بلغت 96 مرَّة - وإن كان قصد بها عدَّة معانٍ غير أخوَّة النسب، وبناء على المعنى اللغوي، ومن خلال تتبُّع آيات القرآن الكريم التي ورد فيها كلمة أخ أو إحْدى تصريفاتها، يمكن وضع التصنيف التالي: أُطلقت ويراد بها المعنى الأصلي، وهو أخوة النسب؛ ومثالها قوله تعالى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: ١٥٠]. أُطلقت على معانٍ أخرى، خرجت عن المعنى الأصلي، تُفيد المشاركة أو المُشابَهة، ومن أمثلتِها: أخوَّة الدين والعقيدة: سواء الأخوَّة في الإيمان أو الأخوَّة في الشِّرْك أو الكفر، ومثال أخوَّة الإيمان قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: ١٠]، يقول القرطبي - رحِمه الله -: أي في الدين والحرمة لا في النَّسب، ولهذا قيل: أخوَّة الدين أثبت من أخوَّة النسب؛ فإنَّ أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وأخوَّة الدين لا تنقطع بمخالفة النَّسب[9]. ومثال أخوَّة الكفر والنفاق: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [آل عمران: ١٥٦]، وقوله: {وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ}، ويحتمل أن يكون المراد من هذه الأخوَّة المشاكلة في الدين، واتَّفق إلى أن صار بعض المنافقين مقتولاً في بعض الغزوات، فالَّذين بقُوا من المنافقين قالوا ذلك[10]. أخوَّة في الآدميَّة والإنسانية: ومثاله قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [هود: ٥٠]؛ أي: وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودًا، قيل: أي بشرًا من بني أبيهم آدم[11]، سماه أخًا تنبيهًا على إشفاقه عليهم شفقة الأخ على أخيه[12]. أخوَّة في القبيلة: ومثالها الآية السَّابقة؛ وفق تفسير آخر، فقيل في قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [هود: ٥٠]؛ أي: وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودًا، قيل: أخاهم في القبيلة[13]. أخوَّة الشَّيطان: ومثاله قوله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء: ٢٧]، والمراد من هذه الأخوَّة: التشبه بهم في هذا الفعل القبيح؛ وذلك لأنَّ العرب يسمُّون الملازم للشيء أخًا له، فيقولون: فلان أخو الكرم والجود، وأخو السَّفر إذا كان مواظباً على هذه الأعمال[14]. الأخوَّة بين الأمم: ومثالها قوله تعالى: {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ} [الأعراف: ٣٨]؛ أي: صاحبتها وشبيهتها[15]. الأخوَّة بين الآيات: ومثاله قوله تعالى: {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: ٤٨]؛ أي: كانت آيات موسى من كبار الآيات، وكانت كل واحدة أعظم مما قبلها، وقيل: "إلاَّ وهي أكبر من أختها"؛ لأنَّ الأولى تقتضي علمًا والثَّانية تقتضي علمًا، فتضم الثَّانية إلى الأولى فيزداد الوضوح، ومعنى الأخوَّة: المشاكلة والمناسبة، كما يقال: هذه صاحبة هذه؛ أي: هما قريبتان في المعنى[16]. ويستفاد من هذه الآية أنَّ اجتماع الإخوان يزيدهم قوَّة، وتفرقهم مضعف لهم، وهذه ثمرة من ثمرات علاقة الأخوَّة حين تكون قويَّة كما سيأتي بيانها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بدائل تربوية | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 5 | 2009-08-13 6:15 AM |
إهداء إلى آلامي عسى أن تخُفف آلامي.. | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 4 | 2008-12-27 2:49 AM |
آخر ما توصّلت إليه طرق النصب بالجوال (إحذروها .. | بحر الأشواق | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 3 | 2008-09-25 12:03 PM |
قلب أمّ - قصة تربوية | يمامة الوادي | منتدى القصة | 3 | 2008-07-26 2:16 AM |
اختلاف النسب!!!! | د. هند الحربي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 5 | 2007-03-02 10:06 PM |