أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مساحة إعلانيه |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
زواجٌ سعيدٌ أم زواجُ الإمِّعَـة!
د.ملهم زهير الحراكي الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. اللهم يا مُفهِّم سليمان فهّمنا، ويا معلِّم داوود علِّمنا! * * * * * كلنا يتذكر الصحابي الذي جاء للرسول صلى الله عليه وسلم وجلس عنده، فجاءت امرأة للرسول صلى الله عليه وسلم ، ووقفت عنده، وقالت: يا رسول الله جئت أهب نفسي لك أريدك تتزوجني؛ فنظر إليها الرسول وصعد النظر وصوبه كأنها ما أعجبته عليه الصلاة والسلام، فسكت قليلاً فجاء رجل من عنده، فقال: يا رسول الله زوجني إياها إن لم يكن لك فيها حاجة. قال له الرسول ابحث عن مهر التمس ذهب. رجع ما وجد شيء، قال:والله ما وجدت شيء يا رسول الله، ما وجدت إلا إزاري هذا ثوبي عليه إزار ورداء اثنين، قال أعطها واحد. تأمل كيف كان اقتناع الرجل بأهمية الزواج لأنه كان مستعداً لأن يتخلى عن ثوبه من أجل أن يتزوج. فقال : إن أعطيتها إزارك بقيت ولا إزار لك لكن التمس ولو خاتماً من حديد. ذهب وبحث فلم يجد. سأله أمعك شيء من القرآن؟ قال: نعم معي سورة كذا وسورة كذا. قال أزوجك إياها على أن تعلمها هذه السور. قال: نعم. فزوجها إياه على سورة من القرآن يعلمها إياها!! * موضوع تيسير الزواج هو الموضوع القديم الجديد.. هو الموضوع الخطير الذي لا بد من طرحه مراراً وتكراراً... وهي أفكارٌ يجب أن نحاور فيها أهلونا ورفاقنا وجيراننا كلما سنحت لنا الفرصة، ولا نمل من طرحها، لأن الموضوع أصبح في غاية الخطورة، فارتفاع سن الزواج عند المرأة والرجل وارتفاع نسبة العنوسة بين البنات باطرادٍ وما يتبعهما من تبعاتٍ نفسيةٍ واجتماعيةٍ وأخلاقيةٍ، وكذلك ارتفاع نسب الطلاق، وارتفاع تكاليف الزواج في وقتٍ تعاني فيه الأمة من أشد أنواع الفاقة والحاجة لتوجيه طاقاتها المادية والبشرية نحو حل مشاكلها العظمى من دعم صمود أهلنا في الأراضي المحتلة والفقر و البطالة وغيرها كثير. ولمصيبة وقعت ... الجنس يجتاح العالم الإنساني فبدلاً من أن يفكر الشاب بالعلم وشؤونه يشغل تفكيره الفكر الجنسي.. والكثير و الكثير من المشاكل الناجمة بشكل مباشر أو غير مباشر عن مشكلة تعسير النكاح على الشباب و الشابات. * زواجٌ سعيدٌ زواج على درهمين !!!!! إن اليسر في الزواج و السعادة مقترنان، والعسر في الزواج و الشقاء مقترنان أيضاً! وهاهي قصة سعيد بن المسيب مع تلميذه أبو وداعة قصةٌ مثيرةٌ تكاد لا تصدق حدثت في أواخر القرن الأول الهجري، وهو عصر التابعين. توضح لنا كيف كان حال الأولين من السلف الصالح رضوان الله عليهم، وكيف فهموا الزواج.. هذه القصة هي محور هذه المقالة، ولها معانٍ وأبعاد كثيرة... وهذه القصة الرائعة التي حدثت في القرون الخيِّرة من سلف هذه الأمة، أقدمها هدية إلى كل أب يحب ابنته ويسعى لخيرها وإسعادها. أولاً أسألك أيها القارئ الكريم: مَن هذا الذي يمتنع على أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، ويستكبر عن المثول بين يديه وحضور مجلسه، وقد دانت له الدنيا، وخضعت لهيبته ملوك الروم ؟! بل من ذاك الذي خطب أمير المؤمنين ابنته لابنه الوليد، فأبى أن يزوجها منه. أبى أن يزوجها من الوليد بن عبد الملك ولي عهد المسلمين، وابن أمير المؤمنين الذي بنى الجامع الأموي ! أيًعقَل هذا ؟ نعم إنه التابعي الجليل سعيد بن المسيب! الذي كانت تحت ولايته بنتاً يبدو أنها في أعلى مستوى من الدين و الجمال والحسب، حتى خطبها أمير المؤمنين لولده الوليد. وهل كان يروم سعيدٌ لابنته زوجاً أسمى من ولي عهد أمير المؤمنين وخليفة المسلمين من بعده ؟! إذا كان قد ضَنَّ بابنته على ولي عهد أمير المؤمنين، فهل وجد لها الكفء الذي يليق بها ؟ أم أنه حال دونها ودون الزواج كما يفعل بعض الناس، وتركها قعيدة البيت ؟ الجواب: لا. فقد تزوجتْ أبو وداعة!. ومن هو أبو وداعة هذا؟! إنه كثير بن المطلب بن أبي وداعة، أبو سعيد القرشي المكي، التلميذ الفقير الأرمل في حلقة العلم عند التابعي الجليل سعيد بن المسيب. ولندع لجار أبي وداعة البيت بالبيت يروي لنا هذه القصةٌ الطريفة كما رواها له أبو وداعة بنفسه... قال الرجل: حدثني أبو وداعة قال: كنت كما تعلم ألازم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم طلباً للعلم، وكنتُ أداوم على حلقة سعيد بن المسيب، وأزاحم الناس عليها بالمناكب، فتغيَّبتُ عن حلقة الشيخ أياماً، فتفقدني، وظنَّ أن بي مرضاً أو عرض لي عارض. ـ فسأل عني من حوله فلم يجد عند أحدٍ منهم خبراً، فلما عدتُ إليه بعد أيامٍ حيَّاني، وقال: أين كنت يا أبا وداعة ؟ ـ قلت : واللهِ يا سيدي توفيتْ زوجتي فاشتغلتُ بأمرها. ـ قال : هلا أخبرتنا يا أبا وداعة فنواسيَك، ونشهدَ جنازتها معك، ونعينَك على ما أنت فيه ؟ ـ قلت : جزاك الله خيراً، وهممتُ أن أقوم فاسْتَبْقَانِي، وقال لي: اجلس ، فجلستُ حتى انصرف جميع مَن في المجلس، ثم قال لي: أما فكّرتَ في استحداث زوجةٍ لك يا أبا وداعة؟ ـ قلت : يرحمك الله ، ومَن يزوِّجني ابنتَه ، وأنا شابٌ نشأ يتيماً ، وعاش فقيراً ، فأنا لا أملك غيرَ درهمين ، أو ثلاثة دراهم. ـ فقال : أنا أزوِّجك ابنتي. ـ فانعقدَ لساني وقلت : أنتَ، أتزوِّجني ابنتك بعد أن عرفت من أمري ما عرفت ؟ ـ قال : نعم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|