[عبد الله الصالح ,,]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صباح / مساء الخير والأخلاق الحسنة ..
***
بعد أسابيع ذهب زميلي / متعب / إلى تلك الدائرة الحكومية
ليعرف مصير معاملته التي تتعلق بتثبيته على وظيفة رسمية
طال إنتظارها ذهب باكراً يحمل أمله بغدٍ أفضل وبوظيفة
تحقق أمنياته وأمنيات والديه ..
وصل إلى الدائرة ودخل ضمن أفواجاً من المراجعين
بعضهم أتى من مناطق بعيدة وعند الموظف المختص ألقى السلام
فلم يرد عليه بل لم يرفع حتى رأسه ليرى الواقف أمامه !!
***
مضت الدقائق سريعه والموظف مشغول بالمكالمات مع بعض
أصدقائه في شئون شخصية خارج نطاق العمل وزميلي واقفاً
تنتابه الهواجس والظنون ويتمنى أن لايتعكر مزاج هذا الموظف
فتتعكر إجراءات معاملته ثم بعد أن أنهى الموظف مكالماته
بادره زميلي بكل لطف ووداعه " ماذا حصل لمعاملتي " ؟
فرد الموظف " أنا ماني فاضي لك " !! لقد كان هذا الرد
/ صدمة / لزميلي أصابته بالإحباط والمرارة ..
***
موظفين وموظفات واجبهم الأساسي خدمة الناس وإنجاز
معاملاتهم دون / فضل ولامنٌه / فهم يستلمون مقابل
ذلك رواتب ومميزات ولايعملون / مجاناً / أو في مؤسساتهم
الخاصة حتى يتعاملون بجفاف وجلافه !!! ..
***
إذا كانت أيها الموظف لست / فاضياً / لخدمة المراجعين ؟
فـ لأي شيءٍ أنت فاضي ؟ لتصفح النت أم لقراءة الجرائد
والمجلات أو الحديث بالهاتف حول الأسهم والرياضة ؟؟
أو للأكل وشرب الشاي والقهوة والمرطبات ؟؟
***
دكاترة ومهندسين وموظفين ( ولاأعمم ) نغتر بمظهرهم
وكلامهم وثقافتهم ولكنهم في المواقف التي تتطلب / الحِلم
والصبر / تنكشف الأقنعة عن سوء الأخلاق والتعامل والعبارات
الجارحة بحق المراجعين ولايفرقون بين رجل كبير أو إمرأة
أو معاق أو مريض !!!
***
نحن من جعل هؤلاء يتجرؤون علينا بسكوتنا وإذعاننا
وخروجنا إذلاء من مكاتبهم ولكن لو رددنا عليهم
ورفعنا أمرهم لرؤسائهم المباشرين لما تمادوا في أساليبهم
الدنيئة لأنهم من فئة التي ( تخاف ولاتستحي )..
ولانعفي الرؤساء المباشرين لأنهم هم الذين إختاروهم
ووضعوهم في مقابلة الناس فالإختيار كان خاطئاً لأن الرجل المناسب
في المكان المناسب ومن لايتحلى بالصبر والحِلم والأخلاق فليس
/ كفؤاً / أن يتصدر المكاتب الأمامية ويكون ( أمر ) الناس بيده
وحسب مزاجه وأخلاقة !!
***
بقلمي مما عايشت ورأيت وسمعت ..