[البركة سليمان]

آنستـــــــــــــــــــــي الجميلة

هل تأخر زواجك كثيرا؟؟ هل واجهتي صدمة عاطفية؟؟، هل خسرتي صديقة أو صديقات؟؟، هل تعانين من الروتين والملل والشعور بأن لا قيمة لحياتك؟؟، وهل تشعرين أن يومك يمضي دون هدف أو فائدة؟؟؟، هل تعانين من صرامة في عاداتكم وتقاليدكم... الخ،
( وهل معاناتك واحدة أم تعانين من كل ما سبق )؟؟؟؟

سيدتــــــــــي،

هل تواجهين مشاكل مع أهل زوجك؟، وهل تعانين من عدم التفاهم مع الزوج؟، وهل لديك مشكلة بين الأبناء ووالدهم؟، هل تشتكين من تأخر الإنجاب؟، هل تخشين من زواج زوجك من أخرى؟، هل تعانين من ظروف مادية صعبة، وديون لا تنتهي؟، هل وهل وهل....
( وربما تعانين من كل ما سبق دفعة واحدة ).

موافق حياتية كثيرة، وكل موقف يتطلب تفكير بطريقة ما، وينشغل الذهن بمشكلة تلو الأخرى وكل شخص يواجه هذه المشاكل بطريقته الخاصة وحسب بنيته العقلية، فالبعض على سبيل المثال، بما آتاه الله من إيمان يستطيع مواجهة كل هذه الصعاب، والبعض قد لا يكون على القدر ذاته من الإيمان ولكنه تدرب على مقاومة الضغوطات من خلال التحاقه بدورات أهلته، والبعض يستسلم للتفكير السلبي وينخرط في سلسلة من المعاناة الفكرية المؤلمة...... فما الذي سيحدث بعد كل ذلك؟، هل سيبقى جسدك صامدا أمام هذا الكم من الألم والتوتر والغضب و... الخ؟؟؟
بالطبع لا،فأنت عندما تعجزين عن ضبط انفعالاتك ومواجهة مشاكلك بقدر من الشجاعة والإيمان والتفكير الإيجابي، فإن جسدك سيستقبل كل تلك الإنفعالات من خلال جهاز يهتم بهذا الشأن، سيستقبل هذا الجهاز تلك الآلام التي تعصرك، وذلك الحزن الذي يخيم على فؤادك، وسيتفاعل مع معاناتك وعندها سيقوم بإرسال إشارات لعضو ما في جسدك، وربما لأكثر من عضو، وبعدها بالتأكيد ستشعرين بألم عضوي في مكان ما، ربما في معدتك، أو في الجلد، أو غيره.... وهناك تعبير جميل لشخص لا أعرفه قال:
"عندما تزدد الضغوط النفسية يظهر انفعالنا في هيئة أمراض جسدية وكأنما الفرد بدلا من البكاء بعينيه، فهو يبكي بأحد أعضائه مثل: الجلد، المعدة، القولون، القلب...".
كم هو صعب عليك آنستي وسيدتي عندما يبلغك طبيبك أنك لا تعانين من أي مشكلة حقيقية، وكم هو مؤلم عندما تستمر المعاناة رغم ما قاله الطبيب، والأكثر ألما عندما تصرين على البحث عن طبيب ثان وثالث كي تجدي علاج لألم في القولون، أو لأكزيما تزعجك، أو صداع مستمر، أو إحساس بألم في القرحة وغير ذلك، فلا تجدين من يؤكد لك ان معاناتك عضوية، وقد يكون حظك سيئا فتصادفين طبيبا يعطي تشخيصا غير سليم، ويصف لك أدوية تضرك أكثر من أنها تفيدك، ولذا من المهم عندما لا يظهر للطبيب أي مرض عضوي أن نتوقف قليلا ونتحدث مع نفسنا.

