[الطائر المهاجر]

كنت ذاهبا لأحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمقابلة رئيسها حيث كان صديقا لي فلما حان وقت الصلاة طلب مني مشاركتهم للتنبيه للصلاة فركبت معهم وأخذنا بالتنبيه في الأسواق وبين المحلات وفي جميع الحي فرأيت عملا جميلا حيث يأمرون الناس بترك أعمالهم والتوجه لطاعة ربهم بإقامة هذا الركن العظيم وهو الصلاة، وأخذنا حوالي ربع ساعة ثم رجعنا للمركز وصلينا في المسجد المجاور له، وبعد الصلاة جلست مع رئيس الهيئة وأخذت أسأله عن عملهم فأخبرني بما يواجهونه من عناء وتعب ولكن مع رضى ومحبة لهذا العمل لما فيه من الأجر العظيم من الله تعالى ، وبعد ذلك خرجت من عنده وأخذت أفكر وأقول كم لهؤلاء الشباب من الأجر العظيم من الله وأغبطهم على هذا.
ومن خلال هذا الموقف:
أدعو أولا أخواني وأخواتي للقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو ليس محصورا على مراكز الهيئة بل هو مطلوب من كل مسلم ألم تسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ‏من رأى منكرا فلينكره بيده ومن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه الترمذي وقال‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح
إذا علينا تطبيق هذا الحديث بمراتبه حسب الاستطاعة ونبدأ بمن نعول بأبنائنا وبناتنا وأسرتنا ككل بالتي هي أحسن .

وثانيا علينا دعم شباب الهيئة بالدعاء لهم والذب عن أعراضهم لمن يتكلم فيهم ، فهم ربان السفينة فجزاهم الله خيرا