لماذا أنا؟:
لماذا يصيبني ولا يصيب غيري مثل هذه الحالة، هل يوجد أشخاص يعانون ما أعانيه ولا يصيبهم تلك الأمراض؟
بالطبع هناك الكثير ممن يعانون مشاكل أكثر وأكبر مما تعانين منه ولكنهم لم يتعرضوا أو فلنقل لم يعرضوا أنفسهم لهذه المتاعب الجسدية، والسبب أن هناك أشخاص شخصياتهم معرضة لمثل هذه الأمراض أكثر من غيرهم، كالشخصية القلقة على سبيل المثال، وغيرها الكثير ممن يصعب عليهم مواجهة الضغوطات، فيؤثر ذلك على جسدهم فتظهر أعراض مرضية مختلفة، وهؤلاء كي نحسن مساعدتهم لابد أن نتعرف على أسباب الإضطراب النفسي الذي يعانون منه، فنتعرف على أسباب ذلك الحزن العميق، وما الذي يدفعهم م للتوتر والغضب، وهذا الأمر يتطلب الإستماع للأشخاص، ومساعدتهم على التنفيس عن أنفسهم من خلال إظهار كل الأمور المكبوتة.

ماذا أفعل قبل أن يصيبني ما أصاب غيري؟؟؟

عندما تشعرين بالضغط النفسي من جراء المشاكل المتكررة في البيت، العمل، مع الأولاد، الصديقات...... وغيرهم، حاولي اللجوء إلى:

الكــــــــــــــــــلام:




نعم، تكلمي، فهذه الطريقة البسيطة تحمينا بشكل كبير من تلك الأمراض ( النفسجسمية )، فتلك الإنفعالات إذا لم نعبر عنها ستعبر هي عن نفسها من خلال امراض جسدية، لهذا أنصحك بأن تتحدثي إلى ذاتك، تحدثي بصوت عال، تحدثي مع صديقتك، مع أخصائية، قولي لمن أغضبك أنك تشعرين بالغضب منه، وقولي لمن آلامك أن سلوكه آلامك، ولا تهتمي بردة فعله، بل حاولي قدر الإمكان تختاري الوقت والأسلوب المناسب، ولكن في الوقت ذاته نحن لا نملك ردة فعل الآخرين، فالبعض غير مهذب، وغير محترم، ولا يتقبل النقض، ولكن من الأفضل لنا أن نواجه الآخر كي لا يبقى في أنفسنا شيء ولا تبقى انفعالاتنا داخلية تضر بصحتنا....

وتكلمي مع خالقك وأنت رافعة يديك تشكو حالك وما تعانينه، توجهي إليه سبحانه واطلبي منه مساعدتك على تحمل الوضع الراهن وأن يمنحك القوة ويقيك شر نفسك وشر شياطين الإنس والجن، ويحضرني هنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا أَصَابَ مُسْلِمًا قَطُّ هَمٌّ ، وَلا حَزَنٌ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، ابْنُ عَبْدِكَ ، ابْنُ أُمَّتِكَ ، نَاصِيَتِي فِي يَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ بَصَرِي ، وَجِلاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَ لَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَجًا ” ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلا نَتَعَلَّمُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ ؟ قَالَ : ” بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ"


أكتبـــــــــــي:



وبمعنى آخر تكلمي عن طريق الكتابة، أكتبي رسالة لزوجك إن كان من النوع الصامت، أو من النوع العصبي الذي لا يتقبل الكلام، أوكان منشغلا على الدوام، اكتبي لصديقتك البعيدة أو القريبة إن عجزتي عن مواجهتها، أكتبي وحتى إن لم ترغبي بعد ذلك بإرسال الرسالة للشخص المعني، فإن مجرد الكتابة ستريحك كثيرا، ولكن يجب تمزيقها وعدم الإحتفاظ بها إذا لم ترسل لصاحبها، والسبب أننا لا نريد أن نحتفظ بمثل هذه الرسائل المحزنة.

ابكـــــــــــــــي:



ومن أجمل ما قرأت عن البكاء: " أنه يخفف من مستوى هرمونات التوتر ، فالتوتر يفرز هرمونات قد تكون مضرة أو سامة إذا زادت عن اللزوم، والبكاء يساعد على التخلص من هذه السموم وخفض معدلات التوتر في الجسم ويساهم في اطلاق هرمونات تساعد على الاسترخاء كهرمون الغدة الدرقية.، وأيضا هم أقل عرضة للإصابة بالأزمات القلبية وغيرها من الأمراض التي تنتج عن الضغط العصبي مثل السكر وضغط الدم، والبكاء يخصل الجسم من بروتين الألبومين مما يساعد على تحسين عملية الهضم".

امشـــــــــــــــــــــــــي:



فالرياضة، تحفز الجسم على افراز هرمون اندورفين ( ويمكنك الإطلاع على خصائص هذا الهرمون )، فهو يساعدنا على تخفيف الآلام ويعطي شعوراً بالراحة والتحسن، فهو يعطي شعور مثل تسكين الألم في الجسم، كما وأن المشي يساعدنا على التخلص من الضغوطات اليومية والقلق والتوتر فيتحسن المزاج وكذا يتحسن نومنا وأيضا يخف شعورنا بالإحباط وتتعزز ثقتنا بأنفسنا.

استرخــــــــــــــــي



والاسترخاء لن أتكلم عنه كثيرا، وأنا واحدة ممن تعجب واستغرب وربما أنكر أهميته، ولم أعرف قيمته الحقيقة إلا بعد الإلتحاق بدورة في فن الاسترخاء، ويكفي القول أنه يساعد كثيرا في التقليل من سرعة الأفكار المتدفقة، والحد من القلق والخوف لدرجة كبيرة، وفوائده كثيرة ولن نشعر بها حتى نمارسه مرات ومرات، واترك القارىء ليبحث بنفسه في موضوع الاسترخاء، ويخضع لهذه التجربة المفيدة والرائعة، ولأكون صرحية، فإن مجرد الإلتحاق بدوره دون الإهتمام بالشخص الذي سيدربك لن يفيدك كثيرا، فالمدرب المتمرس وصاحب الخبرة يجعلك تحبين هذه التجربة وتتوقين لتكرارها، ( ولكن ما يمكنني قوله، أن هناك طرق كثيرة في الاسترخاء فاتبعي ما يريحك).

أتمنى لكم السعادة

[عبد الله الصالح ,,]

خطوات رائعة ومهمة لتجاوز كل إحباط أو قلق ..

البعض ينطوي على نفسه وهذا يزيد من ( المعاناة ) ..

سلمتِ مشرفتنا الفاضلة / البركة سليمان ..

[البركة سليمان]

شكرا أخي عبدالله الصالح لمشاركتنا هذا الموضوع
بارك الله فيك، وبالفعل، الإنطواء سبب من أسباب زيادة المشكلة.

[Malqana aljanat]

شكرا لك مبدعتنا الرائعة البركة سليمان
الإسترخاء بكل بساطة لن يحتاج كثير اطلاع لو اثقننا الصلاة ففيها ما يبعث في النفس الراحة والإطمئنان أما ولو أضفنا التسبيح بعدها مع بعض التامل في خلق الله وفي ابداع الجميل سبحانة نصل للتوازن النفسي ونغسل القلب من الشوائب

[حروف القوافي]

البركة سليمان
سلمت ع روعة طرحك
ذكرتي عدة نقاط قيمة ومهمة
واهمها هو الألتجاء الى الله سبحانه وتعالى
الذي بيدة ملكوت كل شى
بارك الله فيك ~

[غيوم ممطره]

بارك الله فيك,,
موضوع حوى زوايا نفسية ايجابية لابد من اللجوء إلى البعض منها,,

متميزة في انتقاء المفيد دائما,,
لاخلا ولاعدم.

[البارقه 2009]

ونتمنى لك حياة أسعد مع هذه الدرر والاضافات الجميله
شكر الله لك وبارك فيك

[زهره الصحراء]

موضوع رائع،،شكراا لك

[@ سالي @]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[البركة سليمان]

Malqana aljanat

حـــــروف القــــوافي

غيــــــوم ممطــــرة

البارقـــــــــــــــــة

شكـــرا لمروركم، ومتابعتكم، فهذا الأمر يسعدني، ويحفزني

بارك الله فيكم.